العدو يواصل جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني في ظل الصمت العربي والدولي

alkhalil-clashes

موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم: د.محمد أبوسمره  
سياسي / مؤرخ وخبير استراتيجي
رئيس الحركة الاسلامية الوطنية في فلسطين
ومركز القدس للدراسات والاعلام والنشر ( القدس نيوز )
 (فلسطين المحتلة ـ غزة):
لا يمر يوم الا وترتكب قوات الاحتلال الصهيوني مجموعة من الجرائم ضد ابنا شعبنا الفلسطيني المرابطين فوق تراب أرضهم المقدسة ، وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني مختلف أشكال القمع ضد ابناء شعبنا الفلسطيني ، على امتداد أراضي فلسطين التاريخية ، وان كانت الحصة الأكبر من القمع الصهيوني هي لقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ، وفي نفس الوقت الذي تواصل جرائمها فيه دولة الاحتلال الصهيوني العنصري ضد الشعب الفلسطيني المظلوم ، فهي ترتكب اشكالا مختلفة ومستمرة ومتواصلة من الجرائم والاعتداءات ، والافساد والعلو ضد ابناء أمتنا العربية والاسلامية ، وفي مقدمة الدول العربية التي تختصها دولة الكيان الصهيوني المجرم هي مصر وسوريا ولبنان.
وعلى صعيد الاعتداءات والجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ، فقد توغلت الليلة ( الجمعة / السبت ) قوة صهيونية خاصة من جيش الاحتلال بضعة أمتار شرق بيت وشهدت المناطق المحتلة المجاورة من الشرق والشمال لمدينة بيت حانون الواقعة الى أقصى الشمال من قطاع غزة حركة نشطة لأليات الاحتلال بالقرب من موقع النصب التذكارى ، وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية باتجاههم عدة قذائف هاون ، وعند ساعات الفجر داهمت قوات الاحتلال منزل عائلة المواطن سمير مهدي ابو الحسن ( 24 عاما) في جنين ، وقامت باعتقاله.
وكان جنود الاحتلال الصهيوني قد قتلوا عمدا وبدم بارد ليل(الخميس / الجمعة 7/11) الشاب الفلسطيني الشهيد أنس فؤاد رفاعي الأطرش أبو سنينة (23 عاما) من الخليل على حاجز الكونتينر بالقرب من قرية تقوع / محافظة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة ، واعتدى جنود الاحتلال المجرمون على والدي الشهيد وأشقائه لدى حضروهم للتعرف على جثمانه الطاهر. وإثر انتشار خبر إغتيال الجنود الصهاينة القتلة للشهيد أنس الأطرش بدم بارد، انفجرت تظاهرات غاضبة عفوية ، شارك فيها أعداد كبير من الفلسطينيين ضد جريمة القتل النكراء التي نفذها العدو المجرم ضد الشهيد الأطرش دونما ذنب ارتكبه ، ورشق المتظاهرون الجنود الصهاينة الذين يتواجدون على الحاجز العسكري الملعون ، بالحجارة والزجاجات الفارغة ، وأطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على أهالي الشهيد أنس الأطرش وعلى المتظاهرين الفلسطينيين أمام حاجز الكونتينر، واطلق جيش الاحتلال النار على سيارة أسرة الشهيد مما ادى الى اصابة شقيقيه بجراح ، وحضرت تعزيزات حشودات عسكرية كبيرة لجيش الاحتلال الصهيوني من بينها آليات عسكرية وسيارات اسعاف صهيونية الى حاجز الكونتينر بسبب حدة المواجهات التي دارت بالقرب منه ليل الخميس / الجمعة ، وطيلة يوم الجمعة 8/11. وفي وقت متأخر من ليل الجمعة سلم جيش الاحتلال جثمان الشهيد المغدور إلى أهله ، وتم نقل الجثمان الطاهر بسيارة إسعاف تابعة للهلال الاحمر الفلسطيني إلى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، وسط حالة غضب عارمة حلّت على المدينة بعد سماع أنباء استشهاد الأطرش بدم بارد ، وخرج الآلاف عقب صلاة الجمعة من ابناء مدينته في جنازة مهيبة لتشييعه، وعملت قوات الاحتلال على مراقبة الجنازة المهيبة بطائرات الاستطلاع بدون طيار، وتواجدت قوات راجلة وآليات عسكرية في محيط الجنازة ، واثر انتهاء دفن الشهيد تحولت الجنازة الى مواجهات مع جنود العدو في حي باب الزاوية بمدينة الخليل الباسلة.
