بعد الصمت المريب للمملكة ومسؤوليها ازاء كلام ترامب المهين للملك السعودي …ما طبيعة العلاقة بين البلدين منذ تولي ترامب الرئاسة؟

 

إذاعة النور ـ
محمد علي طه:

لاذت السعودية الصمت ازاء كلام الرئيس الاميركي عن مضمون اتصاله الهاتفي مع الملك سلمان بن عبد العزيز من أنه لن يبقى في السلطة أسبوعين من دون دعم الجيش الأميركي.

انه مسلسل الإبتزاز الأمريكي للسعودية تابع … أولى حلقاته بدات منذ ان قالها ترامب صراحةً “السعودية بقرة حلوب سنذبحها حين يجف حليبها”… ترامب لا يريد من السعودية إلا الخضوع والمال … فيما حكام السعودية لا يريدون إلا السلطة… هذه هي معالم العلاقة بين اميركا والسعودية، معالم تضح وتتاكد يوماً بعد أخر على لسان ترامب نفسه الذي توجه للملك السعودي بالقول”أتدرون مقدار  الثراء الذي كانت اميركا لتتمتع به لولا الكثير من هذه الاتفاقات العسكرية الغبية التي نحمي بموجبها دول غنية ولا نقبضمنها مقابلاً مناسباً … لن تبقى الأمور على حالها … إننا نحمي العربية السعودية الدولة الثرية وقد قلت للملك سلمان نحن نحميكم وقد لا تبقون حيث انتم مدة اسبوعين بدون حمايتنا يجب ان تدفعوا لجيشنا “.

وما يثير الاسغراب والاستهجان الصمت المريب للمملكة ومسؤوليها كأن على راسهم الطير.

كلام ترامب المذل للملك سلمان يعكس حقيقة تعاطي الادارات الاميركية مع حكام الانظمة العربية لا سيما الخليجية منها والتي يعتبرها ترامب “البقرة الحلوب” لتمويل الخزانة الاميركية  اما عبر الدفع المباشر لقاء الحماية  او بصفقات اسلحة وهمية  بمئات المليارات والتي تبقى في المخازن الاميركية على قاعدة المال مقابل السلطة .

يُكتب لترامب صراحته منذ اليوم الأول …ويكتب للسعودية خضوعها ولكن كيف يجري سحب المال من السعودية وتغذيت الخزينة الأمريكية ؟

كلنا يتذكر هذا المشهد الذي استعرض فيه ترامب ما اشتراه محمد بن سلمان من اسلحة امريكية، صفقات بمليارات الدولارات للأسلحة والذخائر التي لم تطأ الأراضي السعودية بعد، لكن ثمنها بات في الجيب الأمريكي ، ليس هذا فقط، بل وتدفع السعودي للإرهابيين الذين ينفذون المشاريع التي تخدم السياسة الأمريكية في المنطقة .

هكذا هي السعودية راضخةً للأمريكي، رضوخ تمرر من خلاله المشاريع الأمريكية اهمها صفقة القرن التي  تخدم الكيان الصهيوني وتسرق من خلالها عاصمة العرب والمسلمين ، فمتى ينتهي مسلسل التذلل للأمريكي ؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.