خاطرة “أبو المجد” (الحلقة الثالثة والخمسون)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

 

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين..

صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

الحلقة الثالثة والخمسون:
-1-

لا يمنع الضَّيْمَ، إِلّا مَاجِدٌ، بَطَلٌ        إنّ الكريمَ، كرِيمٌ، حيثما كانا

[ مؤتمر أصدقاء إسرائيل وأعداء سورية ]

متى ستتوقّف سلسلة المهازل والمساخر، هذه، وهي تتنقل، سياحياً، من بلد إلى بلد إلى بلد، حسب أوامر وتوجيهات “السيد الأميركي” وعبر تكليف أذنابه، بالاحتضان الدوري والمتناوب، لمثل هذه المؤتمرات، ولملمة كل ما يمكن لملمته، من وزراء خارجية الأتباع والأذناب والبيادق والزواحف، وَحَشْرِهم في قاعة، و”بروظة” عشرات العملاء والخونة والجواسيس “من أصل سوري، أو ممّن يحملون الجنسية السورية” بالهويّة، أو بجواز السفر فقط”، وعشرات الفارّين واللصوص والمهرّبين وأصحاب السوابق، وتقديم ، على أنهم “ممثلو الشعب السوري” ، لا بل تقديمهم أحياناً، على أنّهم “منتخبون” دون أن يقولوا، بأنّ مَن “انتخبهم” واصطفاهم واختارهم، هم، الأعداء التاريخيون، لسورية، وللعرب وللإسلام، وأنّ مَن أمر بـ”انتخاب” هؤلاء، هو الـ :” CIA ”  وأنّ باقي الدول التابعة للقرار الأمريكي، قامت بتنفيذ هذا الـ: “الانتخاب” وسوّقته، على أنه انتخاب الشعب السوري، لممثليه الوحيدين والشرعيين!!!!!!!… وطبعاً، ترافقت كل هذه الهمروجات و”الكرنفالات” المزيّفة، بتصدير عشرات آلاف الإرهابيين، وشحن عشرات آلاف المرتزقة، من معظم دول العالم، إلى سورية، عن طريق تركيا ولبنان والأردن، وتزويد هذه القطعان المتوحشة، بمختلف صنوف الأسلحة والأعتدة، التي يحتاجونها، لتدمير سورية، بما فيها ومَن فيها، وترافق ذلك، مع قيام المحور الصهيو-أميركي وأتباعه، بفرض حزمة من العقوبات الاقتصادية والمالية، غير المسبوقة في التاريخ، بغرض خنق سورية، خنقاً كاملاً، وقطع حتّى الأوكسجين عنها، إذا استطاعوا، وتسويد حياة السوريين، من أجل إجبارهم، على الاستسلام ورفع الراية البيضاء، أمام المشروع الصهيو- أميركي.

وعندما، نجحوا في إدماء الشعب السوري، وتسويد “عيشته”، ولكنهم فشلوا في دفعه إلى الاستسلام، بدأوا، يرفعون عقيرتهم، بالصراخ، بأنّ الأزمة السورية، هي الأزمة الأخطر في العالم، وبأنّ الأزمة السورية، قد تؤدّي، إلى تدمير المنطقة؟؟!!!!. “صحّ النوم” أيّها الجهابذة، دمّرتم كل ما تستطيعون تدميره، من سورية، وهجّرتم كل مَن تستطيعون تهجيره من سورية، ولَمْلَمْتُمْ كل مَن تستطيعون لملمته، وشحنتموه، متخماً بالمال والعتاد والسلاح، لتخريب سورية، واستنفرتم، كلابكم الإعلاميين، في مختلف بقاع العالم، لشيطنة الدولة الوطنية السورية، ولأبلسة القائد العربي السوري الشامخ “بشّار الأسد” وتحميله مسؤولية، كل ما قمتم بحياكته ضد سورية، وكل الجرائم التي اقترفتموها، بحق سورية…

والحقّ الحقّ، أنّ الرئيس بشّار الأسد، يتحمّل المسؤولية الكبرى، فعلاً، عن إفشال مخططاتكم وعن إجهاض أجنداتكم، المرسومة، للانتهاء من سورية إلى الأبد، وعن إسقاط ما كنتم تحلمون به وتعملون له، لتحويل سورية، بعد تقسيمها، إلى حظائر جانبية لـ “شعب الله المختار” لا دور لها، إلّا خدمة إسرائيل، والسهر على راحتها وأمنها، كما هو حال، معظم الأعراب الأذناب، الذين تعرّوا، حتى من ورقة التوت، في مواقفهم المخزية المشينة، في الحرب العدوانية الإرهابية الدولية، على سورية… وقد فقدوا توازنهم وأعصابهم، بعد أن أيقنوا، أنّ سورية الأسد، سوف تبقى قلعة العروبة وسيفها ودرعها، وأنّها سوف تنهض كطائر الفينيق من بين الرماد، لترسم مستقبلاً جديداً مشرقاً، لأمة العرب، لا مكان فيه، لكل هذه المستحاثات والعَلَقات والزواحف والطحالب .

