تسليم مساعدات إيرانية للاجئين السوريين

jordan-iranianrelie2

موقع إنباء الإخباري ـ
عمّان ـ مروان سوداح:
سَلّم سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عمّان، الدكتور مصطفى مصلح زاده، الرئيس العام للهلال الأحمر الأردني، محمد مطلق الحديد، الشحنة الأولى من المساعدات الايرانية التي أرسلها الهلال الأحمر الايراني للهلال الأحمر الأردني، ليتم توزيعها على اللاجئين السوريين المنتشرين في الاردن.
وفي تصريحات خاصة، أكد السفير زاده الوازع الديني والواجب الانساني والطبيعة الأخلاقية لهذه المساعدات, ورغبة الحكومة والشعب الايرانيين التضامن مع القيادة والشعب الأردني في عملية استضافة الأردن لعدد كبير من اللاجئين السوريين.
وقال إن إهداء إيران هذه المساعدات للاجئين السوريين عن طريق الأردن يتفق مع موقف إيران بالفصل الكامل بين الشعب السوري والعصابات الارهابية التي تعمل قتلاً وسفكاً بالسوريين.
وفي كلمته في حفل تسليم المساعدات، تناول السفير موقف ايران من الأزمة حول سورية، فقال إن الجمهورية الاسلامية الايرانية لا ولن تدعم العنف، وقد طالبت مراراً وتكراراً طرفي الصراع بوقف لإطلاق النار، وإنهاء القتل فوراً، وفي هذا الإطار أكد سماحة قائد الجمهورية الاسلامية الايرانية بأن سفك الدماء هو خط احمر بالنسبة لنا، إلا أن كل محاولات مبعوث الامم المتحدة لوقف اطلاق النار، وللأسف، باءت بالفشل، مثلما فشلت في عيد الفطر السعيد، بفعل التفجيرات التي قامت بها مجموعات مسلحة في دمشق.

jordan-iranianrelie8

وأكد السفير دعم وتأييد مطالب الشعب السوري في التغيير والاصلاح، وأعلن: نطالب بإجراء الانتخابات علي اساس حرية الاحزاب والإعلام، ولكن مع الأسف، فإن التهدئة لن ترى النور بعد حتى يتوصل الشعب الى حقوقه.
وتطرق السفير إلى ضرورة الفصل بين الشعب السوري والمجموعات المسلحة، وبمعنى آخر يجب الفصل بين جماهير الشعب واحزاب تريد الاصلاحات السلمية، ومجموعات مسلحة جاء عدد كبير منها وفقاً لتقارير الأمم المتحدة إلى سوريا عبر الدول الاجنبية. فمن هذا المنطلق لا يمكن تسمية اجراءات المجموعات المسلحة بثورة الشعب السوري، وبصريح العبارة فإن التفجيرات الانتحارية التي تحدث في الشوارع والاسواق السورية لا تمت للثورة بصلة.
وختم السفير كلمته بقوله إن استمرار الحرب الاهلية لا يلحق الضرر بالشعب السوري فقط، بل ويعرّض المنطقة كلها للأزمة، فكل مَن يتعاطف مع الشعب السوري يجب أن تكون أولى مطالبه وقف إطلاق النار تحت رقابة الأمم المتحدة، والذي يرفض التهدئة ليس متعاطفا مع الشعب السوري، فدعونا نتكاتف يداً بيد حتى يتوصل الشعب السوري إلى تطلعاته المشروعة عبر الطرق السلمية.
وفي كلمة له شكر الرئيس العام للهلال الأحمر الأردني محمد الحديد الجانب الإيراني، لتقديم هذه المساعدات للتخفيف عن اللاجئين معاناتهم، وتناول بالشرح مهام الهلال الاحمر الاردني، مشيراً إلى أن عديد اللاجئين السوريين بالأردن سيرتفع مع نهاية العام الحالي وفقاً للتوقعات إلى مليون ونصف المليون لاجئ، ومحذراً في الوقت نفسه بأن على الأردن التأهب لاستيعابهم ومعالجة الوضع بسبب محدودية موارده، ونقص الماء والتوظيف وغيرها من المصاعب المعيشية اليومية.
وفي نهاية الحفل قص السفير مصطفى زاده ومحمد الحديد شريطاً إيذاناً بتسليم المساعدات الايرانية للجانب الاردني، وتشتمل على بضعة ألوف من طرود المواد الغذائية الأساسية.
وحضر الحفل ممثلو هيئات اجتماعية وإنسانية أجنبية وصحفيون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.