الصحافة اليوم 25-3-2015: "أنصار الله" إلى الجنوب نحو عدن

 

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 25-3-2015 الحديث في مجموعة من الملفات الداخلية والخارجية.

 

 

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

 

السفير

 

 

واشنطن لا تستبعد سقوطاً سريعاً لهادي

 

«أنصار الله» إلى الجنوب نحو عدن

 

بداية جولتنا مع صحيفة “السفير” التي كتبت تقول “إذا صحّت التقارير الواردة من جنوب اليمن والتي تفيد عن تقدّم كبير لـ «أنصار الله» على محوري الضالع ولحج بعد سيطرتها على تعز، ومحاولتها التقدّم باتجاه أبين من ناحية البيضاء، فذلك يعني، عملياً، أنّها باتت تحاصر عدن، حيث يتحصّن الرئيس، المتراجع عن استقالته، عبد ربه منصور هادي ويعمل على رصّ صفوف ميليشياته التي تستقطب المتطوعين من تيارات واتجاهات لمواجهة الحوثيين.

 

ووسط تضارب التقارير حول مدى تقدّم «انصار الله» جنوباً، وانباء عن فرار افراد من عائلة الرئيس هادي الى مسقط، برز موقف لافت للسفير الأميركي في صنعاء ماثيو تولر الذي قال إنّ «الحوار السياسي لن ينجح إذا أطيح بهادي أو اعتقل وسقطت عدن»، مشيراً إلى أنّ ذلك «قد يحدث بسرعة» بسبب حشد الحوثيين لأعداد كبيرة من عناصرهم في كافة أنحاء البلاد.

 

السفير الأميركي لا يزال «متفائلاً نسبياً»، بحسب تعبيره، مع الإشارة إلى أنّ «الفصائل المتصارعة في اليمن يمكن أن تتوصّل إلى اتّفاق على تقاسم السلطة إذا تمكّنت من الاجتماع خارج البلاد ومن دون تأثير من أطراف خارجية مثل إيران».

 

وفي عبارة لا تخلو من التهديد، قال تولر: «حتى ان الحوثيين لا يرغبون في تحمّل مسؤولية دفع اليمن إلى وضع مماثل للوضع في سوريا وليبيا»، مضيفاً «حالما يدمّرون مؤسسات الدولة سيكون من الصعب للغاية بناؤها».

 

وفي أجواء الحوار، حسم المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر خياره بشأن الدولة التي ستستضيفه، وصرّح لـقناة «الجزيرة» بأنّ الحوار اليمني – اليمني سيجرى في الدوحة، غير أنّ أيّ اتفاق يتمّ التوصل إليه، في ما بعد، سيوقّع في السعودية، باعتبار أنّ للمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي «دورا رئيسيا في دعم الشعب اليمني على مدار الأعوام الماضية».

 

الحوثيون لا يرون مبرراً لنقل محادثات السلام اليمنيّة إلى قطر، ولكنّهم لا يرفضون الفكرة بشكل قاطع، وفقاً لعضو المكتب السياسي في الجماعة محمد البخيتي. إلّا أن المتحدث الرسمي باسم «أنصار الله» محمد عبد السلام ردّ على الدعوة إلى الحوار، معتبراً أنّ «لا فرق بين موقف الدوحة والرياض من الثورة الشعبية اليمنية فهو ذات الموقف المتشنّج والمتغطرس والمتعالي … ولهذا يتحرّكون سوياً بدعم القاعدة والتكفيريين سياسياً ومادياً وعسكرياً وإعلامياً، وهذه أمور يعرفها الجميع».

 

وحسم موقف الجماعة موضحاً بشكل لا لبس فيه «أن يتقاسموا أين يكون التفاوض فالحوار في الدوحة والتوقيع في الرياض والغداء في دبي، كلام لا يعنينا». واستطرد قائلاً «يحرّضون على القتل ويدعمون القاعدة ويشرعنون وجودها ويسعون الى اثارة الصراع الطائفي والمناطقي في اليمن ويصفون الثورة بأسوأ العبارات التي تسيء للشعب اليمني».

