الكلمة الفيصل: ميليشيا إعلام المستقبل

faysal-alkalima

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:

لم يسيطر رفيق الحريري عند توليه رئاسة الحكومة اللبنانية على اقتصاد لبنان فقطـ، بل سيطر أيضاً على بعض وسائل الإعلام اللبنانية منشئاً أو مشترياً، فأنشأ قناة المستقبل واشترى جريدة المستقبل، كما اشترى عدداً من الإعلاميين والمستشارين الإعلاميين الذين حولوا الإعلام اللبناني إلى نموذج منحطّ من الإعلام لم يشهده لبنان من قبل.
وبعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، عمد مناصرو هذا التيار إلى إنشاء عدد من الصفحات على شبكة فايسبوك نشروا من خلالها الأكاذيب والتحريض والفتنة، شاملين بهذه الأمور كل مَن وقف ضدهم أو عارض أفكارهم، ملبسينه أبشع التوصيفات، فإذا هو قاتل أو مليشياوي أو كاره للحياة.
ثم تطور العمل الإعلامي لدى تيار المستقبل، فصار هناك أفراد عملهم التلطي بين صفحات فايسبوك، والتلصص على ما يكتبه النشطاء غير المنقادين للتيار، أو المعارضين لتفكير مفكريه التخريبي في لبنان، الذين يريدون أخذ لبنان إلى مصير لا يعلمه غير الله.
إلى هنا وصل الإعلام المستقبلي في انحطاطه، إلى حد أن يكون “بوست” أو جملة على فايسبوك موضوعَ تقريرعلى قناة المستقبل، كل الغاية منه شتيمة الناس ووصفهم بالشبيحة والدعاة إلى القتل، فقط لأنهم مؤيدون ومناصرون للمقاومة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.