“السفير”: الإبراهيمي في بيروت.. ولبنان يشارك في “جنيف 2″ إذا تلقّى دعوة

 

اوضح مصدرٌ لبنانيٌ رفيعُ المستوى مواكبٌ لجولة الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي لصحيفة “السفير” ان “هذه الجولة، وكذلك زيارته الى لبنان، تندرج في اطار رسم معالم الصورة كاملة لإعداد التقرير الذي سيرفعه الى المعنيين في الامم المتحدة والذي على اساسه يتحدد مسار مؤتمر جنيف 2، وهو لم يحضر الى لبنان لتسليم دعوة الى الجهات الرسمية لحضور هذا المؤتمر، انما سيسأل إذا كان لبنان سيحضر جنيف 2 في حال دعي إليه”.

واشار الى انه “كما يظهر الى الآن، هناك صعوبة بانعقاد مؤتمر جنيف 2، اما اذا اصرت روسيا والولايات المتحدة الاميركية على عقده بمن حضر فسينعقد المؤتمر. اما اذا كانوا يريدون حضور كل من ايران والسعودية والمعارضة وكل عناصر النجاح، فسيتم تأجيل موعد انعقاده”.

اما عن موقف لبنان الذي سيتم ابلاغه الى الابراهيمي اليوم، فكشف ان “موقف لبنان من المشاركة في مؤتمر جنيف 2 يتحدد اذا وصلته الدعوة من منطلق انه دولة جوار معنية، وسيدرس الدعوة، وبما ان الحكومة مستقيلة، فإنه يتقرر الموقف مبدئيا بالتشاور بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور، وموقف لبنان الرسمي ان النأي بالنفس عن الازمة السورية ليس بالمطلق، انما عن التداعيات السلبية وليس عن سوريا، لأن لبنان معني بأمرين:

ـ في كل خطابات ومواقف رئيس الجمهورية اعلن ان لبنان يريد حلا سياسيا سلميا للازمة السورية يعيد لسوريا وحدتها وعزتها، ونحن معنيّون بالحل السياسي في سوريا ويهمنا معرفة ما هو هذا الحل ومواكبته.

ـ نحن معنيّون بموضوع اللاجئين، ولبنان يتحمل العدد والعبء الاكبر، واي حلّ لهذا الموضوع الاساسي والحساس يعنينا مباشرة.

وبالتالي نحن ننأى بأنفسنا عن التداعيات السلبية للازمة السورية، لكن لا يعني ذلك اننا غير معنيين بمواكبة وحضور اي نشاط يهدف الى موضوعين يهمان لبنان وهما: الحل السياسي واللاجئون، وبالتالي فان الميل هو للمشاركة في المؤتمر عندما توجه الدعوة الى لبنان”.

ولفت الى انه “تبقى نقطة غامضة تتعلق بما هو دور الدول المدعوة للمشاركة في المؤتمر، والاسئلة المطروحة تدور حول: هل هي مشاركة فاعلة باقتراح الحلول ومساعدة الاطراف على التفاوض؟ ام هل هي مجرد ادلاء بموقف في مستهل المؤتمر، ام مجرد حضور؟ لسنا من يقرر، والمؤكد انه ليس مطلوبا من الدول المساهمة في صوغ الحل الداخلي السوري، انما الافرقاء السوريون هم المولجون بذلك، ولكن علينا المواكبة. اما هل هناك موقف مبدئي سيقوله لبنان؟ فهذا الامر ليس صعبا لان الموقف اللبناني معلن ومعروف، ولكن الى الآن لا يظهر وجود دور فاعل لدول الجوار، والكل يقول ان على السوريين ايجاد الحل الذي يتوافقون عليه”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.