 

وبينما تحاول «أنصار الله» التقدم نحو عدن من اكثر من محور حيث يتحصّن هادي وميليشياته، أفادت مصار عسكريّة وأمنية عن معارك بالأسلحة الثقيلة دارت، أمس، في محافظتي الضالع ولحج القريبتين من عدن.

 

ويبدو أن الميليشيات الموالية لهادي تعاني من صعوبات في تنظيم صفوفها وتجنيد متطوعين بعد الحملة التي أطلقها هادي لتجنيد 20 ألف عسكري من أجل تعزيز «جيشه»، برغم أنّ الأرقام تؤكّد وجود «عدة آلاف من المجندين» الذين تمّ تسجيلهم، لكن تبقى هناك عملية تدريبهم وتسليحهم وانضباطهم.

 

وفور تسجيل هؤلاء المتطوعين فإنهم انتشروا في الشوارع بأسلحتهم، مؤكدين عزمهم «سلخ جلد الحوثيين»، وفقاً لمصادر مقربة من هادي.

 

وتمكّن الحوثيون من السيطرة على مقر الإدارة المحلية في مدينة الضالع، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم ذاته. إلا أنّ مصادر عسكرية أكّدت أنّ المعركة للسيطرة على مقر اللواء 33 مدرع في شمال الضالع، أسفرت عن مقتل عشرة من أنصار الجماعة.

 

وكانت وسائل إعلام يمنية أفادت بأنّ قوات من الحرس الجمهوري وعناصر من الجماعة تقدمت نحو مدينة الضالع ونصبت سبع نقاط تفتيش، وسيطرت على منطقة سناح ومبنى المحافظة وأجزاء من منطقة الجليلة، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي «الحراك الجنوبي».

 

ويمثّل وصول الحوثيين إلى الضالع أوّل دخول لهم إلى الأرض التي كانت ضمن «جمهورية اليمن الجنوبي» المستقلة، وهو ما دفع قوى «الحراك»، التي تريد الانفصال، إلى دعوة أبناء الجنوب للتصدي لما وصفته «العدوان الحوثي»، معتبرة إعلان الحوثيين التعبئة العامة بمثابة «إعلان حرب ضدّ الجنوب».

 

وفي بلدة كرش، التي تصل محافظتي تعز ولحج وتعتبر أحد المداخل الإستراتيجية نحو مدينة عدن، اندلعت مواجهات عنيفة بين ميليشيات هادي والحوثيين، قبل أن تتمكّن الجماعة ووحدات الجيش اليمني من السيطرة عليها. وتقع البلدة على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال من عدن، وتفصلها مسافة 40 دقيقة في السيارة عن قاعدة العند الجوية الرئيسية التي يبدو ان «انصار الله» باتوا يطوقونها.

 

وتعليقاً على تقدّم الحوثيين في الجنوب أكد البخيتي أنّ «أنصار الله» لا تستهدف عدن ولا أيّ منطقة أخرى، ولكن تدافع عن البلاد ضدّ الإسلاميين المتشددين.

 

ولكن مصادر عسكرية أفادت بأنّ ميليشيات هادي أجبرت الحوثيين على الانسحاب من بلدة كرش ومحافظة الضالع بعد ساعات من سيطرتهم عليها.

 

وفي هذه الأثناء، أكّد مسؤولون أمنيون أنّ الجماعة دخلت ميناء المخاء – آخر ميناء يمني على البحر الأحمر جنوباً – لتقترب بشكل أكبر من مضيق باب المندب.

 

ووفقاً لمسؤولين أمنيين فإنّ دافع الحوثيين من دخول المخاء، التي تبعد نحو 80 كيلومتراً عن باب المندب، «يمكن أن يكون الوصول إلى طريق ساحلي يربط المدينة بعدن التي تبعد 260 كيلومتراً، وليس السيطرة على المضيق».

 

وفي محافظة البيضاء، قالت مصادر قبلية إن الحوثيين يخوضون مواجهات، منذ مساء أمس الأول، مع قبائل مؤيدة لهادي، حيث قتل تسعة من مسلحي القبائل و15 من الحوثيين.

