حماس: أبو عبيدة يشكر داعمي المقاومة ويحذر من لحظة اﻻنفجار

kassam-abou-obeida

أرسل الناطق بإسم كتائب القسام، أبو عبيدة، عدة رسائل في كلمته التي ألقاها في ختام العرض العسكري لكتائب القسام بذكرى انطلاقة حركة حماس 27، مؤكدا على أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال “مسألة وقت”، وأن “القسام” هو من سيفرض الوقت وكيفية الإفراج عنهم، فيما وجه أبو عبيدة الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعهما للمقاومة، كما شكر تركيا وقطر.

وأكد المتحدث الرسمي لكتائب الشهيد عز الدين “القسام”، أبو عبيدة، أن انطلاقة “حماس” قبل 27 عامًا “لم تكن انطلاقة لحماس، بل كانت إعادة بعثٍ لروح الجهاد في الأمة، ومنعطفًا هامًا في تاريخ هذه المنطقة من العالم”.

وأضاف أبو عبيدة في كلمة له اليوم الأحد (14-12) خلال العرض العسكري الذي نظمته الكتائب في مدينة غزة، بمناسبة مرور الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقة “حماس” أن “حماس وكتائبها عرفت جيدًا منذ لحظة انطلاقتها كيف يُكتب التاريخ، فأعدّت لكتابته الدماء والبنادق، فبذلت من خيرة قادتها وجندها، ولا تزال تفعل، وأخذت تعدّ القوة بكل أشكالها، بتدرج وتصاعد.. بعزيمة لا تعرف اليأس وإرادة لا ترى مكاناً للمستحيل، حتى استطاعت حركتنا المجاهدة بكتائبها المظفرة أن توقف أطماع المشروع الصهيوني، وتجبره على الانكسار والانحسار، حتى جعلته اليوم يقف على حافة الانهيار والزوال بفضل الله وقوته”.

وحدات القسام

وقال، إن “استدعاء تاريخ حماس وكتائبها المجاهده ليضعنا أيضًا أمام لوحة مشرقة ومشرّفة من الإعداد وتصنيع السلاح والنحت في الصخر لمقاومة المحتل وإيلامه، لوحة أثمرت اليوم -بعد هذه السنوات الطويلة- أثمرت جيش القسام الذي ترون ويرى العالم، بوحداته المجاهدة التي تشارك اليوم في هذا العرض المهيب، وحدة المدفعية، ووحدة البحرية، ووحدة النخبة، ووحدة الأنفاق، ووحدة القنص، ووحدة الدروع، ووحدة المشاة، ووحدة الدفاع الجوي، إنها ليست أسماءً ومسميات، إنها الوحدات المجاهدة التي ركّعت العدو على أعتاب غزة، وكسرت كبرياءه المفتعل، ومرغت أنف عدوها في البر والبحر والجو، بفضل الله تعالى ومنته”.

وبين أبو عبيدة أن “كتائب القسام بدأت مشوار الإعداد والتزود بالسلاح منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، ولم يمنعها جبروت المحتل، ولا إرادات تصفية القضية من أن تكمل مشوارها، ورفعت شعار الإعداد والجهاد، (..) وراهنت على رجالها المخلصين المجاهدين، وسلاحها الطاهر النظيف، وراهن غيرها على كسرها وعزلها وتركيعها، وانفضاض الناس من حولها، كسبت الرهان لأنّ غيرها اعتصم بخيارات هزيلة وركن إلى عدو غاصب مخادع لئيم، أما هي فاعتصمت بحبل الله المتين، واستندت إلى شعبها المعطاء وأمتها الكبيرة الممتدة”.

إيران وقطر وتركيا

وأعرب الناطق باسم “القسام” عن شكره لكل مَنْ دعَمَ المقاومة وأدرك شرف مساندتها ونصرِها بالسلاح والعدة، من أفرادٍ وجماعات ودول، وعلى رأسهم جمهوريةُ إيرانَ الإسلامية، والتي قال إنها أمدّت المقاومة بالصواريخ التي دكّت حصون الصهاينة في صولات وجولات مضت مع المحتل، ودعمتها بالصواريخ النوعية المضادة للدبابات والتي حطمّت أسطورة الميركافاه الصهيونية، فيما قدم شكره لكل من قطر وتركيا لمساندتهما المقاومة.

وحيّا أبو عبيدة عائلات الشهداء والجرحى والأسرى، موجهًا كلامه للأسرى الأبطال وذويهم قائلاً: “لقد قطعت كتائب القسام العهد على نفسها أمام الله، وعاهدت ربها قبل أن تعاهدكم بأن حريتكم هي بإذن الله مسألة وقت فقط، وإن اليوم الذي سترون فيه نور الحرية بات أقرب من أي وقت مضى، فلا ترهقوا أنفسكم بالتفكير بالأرقام والأعداد، والأموات والأحياء، والأجساد والأشلاء، ولا كيف ومتى”.

وسخِر أبو عبيدة من مصادقة “الكنيست” على ما وصفه بـ”قرار مضحك يمنع الإفراج عن الأسرى، في إطار المزاودات الحزبية الداخلية، ظنًّا منهم أن هذا القرار سيكون أكثر من مجرد حبر على ورق، بل إنه عندنا لا يساوي حتى الحبر الذي كتب به”، موجهًا كلامه للصهاينة بقوله: “إننا نعدكم أن نفس الأيدي التي صوتت لصالحه هي التي ستعود وتصوّت لنقضه بحول الله تعالى”.

وخاطب المتحدث باسم القسام, جمهور الصهاينة، وقال: “..أوقفوا قيادتكم عند حدها، واسألوا قادتكم السياسيين والعسكريين، في أي صحراء أضاعوا جنودكم وأبناءكم؟، وإلى أي مجهول أرسلوهم ويرسلونهم؟!”.

وتابع: “وها هي قيادتكم ومن يتساوق معها يتعمّدون إعاقة الإعمار في غزة، ونقول لهؤلاء من جديد، إنّ نفاد صبرنا وصبر شعبنا على هذه القضية ستكون له تبعات سيتحملها جمهور العدو وقيادته”، محذرًا من لحظة الانفجار التي عوّد شعبنا عدوّه أنها لن تكون في صالحه، مؤكدًا أن الفلسطينيين لن يقبلوا بأقل من إعادة إعمار كل آثار العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة.

واختتم كلمته بقوله: “إننا لم ولن نقصر في نصرة قدسنا ومسرانا، ولم ولن نفرط في إرث الأنبياء والمرسلين والصحابة والتابعين في أرض فلسطين، كما أننا مع انشغالنا في معركتنا الكبرى، فإننا سنظل في معركة البناء والإعمار، وتضميد الجراح، وتصليب الصف، لأن هذا واجبنا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.