-2-

[ شطحات بعض المعارِضين الوطنيين ]

نتمنى من بعض جهابذة (المعارضة الداخلية) أن يشرحوا لنا، معنى القول بـ: (أنّ الأطراف في الداخل، أدركت، بأنه ليس هناك، غالب ومغلوب) ومعنى القول بـ: (أنّ الحل العسكري، غير ممكن، في سورية): مع أنّ من الواضح، أنّ الدولة الوطنية السورية، تخوض حرباً دفاعية، ضد عدوان دولي خارجي، عليها، بأدوات داخلية وخارجية…. واذا كان بعضهم، يعتبر الأدوات الداخلية، طرفاً، فإنّ أكثرية الشعب السوري، لا يرون هذه الأدوات، طرفاً، بل يرونها، على حقيقتها، وكما هي، مجرد أدوات، تعمل لصالح غيرها، مقابل بعض المكاسب الذاتية، وترى أكثرية الشعب السوري، بأنّ الذين حركوا هؤلاء وسلّحوهم وموّلوهم واحتضنوهم، من الخارج، هم الطرف الأساسي في العدوان على سورية، وأنّ ما يسمّى بالطرف أو الأطراف الداخلية، ليست أكثر من ملحقات بالطرف الأصلي الدولي والإقليمي… وترى أكثرية الشعب السوري، بأنّ الدولة الوطنية السورية، هي التي ستكون الغالبة، وأنّ مختلف الأدوات الداخلية، المرتهنة للخارج، لا بدّ أن تكون، بل وستكون، هي المغلوبة… وأمّا الحديث عن أن الحل العسكري، غير ممكن في سورية، فإنّ مقاربة هذا الأمر، تختلف بين مقاربة الصديق الحقيقي، ومقاربة العدو الحقيقي.. فمثلاً، عندما يتحدّث عنه، المسؤولون الروس، فإنّهم يقصدون، بأنّ مراهنة التحالف الخارجي، الدولي والإقليمي، على إمكانات الحل العسكري، أو الحسم العسكري، أو النصر العسكري، على الدولة الوطنية السورية، فإنّ أصحاب هذه المراهنات، واهمون ومخطؤون ومغامرون وفاشلون.. ولم تساوِ القيادة الروسية، ولن تساوي، بين حق الدولة وواجبها، في الدفاع عن نفسها وشعبها وأرضها ووطنها، وبين عدوان خارجي إرهابي، معزّز بأدوات داخلية، تعمل على تدمير الوطن وإسقاط الدولة، وأنّ من البديهي، أن تقوم الدولة، بالحسم القاطع، ضد هؤلاء، وإلّا، فإنّها، حينئذ، تكون متخاذلة في أداء واجبها الوطني.. وأمّا، عندما يتحدّث أعداء سورية، عن عدم إمكانية الحسم العسكري، فإنّهم يريدون من الدولة، أن تفسح المجال، لمختلف العصابات الإرهابية المسلحة، لكي تدمّر وتفجّر وتقتل وتغتال وتغتصب وتنهب وتسلب وتحرق وتخطف وتمثّل بالجثث، وتنشر الفوضى في كل ركن من أركان الوطن، ثم تقف الدولة، متفرجة، مكتوفة اليدين، بذريعة، أنه ليس هناك، إمكانية، للحسم العسكري!!!!.

لا وألف لا، لن تُترك هذه العصابات الإرهابية، بدون حساب عسير، تستحقه، مهما علت الأصوات، ومهما تصاعدت التحديات، فالوطن، إمّا أن يكون، أو لا يكون، وقد قرّر الملايين من شرفاء سورية، بأن (يكون).

-3-

[ في الذكرى السابعة والستين لجلاء الاستعمار الفرنسي عن سورية ]

·        صباح الخير، يا سورية، في ذكرى جلاء الاستعمار الفرنسي، عن أرض الوطن، بفضل رجال، آمنوا بالله وبالوطن، فطردوا الاستعمار الفرنسي….

·        صباح الخير، لشعب عربي سوري، يرفض الذل، ويشتهي الموت، في وجه الغزاة الجدد، وفي وجه صنائعهم، من عصابات الإرهاب والإجرام والقتل، الذين تستّروا وتواروا، منذ البداية، وراء شعار “الموت، ولا المذلة”، لكي يجلبوا “الموت” لأبناء الوطن، ويجلبوا معه “المذلة” لملايين المواطنين.

