الناتو : “الخيار العسكري مع سوريا ليس على الطاولة”

nato-rasmussen

دعا أندريس فوغ راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي /ناتو/ اليوم إلى انتظار نتائج مؤتمر “جنيف 2” والمفاوضات بين المعارضة السورية والحكومة، معيدا التأكيد على عدم وجود حل عسكري للصراع السوري ، رغم تأييده لصواب قرار المجتمع الدولي بالتلويح بضرب سوريا في حال عدم تخلصها من سلاحها الكيماوي.
وقال راسموسن، في مقابلة مع محطة تلفزيون /CNN /الاخبارية الامريكية حول المؤتمر المنعقد في سويسرا: “لم نر النتائج النهائية للمؤتمر بعد، ولكنني أتمنى أن تفتح المفاوضات في جنيف الطريق أمام حل سياسي طويل الأمد للصراع.”
ولدى سؤاله عن إمكانية التوصل إلى اتفاق من ذلك النوع في ظل الخلافات الدائرة بالمؤتمر قال راسموسن : “للأسف ما من حل آخر، من الواضح أنه ما من حل عسكري للصراع في سوريا والطريق الوحيد الممكن هو حل سياسي يعتمد على مقررات مؤتمر ’جنيف 1‘ الذي انتهى إلى ضرورة قيام حكومة انتقالية تقود البلاد إلى مستقبل ديمقراطي.”
وعن رأيه السابق بأن خيار تنفيذ ضربة عسكرية ضد سوريا يجب أن يبقى على الطاولة للتعامل مع ملف دمشق الكيماوي قال “أعتقد أن التلويح بعمل عسكري في ذلك الوقت ساعد على فتح الطريق أمام الجهود الدبلوماسية للعثور على حل سياسي لقضية السلاح الكيماوي، وقد رأينا أن الحكومة السورية وافقت على تدمير ترسانتها من السلاح الكيماوي ووقعت اتفاقية الحد من تلك الأسلحة.” وأضاف: “ما من شك لدي بأن التهديد بضربة عسكرية قد ساعد على تنفيذ هذا الحل.”
ولكن راسموسن دعا إلى التفريق بين التهديد بضربة عسكرية لحل أزمة السلاح الكيماوي والتهديد بها من أجل إنهاء النزاع قائلا: “يجب التفريق بين استخدام السلاح الكيماوي والحل الطويل الأمد للصراع في سوريا، بالنسبة لاستخدام السلاح الكيماوي كما حدث في العام الماضي، كان لدي موقف واضح وهو ضرورة وجود رد حازم من المجتمع الدولي، وهذا أدى إلى تدمير السلاح الكيماوي ،، أما بالنسبة إلى القضية السياسية فما من أحد يعتقد بوجود حل عسكري ، الحل الوحيد هو الدبلوماسية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.