حرب “انترنت” بين روسيا وأوكرانيا

 

فرضت أوكرانيا الثلاثاء عقوبات جديدة على روسيا المتهمة من قبل كييف بدعم حركة التمرد الانفصالية في شرق أوكرانيا، عبر حجب عدد من خدمات الانترنت الرائجة وتقدمها شركات روسية.
وسارع الكرملين الى التنديد بقرار “غير ودّي” ويتعارض مع مصالح الشعب الأوكراني.

واستهدفت الإجراءات التي وردت في مرسوم نشر على موقع الرئاسة الأوكرانية خصوصاً شبكات التواصل الإجتماعي “في-كونتاتكي” التي توصف في بعض الأحيان بـ”فيسبوك الروسي”، كما تستهدف هذه العقوبات مجموعة “يانديكس” المدرجة في بورصة نيويورك ويحظى محرك بحثها بشعبية كبيرة وطور عدداً من الخدمات الصحافية والمتعلقة بالخرائط.

ولم تكتف كييف بحجب هذه المواقع بل قررّت تجميد موجوداتها في روسيا والحد من عملياتها التجارية والمالية.وتستهدف اجراءات الرئيس بترو بوروشنكو أيضاً مختبرات مكافحة الفيروسات المعلوماتية “كاسبيرسكي”.

وفي موسكو، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن العقوبات التي أعلنها الرئيس الاوكراني تشكل “دليلاً جديداً على سياسة غير ودية وقصيرة النظر حيال روسيا، قرار جديد بعد عدة قرارات تنتهك حقوق الاوكرانيين في الاطلاع وتسيء الى مصالح الشعب الأوكراني”.

وتوّسع هذه العقوبات تلك التي فرضت على موسكو منذ ضمّها شبه جزيرة القرم واندلاع النزاع في الشرق مع انفصاليين موالين لروسيا، وتتهم السلطات الاوكرانية موسكو بدعمهم عسكريا وهو ما تنفيه روسيا.

والقرار الصادر عن الرئاسة الأوكرانية يصعّد الحرب الاقتصادية بين البلدين، والحرب الإعلامية الدائرة بين موسكو وكييف منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم الاوكرانية في آذار/ مارس 2014 وما أعقبه من نزاع في الشرق مع الانفصاليين الموالين لموسكو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.