·        صباح الخير، لمئات الآلاف من فرسان الجيش العربي السوري، ولقائده العام: الرئيس بشّار الأسد، الذين يواصلون الليل بالنهار، من أجل حماية ورعاية وصيانة سورية، في مواجهة الاستعماريين الجدد، وفي مواجهة أذنابهم، نواطير النفط (الذين تبرّعوا، لخدمة سورية، وشعبها، عبر تصدير نماذجهم “المثالية”، النفطية والغازية، في الديمقراطية والحرية والثورة، وعبر تصدير تجاربهم التاريخية، في حرية العقيدة، وحرية الأديان، وحرية الرأي، والحرية السياسية، والانتخابات النزيهة، وتداول السلطة، والعلمانية، وحرية المرأة، والتوزيع العادل للثروة!!!!!!!!!)..

·        ونواطير النفط والغاز، وأسيادهم في المحور الصهيو -أطلسي، يهيمون، حباً، بسورية، ولذلك آلوا على أنفسهم، إلاّ أن ينقلوا إنجازات الديمقراطية (النفطية والغازية) إلى سورية، وعندما رفض “النظام السوري” ذلك، اضطروا أن يستعينوا بـ: قاطِعي الرؤوس وبحاملي البلطات وبِطَابِخِي رؤوس السوريين، على النار، من قطعان الإرهابيين والشاذّين والمجرمين المجلوبين إلى سورية، من مختلف بقاع الدنيا، من عصابات العصر الحجري (الوهّابية والإخونجية) لكي يجبروا “النظام السوري” على الإذعان، والقبول بما يريدونه له، طالما أنّ هذا “النظام” لا يعرف مصلحة السوريين، ولا يعرف حرص (المطاوعة المتأسلمين) على راحة السوريين وعلى أمنهم وسلامتهم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

·        صباح الخير، يا شعباً ويا جيشاً ويا قائداً أسداً، وأنتم تسحقون جميع الأيادي الآثمة، التي امتدت، لتشعل النار في سورية، ولتعمل على إحراقها وإغراقها بأنهار الدماء…

·        صباح الخير لكم، لأنكم أصحاب الفضل التاريخي، في عدم إلغاء سورية، من على خارطة العالم، وفي منع تلاشيها، كما تلاشت يوغسلافيا (تيتو).

·        صباح الخير لكم، لأنكم تحققون، مرّة ثانية، الجلاء الثاني، عبر جلاء المستعمر الجديد، ومعه أدواته الإرهابية، ومعه علم الانتداب الفرنسي، (الذي كشف وعرّى حامليه، بأنهم ليسوا أكثر من أدوات صغيرة رخيصة، في أحذية الاستعمار الجديد).

·        صباح الخير، لكم يا حماة الديار، ويا حامي الديار (الأسد بشّار)، لأنّكم أصحاب الفضل، في بقاء سورية، قادرة على النهوض من بين الرماد، وعلى العودة، ثانية، بأقوى وأحلى وأبهى وأنقى، مما كانت عليه.

-4-

[ بين الشرفاء.. والمرتزقة ]

