باسيل من موسكو: لروسيا عدة أدوار بالمنطقة ولبنان تصب في مصلحتنا

قال رئيس “التيار الوطني الحر” في لبنان جبران باسيل خلال مؤتمر صحافي من العاصمة الروسية موسكو الخميس “قمنا اليوم بزيارة الى موسكو والتقينا بأصدقائنا في الخارجية الروسية وعلى رأسهم الوزير سيرغي لافروف وقد تشرفنا بتلبية دعوته الى الغداء على ان نستكملها بلقاءات اخرى على مدى يومين”، واضاف “عرضنا اولا لمشرقية لبنان وأهمية دوره ووجوده في هذا المشرق وكيف ان لبنان بتنوعه واستقراره يمكن ان يكون عامل ايجابي لإزدهار المنطقة”.

واوضح باسيل “طرحنا فكرنا حول انشاء السوق المشرقي الذي يضمّ لبنان وسوريا والعراق والاردن وفلسطين طبعا عند انشاء الدولة وكيف لهذا الإطار الاقتصادي ان يسهم ايجابا باستقرار المنطقة ويساعد بإعادة اعمار سوريا والعراق وبإنهاض لبنان من محنته”، وتابع “في هذا الإطار يأتي موضوع الغاز والنفط بالبر والبحر”، واضاف “تباحثنا بضرورة ان يكون لبنان مستقرا ومزدهرا وان هذا عامل الزامي لحماية التنوع فيه ولحماية الأقليّات فيه وفي المنطقة وللحفاظ على دورها الكامل في الادارة والسياسة والاقتصاد وعلى خصوصية لبنان ودور المسيحيين المتناصف فيه”.

ولفت باسيل الى ان “بعض السياسات الدوليّة ساهمت بتهجير المسيحيين من الشرق ويؤمل من السياسة الروسيّة في مشرقنا ان تساهم بتثبيتهم فيه وإعادتهم اليه ليتعايشوا ويتآخوا ويساهموا في سلام المنطقة”، ورأى ان “لبنان له دور كبير في مكافحة الإرهاب عسكرياً وفكرياً وهو أوّل من نجح في ذلك”، واعتبر انه “اذا أخذ لبنان كل حقوقه وأوقِفت الإعتداءات عليه برا وبحرا وجوا من اسرائيل ومحاولات قضم أراضيه أو ثرواته، يكون أيضا عامل استقرار وسلام في المنطقة”.

وقال باسيل “لبنان اليوم، نتيجة الضغوطات والفساد انهار، يلزمه إصلاحات جذرية وبنيويّة”، وتابع “هذا يتطلّب قراراً سياسياً لبنانياً غير مكتملة عناصره”، واضاف “كما يلزم لبنان حكومة من الإختصاصيين تكون مدعومة من القوى السياسية والبرلمانية الأساسية، دون ان يكون فيها القدرة لأحد على السيطرة عليها وعلى منع هذه الإصلاحات”، وتابع “اذا كان لبنان متوجها الى اعتماد خيار صندوق النقد الدولي فهذه الإصلاحات معروفة وعلى رأسها التدقيق الجنائي إضافة الى ضبط التحويلات الى الخارج وإعادة الأموال المحوّلة من لبنان الى الخارج وغيرها”.

واكد باسيل انه “لا يمكن إجراء الإصلاح وإعادة بعض الحقوق للبنانيين دون ذلك، حتى ولو توجّه لبنان الى الشرق بدل الغرب او اذا بقي متوسطا بين الشرق والغرب، لا يمكن إنهاض لبنان من دون إصلاحه”، ورأى ان “الحكومة لازمة ولكنّها غير كافية اذا لم تتمتع بالقرار والإرادة والقدرة على الإصلاح”، واضاف “هذا شأن لبناني، روسيا لا تتدخل بالشؤون الداخلية، ولكنّها تدفع باتجاه الإصلاح وهذا ما نشكرها عليه”، واوضح “نحن كلنا بانتظار ان يأخذ رئيس الحكومة المكلّف قراره بالسير بتشكيل الحكومة والأهم قراره بالإصلاح”.

وشدد باسيل على ان “لروسيا أدوار عديدة في المنطقة ولبنان تصبّ في مصلحتنا ومنها: إحقاق التوازن الدولي في المنطقة وهذا يصبّ في خانة العدالة الدولية، لعب دور إيجابي في عملية السلام على قاعدة الحقوق وليس على قاعدة العنف والقوّة، رعاية هذا الحضن المشرقي وحمايته ليلعب دوره الإقتصادي الفاعل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.