 

وفي محافظة مأرب، إلى الشرق من صنعاء صدّ مسلحو القبائل قافلة للحوثيين وسط مواجهات عنيفة «أوقعت عشرات القتلى» وفقاً لمصادر قبلية.

 

وشيعت «أنصار الله» في ساحة التغيير وسط صنعاء، أمس، جثمان السياسي والصحافي البارز عبد الكريم الخيواني بعد ستة أيام على اغتياله في العاصمة على أيدي تنظيم «أنصار الشريعة» جناح «القاعدة» في اليمن.

 

مصيدة نوعية لـ«الميقاتيين»: الجيش يغنم «كنز الإرهاب»

 

لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الخامس بعد الثلاثمئة على التوالي.

 

وضع الجيش اللبناني يده على صيد ثمين، بعد نجاحه صباح أمس في توقيف المطلوبين عمر الميقاتي الملقب بـ «أبي هريرة» وبلال الميقاتي الملقب بـ «أبي عمر الطرابلسي» أو «أبي عمر اللبناني» المتهميّن بالانتماء الى تنظيم «داعش» وبارتكابهما سلسلة من الأعمال الارهابية، في سياق عملية أمنية نوعية جرى التحضير لها منذ أسابيع عدة.

 

المطلوب الأول عمر (24 عاما) هو إبن أحمد سليم الميقاتي الذي تم توقيفه في عداد الخلية الإرهابية التي داهمها الجيش اللبناني في عاصون ـ قضاء الضنية في تشرين الأول الفائت. أما المطلوب الثاني بلال عمر الميقاتي (23 عاما) الذي يعتبر اليد اليمنى لابن عمه عمر، فهو المتهم الأساسي بذبح العسكري علي السيد، وهو أول شهيد من العسكريين المخطوفين لدى «داعش» و «النصرة».

 

وفي التفاصيل، أن مخابرات الجيش كانت رصدت قبل فترة، من خلال الاتصالات وبعض «العيون الأمنية»، حركة تنقل للاثنين بين جرود منطقة القلمون وبلدة عرسال، وتم وضع رسم دقيق لهما جرت مقارنته، فتم التأكد من أنهما يترددان على بعض الأشخاص في عرسال (وبينهم أحد رجال الدين المعروفين)، كما على مخيم النازحين خارج البلدة، وتم وضع أكثر من سيناريو لالقاء القبض عليهما، الى أن تم التأكد أنهما قررا الانتقال من عرسال الى منطقة البقاع الأوسط بواسطة هويتين سوريتين مزورتين، من دون أن تعرف وجهتهما اللاحقة: هل هي طرابلس أم البقاع الغربي؟ وهل كانا مكلفين بعمل ارهابي ما؟

 

عند التاسعة والنصف من صباح أمس، تم إلقاء القبض على الميقاتيين، بينما كانا يستقلان سيارة أجرة من عرسال الى البقاع، ولحظة اقترابهما من حاجز عسكري للجيش قرب بلدة حربتا (على الطريق الدولية)، كانت دورية من مخابرات الجيش بانتظارهما، بعدما تم رصدهما بالعين المجردة وهما يعبران حاجز الجيش من عرسال باتجاه منطقة اللبوة، ومن هناك أكملا مسافة قصيرة سيرا على الأقدام، ثم استقلا سيارة الأجرة التي أوقفا فيها قرب حربتا.

 

وتبين أن الموقوفين لا يحملان أية أسلحة ولا أحزمة ناسفة، ويرتديان أزياء عادية لا توحي بانتمائهما الى المجموعات التكفيرية، ونقلا من منطقة بعلبك فورا الى مقر مديرية المخابرات في وزارة الدفاع في اليرزة، حيث بوشرت التحقيقات معهما، في ظل تقديرات بأن توقيفهما قد يفضي الى سلسلة توقيفات، وتردد ليل أمس، أنه تم توقيف شخص ثالث سوري الجنسية في ضوء اعترافاتهما.