لم يبق (أعرابي) في هذا العالم العربي، إلّا ووقف، ضد سورية، ولم يبق (عربي) شريف، إلّا ووقف مع سورية، في المحنة التي تمر بها… ولم يبق استعماري غربي، قديم وجديد، إلّا ووقف ضد سورية، ولم يبق غربي شريف – على قلتهم، بمفهوم الشرف الإنساني – إلّا ووقف مع سورية… لم يبق مجرم في هذا العالَم ولا قاتل ولا لص ولا محتال ولا فاسق ولا فاسد ولا دجّال ولا منافق ولا مارق ولا مأجور ولا عميل ولا جاسوس، إلّا ووقف ضد سورية، ولم يبق شريف في هذا العالم، ولا وطني أصيل ولا تحرري صادق، ولا يساري مخلص (وليس مزيفاً) ولا صاحب ضمير أو وجدان (رفض أن يؤجّر ضميره، أو أن يبيع وجدانه) إلّا ووقف مع سورية…. لم يبق إخونجي ولا وهّابي ولا إرهابي ولا متأسلم، إلّا ووقف ضد سورية، ولم يبق مسلم محمدي نقي، ولا مسيحي مشرقي أصيل، ولا مؤمن، ينسجم مع إيمانه وضميره وقيمه الإنسانية، إلّا ووقف مع سورية… لم تبق حثالة ولا زبالة، في هذا الكون، إلّا ووقفت ضد سورية وضد قيادتها الوطنية، ولم يبق نقاء أو بياض ناصع في هذا الكون – رغم قلته -إلّا ووقف مع سورية… لم يبق “مثقف” عربي، في الخارج، كان ينظّر علينا، عبر عشرات السنين، عن الحق والجمال والحرية والاستقلال والنضال والكفاح، إلّا وتعرّى وانكشف على حقيقته، في هذه الأزمة التي تمر بها سورية، وسقطت أقنعته، وظهر ارتهانه وارتباطه ببيوتات مخابرات الدول التي يقيم فيها، وبما أدى به، للوقوف في خندق الاستعمار الجديد، الذي أعلن الحرب على سورية، وصمد بعض المثقفين الحقيقيين، الذين وقفوا مع سورية، وتحمّلوا عواقب مواقفهم، وصمّموا على سلوك طريق الحق والدفاع عن سورية، مهما كان الثمن – وإن كانوا قلّة قليلة – ولكنهم كانوا نبراساً وأعلاماً، رفضت أن تبيع نفسها، ولو بأموال الدنيا…. لم يبق معارض مزيّف في الداخل، إلّا وفرّ إلى الخارج، مع أنّ منطق الأمور وتجارب التاريخ، تقول، بأنّ المعارض الوطني، يعود إلى بلاده، في الأزمات الكبرى، إذا كان خارجها، ولا يهرب إلى الخارج، إذا كان داخلها… ولم يبق مواطن سوري شريف، تعرض للاضطهاد أو للظلم أو للغبن – وما أكثرهم – إلّا وتجاوز ذلك الماضي، بل وجعل من ذلك الماضي، جسراً يعبر عليه، ووقف مدافعاً عن شعبه ودولته الوطنية، بأغلى ما يملك وهو (الروح)… ولذلك ستنتصر سورية، على جميع أعدائها، مهما كان حجمهم وعددهم، ومهما كانت التضحيات والخسائر، لأنّ شعباً، أوجد الحضارة، وصدّرها إلى مختلف بلاد العالم، وشعباً يقوده أسد، لا يخاف في الحق، لومة لائم، لا بدّ له أنّ ينتصر، والنصر قادم قادم قادم.

-5-

[ غراب ذليل ]

يقول (غراب ذليل) على فضائية (العبرية) التابعة لنواطير النفط (يستطيع الجيش الأردني، أن يدخل إلى الأراضي السورية، في أي وقت يشاء، ويستطيع أن يصل إلى قصر الشعب في ساعة واحدة، فقط)!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

وهنا يتساءل شرفاء الأردن – وهم أكثرية الشعب الأردني – ومعهم شرفاء العرب: إذا كانت (بهورة) و(فشورة) و(فشخرة) و(منفخة) هذا الغراب الذليل، صحيحة، فمَن هي الأقرب: (القدس) أم (دمشق)؟؟!!، ومَن هي الأولى، بالتحرك، لـ (تحريرها): (القدس) أم (دمشق)؟؟!! وما هو الاتّجاه الصحيح، للتحرك، نحوه: اتّجاه (بيت المقدس) أم اتّجاه (قصر الشعب)؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!.

إنّ هذا الغراب الذليل، وأمثاله، يقومون بمهام قذرة، وبأدوار مسمومة، في طليعتها: العمل على إقحام (الجيش العربي الأردني) في مواجهة (الجيش العربي السوري) واستدراجه، للقيام بما لم يجرؤ، حتى الجيش التركي (وتعداده مليون مقاتل تقريباً) أن يقوم به، ولم يجرؤ، حتى الحلف الأطلسي، أن يقوم به، لقناعتهم، بأنّ العواقب، سوف تكون وخيمة عليهم.. ومع ذلك، يتبرع غراب ذليل، لتوريط الأردن (دولةً وجيشاً ونظاماً) عبر العمل على تزليقه واستدراجه، إلى ما يمهّد الطريق، لتحقيق المشروع الصهيوني الليكودي، ليس بتحويل الأردن، إلى وطن بديل (فقط) – كما يقال – بل لتحقيق المخططات الصهيونية-الليكودية، التي نادى بها: الأب الروحي، للّيكود الصهيوني (فلاديمير جابوتنسكي) الذي قال: (لنهر الأردن، ضفّتان، واحدة لنا، وكذلك الأخرى)، ويبدو أنّ مهمة الغربان، التي تنعق هذه الأيام، في هذا الاتجاه، هي التآمر على (الأردن) قبل (سورية) بعد الصمود الأسطوري، لسورية، في وجه أكثر من مئة دولة، ومنذ أكثر من سنتين.. وهؤلاء المتآمرون، يعملون لدغدغة وخداع البعض، عبر تسويق سموم إسرائيلية، تتحدّث عن الأردن الكبير، الذي سيضاف إليه (جنوب سورية) و(الأنبار)!!!!، مع أنّ مضمون هذا الطرح الملغوم، ليس خافياً على أحد، وهو محاولة (صهينة الأردن) بكامله، وامتداد إسرائيل، إلى تلك الأقاليم المذكورة، والسيطرة عليها، عبر غطاء أردني.. ولكن أصوات الغربان، لم تكن، يوماً، إلّا نذير شؤم، وهذا الشؤم، بدّده ويبدّده، أبطال سورية الميامين، من فرسان الجيش العربي السوري، ومعهم كل شرفاء العرب والعالم، وفي طليعتهم، شرفاء الأردن .

