بكري: كنتُ أعدّ لإقامة «إمارة تكفيريّة» في طرابلس.. وجمعه: إجتياح 10 قرى مسيحيّة وشيعيّة

terrorist-imadjoumaa

صحيفة الديار اللبنانية:
يبدو ان الارهاب لن يترك الساحة اللبنانية بسلام، فالمعطيات الامنية التي تملكها الاجهزة الامنية تؤكد ان البلد على صفيح ساخن، وان الخلايا الارهابية تتحرك بالتنسيق مع الخارج لإغراق لبنان في دماء ابنائه. الاّ ان العين الامنية الساهرة حتى الآن احبطت كل المحاولات الارهابية، وما المداهمات التي يقوم بها الجيش اللبناني في المناطق وتوقيف اعداد كبيرة من المشتبه فيهم، ما هو الا دليل ساطع على أن الارهاب يقاوم بيد من حديد ودون هوادة.
وفي هذا الاطار، تحدثت مصادر امنية وقضائية عن ان البلاد قد تواجه في المرحلة القريبة اوضاعاً امنية صعبة على خلفية ما تعدّه المجموعات الارهابية من عمليات تخريب ضد بعض المناطق. وتعيد المصادر هذه المخاوف الى ما لدى الاجهزة الامنية من معطيات عن تحركات للخلايا الارهابية من عكار الى جرود عرسال وصولاً الى البقاع الغربي، بالاضافة الى وجود خلايا نائمة في عدد من مخيمات النازحين السوريين، وكذلك الى ما كشفته التحقيقات مع العناصر الارهابية الموقوفة.
وكشفت المصادر ان التحقيقات مع العناصر الارهابية التي جرى توقيفها خلال غزوة عرسال وما بعدها، وبالاخص التحقيقات مع الارهابي عماد جمعة، تشير الى خطة جهنمية كانت تريد التنظيمات الارهابية تنفيذها في منطقة البقاع الشمالي، بحيث جرى وضع تفاصيل هذه الخطة بين هذه التنظيمات المتطرفة، وتحديداً بين «داعش» و«جبهة النصرة». وتقضي هذه الخطة بالدخول عسكرياً الى حدود عشر قرى مسيحية وشيعية، بينها رأس بعلبك والفاكهة والجديدة واللبوة والنبي عثمان وقرى اخرى عبر بلدة عرسال.
وتوضح المصادر ان المجموعات المسلحة كان لديها اوامر بقتل كل من يحاول الاعتراض على دخول المسلحين من عرسال باتجاه القرى المقصودة، بما في ذلك ابناء بلدة عرسال. وتضيف المصادر ان هذه المجموعات ارادت من وراء ذلك تهجير هذه القرى وتصفية كل البالغين، لكن المخطط الاساس كان يستهدف فتح جبهة عسكرية مع حزب الله لإشغاله عن الدخول الى سوريا من جهة ولربط هذه القرى بعرسال وجرودها وصولاً الى القلمون السورية من جهة اخرى لتكون تحت سيطرة الارهابيين فتشكل رأس حربة للتمدد لاحقاً الى مناطق اخرى.

… وماذا كان يعد فستق لطرابلس ؟

كما اكدت المصادر ان الموقوف عمر بكري فستق اعترف في التحقيقات معه، انه كان يعد لإقامة «امارة تكفيرية» في طرابلس، وانه كان انجز الكثير من الاستعدادات مع الخلايا المسلحة المتطرفة استعداداً لساعة الصفر، وانه كان ايضاً على تواصل في سبيل تحقيق هذا الأمر مع رؤوس ارهابية كبيرة في مخيم عين الحلوة وغيره.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.