اميركا غير صادقة في محاربة “داعش” وآمل أن لا يرتكب “ترامب” أخطاء أسلافه

اشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني، الى وصول الحرب على سوريا الى مرحلة مصيرية .

وشدد الدكتور لاريجاني خلال مؤتمره الصحفي الذي عقد  الاثنين، على تحقيق جبهة المقاومة في ظل الظروف الراهنة انتصارات جيدة، وارسال اميركا مؤخرا قوات عسكرية الى سوريا تحت ذريعة محاربة “داعش”، وقال: ان واشنطن ادعت انها تقوم بهذا العمل من اجل محاربة “داعش” فيما الحقيقة تجافي ذلك.

واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي، آمل ان لايرتكب “ترامب” وزملاؤه الاخطاء التي أرتكبها اسلافهم، ترامب ذاته قال “ان المسؤوليين الاميركان في السابق خسروا 6 آلاف مليار دولار وقدموا ألف قتيل”، هذا بمعزل عن المسائل الداخلية، لذلك عليهم ان ينتبهوا جيدا ولا يكرروا اخطاءهم ذاتها في قضايا المنطقة.

وبخصوص قيام بعض الدول الاقليمية بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني بصورة علنية وسرية، قال الدكتور لاريجاني: ربما قامت بذلك بعض الدول ولكن استبعد نجاح تلك التحركات في حال دققتم في تصريحات “نتنياهو” لبوتين، آمل ان يكون للدول نظرة خاصة حيال تلك التصريحات والكلام الذي تحدث عنه الكيان الصهيوني والتي تدل على دور هذا الكيان في الاحداث العاصفة بالمنطقة، والذي كان واضحا بالنسبة لنا فيما بعض الدول لم تقبل او كانت تعمل بصورة مؤسفة.

وأضاف: عليهم ان يصحوا، كما انه من الممكن رغم مرور بعض الظروف الضبابية ان تتهيأ الاجواء ثانية، الهدف يمكن ان يكون هذا ولكن لايمكن ان تنجح.

ورحب رئيس مجلس الشورى الاسلامي بأي خطوة تؤدي الى تطبيع العلاقات المصرية – الايرانية، واحتمال دخول مصر محور ايران – روسيا – سوريا.

وقال الدكتور لاريجاني: مصر وإيران بلدان لهما حضارة قديمة، ويتمتعان بذكاء في جوانب مختلفة، ولطالما كان التوجه بان تكون العلاقات الايرانية – المصرية جيدة، بعد كامب ديفيد وما قامت به مصر تراجعت العلاقات بين البلدين، ولكن الآن اختلفت الأوضاع، نحن نرحب بأي خطوة تؤدي الى تطبيع العلاقات بين القاهرة وطهران وتعززها، وأن المشاركة المصرية (في الملف السوري) مهمة في حل المشاكل الاقليمية، ولكن الخطوات التي اتخذت لم تؤدِ الى علاقات وثيقة حتى الآن.

وتطرق رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى العلاقات بين طهران وكل من قطر والكويت، مؤكدا ان طهران تنتهج سياسات سلمية مع جيرانها وقد يكون البعض تعامل بسوء معنا خلال حقبات زمينة معينة لكن الجمهورية الاسلامية في ايران وانطلاقا من مبادئها الدينية تحتفط على الدوام بعلاقاتها الأخوية مع دول الجوار.

ووصف لاريجاني زيارة رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني الاخيرة الى الكويت وسلطنة عمان بأنها كانت ايجابية وتقرر على اثرها مواصلة المحادثات من خلال وزراء خارجية هذه البلدان.

وبخصوص خطة العمل المشترك الشاملة مع مجموعة دول “5+1″، قال: ان الاتفاق كان قرارا صائبا في حينه؛ لافتا في ذات السياق الى تاكيد الدول الاوروبية والاقليمية ومسؤولي البلاد على ضرورة اتباع بنود الاتفاق النووي وعدم الاخلال بها.

وتابع الدكتور لاريجاني قائلا: التوصل الى الاتفاق النووي والاتفاق على تنفيذه كان قرارا في محله وذلك نظرا للظروف الراهنة في البلاد؛ لكن كان من الضروري ان يتم اتخاذ مزيد من الدقة للحؤول دون التصرفات الشيطانية الاخيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.