·        ملاحظة: [ غراب ذليل: هو الاسم الحقيقي لـ: مجيد عصفور ]

-6-

[ للمتفاصحين، بالقول: لماذا لا يرحل الرئيس الأسد، من أجل وقف سفك دماء الشعب السوري؟ ]

هل عرفتم، الآن – أيّها البجم – لماذا يطالبون برحيل الرئيس الأسد؟؟؟!!! – والفضل، ما شهدت به الأعداء – عندما يقول رئيس المخابرات الأميركية، أمام الكونغرس الأميركي: (لا وجود لشيء، اسمه سورية، بعد الأسد، وستنقسم سورية، بعده، أقساماً طائفية، جغرافية).

وكل مَن طالب، برحيل الرئيس الأسد، إمّا أنه يعرف ذلك، ويعمل لتحقيقه… وإمّا أنه مغفّل أو جاهل أو أحمق أو أرعن أو حاقد أو وضيع أو أبله.

(وهنا قد يتساءل سائل، كيف قيل ذلك؟ والجواب: أنّ ما يقال أمام الكونغرس الأميركي، يُحَاسَب عليه ويُساءل عَليه، قَائِلُهُ، ولذلك، يضطر لقول الحقائق الفعلية)، لأنّ الحديث الإعلامي شيء، والحديث أمام الكونغرس، شيء آخر.

-7-

[ بين ذئاب الأطلسي، ونعاج الأعراب، وزواحف معارضات استنبول والدوحة ]

لقد وصل هؤلاء جميعاً، إلى حائط مسدود، وفشلوا، عبر أكثر من عامين، في اختطاف سورية، وتنصيب “كراكوزات” على سدّة الحكم فيها، من أجل وضعها، على طريق الخراب والتقسيم، كراكوزات من أمثال “المعتوه المرزوقي” و”مرسي عالكرسي” و”مصطفى عبد الذليل”.. وينظّرون لهذا الفشل، بالصراخ أنّ الأزمة في سورية، هي أخطر أزمة في العالم، وأنّها تشكّل خطرا داهماً، على منطقة الشرق الأوسط.. والحقيقة أنّ الفشل هو فشلهم، هم، في الاستحواذ على سورية، وفشلهم في فرض أزلامهم وعملائهم وجواسيسهم، من مجالس وائتلافات، خارجة على الوطن، وعلى الشعب السوري، وفشلهم في إسقاط الدولة الوطنية السورية، وفشلهم في تسليم سورية لـ: “خوّان المسلمين”… وما رفع الصوت، وغيره، في مهزلة استانبول، إلّا محاولات مستميتة، لحفظ ماء الوجه، والظهور بمظهر الواثق من نفسه، والثابت في مخططه، والاستعداد، للتكيّف مع الوقائع الراسخة، في ساحة الميدان وعلى أرض المعركة، هذه الوقائع التي صفعتهم وركلتهم، جميعاً، على عكس ما كانوا يتمنّون ويأملون ويعملون، وهي هزيمتهم وهزيمة مخططاتهم، على أبواب القلعة السورية… ذلك أنّ المدرسة السياسية الأميركية، تعمل دائماً، على تسويق هزائمها، بأنّها انتصارات، وقد قال وزير الحرب الأمريكي “روبرت مكنمارا” أيّام حرب ڤييتنام، للرئيس الأمريكي حينئذ “ريتشارد نيكسون”: “إننا نتكبد هزيمة إثر أخرى في الحرب الفيتنامية، ويجب علينا، أن ننسحب من هذا المستنقع”، فأجابه نيكسون، حانقاً: “وهل تريدني أن أعلن هزيمتي وهزيمة أميركا في ڤييتنام؟ “فأجابه مكنمارا: “ومَن قال ذلك؟ ما عليك، إلّا أن تعلن النصر، ثم تنسحب “.

