الفكر التكفيري: انحراف عن الإسلام يستلزم المواجهة

salafi

موقع إذاعة النور ـ
حسين سلمان:

أيّ إسلام يروِّج له الفكر التكفيري، ومن هي الجهاتُ التي تقف خلف أفعاله؟ سؤالٌ يفرض نفسه مع تنامي حالات القتل والذبح وتكفير الآخَر وإقامة الحد وإحلال ما حرّم الله وتحريم ما حلّله، فضلاً عن ابتداع فتاوىً تتنافى مع قيم الدين السمح ومبادئه، وتتناقض مع رسالة رسول البشرية محمد (ص)، وهو ما أكده لإذاعة النور عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الشيخ مصطفى ملص، لافتاً الى أن النهج التكفيري يقدّم الإسلام بصورة معاكسة ومناقضة لما هو عليه فعلاً، مسبباً تخويف المسلمين أنفسهم من هذا السلوك.
وأشار الشيخ ملص إلى أن تداعيات الفكر الإرهابي تؤدي إلى خراب الأمة ونفور الناس من الإسلام، مشدداً على أن الآثار التي يتركها هذا الفكر إنما هي آثار مدمّرة لأنها تفرّق الأمة الواحدة وتزهق الأرواح وتسفك الدماء وتدمّر الممتلكات وتؤدي إلى خراب البلاد والعباد.
ودعا الشيخ ملص علماء الأمة إلى مواجهة الفكر التكفيري قبل فوات الأوان، منبهاً إلى أنه إن لم يقم المسلمون الحقيقيون بما يتوجّب عليهم تجاه مواجهة هذا الفكر التكفيري المناقض للدين وأحكامه وأخلاقه، فسنستمر في هذا التراجع.
وتحت مسميات عدة تعمل الجهات التفكيرية على تحطيم هالة الاسلام وتشويه بهاء صورته وفق مخططات ممنهجة وأطر مدروسة تصب في مصلحة المشاريع الرامية الى تفتيت الامة وضرب بنيتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.