الغضب الساطع آت..

palestinian-youth

صحيفة الوفاق الإيرانية ـ
ع. جايجيان:
الغضب الذي يعم الأراضي الفلسطينية من الضفة الغربية الى قطاع غزة، يدل على انه لا بديل للمقاومة والانتفاضة في مخاطبة العدو الصهيوني على إجرامه وممارساته الشرسه بحق أبناء الأرض الحقيقيين.
فقد أدرك أبناء فلسطين، انهم هم من يصون هوية وطنهم ويُبقي على طابعه الاسلامي والعربي في مواجهة عملية التهويد المتسارعة التي يقوم بها العدو لطمس معالم هذا الطابع في القدس الشريف على الأخص عبر إحاطتها بالمستوطنات.
ان التصدي لمثل هذه الممارسات اللا انسانية يتطلب التحلّي بإرادة صلبة تتحدى الصهاينة ومخططاتهم وتقف بكل قوة أمام جبروتهم، وتوجه رسالة مدوية الى حماة الكيان الصهيوني تُفهِمُهم أنهم يقفون الى جانب الباطل، رغم مزاعمهم بالدفاع عن حقوق الانسان والديمقراطية وما الى ذلك من شعارات براقة عرف العالم زيفها.
ويعلم الجميع ان إنسحاب المقاومة بعد تغليب ما سُمي بالمساومة عليها شجع العدو على التمادي في وقاحته وتكريس جرائمه في ظل هذه المساومة التي شجعتها الولايات المتحدة الامريكية الحاضنة للعدو، فماطل ولايزال يماطل في الاعتراف حتى بأبسط الحقوق الفلسطينية التي جاءت على ذكرها الإتفاقيات معه.
وعندما إستهدفت المقاومة عمق العدو الصهيوني، توقفت عملية إقامة المستوطنات، اذ هزته وأطاحت بأفكاره العنصرية ودفعته الى الاعتراف بمضض انه لا يرغب، بإملاء شيء على الفلسطينيين، وكشفت المقاومة للعالم ان النزعة الصهيونية ليست أقل إجراما من الفاشية والنازية.
ان الغضب الفلسطيني الهادف الى التحرير وإطلاق الأسرى من معتقلات العدو ينطلق من قاعدة صلبة ولن تقوى المخططات الصهيونية المدعومة امريكيا على إخماده، فهو يعبر عن شعور شعب عريق وحَيّ عجزت كافة الآلاعيب ان تخدعه خلال ما يزيد عن ستة عقود على الاحتلال البغيض لبلاده، فهذا الشعب لايرى حلا عادلا لقضيته، سوى بالعودة الى وطنه وان طال الزمن وسيحقق هدفه هذا بإزالة العقبات التي يضعها العدو وحماته أمام عودته وان تأخر الوقت، فالفلسطيني يعرف الأهداف الصهيونية الامريكية واختبرها أكثر من مرة وفهم بواطنها وسيترجم هذا الشعب الصامد الى الواقع ما قاله الشاعر: الغضب الساطع آت ومن كل طريق آت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.