السيد صفي الدين : الدولة لا تبنى إلاّ بالمواطنة الحقيقية والحفاظ على القضايا الوطنية والسياسة المستقلة

 

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن “المقاومة تحافظ في نهجها السياسي على مصداقيتها، وعلى خطها ونهجها وتميّزها في العمل السياسي، وتتحدث عن الأولويات بوضوح”، مشيرا الى انه “على الجميع أن يعرف اليوم في ظل ما نشهده من فساد مستشرٍ في مرافق وأجهزة الدولة، أن هذا الأمر كبير جدًا”، لافتا الى “أن هذا الفساد ليس موجوداً من اليوم، وإنما كان موجوداً منذ فترة من الزمن، ولكن ظهر منه في هذه الأيام هذه المشاهد البشعة وهذه المصاديق الشنيعة، وهو يدل على شيء واحد، في أن الذين ادعوا لسنوات أنهم بنوا دولة ووطناً، لم يبنوا لا دولة ولا وطنًا، بل قامت كل سياساتهم على صفقات البيع وشراء المواقف، وكانوا يدفعون لبعض الناس والسياسيين والمأجورين لكي يغطوا لهم أخطائهم واشتباهاتهم ومفاسدهم”..

السيد هاشم صفي الدين

 

وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد اسماعيل نايف حلاوي في حسينية بلدة كفركلا الجنوبية بحضور عدد من القيادات الحزبية، ورجال دين وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي، اضاف السيد صفي الدين :”حينما كنّا نتحدث قبل سنوات طويلة عن أن بناء الدولة يحتاج إلى صدق وثقافة وطنية صادقة ومخلصة، وإلى سياسة واقتصاد مستقلان، وإلى رؤية وطنية واضحة، كان هؤلاء يقولون لنا ليس هناك من داع لكل هذا الأمور، وأنه بقليل من الأموال نأخذها من هذه الدولة أو تلك الدول التي تبتز لبنان الآن بالمواقف، إضافة إلى الدعم الخارجي، يمكننا أن نكوّن دولة، ولكن في الحقيقة، هو أنه بأموال الذين يمنّون على لبنان بالهبات، وببعض الدعم الدولي الذي يريد مقابله مواقف الذل والاستسلام أمام الإسرائيلي، يمكن أن تُبنى دولة الفساد التي نراها اليوم، وأما الدولة الحقيقية، فإنها لا تبنى إلاّ بثقافة المواطنة الحقيقية، والحفاظ على القضايا الوطنية والسياسة المستقلة والاقتصاد المستقل، وبغير ذلك لا تبنى دولة.”

وخلص شدد السيد صفي الدين الى أن “كل الفساد الذي يراه اللبنانيون اليوم وتشمئز منه النفوس، هو نتاج سياسات الاستزلام التي تمرّس عليها البعض، في حين أنه كان يقدّم نفسه بأنه بنى وطناً ومؤسسات، وهو في الواقع لم يبني شيئاً، بل إن هؤلاء هم المسؤولون وهم الذين يجب أن يحاكموا أمام كل الناس على كل ما ارتكبوه من جنايات ومفاسد وأخطاء، وعن كل ما صنعوه من أوهام حينما كانوا يقولون للناس إننا بنينا بلداً ووطناً ومؤسسات”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.