وكان جيش العدو قد قتل ايضا يوم الخميس الماضي 7/11الأستاذ الجامعي بشير سامي حنانين ، على حاجز زعترة قرب نابلس / شمال الضفة الغربية المحتلة ، والشهيد من قرية مركة جنوب جنين / شمال الضفة الغربية المحتلة ، وزعمت كذبا وزورا الناطقة بلسان جيش الاحتلال جنوب نابلس ان الشهيد شكل خطر على الجيش ، وفي البداية تم إطلاق النار على قدميه ، ولكنه استمر بالتقدم وتم إطلاق النار عليه ، وعقب الحادث الاجرامي أغلق جيش الاحتلال حاجز زعترة جنوب نابلس لعدة ساعات ، ونقلت سيارة اسعاف صهيونية جثمان الشهيد الى الداخل الفلسطيني المحتل ، وزعمت صحيفة “يديعوت أحرونوت ” الصهيونية أن 🙁 فلسطينيا كان يحمل مسدسا بدائيا حاول بواسطته مهاجمة مستوطنين في موقف الباصات على مفرق زعترة ، وقبل أن يتمكن من استخدام المسدس أطلقت عليه النار وقتل ) ، ولاكمال الرواية المفبركة ونشر الاكاذيب الصهيونية الحاقدة ، نقلت صحيفة ” يديعوت أحرنوت ” رواية مفبركة لأحد قطعان المستوطنين الصهاينة زاعما فيها كذبا وزرا وبهتانا أنه ): وقف مع أربعة أشخاص آخرين في محطة الباصات، شخص هاجمنا وهو يطلق ما يشبه الألعاب النارية، وصل جنود للمكان طلبوا منا الاختباء، فقاموا باطلاق النار عليه وقتلوه ) ، والقيت اثر ذلك زجاجات حارقة باتجاه جيش الاحتلال في طولكرم ، وسلّمت قوّات الاحتلال صباح الجمعة جثمان الشهيد بشير سامي حنانين (28 عاما) ، وتم نقله الى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين. وقد استهجنت عائلة الشهيد إدعاءات سلطات الاحتلال بأن الشهيد كان يحمل مسدسا للألعاب النارية، مؤكدة ان لا أحد يصدق هذه الادعاءات على ابنهم الذي يعمل أستاذا جامعيا في جامعة خضوري، ونددت بعملية تصفيته وإعدامه بدم بارد وتركه على الأرض لساعات ، ومن ثم احتجاز جثمانه الطاهر ونقله الى داخل أراضي الـ48 قبل تسليمها للجانب الفلسطيني صباح الجمعة.
وسلمت سلطات الاحتلال للمواطن المقدسي سامر زعترة من عقبة السرايا بالبلدة القديمة من القدس المحتلة امرا بهدم جزءا من منزله الكائن بالحي رقم “22” بحجة البناء بدون ترخيص ، وفي سلوك عنصري ترفضه كافة القوانين والمواثيق والعهود ، وخصوصا تلك التي تهتم بحقوق الانسان فرضت شرطة العدو على المواطن زعترة أن يقوم بهدم منزله هدما بنفسه ذاتيا صباح اليوم السبت !!!
واعتقلت سلطات الاحتلال يوم الخميس 7/11 الشاب المقدسي فراس سواعد في باب حطة ( احد ابواب الحرم القدسي الشريف والمسجد الآقصى المبارك ) لمحاولته الدخول الى المسجد الآقصى المبارك ، وحدث توتر شديد ، واستدعت قوات الاحتلال العنصري مزيدا من عناصر الشرطة الصهيونية ، وذلك في نفس الوقت الذي كان فيه المجرم المتطرف الصهيوني ليبرمان يصلي قرب حائط البراق، بعد تبرأته من تهم فساد. وأصيب طفل 16 عاما من بلدة أبوديس بقنبلة غاز خلال الموجهات في بلدة العيزرية المجاورة لها، وصفت إصابته “بالخطيرة ، ورشق الشبان الفلسطينيون التاسعة مساء الجمعة سيارة لقطعان المستوطنين من نوع فورد جوفا بالحجارة ، حينما كانت تمر على الطريق بين العيزرية وابوديس ، احدى ضواحي القدس المحتلة ، واصيب شاب فلسطيني من ابوديس شرق القدس المحتلة اصابه حرجة بعد ان اطلق الاحتلال قنبلة غاز مباشرة اصابت رأسه. واعتقلت سلطات الاحتلال ثلاثة شبان من العيزرية بعد نصب كمين لهم. وزعمت سلطات الاحتلال أنها ضبطت كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر في بيت أحد المطلوبين الفلسطينيين في الخليل جنوب الضفة المحتلة، وقال موقع القناة التلفزيونية الصهيونية السابعة اليوم السبت، إن قوات كبيرة من كتيبة في لواء (جفعاتي) حضرت لاعتقال مطلوب فلسطيني بإحدى قرى المدينة في إطار حملة اعتقال لعدد من المطلوبين ، وتفاجأت بوجود كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة داخل أحد المنازل التي تعود لأحد المطلوبين، ومن بين الاسلحة التي عثر عليها بندقية من نوع ( كارلوغوستاف ) ومسدس من عيار 9 ملم، وعدد من المسدسات المفككة، بالإضافة إلى 20-30 مخزن للذخيرة ، ونحو 2000 طلقة نارية.
