“النهار”.. والنيل.. وحمالة صدر بثينة كامل!!

yasser-rahhal-nile

موقع إنباء الإخباري ـ
ياسر رحال:

“سقوط حمالة صدر مذيعة مصرية على الهواء يثير جدلا في القاهرة! (فيديو)”.. خطاب غرائزي يكاد عنوانه يرسم أمامك صورة فتاة غواية جالسة بحمالة الصدر فقط وفقط وعارية من كل ملابسها امام كاميرا البث الحي التابعة لمديرية الاخبار في التلفزيون المصري!!، ومن ثم وفجأة تتحول الفتاة إلى “راقصة تعري” وعلى الشاشة نفسها لتسقط أو تُسقط حمالة صدرها وينكشف المستور!! على موسيقى مثيرة لأشجان الوالهين.
وتدفع الكلمة “اللاحقة” والمقصودة هنا بشكل فج هواة مشاهدة “أفلام التعري” للضغط على (فيديو) ليشاهدوا اللقطات المثيرة إياها وكيف حصل ما حصل إشباعاً لرغباتهم الدفينة.
هكذا وبكل موضوعية، بات اختيار عناوين “جذابة” من قبيل العنوان أعلاه، يرفده عنوان آخر: “جنس على مذبح الكنيسة!” وقبلهما: “سكس وفياجرا..” وألخ، هو مهمة مدراء التحرير في الصحيفة اللبنانية العريقة.
واللافت أن من يشاهد الفيديو يدرك ان الموضوع الذي كانت تتحدث عنه المذيعة يشكل موضوع حياة او موت لما لا يقل عن 90 مليون مصري… فضلاً عن جيران مصر، النيل ودول حوض النيل والمقاطعة المصرية لاجتماع وزراء الموارد المائية لمبادرة دول حوض النيل ومطالبة مصر بالعودة عن هذه المقاطعة.. كل هذا بحسب النهار لم يشغل بال 90 مليون مصري، وملايين المستفيدين من مياه النيل، فقط وفقط شريط حمالة صدر بثينة كامل ـ التي وللمناسبة لم تكن عارية ولا على الصورة التي رسمها عنوان الصحيفة نفسها ـ هو ما شغل وخدش حياء تلك الملايين.
والأنكى انه وبحسب الصحيفة عينها وفي مصر المحروسة يتحول هذا الموضوع إلى مادة سجال بين رئيس قطاع الأخبار في التلفزيون المصري ومدير عام المذيعين وكأن القصة تعيد إلينا حكاية “سدوم وعموراة”.
شكراً صحيفة “النهار” على لفت نظر الملايين إلى أن شريط حمالة صدر بثينة كامل هو من يمنع مصر من الاستفادة من حقها بمياه النيل وكذلك السودان، وشكراً على اهتمامك الزائد بقضايا العرب الرئيسية كبثينة كامل وحمالة صدرها!
“العرب يضعون العقال ويركضون خلف أرداف شقراء ممتلئة القامة ويجرون جمل مربوط بماسورة النفط” هذه هي الصورة النمطية عن العرب، وهذا ما تعمل “النهار” على تثبيته.
اللافت ان مذيعة “التعري” إياها هوجمت سابقاً لأنها علقت على جيدها قلادة تحمل الهلال والصليب في إشارة إلى وحدة الشعب المصري بأقباطه ومسلميه!.
لـ”النهار” وورثتها نقول.. “السارق والوارث مثل بعض..” كلاهما يضيّع ما لم يملك ولم يتعب عليه يوماً.
وللشعب المصري “كلمتين وبس”: كبّر عقلك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.