 

وقد استوجبت هذه العملية النوعية استنفارا على مستوى الأجهزة الأمنية تفاديا لرد انتقامي سريع على هذا التوقيف الموجع بالنسبة للمجموعات الارهابية.

 

وتشير المعلومات في هذا الاطار الى أن الميقاتيين مع آخرين وفي مقدمتهم المدعو فايز عثمان (أوقفه الجيش قبل أشهر في محلة أبي سمراء في طرابلس وكان برفقة عمر الميقاتي الذي تمكن في حينها من الفرار)، قد عملوا على تشكيل مجموعات مسلحة قامت بالاعتداء على أمن الدولة، وعلى عسكريين ومدنيين، ما أدى الى استـشهادهم، فضلا عن تسببهم بتوترات أمنية متكررة في طرابلس، ومشاركتهم بمواجهات مسلحة مع الجيش.

 

وتتضمن لائحتهما:

 

ـ المشاركة في معارك التبانة وجبل محسن.

 

ـ إطلاق النار على مواطنين من الطائفة العلوية.

 

ـ اغتيال المؤهل الأول في الجيش فادي الجبيلي خلال انتقاله إلى عمله مقابل محطة مكية في طرابلس، وقد قامت عائلته أمس بتوزيع الحلوى في ساحة الدفتردار في المدينة القديمة احتفالا بإنجاز الجيش.

 

ـ اغتيال المؤهل المتقاعد في مخابرات الجيش محمد مستو في سوق العطارين.

 

ـ التسبب بما يعرف بمعركة ساحة عبد الحميد كرامي بعد إطلاق النار على الجيش الذي حسمها في غضون ساعات بعد فرار المسلحين الى الأسواق الداخلية.

 

ـ التسبب في معركة باب الحديد التي حسمها الجيش أيضا خلال ساعات بعد تواري المسلحين.

 

ـ الاعتداء على الجيش في خان العسكر ردا على توقيف أحمد سليم الميقاتي (والد عمر) في عاصون في 24 تشرين الأول الفائت، ما أدى الى فتح معركة الأسواق القديمة، ومن ثم الانتقال منها الى التبانة التي شهدت معركة انتهت بنجاح الجيش في تفكيك المجموعات الارهابية بقيادة أسامة منصور وشادي المولوي وغيرهما، وفي بسط سيطرته على كل شوارعها وأحيائها.

 

ـ رمي القنابل وإطلاق القذائف الصاروخية على مراكز عسكرية في طرابلس.

 

ـ تجنيد عدد من الشبان للالتحاق بالمجموعات الارهابية.

 

ـ إقدام بلال الميقاتي على ذبح العسكري الشهيد علي السيد في جرود عرسال، وهو الأمر الذي اعترف به الموقوف حسن غورلي.

 

وكانت عائلة الشهيد السيد في فنيدق تلقت خبر التوقيف بكثير من الارتياح، وقال المختار أحمد السيد (والد علي) لـ «السفير»: «الحمد لله أن الجيش نجح في تحقيق هذا الانجاز، لكن حقي لن يصلني كاملا إلا بقيام الدولة بإعدام من ذبح إبني الشهيد أمام كل الناس، وهذا دليل واضح على أن المؤسسة العسكرية تعمل بجد من أجل الاقتصاص من القتلة الارهابيين».

 

أما والدة علي فاعتبرت أن «توقيف القتلة يعطيها جزءا من الراحة ويساهم في تبريد قلبها»، مؤكدة أن دموعها «لم ولن تجف على شهيدها علي».

 

وتقول مصادر أمنية لـ «السفير» إن المطلوبين عمر وبلال ميقاتي كانا ينتقلان بين جرود عرسال وطرابلس خلال الفترات الماضية، وقد شاركا في بعض المواجهات في الداخل السوري الى جانب «داعش»، وبعد الخطة الأمنية في أول نيسان الفائت تحصنا في الأسواق الداخلية حيث نفذا العديد من الاعتداءات، وبعد مشاركتهما في المعركة الأخيرة في الأسواق وفي التبانة، تواريا عن الأنظار قبل أن ينتقلا الى جرود عرسال ومنطقة القلمون.

