“النهار”: إجراءات أمنية في الضاحية بعد تفجير السفارة…تفتيش دقيق للسيارات وانتشار عناصر حزبية

 

كتب عباس الصباغ في صحيفة “النهار”:

رفع التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الايرانية وتيرة الاجراءات الامنية التي تشهدها الضاحية الجنوبية لبيروت، وتنفذ عناصر حزبية انتشاراً في الاحياء الداخلية للضاحية وتفتش السيارات وتمنع وقوفها على جانبي الطرق، علماً ان معظم شوارع الضاحية رفعت فيها العوائق الحديد والاسمنت لمنع ركن السيارات مع السماح لاصحاب المحال التجارية بتوقيف سيارات زبائنهم بعدما بات على كل صاحب محل ان يضع الاقفال في السلاسل الحديد التي تربط اعمدة زرعت على طول الطرق.

استنفار

ساعات الليل تشهد اجراءات مشددة، ويقوم شبان من احزاب المنطقة بالسهر حتى الصباح ويراقبون السيارات الوافدة الى مناطقهم وتلك التي دخلت الضاحية بعد اجتيازها حواجز الجيش والقوى الامنية التي تنفذ خطة امنية منذ 23 ايلول الفائت تخللتها هفوات عدة ابرزها نجاح الجماعات التي ترسل السيارات المفخخة في ادخال سيارة “جيب” الى منطقة المريجة عشية عيد الاضحى الفائت وكانت محملة بكمية كبيرة من المتفجرات، ونجحت عناصر من فوج الهندسة في الجيش في تفكيكها قبل انفجارها في منطقة سكنية مكتظة.

الاجراءات الامنية في الضاحية تتركز قرب المساجد في الرويس وبرج البراجنة وحارة حريك وغيرها، كذلك امام “مجمع سيد الشهداء” و”مجمع الكاظم” بعد انباء تحدثت عن ان السيارة التي اكتشفت في بعلبك كانت معدة للتفجير امام “مجمع الكاظم” في حي ماضي.

وفي سياق متصل وزع على شبكات التواصل الاجتماعي بيان نسب الى “حزب الله” فيه تحذير من دخول سبع سيارات مفخخة ومعدة للتفجير في الرويس وحي السلم واوتوستراد الشهيد هادي نصرالله. لكن الحزب نفى في اتصال مع “النهار” صدور اي بيان عنه حول السيارات المزعومة، الا ان ذلك لا يخفف منسوب القلق لدى سكان الضاحية خصوصاً بعد استهداف السفارة الايرانية والتلميح الى خروج سيارة الانتحاري الثاني من منطقة سكنية مكتظة بالقرب من مطار بيروت، في اشارة غير مباشرة الى احد المخيمات.

في الخلاصة، وان كان قلق اهالي الضاحية مشروعاً في هذه الفترة، الا ان هذا لا يمنع تزامن القلق مع انتشار شائعات عن اكتشاف سيارات مفخخة او توقيف مشتبه فيهم في التخطيط لتنفيذ هجوم في هذا الحي او ذاك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.