-8-

[ عندما تختبئ العدوانية وراء الطهارة ]

هناك بيدق إعلامي أردني معروف، ينتمي إلى فوج المارينز الإعلامي المتصهين، وهو مخلوق (عدواني) مسموم، لا يمتلك من (الطهارة) شروى نقير، يحلو له أن يتذاكى ويتفاصح ، دورياً، ولا يرعوي عن تكرار ترّهاته وتخرّصاته، بشكل يومي، تقريباً، لكي يثبت أنه تابع أمين، لمشغّليه من نواطير النفط والغاز، ولأسياد مشغليه وأسياد أسيادهم… وآخر، ما “جاد” به يراع هذا البيدق الإعلامي المتفسخ، هو التهجّم البذيء على الدولة الوطنية السورية، عبر استنكار ما قاله نائب وزير الخارجية السوري “د.فيصل المقداد” بأنّ (رحيل الرئيس الأسد، يعني انهيار سورية)، وبنى هذا اللقيط الإعلامي، قصة ورواية، على هذا القول، يستنكر فيها، ربط مصير سورية، ببقاء الرئيس الأسد.. ولن نعرّج على الفشل الذريع، لأسياد مشغّلي هذا البيدق، في زعزعة الأسد الرابض على ذرى قاسيون، وتسليمهم بالفشل في ذلك، من غير الاعتراف العلني، بهذا الفشل.. بل نتساءل فقط، عن سبب تجاهل هذا البيدق الإعلامي المعروف، لِمَا قاله أكبر مسؤول أمني، في بلاد “العمّ سام” التي يعتبرها، هذا المخلوق العدواني، سيدة الكون، وحاكمة العالَم، والإله الأرضي الذي يقول للشيء “كن، فيكون” ، وهذا المسؤول الأمني الأميركي، هو رئيس المخابرات القومية الأميركية (جيمس كابلر)، الذي قال، منذ أيام قليلة، أمام الكونغرس الأميركي، بأنه (لا وجود لشيء، اسمه سورية، بعد الأسد، وأنّ سورية، ستنقسم، بعد الأسد، أقساماً طائفية جغرافية).. فلماذا يتجاهل بيدق إعلامي متفاصح، القول الأميركي، ويفنّد قول نائب الوزير السوري؟ والجواب: لأنّ مَن يَتْبع لهم، هذا البيدق، يعملون ليل نهار، للوصول بسورية، إلى ذلك المصير المدمّر، ويعرفون أنّ المدخل، إلى هذا المصير المدمّر بإلغاء سورية من الوجود، هو: رحيل الأسد… وما على هذا البيدق، إلّا أن ينتظر، قادمات السنين، لكي يرى بأمّ عينيه، أنّهم سيرحلون جميعاً، وأنّ الأسد، سيبقى سيفاً مغمداً، في قلوبهم وعقولهم.

-9-

[ يقفون ضد جميع شعوب العالَم، ويدّعون الوقوف مع الشعب السوري!! ]

أكثر ما يدعو للاستغراب، عندما يتنطّح أحد نواطير النفط والغاز، ليقول بأنه لا يستطيع أن يقف، إلّا مع الشعب السوري!!!!. والمفترض بأمثال هؤلاء، أن يقفوا:

(١) أولاً: مع “شعوبهم”، قبل أن يتنطّحوا للحديث عن الوقوف مع الشعب السوري.

(2) وثانياً: أن يسمحوا لمجتمعاتهم، أن تصبح شعوباً، وأن يعبّدوا لها الطريق، للانتقال من مرحلة القبائل والعشائر والعوائل، إلى مرحلة الشعوب.

(3) وثالثاً: أن يتوقّفوا عن نهب ثروات مجتمعاتهم، وأن يحجموا عن تحويل فوائض أموالهم الأسطورية، إلى حلفاء وأصدقاء وحماة إسرائيل، في المعسكر الأطلسي، وأن ينفقوها، لتحويل مجتمعاتهم البدائية، ومشيخاتهم المهترئة، إلى شعوب حديثة وإلى دول معاصرة.

(4) ورابعاً: أن يتوقّفوا عن العمل الدائب والحثيث، لخدمة أعداء الأمة العربية، وأن يتوقّفوا عن معاداة أعداء إسرائيل، وعن مصادقة أصدقاء إسرائيل.