وفي قطاع غزة المحاصر تم سماع نهار ومساء الجمعة 8/11 اصوات انفجارات داخل الشريط الحدودي مع غزة ناتجة عن تدريب لقوات الاحتلال في مستعمرة “مفتاحيم”، وتقدم عدد من الاليات الصهيونية ليل الخميس بالقرب من معبربيت حانون شمال قطاع غزة ، واقتلعت الجرافات المتوغلة الاشجار الموجودة بالقرب من الجدار العازل الحدودي ،ولاتغادر على مدار الساعة طائرات الاستطلاع الصهيونية بدون طيار سماء قطاع غزة.
وفي سياق أخر آخر مختلف ، ولكنه يصب في نفس خندق جرائم الاحتلال الصهيوني التي يمارسها بأشكال مختلفة يوميا ضد شعبنا الفلسطيني ضبطت وزارة التموين الفلسطينية في رام الله يوم الخميس 7/11البان من صناعة اسرائيلية تالفة تباع في محلات البقالة والسوبرماركت وبداخلها حشرات ، وقد صادرتها جميعا وقامت باتلافها على الفور.
وبشكل شبه يومي تضبط وزارات الصحة ، التموين ، الاقتصاد الوطني ، الزراعة ، البيئة ، والجمارك الفلسطينية بالضفة والقطاع بضائع ومواد غذائية ومنتوجات اسرائيلية مسرطنة ، او مسممة ، او غير صالحة للاستعمال الآدمي ، أو ملوثة ، أو غير مطابقة للمواصفات العالمية من الناحية الصحية والبيئية ، وضارة جدا بصحة الانسان ، وضارة بالبيئة أيضا ، فلقد حولت سلطات الاحتلال الصهيوني المجرم الانسان الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة الى حقل تجارب لمنتوجاتها الزراعية والتجارية والغذائية ، وهي تسعي بشكل منهجي الى تدمير الصحة العامة للفلسطينيين ، وعلى وجه الخصوص ( الخصوبة ) ، ولذلك فإن مرض السرطان أصبح مرضا متوطنا في الأراضي الفلسطينية بسبب المنتوجات الاسرائيلية ، وبسبب أيضا نوعية الاعتداءات المنظمة التي يشنها العدو ضد شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع ، وان كانت غزة قد نالت نصيب السد من هذه الاعتداءات.
وليس خافيا على أحد أن العدو يرتكب جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي ضد الفلسطينيين ، حيث يستخدم في حروبه ضد قطاع غزة ، واعتداءاته ضد الضفة الغربية كافة الاسلحة والذخائر المحرمة دوليا ، وفي مقدمتها الذخائر والقذائف التي يدخل في تكوينها اليوارنيوم المنضب ، بالاضافة الى الفسفور البيض ، والقنابل المشبعة بالاشعاعات النووية ، وغير ذلك من احدث الأسلحة الأميركية والاسرائيلية، والعدو يعلم قبل غيره أن الصراع القائم على أرض فلسطين التاريخية هو صراع وجود ، ولذلك هو يبتكر مختلف وسائل ومبررات القتل المنهجي ، والموت البطئ او السريع ضد الفلسطينيين ..
وهنا يبرز السؤال الأساس :
ـــ هل حانت وقت الحقيقة والافاقة والاستيقاظ أيها الفلسطينيون ؟؟
ـــ وهل حان وقت التصالح مع النفس والذات ؟؟
ـــ وهل حان الوقت لانهاء الانقسام الأسود، وتحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة ؟؟ ورص الصفوف والتوحد في مواجهة هذا الاستعمار النازي الصهيوني الذي يسعي لابادة واستئصال الكل الفلسطيني ؟؟؟
اذن فلنتوحد قبل فوات الآوان ، فالأمر ليس صعبا أو مستحيلا ، المصالحة والوحدة الفلسطينية ممكنة فعلا، وتشكيل حكومة وفاق وطني فلسطيني تشمل الكل الفلسطيني بالضفة والقطاع برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، تعد للانتخابات التشريعية والرئاسية والمحلية هي المخرج الأقل تكلفة ، والواقعي ، والمتفق عليه من جميع الفصائل وخلفهم جميع الفلسطينيين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البريد الاليكتروني asglan@hotmail.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.