تركيا: مدير أمن قبض على إرهابيي داعش والمحكمة تطلقهم

 turkey-explosion

كشف مدير أمن بتركيا لم يرغب في الإفصاح عن اسمه عن معلومات مثيرة ولافتة حول سهولة تنفيذ التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا الأسبوع الماضي في أنقرة وأسفرا عن مقتل 102 شخص وإصابة مئات آخرين.

وقال مدير الأمن إنهم ألقوا القبض على مقاتلين تابعين لتنظيم” داعش” الإرهابي وبحوزتهم معدات تستخدم في تصنيع قنابل ومواد تفجيرية إلا أنه تم إخلاء سبيلهم مع معداتهم بقرار صادر من المحكمة.

وأفاد مدير الأمن رفيع المستوى الذي رفض ذكر اسمه لصحيفة” زمان” التركية بأنه تمت الحيلولة دون العمليات الأمنية التي يشنونها ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح أن تنظيم داعش قام بشراء بعض المواد الكيميائية وسماد نترات الأمونيوم والسكر وبعض الأنابيب المعدنية على بوابة الجمارك، لافتًا إلى أنهم توصلوا إلى معلومة مفادها أن التنظيم سيستخدم هذه المواد في تصنيع القنابل والمواد التفجيرية.

وحول كيفية الحيلولة دون العمليات الأمنية التي قامت بها الشرطة بخصوص هذه المواد التفجيرية قال مدير الأمن “الأجزاء التي تم تمريرها من البوابة الحدودية كانت مواد تستخدم في تصنيع القنابل. وعليه قررنا شن عملية أمنية ضد ذلك. وصادرنا جميع المعدات، واعتقلنا الباعة الأتراك. وأعدّ الخبير الفني تقريرًا يفيد بأن هذه المواد يمكن استخدامها في صنع القنابل بسهولة. لكن بالرغم من ذلك رفع الباعة دعوى قضائية واستردوا هذه المواد. وبعد ذلك أدخلوا هذه المواد إلى سوريا بكل سهولة. أخاف من أن يقوم إرهابيو داعش بتفجير أي مكان حتى المقرات الأمنية، فكيف للمواطن أن يشعر بالأمان؟”.

ولفت مدير الأمن إلى أنه لم يعد هناك أفراد أمن أكفاء وذوي خبرة ومتمكنين في مكافحة داعش، مؤكدًا أن جهاز الأمن تعرض لضربات قوية بسبب حملة التصفية التي تسبب في إقالة وتشريد المئات من رجال الأمن.

مقتل 142 شخصا خلال 10 أشهر في عمليات داعش الإرهابية

لقي 102 شخص مصرعهم في التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا بالقرب من محطة القطار بأنقرة الأسبوع الماضي؛ وسجل هذا التفجير الدموي الذي نفذه إرهابيون من داعش بأنه أكبر مجزرة حدثت في تاريخ الجمهورية التركية. وكانت حصيلة التفجيرات التي نفذها داعش خلال 10 أشهر في كل من مدن أنقرة وديار بكر وسوروج ونيغدا وإسطنبول مقتل 142 شخصًا.

هذه التفجيرات بداية لتركيا

كما أن التصريحات التي أدلى بها موظف حكومي رفيع المستوى يعمل في جنوب شرق البلاد ليست ليست مختلفة كثيرا عما قالها مدير الأمن السابق ذكره.

وقال ذلك المسؤول رفيع المستوى إن ثمة مصائب ومشكلات كبيرة للغاية في سوريا وعلى وشك الدخول إلى تركيا، مضيفا “أخطرنا المسؤولين في أنقرة بأسماء وفعاليات بعض الأوقاف والجمعيات التي ترسل إعانات مادية وأسلحة للمجموعات المتشددة في سوريا مثل داعش وجبهة النصرة. وأعددنا تقريرًا بأسماء المقاتلين الأتراك الذين تم إرسالهم للالتحاق بتلك المجموعات. وللأسف الشديد لم تلق تحذيراتنا آذانا صاغية أو اهتماما كافيا. وأرى أن الاشتباكات والتدمير الموجود في كل من العراق وسوريا اليوم ليس مفاجأة؛ لدرجة أنني أستطيع أن أقول إن هذه لا تزال بداية بالنسبة لتركيا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.