 

وتعتبر المصادر أن الميقاتيين يملكان كنزا من المعلومات، وهما بمثابة رأس السبحة التي من المفترض أن تكرّ بعد إدلائهما باعترافاتهما، والتي ستساهم حتما في كشف وتفكيك المزيد من المجموعات الارهابية والخلايا النائمة، وتوقيف عناصرها المعروفين بالأسماء لدى كل الأجهزة الأمنية والذين لا يقلون خطورة عن عمر وبلال الميقاتي.

 

وأصدرت قيادة الجيش، أمس، بيانا اعلنت فيه أن مديرية المخابرات أوقفت، أمس، المطلوبين الإرهابيين عمر ميقاتي الملقب بـ «أبي هريرة» وبلال ميقاتي الملقب بـ «أبي عمر اللبناني» و «أبي عمر الطرابلسي»، وهما ينتميان إلى أحد التنظيمات الإرهابية («داعش») ومن المشاركين في الاعتداءات على الجيش، وفي عمليات إرهابية داخل الأراضي اللبنانية، كما يشتبه بتورّط أحدهما بذبح أحد العسكريين المخطوفين»، وأوضحت أنه بوشر التحقيق مع الموقوفَين بإشراف القضاء المختص.”

 

 

النهار

الحوثيون يتقدمون في لحج والضالع والمعارك تحتدم قرب قاعدة العند

 

أبو بكر عبدالله

 

ومن جهتها، كتبت صحيفة “النهار” تقول “احتدمت المعارك ليل أمس بين قوات الجيش واللجان الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وقوات الجيش واللجان الشعبية الموالية لجماعة الحوثيين في مناطق الحدود الشطرية بعد سيطرة القوات الموالية للحوثيين على أجزاء من محافظتي لحج والضالع ، وخصوصاً على مواقع عسكرية انضمت اليها مواقع اخرى طوعاً قبل ان تتجدد المعارك في مناطق قريبة من قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج.

 

 

وأقفلت صنعاء مناطق الحزام الأمني لمنع تسلل ثمانية مسلحين من تنظيم “القاعدة” قالت إنهم تسللوا إلى العاصمة لشن هجمات انتحارية، فيما توعد التنظيم الأصولي الحوثيين في بيان بــ 100 عملية انتحارية في العاصمة ومحافظات اخرى، داعيا المدنيين إلى تجنب مناطق تمركزهم. وتزامن ذلك مع اقفال السلطات في عدن مناطق الحزام الامني المحيطة بالمدينة، إلى نشرها قوات من الجيش واللجان الشعبية معززة بالسلاح الثقيل في شوارع ومنافذ مدينة عدن وشريطها الساحلي ومحيط القصر الرئاسي.

 

وقال مسؤولون ووجهاء إن القوات الموالية للحوثيين سيطرت ليل أمس على معسكر لبوزة القريب من قاعدة العند الجوية التي تعد من أهم قواعد الجيش اليمني بعد مواجهات استمرت ساعات وتخللها انضمام وحدات من هذا المعسكر إلى القوات المولية للحوثيين.

 

وتزامن ذلك مع تمركز قوات أخرى معززة بالدبابات في مناطق هيجة والعين والخيامي بمديرية التربة التابعة لمحافظة تعز، وهي مناطق جبلية تطل على مديرية طور الباحة بمحافظة لحج.

 

وقال عسكريون إن قوات الجيش الموالية للرئيس هادي حركت ليل أمس التشكيلات في قاعدة العند “لمواجهة زحف الحوثيين والدفاع عن مدينة عدن” ، مشيرين إلى أن تعزيزات وصلت إلى القاعدة استعداداً لمعركة حاسمة تسعى من خلالها القوات الموالية لهادي إلى منع القوات الموالية للحوثيين من السيطرة على هذه القاعدة التي حذّر عسكريون من ان سقوطها يعني عمليا سقوط مدينة عدن.

