بلا سياسة: ضايعة الطاسة

bila-siyasa-logo1

موقع إنباء الإخباري ـ
حسن ديب:
مش من هلأ يعني، القصة قديمة والطاسة من وقت ما صنعوها وهي ضايعة، غريبة هالشغلة، إنو شقفة طاسة تضل ضايعة كل العمر وما حدا يلاقيها، يمكن لإنو بالأساس ما حدا عم يفتش عليها لإنن بيعرفوا سلف إنو إذا لاقوا الطاسة رح يضيعوا هني، لهيك تاركين الطاسة ضايعة وما حدا بدو يلاقيها.
هيدا هو حال لبنان وحال الشعب اللبناني، طاسة سياسية ضايعة من سنة الأحا وأحين، وشعب انسجم مع فكرة الضياع لدرجة إنو صار يحس حالو بلا ضياع ما بيسوا شي.
والأهم من هيدا كلو، إنو الشعب بعدو مقتنع بإنو في سياسي قلبو عالوطن، هيدي ما عم افهما يمكن لإنو بيني وبين الفهم في عدم انسجام، يمكن، مين بيعرف!!!
بس إنو بعد تجربة طويلة طويلة، أطول من بال ستي الله يرحمها، بعدو الشعب مقتنع بهالشي، ولك يا خيي إنو ما حاسس برطوبة تحتك ولا كيف؟
يعني بعدك لهلأ ما انتبهت إنو المي عم تمشي من تحتك وإنت ما معك خبر، يعني لحد اليوم ما انتبهت إنو جماعة الألتيكو يلي ملزقين عالكراسي مختلفين ع كل شي ومتفقين عليك،
والأنكى من هيك هيدي الخبرية الجديدة تبع فخامتو إنو بدو يخترع فقرة بتسمحلو يستمر بتصريف الأعمال لوقت ما يجي رئيس جديد، ولك تصريف شو يا بابا، إيه نحن ما مصدقين ع الله إنك تنصرف عبيتك وتصرف الأعمال المنزلية، ليش هيي أصلاً هالخبرية ما بتنصرف بمطرح، بس إنو ليش ملزق بالكرسي، يا خيي ست سنين صرلك قاعد عهالكرسي، والله إذا إنت ما زهقت هيي زهقت، وغيرك كمان صرلوا ملزق مدري من كم سنة إنو ما تعبتوا، والله إذا ما تعبتوا نحن تعبنا، ومش بس تعبنا نحن قرفنا كمان، وعفكرة نحن والدولة في بيناتنا قصة غرام يعني بنشتقلها، إيه عم نحكي الصراحة نحن مشتاقين للدولة، مشتاقين ولو لمرة وحدة بحياتنا قبل ما نموت نحس إنو عنا دولة، بدنا نعيش اللحظة يا خيي، ولو ععيون الناس مش كرمال شي، يعني حلوة نموت ونطلع لفوق يسألونا عن الدولة نطلع ما بنعرف شي، إنو بتلاقوها حلوة بحقنا مثلاً؟
حلوة بحقنا نوقف يوم الحساب والعالم عم تنسأل عن الدولة ونحن نكون واقفين متل الأطرش بالزفة، إنو شو بدنا نقول شو بدنا نحكي، بنقول إنو ما مارقة علينا هالشغلة ما بنعرفها، ما سامعين فيها، والله عيب شو بدن يحكو علينا اهل جزر القمر.
والله نحن شعب معتر وما طالبين منكن شي، بدكن تلزقوا عالكراسي لزقوا، ليش مين مانعكن، بس يا خيي حسوا شوي، ولا صعبة هيدي، صعبة تحسوا بهالشعب المعتر يلي حاملكن عكتافوا، ما إنتو لو ما هيدا الشعب حقكن فرنك، وفرنك مبخوش كمان، حسوا عدمكن قبل ما يجي يوم ويهشل منكن ما تبقى من شعب وما تلاقوا حدا تتاجروا في.
وانشالله يجي هاليوم عن قريب، لإن عن جد ما بقى طايقينكن ولا طايقين خبرياتكن، ساعة بتختلفوا وبينزل البلد تحت سابع أرض وبترجعوا بتتفقوا وبيضل البلد تحت سابع أرض العمى، إنو المشكلة فيكن ولا بالبلد ما عم أعرف،
بالنهاية، يبدو إنو الألتيكو يلي عم تستعملوه متين كتير، ويبدو إنو الطاسة أصلاً بعتوها وتقاسمتوا حقها، وعم تقولوا إنها ضايعة، وبالحقيقة ما حدا ضايع إلا لبنان، ضايع بيناتكن ورح يضل ضايع بيناتكن وما حدا رح يلاقي.
بلا طول سيرة،،،بيقولوا بيرجع لبنان، قولوا انشالله بلكي الله بيرَجع لبنان، وحلو يرجع لبنان متل بس تكون رجعتو بلا سياسة…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.