“السفير”: بري يلوّح لبلامبلي بتعليق الاجتماعات الثلاثية

 

علمت “السفير” أن الرئيس بري سيثير مسألة الخروقات الإسرائيلية، وآخرها في رأس الناقورة، خلال اللقاء الذي سيعقده اليوم مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي. ومن المتوقع، أن يلوّح بري بإمكانية تعليق الاجتماعات الثلاثية في الناقورة، بين ممثلي “اليونيفيل” والجيش اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.

وقال بري لـ”السفير” إن هذا الاختراق الإسرائيلي الجديد للأراضي اللبنانية هو برسم كل الغيارى على السيادة والاستقلال، وبرسم كل الذين يستعجلون التخلص من المقاومة، متجاهلين أن اصل المشكلة يكمن في النزعة العدوانية لدى الاحتلال الإسرائيلي، وليس في من يقاومها.

وأشار الى ان القوة المعادية “تجاوزت الحدود مع لبنان بشكل سافر، وعمدت الى العبث ببعض معالم المنطقة المستهدفة، من دون ان تحرك القوات الدولية ساكناً، في حين انها تتحرك فوراً إذا اشتكت إسرائيل من أي عمل نقوم به خلف حدودنا”.

واعتبر بري ان هذا الاعتداء المتجدد على السيادة الوطنية يستوجب تحركاً سريعاً من الحكومة، لا سيما من وزارة الخارجية، داعياً الى رفع شكوى عاجلة ضد إسرائيل لدى مجلس الأمن الدولي.

وتساءل عن الجدوى من الاستمرار في عقد الاجتماعات الثلاثية في الناقورة، معتبراً أن هذه الاجتماعات أصبحت من دون معنى، ويجب وقفها، في ظل استمرار الاختراقات الإسرائيلية.

وأكد بري ان الملفات الأخرى على أهميتها، من الرئاسة الى السلسلة، يجب ألا تحول دون إبقاء العيون مفتوحة على الحدود، لأن العدو لا يكف عن تجاوزها بذرائع واهية.

وقال وزير الخارجية جبران باسيل لـ”السفير” إن أي خرق إسرائيلي مدان بالتأكيد، لافتاً الانتباه الى أن “تقديم شكوى أمر بديهي في مثل هذه الحال، لكننا نحتاج الى ان يزودنا الجيش بكل المعطيات والإحداثيات المتعلقة بواقعة الخرق، حتى تكون الشكوى محصنة وموثقة، وما يحصل أحياناً أنه يحصل تأخير في إبلاغنا بالمعلومات التي يجب ان نبني الشكوى عليها”.

وأبدى أسفه لكون تقديم الشكاوى ضد إسرائيل أصبح بمثابة واجب روتيني، معتبراً انه ينبغي عدم الاعتياد على هذا النمط من رد الفعل الكلاسيكي، وقال: من المخزي ان تتراكم الخروقات الإسرائيلية براً وبحراً وجواً، من دون ان نستطيع وقفها.

وأشار باسيل الى أن الإستراتيجية الدفاعية المنتظرة يجب ان تلحظ كيفية منع الخروقات الاسرائيلية ووضع حد نهائي لها، لافتاً الانتباه الى ان من شأن هذه الإستراتيجية ان تصنع توازن قوى، يفرض الهدوء ثم الاستقرار فالسلام في مرحلة لاحقة.

ورأى ان من بين وسائل مواجهة الخروقات الإسرائيلية ان يتحمل لبنان مسؤوليته في الملف النفطي، بطريقة غير كلاسيكية وغير عادية، وبالتالي المطلوب أن تخرج الدولة من إطار السلوك الروتيني، وأن تُقدم من دون تردد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.