بدء ماراثون الشرکات الدولیة للإستثمار في الأسواق الایرانیة

إنتهی إنتظار الشرکات متعددة الجنسیات للدخول إلی أحد أکبر الأسواق العالمیة لرفع العقوبات الدولیة عن إيران وظهرت بوادر الإنفتاح کما کان من المتوقع.

وتوافد الکثیر من الوفود الحکومیة والمدراء التجاریین من ألمانیا وإیطالیا وفرنسا علی إيران لتمهید الأرضیات من أجل عودتهم للبلاد وإستعادة قسم من حصتهم من منافسیهم مثل الصین وترکیا وروسیا والیابان.

ویری اتحاد “بي جي أي” الألماني للبيع بالجملة والتجارة الخارجية بأن ألمانیا أمامها طریق طویل لإستعادة مکانتها السابقة کأکبر شریک تجاري لإيران لأن الشرکات الصینیة حلت محل المنافسین الألمان في فترة الحظر.

وقد صرح جانغ مینغ نائب وزیر الخارجیة الصیني أن بکین تعتزم تعزیز التعاون مع طهران بإستخدام قدراتها الهائلة في مجال البنیة التحتیة.

کما أعلنت الشرکات الأمریکیة نظیر “بویینغ” و”جنرال الکتریک” عن حرصها علی إستخدام الفرص التجاریة المتوفرة في إيران.

وصناعة الطاقة الایرانیة التي تمتلک رابع أکبر الإحتیاطات النفطیة العالمیة مازالت جذابة بالنسبة للشرکات الأجنبیة وطهران تعتزم إستقطاب 25 ملیار دولار من الإستثمارات في قطاعي النفط والغاز.

کما أعلنت وزارة التنمیة الإقتصادیة الإیطالیة أن قطاعي البنیة التحتیة والطاقة الایرانیة یعتبران أفضل فرص الإستثمار للشرکات الإیطالیة.

وتتوفق في التنافس روسیا التي حفظت علاقاتها الوطیدة مع ایران وهي تحرص علی زیادة التداول التجاري السنوي مع ایران من 1.6 ملیار دولار حالیا إلی 10 ملیارات دولار کما فتح الرئیس الروسي فلادیمیر بوتین خلال زیارته لطهران في نوفمبر خط إئتمان بقیمة 5 ملیارات دولار .

وقد باعت روسیا صواریخ أرض-جو بعیدة المدی من طراز”اس 300″ لطهران مؤخرا وشرکة سکک الحدید الحکومیة الروسیة تسعی أیضا للتعاون مع ایران لتوصیل الکهرباء إلی خط القطارات الایرانیة بالإضافة إلی ذلک تحرص شرکة “غاز بروم” الغازیة و”لوک اویل” النفطیة الروسیة علی الإستثمار في قطاع تخزین ونقل الطاقة.

وتعتزم بعض الشرکات النفطیة الغربیة نظیر توتال الفرنسیة واینی الإیطالیة توقیع عقود الإستثمار المشترک مع ایران.

وتتمتع صناعة السیارات بالجذابیة لدی المستثمرین الأجانب حیث تستمر شرکة رینو الفرنسیة مفاوضاتها مع ایران للحصول علی حصة في شرکة “بارس خودرو” لتصنیع السیارات.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.