حقائق جديدة إلى الواجهة: دقماق باع الأسلحة التي أودعها عنده الشهال وحصل على 250 ألف دولار

doukmak-assir

صحيفة النهار اللبنانية:

أوقف جهاز الامن العام أول من امس بلال دقماق في مطار بيروت بعد عودته من تركيا، لوجود مذكرة توقيف بحقه صادرة عن القضاء اللبناني على خلفية حيازته مخزناً من الاسلحة وجد في منزل والده في ابي سمراء، وادعى دقماق وقتها ان ملكية الاسلحة تعود الى الشيخ داعي الاسلام الشهال وان الاخير وضعها لديه على سبيل الامانة حتى لا يستخدمها الشباب المتهور ضد الجيش، فتكون فتنة كبيرة في شوارع طرابلس.

 

دقماق، الذي سلمه الامن العام الى مخابرات الجيش لإجراء المقتضى، كان اوقف في تركيا لحيازته مبلغا كبيرا من المال، بناء على اتصالات مع اجهزة امنية غربية، وساد اعتقاد ان الهدف من حيازته المبلغ هو تمويل بعض الجماعات الارهابية المتطرفة على الحدود التركية – السورية، وبعدما نفى دقماق ذلك اخلي سبيله، لكنه وضع تحت رقابة الامن التركي.

وفي المعلومات التي حصلت عليها “النهار” من مصادر اسلامية تعرف دقماق عن قرب، ان هناك روايات عديدة لسفره الى تركيا، منها انه سافر “بعدما اجرى صفقة تجارية رابحة حصل خلالها على 250 الف دولار اميركي، وذلك ببيعه جزء من الاسلحة التي أودعها عنده الشهال والتي تبلغ قيمتها نحو نصف مليون دولار اميركي”. واشارت المصادر الى “ان الشهال لا علم له بهذا الامر بعد، وان ما قيل عن ان وضع السلاح في منزل والد دقماق جاء خشية تهوّر بعض الشباب الاسلامي المتحمس واستخدامه ضد الجيش، هو صحيح، لكن هدف دقماق كان مغايرا تماما لهذا الامر، اذ كان يحضّر لصفقة بيع مهمة مع احد تجار السلاح الناشطين في شمال لبنان”.

ويذكر ان دقماق بدأ مسيرته الاسلامية مع الشهال، ثم بدأ ينسج علاقات قوية مع التيارات الاسلامية في طرابلس، ومع بعض الاجهزة الامنية الفاعلة، وحين عاد عمر بكري فستق الى لبنان تقرب منه دقماق وأسسا جمعية “اقرأ” التي اتهم فستق دقماق بأنه استولى عليها وسرق محتوياتها المكتبية بالاضافة الى مبالغ مالية طائلة.

وكان دقماق قد اكتسب شهرة لا بأس بها من خلال ظهوره المتكرر على شاشات القنوات التابعة لقوى 8 آذار، وخاصة الـ”أو تي في” و”الجديد”، وكان دوما يقدم “نموذجا عن الشيخ المسلم المتطرف الذي يتخذ مواقف مستغربة وشاذة وغريبة عن البيئة التي ينتمي اليها”، وفقا للمصادر نفسها، حتى بات يقال عنه “لا تستضيفه الشاشات الا لتشويه صورة الاسلام والاسلاميين، وبخاصة انه ليس شيخا ولا يمتلك خلفية اسلامية تمكنه من التحدث باسم الاسلام والمسلمين، فلا شهادة شرعية معه اطلاقا، وكل ما كان يفعله انه يستند الى بطاقة منحته اياها دار الفتوى لزيارة السجناء في رومية بصفته متابعا لأحوالهم، فكان يقدم نفسه على انه شيخ مكلف من دار الفتوى القيام بهذا الامر.

وتضيف المصادر “ان مسيرة دقماق الشخصية تتناقض كليا والالتزام الديني والآداب الاسلامية، ولا تزال قضاياه غير الاخلاقية عالقة لدى القضاء اللبناني منذ ان كان سائق تاكسي وارتكب جريمة مخالفة للآداب العامة، وعند اعتقاله مرة في “ملهى ليلي” وتمكنه من الخروج من السجن بحكم علاقته مع الامنيين.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.