بعد اعترافات الوزير شربل

marwan-shrbel

وكالة أخبار الشرق الجديد ـ
غالب قنديل:

بعد فترة طويلة من الإنكار اعترف وزير الداخلية مروان شربل بوجود معسكري تدريب للعصابات الإرهابية السورية في لبنان ومن المصادفات المعبرة أن كلام الوزير الخبير جاء متزامنا مع الإعلان عن تنصيب سجين سابق في رومية أميرا لإحدى العصابات في سورية ومع كشف وسائل الإعلام لتفاصيل تتعلق بكيفية تجنيد مجموعة تلكلخ وغيرها من اللبنانيين الذين أرسلوا للقتال في سورية وقتل منهم ما يتعدى المئتي محارب لبناني من عناصر الجماعات الإرهابية والتكفيرية.

أولا: ما يجب أن يعترف به الوزير شربل هو أن إنكاره في السابق لوجود معسكرات التدريب ولنشاط الجماعات الإرهابية السورية في لبنان كان يهدف إلى التغطية على تورط تيار المستقبل وقوى 14 آذار في الحرب على سورية وبصورة خاصة تورط ضباط من الأمن الداخلي وفرع المعلومات في عمليات حشد الإرهابيين وحمايتهم وتسليحهم وتدريبهم وبناء على أوامر مباشرة من الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة وأجهزة الاستخبارات الأميركية والفرنسية والسعودية التي ساهمت في التخطيط لتدمير الدولة السورية واستعملت الأرض اللبنانية وبعضا من إمكانات الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية في إدارة العمليات والوزير الذي يفترض به أنه يعرف ذلك اختار في السابق أن ينكره ثم عاد واعترف متأخرا في تصريحه الجديد الذي نأمل ألا ينفيه كما كان يفعل في السابق.

ثانيا:  عاودت الصحافة العالمية نشر الوقائع والمعلومات المتصلة بكشف الدور الرئيسي للنائب عقاب صقر الموجود في تركيا في تزويد العصابات الإرهابية الموجودة داخل سورية بالمال والسلاح والتقارير المتداولة في الصحف البريطانية والأميركية تجزم بأن عقاب صقر هو مندوب المخابرات السعودية و ممثل زعيم تيار المستقبل سعد الحريري المفوض بمهمة دعم الإرهابيين والتكفيريين على الأرض السورية وهذا معناه أن جميع محاولات الإنكار والتمويه التي قام بها تيار المستقبل كاذبة وغير صحيحة وهو يعني أيضا أن الجرائم التي يرتكبها هذا الفريق بحق سورية وبحق لبنان وشعبهما متمادية ومستمرة وتستوجب ردعا بالعرفين الوطني والأخلاقي.

ثالثا: إن مسؤوليات كبيرة تقع على الدولة اللبنانية بجميع مؤسساتها إزاء اعتراف الوزير شربل بوجود مخيمات التدريب وأمام تزايد الوثائق والمعطيات المنشورة إعلاميا عن تورط تيار المستقبل في إدارة الإرهاب الدموي على الأرض السورية ومن المفترض على هذا الصعيد أن يكف المسؤولون عن تصريحات الإنكار البلهاء التي يراد منها طمس الوقائع العنيدة بكلام غبي لا يقنع أحدا بدلا من التحقيق والمحاسبة ومن اتخاذ التدابير التي تنهي المستعمرات الحريرية في الأمن والقضاء حتى يكون لبنان في مأمن من تداعيات المشروع التكفيري الإرهابي في المنطقة .

ما قاله الوزير شربل من أن الخطر يتربص بلبنان أيا كانت احتمالات الوضع السوري ناتج عما لديه من معلومات و الحقيقة المرة هي أن لبنان بفضل تيار المستقبل وبفضل بلادة وجبن بعض المسؤولين في الدولة بات مرتعا لعصابات الإرهاب والتكفير وأمن اللبنانيين في خطر طالما يستمر هذا الأمن مخترقا من مرتزقة سعد الحريري وبندر بن سلطان فمن غير إعادة هيكلة قوى المن الداخلي و فرع المعلومات و تنقيتهما من عدة الحرب و الإرهاب التي استعملت في سورية لن يأمن اللبنانيون من شر الإرهاب و التكفير ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.