الكلمة الفيصل: حزب الله وأنصاف الآلهة

faysal-alkalima

 

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:

نُقل عن أحد رجال الدين الشيعة قوله إنه لا يخفي أنه يريد أن يعيش حياة كريمة ولو عن طريق تحصيل المال من الكتابة في بعض الصحف التي لا علاقة ودية بينها وبين حزب الله.
والرجل “شاطر” في الكتابة بأسلوب رجال الدين المتخرجين من حوزة النجف، ذلك الأسلوب الأدبي الراقي الرفيع. كما أنه مثلهم يتقن التحدث باللغة العربية الفصيحة الجميلة وبأسلوب شاعري وإلقاء يشد آذان المستمعين.

رجل دين آخر عُرف عنه تعاليه على البشر العاديين، وإن لم يُنقل أنه تعالى على أحد من مسؤولي حركة فتح أو عناصرها يوم كانت حركة فتح تحكم الجزء الأكبر من الجنوب اللبناني وغيره من مناطق لبنان. نصف الإله هذا نقل صفات الألوهية فيه إلى بعض أقرب المقربين منه، فالخير يجب أن يعم ويشمل، والأقربون أولى بالمعروف.

رجل دين ثالث كان مسؤولاً رفيعاً في حزب الله، لكن الحزب لم يكن على قدر طموحاته ولن يلتفت لمؤهلاته العظيمة، فانتقل إلى حركة أمل، وصال وجال فيها، لكن الحركة لم تكن على قدر طموحاته أيضاً، فآثر مغادرتها إلى فضاء الله الواسع، حيث السيادة والحرية والاستقلال، حيث حاز لقب بروفيسور من جامعة القوات اللبنانية في تدريس مادة “ولاية الفقيه”.

رجال دين ثلاثة مشكلتهم مع حزب الله أنه لم يكن على مقاس ما يريدون هم، وأنه ينظر إلى قضايا الأمة من شرفة الإسلام الواسعة لا من ثغرة في جدار مصلحة هنا أو أخرى هناك.

مشكلتهم مع حزب الله أنه حارب الإقطاعية الدينية، وأن أمينه العام الحالي ابن رجل بسيط، يمشي بين الناس، ويأكل مع الناس، وليس نصف إله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.