حزب الله قدم التعازي بضحايا فولغوغراد.. زاسبكين: الإرهاب مصدره واحد

استقبل السفير الروسي الكسندر زاسبكين، وفدا من “حزب الله”، ضم مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب عمار الموسوي وعضو المجلس السياسي محمود قماطي، قدم له التعازي بضحايا تفجير فولغوغراد.

وبعد اللقاء قال الموسوي: “هذه الزيارة لسفير جمهورية روسيا الإتحادية في لبنان الصديق الكسندر زاسبكين هي في إطار اللقاءات المستمرة والتي تتناول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الإهتمام المشترك، لكن اليوم بصورة خاصة جئنا لنبلغ سعادته موقفنا المتعاطف والمتضامن مع جمهورية روسيا الإتحادية لما تعرضت له من أعمال إرهابية تفجيرية في مدينة فولغوغراد، جئنا لنتضامن ولندين الإرهاب الذي يضرب كما في روسيا في بيروت في الضاحية بالأمس، وفي أكثر من منطقة، ولنقول يجب أن يكون هناك إجماع من جميع القوى والأطراف والدول على إدانة هذا الإرهاب ومحاربة هذا الإرهاب والعمل على تجفيف منابع هذا الإرهاب ووقف كل أشكال الدعم والمساندة التي يتلقاها من هنا أو هناك، بغض النظر عن الجهات التي تسوغ له أو تحاول أن تسوق له بتبريرات ما”.

وسئل: الرئيس بري قال بالأمس ان من فجر في طرابلس هو من اغتال الوزير شطح وهو من نفذ الإعتداء بالأمس ما هو تعليقكم؟ وخصوصا ان هناك جهات قضائية رسمية سطرت استنابات في ما يخص تفجيرات طرابلس؟

أجاب: “بالنسبة لنا الذي يستهدف لبنان سواء في الضاحية أو في بيروت أو في الشمال هو واحد، الهدف هو شق الوحدة الوطنية، زيادة الإنقسام بين المجموعات اللبنانية، وبالتالي الرد على هذا الطرف أو على هذه الجهة الإرهابية يكون من خلال تماسكنا ووحدتنا واستعدادنا الدائم للتلاقي والحوار”.

وعن كيفية تحصين الساحة اللبنانية سياسيا وامنيا في مواجهة الإرهاب؟ قال: “من خلال الإستعداد الدائم للحوار والتلاقي في كل القضايا التي تعنينا وكل خطوة ذات طبيعة احادية منفردة يمكن أن تضر بوحدة الساحة”.

وعما إذا كنا سنتجه الى حكومة أمر واقع؟ قال: “أعتقد ان اللحظة كما كل الأوقات السابقة هي لحظة لبناء التفاهمات ولقيام حكومة وحدة وطنية بحيث يتحمل الجميع مسؤولياته”.

زاسبكين
اما السفير زاسبكين فقال: “ان تطور الأحداث يدل على ان الإرهاب لا يزال خطرا جسيما وتهديدا سافرا للأمن والإستقرار الدوليين، وتسعى الشبكة الإرهابية الى زعزعة الأوضاع عن طريق تخويف الناس وزرع الفوضى وإشعال الفتنة، إلا اننا نتمسك بمبادىء التسامح والعيش المشترك ولن نتردد ولن نتراجع في وجه المؤامرة، ونحن واثقون بفشل حتمي لدسائس أولئك الذين يمولون الإرهاب ويقفون وراء المنفذين لأن الحق سوف ينتصر بالجهود المشتركة للمجتمع الدولي، ولن تقبل البشرية ايديولوجية العنف والتطرف ومعاداة الإنسانية”.

أضاف: “اما روسيا فسوف تواصل نهجها الثابت الرامي الى إيجاد الحلول للنزاعات وخاصة الأزمة السورية حيث أصبحت مكافحة الإرهاب وإعادة التوافق بنود أساسية للأجندة الوطنية، كما تستمر روسيا في مسيرتها البناءة داخليا في المجالات السياسية والإجتماعية والإقتصادية والدفاعية، وسوف يطبق الشعب الروسي كل مخططاته، وأود أن أؤكد وقوف روسيا بحزم الى جانب الشعب اللبناني تأييدا لوحدة وسيادة واستقلال البلاد، ومتمنيا له التغلب على صعوبات المرحلة القادمة ونعمل كل ما في وسعنا لكي يجد اللبنانيون القواسم المشتركة بخصوص القضايا المطروحة أمامهم، كما نواصل تأييد الإجراءات التي تتخذها السلطات اللبنانية بهدف منع تصعيد الأوضاع والقبض على المجرمين ووضع حد للأعمال الإرهابية والتخريبية”.

وختم بالقول: “نشكر وفد “حزب الله” كما نشكر الجميع الذين اتصلوا بنا وقدموا التعازي بضحايا التفجيرين اللذين وقعا في مدينة فولغوغراد، ومن جانبنا ننقل تعازينا لأسر ضحايا الأعمال الإرهابية في لبنان وندعو الى تعزيز التضامن والتلاحم بين قوى العدالة والإعتدال”.

وعما اذا كان من ضرب في روسيا ضرب في لبنان والإرهاب نفسه والممول والمنفذ ذاته؟ أجاب: “نحن نعتبر ان الإرهاب مصدره واحد ولو كان المنفذون في مناطق العالم مختلفين، إنما هذا كظاهرة معادية للبشرية هي شيء واحد، وعلينا أن نكافح هذه الظاهرة بالجهود المشتركة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.