تركيا حلمت بالسيطرة على العالم العربي ونظرت بـ “شفقة” الى الدور السعودي القطري

Ardogan - turkey

تشكل تركيا جزءا من منظومة العمل الاسلامي المرتبطة عضويا بالغرب وبشكل خاص الولايات المتحدة، وتمنت تركيا أن تمتد هذه المنظومة الى العالم العربي، ايمانا منها بأنه من خلالها يمكن لهذه المنظومة مد خيوط التأثير والتوجيه في اطار تطوير عمل الاسلام السياسي.

وكانت تركيا تعتبر نفسها حتى سقوط نظام الاخوان في مصر بأنها الشريك الحقيقي للولايات المتحدة في خطط تغيير الشرق الاوسط، وبأنها الممثل الأول لمنظومة العمل الاسلامي والواجهة الفعلية، والمثال الحي لحكم الاخوان المسلمين، ومن هنا، نظرت أنقرة بـ “شفقة” الى أدوار الدول الاقليمية كالسعودية وقطر اللتين كانتا تحاولان أن تظهرا بمظهر الدول الرئيسة في التحالف الامريكي لتغيير وجه الشرق الأوسط، ولا تكترث بما تدعيه الرياض والدوحة لنفسيهما بدون وجه حق، فالنظام في السعودية ومشيخة قطر يتحركان بدوافع القلق والخوف من التفاف أمريكي عليهما ينهي حكم عائلتي آل سعود وآل ثاني، ويقول خبراء في شؤون المنطقة لـصحيفة المنــار أن هذه الدول قدمت أكثر مما تستطيع، وتحملت أكثر مما يحتمل، وتجاوزت مئات الخطوط الحمراء التي كانت تخشى تجاوزها في الماضي في جميع الاتجاهات، وأنفقت المليارات.. هاتان الدولتان قامتا بهذه الجهود وهذا النشاط الى جانب أمريكا طمعا في المحافظة على حكمهما وبقائهما على الساحة الخليجية، لكن، الدوافع التي انطلقت منها تركيا كانت مختلفة، وقوة التحالف والتماسك الذي كان يميز الحلف الامريكي مع الاسلام السياسي كان أكثر عمقا ويتناول مسائل دقيقة تتعلق بالسيطرة المستقبلية على انظمة الحكم في جميع البلدان العربية دون استثناء، بما فيها أنظمة الخليج، ويضيف هؤلاء الخبراء أن لا أحد ينكر في دوائر صنع القرار التركي أن احلام جماعة الاخوان المسلمين وأحلام “تركيا أردوغان” بالسيطرة على العالم العربي عبر أنظمة الاخوان في معظم الدول العربية قد سقطت مع سقوط برنامج الجماعة على أرض مصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.