 

في غضون ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم جماعة “أنصار الله” محمد عبد السلام أن الحوار السياسي المرتقب الذي اعلنه مساعد الامين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر في الدوحة، أمر لا يعني جماعته، مشيراً إلى ان الدوحة والرياض تتبنيان مواقف مناهضة للثورة الشعبية، كما تدعمان “القاعدة والتكفيريين سياسيا ومادياً وعسكرياً وإعلامياً” وتسعيان إلى” اثارة الصراع الطائفي والمناطقي في اليمن”.

 

السنيورة عن الحريري: “حزب الله” حاول اغتيالي

 

خطة الاستجابة للأزمة تشمل فقراء لبنانيين

 

 

أحدث الرئيس فؤاد السنيورة في اليوم الثاني لشهادته أمام المحكمة الخاصة بلبنان مفاجأة من العيار الثقيل للمتابعين والرأي العام، اذ أعلن ان الرئيس رفيق الحريري “أبلغني مرة انه تم اكتشاف عدة محاولات لاغتياله من قبل حزب الله”. وهذا التصريح يعيد التصويب على الحزب بعدما ركزت كل الشهادات السابقة على الدور السوري، في ما فسره المتابعون تجنباً لمواجهة مع الحزب في ضوء الحوار الجاري مع “المستقبل”.

 

وما أدلى به السنيورة على رغم تجنب إعلام “حزب الله” التطرق اليه امس، وتولي الوزير السابق سليم جريصاتي وإعلام “التيار الوطني الحر” الرد، “يفسّر خلفيات وأبعاد الحملة السياسية الاعلامية التي شنتها قوى الثامن من آذار عليه في الايام التي سبقت الشهادة وذلك بهدف قطع الطريق على المعطيات التي قد يدلي بها وهي محاولات لم تتوقف سابقاً ولن تتوقف الآن”، كما رأت كتلة المستقبل النيابية التي اجتمعت في غيابه برئاسة النائب سمير الجسر.

 

وأشار السنيورة في افادته الى انه بعد كل زيارة للخارج كان الحريري يقول “الله يسترنا عندما نعود الى بيروت”. وقال: “النظام الامني أراد ان يبقى الحريري ملجوماً وخاضعاً للاستتباع السوري”. واضاف: “إن الحريري كان يحاول ان يتقي العسف الذي يمارسه النظام الامني السوري، وليس لدي على الاطلاق اي معلومة عن المبالغ التي كان يتقاضاها رستم غزالة”.

 

 

الجلسة التشريعية

 

سياسياً، لم يحدد رئيس مجلس النواب موعداً للجلسة التشريعية المرتقبة. ولم تبت هيئة مكتب المجلس امر تشريع الضرورة، وإن تكن اتفقت على المبدأ، إلا انها اعادت المسألة الى الكتل النيابية للتشاور والاتفاق وتحديد ما هو ضروري لها. اذ يبدو ان رئيس المجلس، الذي رأس اجتماع الهيئة في عين التينة، اراد ان يضمن انعقاد الجلسة التشريعية العامة المتوقعة مطلع الشهر المقبل، بمعنى ان تعقد بالاتفاق وبكامل الاطياف السياسية، افضل من ان تعقد بنصاب وانما بغياب البعض.

 

 

لجنة المال والموازنة

 

وفي ساحة النجمة، تحدث رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابرهيم كنعان الى “النهار” عن سلسلة الرتب والرواتب بعد اجتماع مع وزير الدفاع سمير مقبل وعدد من الضباط وممثلين لقيادة الجيش، فقال: “عندما نضع عوائق مختلفة ومنوعة قانونية وشكلية في كل مرة يصل فيها المشروع الى موقعة الحسم، هذا يعني بالنسبة اليّ ان لا ارادة سياسية لإقراره، وبالتالي كل ما يحصل منذ سنتين الى اليوم هو عملية شراء للوقت ويزيد هذه المشكلة تعقيداً والتزامات الدولة انتفاخاً. لذا القرار السياسي مطلوب لحسم هذه المسألة اليوم قبل الغد، لا أن يتم ربطها في كل مرة بعوائق أو شروط لم تكن موجودة في السابق”.