(5) وخامساً: أن يتأكّدوا أنه لا مستقبل لهم، في العالم الجديد، القادم، الذي سوف تقوم، فيه، مجتمعاتهم، بالارتقاء إلى مستوى الشعوب، رغماً عن أنف شيوخهم وأمرائهم، وعندما تتحول تلك المجتمعات، إلى شعوب، سوف تطيح، بهؤلاء، كما أطاح الشعب الإيراني، بشرطي الخليج “الشاهنشاه”، بحيث، اضطر أسياده الأمريكان، لمنعه من القدوم إلى أرضهم، لكيلا يستفزوا، الثورة الإيرانية الوليدة، حينئذ، ومات طريداً، خارج إيران.. هكذا، سيكون مصيركم، يا نواطير النفط والغاز، ولن تشفع لكم، حينئذ، خدماتكم الكبرى، للأمريكان وللمشروع الصهيوني، وسوف يلعنكم التاريخ، كما لعن ويلعن، أشباهكم، ممّن باعوا، أرضهم وعرضهم وأجواءهم وبحارهم وثروات بلدانهم، باعوها -لا بل قدّموها، بدون مقابل – لكي يضمنوا عروشهم وكروشهم.. ولأنّ هؤلاء الأميين البدائيين الجهلة، لا يقرؤون دروس التاريخ، فإنّ المستقبل القريب القادم، سوف يجعل منهم، عبرة لمَن يعتبر، ولمَن لا يعتبر.

-10-

[ نواطير النفط ]

يتساءل البعض، لماذا نستخدم، دائماً، مصطلح “نواطير النفط” أثناء الحديث، عن حكّام الخليج؟ والجواب: هذا المصطلح، لم نخترعه، بل قلناه، استناداً، إلى رؤية أسيادهم الأمريكان، لهم، منذ عشرات السنين… والبرهان هو ما قاله “وليم سايمون” وزير الطاقة، في حكومة الرئيس الأمريكي الأسبق “جيمي كارتر” عام “1977” عندما قال: (هؤلاء العرب، لا يملكون النفط، إنّهم يجلسون فوقه، فقط)، وطبعاً، كان هؤلاء الأعراب، عند حسن ظن “العمّ سام” وقاموا بـ:”الواجب وأكثر”، وارتضوا، أن يكونوا نواطير للنفط، ونواطير حريصين، على توظيف النفط، وبترو-دولاراته، لمصلحة المشروع الصهيو-أمريكي: الاستعماري الجديد، ونواطير يتسابقون، في مختلف أرجاء الجزيرة العربية، للحصول، على (جائزة أخلص ناطور) للسياسة الصهيو-أميركية، وآخر فائز بها، الآن، هو (ناطور الغاز والكاز القَطَري) ، وكأنّ هؤلاء يجهلون، أنّ الناطور، يبقى ناطوراً، في نظر مشغّليه وأسياده، وأنّ احتمال الرمي به، كفأر ميت، من النافذة، احتمال قائم، دائماً، وفي أيّ لحظة… ومَن يشكّ في ذلك، ما عليه، إلّا أن يتذكّر، كيف كانت نهاية شرطي الخليج وناطور النفط الأكبر (شاه إيران: محمد رضا بهلوي).

-11-

[ مليار دولار رشوة، لتهريب دفعة سلاح ]

تصوّروا وتخيّلوا وتفكّروا بـ (ثورة) يجري دفع (مليار دولار) فقط كـ: (رشوة)، لتهريب دفعة سلاح واحدة، إليها، تدفعها (مملكة) هي الأكثر تخلفاً، على وجه الأرض، والأكثر بدائية على وجه الأرض، والأكثر تعصباً على وجه الأرض، والأكثر تبعية على وجه الأرض، والأكثر ديكتاتورية على وجه الأرض، والأسوأ توزيعاً للثروة، على وجه الأرض، والأكثر فساداً على وجه الأرض، وفوق ذلك كله، هي الأغنى نفطياً على وجه الأرض.

فقط، يكفي أيّ مخلوق في هذا العالَم، يمتلك الحدّ الأدنى من العقل والحدّ الأدنى من الوجدان، أن يدرك تماماً، ما هو هذا النوع من (الثورات) التي يمكن لـ(مهلكة) السيف والنطع والكرباج والمطاوعة والمناكحة، أن تدعمها؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟؟!؟!؟!؟.

-12-

[ “200” جندي أمريكي، إلى الحدود الأردنية –السورية؟! ]

إذا كان بعض البيادق من لقطاء الإعلام، من مجندي المارينز، يتوهّمون، أنّ وجود (٢٠٠) جندي أميركي، على الحدود السورية -الجنوبية، أو وجود (٢٠٠٠) جندي، أو حتى وجود (٢٠٠٠٠) جندي أميركي، سوف يصيب السوريين، بالهلع!!!!!، فما على هؤلاء البيادق، إلّا أن يتذكّروا، بأنّ وجود (٢٠٠٠٠٠) مئتي ألف عسكري أميركي، عام (٢٠٠٣) على حدود سورية، في العراق، لم تهزّ شعرة واحدة، في إرادة وصمود وشموخ الدولة الوطنية السورية… وإذا كانوا المتصهينون، في إدارة “العمّ سام” يريدون جرّ المنطقة، إلى حرب شاملة، فما عليهم، إلّا أن يتحمّلوا عواقب مغامرتهم الحمقاء الثانية، في المنطقة، بعد مغامرتهم الأخيرة في العراق.

