القصير تهزم اسرائيل وتسقط المشروع الاميركي

qusayr-live

موقع إنباء الإخباري ـ
ميسم حمزة:
كلما شهدنا انتصاراً في سوريا وسيطرة للنظام السوري على منطقة وتطهيرها بالكامل من العناصر التكفيرية التي تحارب لاسقاط محور المقاومة والممانعة، شهدنا هزيمة جديدة لمحور إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول العربية التابعة للغرب وتنفذ مخططاتهم.
المعادلة التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار في سوريا، هي أن أي انتصار في سوريا اليوم هو انتصار لمحور المقاومة والممانعة، وضربة لاسرائيل التي ستكون بعد انتهاء الأزمة في سوريا المنتصرة أمام ثلاث جبهات، هي لبنان والجولان وغزة، ستحقق توازناً استراتيجيا مع هذا الكيان، وتجعله فاقداً لدوره، لاسيما وإنه أوجد من أجل تفتيت الوطن العربي وتدميره. والسؤال الذي يطرح في السياق ويخفيف محور الغرب هو: إذا انتصرت سوريا، وتحولت إلى مقاومة، وفتحت الجولان ماذا سيصبح الدور الاسرائيلي؟؟.
مقدمة للدخول في موضوع، أثاره انتصار القصير اليوم، القصير التي تشكل مدينة محورية، نظراً لموقعها الجغرافي، لاسيما وانها تقسم سوريا إلى ثلاثة اقسام ، فهي تقسم ما بين الساحل وحمص، وما بين حمص ودمشق، وما بين دمشق وحلب.
فكما عطل الجيش السوري على المخربين مخططهم الذي حاولوا تنفيذه من خلال خربة غزال، يعطل عليهم اليوم المشروع بمدينة القصير التي كان يعمل المسلحون فيها بإدارة إسرائيلية وأميركية مباشرة عبر غرف عمليات كشف عنها الجيش العربي السوري، لاسيما وإن القصير كان يراد منها توجيه ضربة للمقاومة في لبنان التي اثبتت جهوزيتها لرد أي عدوان كان. وهنا لا يمكن أن نغفل عن ذكر دور الجيش العربي السوري الذي تحول من جيش كلاسيكي إلى جيش حربي مدعوم بقاعدة شعبية زادت خبرته الميدانية، ويمكن أن نشهد تغييراً في تشكيلته وأن يشكل مجموعات شبيهة بالمقاومة في لبنان لشن حروب على الكيان الصهيوني.
نعم، لقد ألحقت بمحور الغرب ضربات موجعة، وكانت ضربة القصير اليوم، شبيهة بالضربات التي وجهت لهم بانتصار المقاومة في لبنان، لأن المشروع هو نفسه، والمخطط عينه.
يريدون إسقاط سوريا، لإسقاط المقاومة في لبنان، وفي العراق، وفي فلسطين، ولكنهم فشلوا من جديد، فسوريا والمقاومة انتصرتا في القصير، وستنتصران في كل سوريا، وستكون الوجهة الثانية هي تحرير الجولان، كما أعلن الرئيس السوري المقاوم الدكتور بشار الاسد في خطابه الأخير.
فألف مبروك لسوريا العروبة، وللجيش العربي السوري الباسل، وللمقاومة الشريفة الأبية الحرة، وعلى رأسها أمينها العام السيد حسن نصر الله، صمودكم أيها الشرفاء وإفشالكم للمخططات الصهيونية، وهنيئاً لكل الشهداء الذين روت دماؤهم الباسلة أرض سوريا وغيرت المعادلة من جديد.
حقاً أنتم الوعد الصادق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.