“تلهف” خليجي لعلاقات “عضوية” مع اسرائيل في المجالات الاستخبارية والامنية والارهابية

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
ذكرت مصادر مطلعة لـ (المنـــار) نقلا عن دوائر أمنية اسرائيلية أن هناك ارتفاعا ملحوظا في زيارات الوفود الأمنية الاسرائيلية الى دول في المنطقة، من بينها دول لا تقيم معها اسرائيل علاقات دبلوماسية وأمنية علنية. واضافت الدوائر أن الوفود الأمنية الاسرائيلية تقوم بزيارات عمل الى دول عربية واقليمية بدعوات رسمية من تلك الدول. ونقلت الدوائر الأمنية عن مسؤول سياسي اسرائيلي أن الترتيب للزيارات يتم عبر قنوات الاتصال الخاصة الموجودة في مكتب رئيس الحكومة، واشار الى أن غالبية الزيارات تتم الى دول خليجية وعلى رأس جدول اعمال تلك الوفود الأمنية هو الرغبة لدى تلك الدول في زيادة التعاون والتبادل في المجالات الامنية والاستخبارية المختلفة. واعتبر المسؤول الاسرائيلي هذا التلهف الخليجي ـ بشكل خاص ـ على التواصل مع الاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية يعود الى الرغبة لدى الانظمة في تلك الدول بترك انطباع جيد عنها لدى الدوائر الامريكية المختلفة لاطالة المساندة الامريكية لها. كما كشف المسؤول عن ارتفاع بنسبة 50% على حجم عقد الصفقات بين شركات عسكرية اسرائيلية ودول خليجية، واعطى مثالا على ذلك، صفقة وقعت مؤخرا بين شركة أمنية اسرائيلية ودولتين خليجيتين للاشراف على اعادة تأهيل الانظمة الامنية في مطارات الدولتين. وقال المسؤول أن اللقاءات الامنية الاسرائيلية ـ الخليجية تتناول ايضا الموضوع السوري والتباحث بشأن مستقبل الاوضاع هناك، حيث يحرص المسؤولون في تلك الدول على مشاركة اسرائيل في التدخل العسكري في الازمة السورية لذلك تحاول الدول الخليجية تعزيز علاقاتها سرا مع  اسرائيل في هذه المرحلة قبل الانتقال الى التطبيع العلني.