 

وفي موضوع سلاسل العسكريين، أفاد كنعان ان ثمة سعياً وتحركاً في الايام المقبلة في اتجاه وزير المال والكتل النيابية “لتعديل سلاسل العسكريين لتحقيق أكبر قدر ممكن من التساوي مع الاسلاك الاخرى، بما يضمن بعض الحقوق التي يطالبون بها، آخذاً في الاعتبار الاعتبارات المالية المتوافرة. علماً ان سلاسل العسكريين لا يمكن ان تبقى كما هي الآن لأن فيها اجحافاً كبيراً في حق الأجهزة العسكرية”.

 

 

قمة روحية

 

في غضون ذلك، علمت “النهار” ان قمة روحية ستعقد الاثنين المقبل في بكركي، وستكون مقدمة لتحرك جديد تقوم به البطريركية المارونية للدفع مجدداً في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، لكن التحرك السياسي مؤجل الى ما بعد عيد الفصح.

 

وسيوجه المجتمعون رسالة الى المسؤولين لتصويب السياسات المتبعة لخدمة المواطنين، وتفعيل الحوارات الآيلة الى اراحة الوضع العام، وعدم استجرار التدخلات الخارجية الى لبنان.

 

 

مؤتمر الكويت

 

ويواصل لبنان استعداداته لمؤتمر الدول المانحة في الكويت، ويعكف على الصيغة النهائية للخطة الوطنية لدعم المجتمع المضيف. وعنوان الورقة التي يحملها لبنان “خطة الاستجابة للسوريين”.

 

وصرح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ”النهار”: “إنها المرة الأولى التي يختلف فيها المؤتمر بالنسبة إلى لبنان عن المرات السابقة، لأننا أنجزنا خطة الاستجابة اللبنانية للأزمة السورية بعد دراسة مفصلة مع الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان روس ماونتن والوزارات المختصة”. وأكد ان العمل تم بالتنسيق مع الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون والمنظمات الدولية، على أن تُلحظ للبنان من أصل مليارين و100 مليون دولار للعامين 2015-2016 نسبة 37% تدخل الخزينة اللبنانية من أجل دعم الاستقرار الداخلي، أي الإنمائي والتربوي وفقاً لخطة الدولة، ونسبة 63% المتبقية تذهب إلى الحاجات الإنسانية اللبنانية وغير اللبنانية، أي تستهدف مليوني شخص، بينهم مليون لبناني من الأكثر فقراً.

 

 

الأمن

 

وسجل يوم امس انجازاً أمنياً تمثل في إعلان الجيش أنه تمكن من توقيف المطلوبين عمر وبلال ميقاتي اللذين شاركا في الاعتداءات على الجيش وقاما بعمليات ارهابية داخل لبنان ويشتبه في تورط احدهما في ذبح أحد العسكريين المخطوفين في جرود عرسال. وفي معلومات “النهار” ان الجيش أوقفهما عند مفرق بلدة حربتا على طريق بعلبك – حمص. وكان المطلوبان على صلة بقادة من تنظيم “داعش” ويسلكان طريقاً فرعية في جرود عرسال كي يؤمنا حركتهما. وكانا في طريقهما الى طرابلس عبر شتورة – ضهر البيدر.

 

 

عيد بشارة العذراء

 

وفي مناسبة عيد بشارة السيدة العذراء اليوم، والذي تحول مناسبة اسلامية – مسيحية وعطلة وطنية، اقيمت نشاطات عدة أمس في مختلف المناطق، ويقام اليوم لقاء جامع في مدرسة سيدة الجمهور.

 

وذكّر وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب في بيان بـ”أن يوم الأربعاء هو عيد البشارة، وهو عطلة رسمية ملزمة للمدارس الرسمية والخاصة”، محذراً “المدارس الخاصة من مغبة فتح أبوابها للتدريس تحت طائلة الملاحقة وإلغاء قرار تعيين المدير، خصوصا أن الوزارة تبلغت عن مدارس تزمع فتح أبوابها”.”

 

 

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.