-13-

[ قِدَمُ المخطط العدواني على سورية ]

منذ سبع سنوات، في شهر شباط (٢٠٠٦) نشرت مجلة (واشنطن ريبورت) مقالاً، بقلم (راشيل مارشال) بعنوان: (هل ستكون سورية، هي الهدف بعد العراق؟؟)، واستعرض ذلك المقال، الموقف الأمريكي من سورية، وخلفيات الخطط الأمريكية، تجاهها، وليصل إلى قناعة أكيدة واستنتاج نهائي، بأنّ (سورية) هي ساحة الحرب الأمريكية المقبلة، ولكن، بأدوات غير أمريكية!!!!!!!! (فهل يفهم، أو لا زال يرفض أن يفهم، أولئك الحمقى، بأنّ ما سمّوه (ثورة سورية) أو(انتفاضة) أو (ربيع عربي)، ما هو إلّا، حرب استعمارية صهيو-أمريكية، على سورية، بأدوات غير أمريكية، ولكنها أدوات للإدارة الأمريكية)؟؟؟؟؟!!!!!!!.

-14-

[ قال “عاموس يادلين” رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، في آخر تقرير، قدّمه إلى “لجنة الأمن والدفاع في الكنيست الإسرائيلي” ]:

(لقد فعلنا في مصر، ما لو أراد المصريون إصلاحه، لاحتاجوا إلى زمن طويل، على فرض أنّهم يستطيعون تحمّل تكاليف إصلاحه)!!!!!!.

إذا كان هذا ما فعلوه بـ(مصر)، وهو ما نرى حصاده المر، عبر قيام نواطير الغاز القطري، باستكمال مهمّة “تهديم مصر” تنفيذاً، لوصية “بن غوريون”

وما رأينا حصاده المر، في العراق، عبر الغزو الأمريكي-الأطلسي له، لتهديمه، بما يتوافق مع وصية “بن غوريون” التي قام بتنفيذها، المحافظون الجدد، على أكمل وجه.

فما الذي فعلوه ويفعلونه بـ: “سورية”، القائمة الثالثة والاخيرة، المتبقية للعرب، التي كانت سليمة، معافاة؟؟ لقد قرّر المحور الصهيو-أميركي، تهديمها، ولكن، بيد “الأعراب” و”المتأسلمين”، وبيد الآبقين والمارقين من أبنائها.

فهل بعد ذلك، مجال للشك، ولو واحد بالمليون، بأنّ كل ماجرى ويجري في المنطقة، من همروجة الثورات والانتفاضات والربيعات المزيفة، لا يعدو كونه، تصنيعاً وتركيباً، في مطابخ القرار الصهيو- أميركية؟؟ التي لم تكن تتوقع، أن تحقق هذا النجاح الذي حققته، عبر تفجير المنطقة، وإشعال الحرائق فيها، وعبر استخدام المواد المحلية، دون الحاجة، إلى أن تصرف دولاراً واحداً، أو تضحّي بجندي أمريكي، أو إسرائيلي واحد.

-15-

[ عندما يجعر لقطاء الإعلام والثقافة والساسة الأعراب ]

يعتقد هؤلاء اللقطاء، الذين اكتراهم، الموساد الإسرائيلي، ثم اشتراهم، وأعاد تسويقهم وتوزيعهم، على ملحقاته الأعرابية المتصهينة، من المحطات الفضائية، والجرائد اليومية، والمواقع الإلكترونية، المتخمة بالدولارات النفطية، التي توزعها وتشرشرها، ذات اليمين وذات الشمال، من أجل غسل دماغ عشرات ملايين المواطنين العرب، وإلغاء عقولهم، واستنفار غرائزهم، وتحويلهم إلى (روبوتات) تهضم وتتمثّل، كل ما يقدّم لها، من غير، تفكير ولا تدقيق ولا تمحيص… يعتقد هؤلاء اللقطاء، من كثرة حقنهم، بالدولارات النفطية والغازية، ومن كثرة تلميعهم، ونعيقهم وزعيقهم ونقيقهم، على الشاشات والصفحات، أنه يكفي، أن تتوهم الفئران، أنّها صارت فِيلَة، لمجرد ابتلاعها، كميات كبيرة من الماء الآسن، المشبع بالغاز والكاز، لكي يصبح الفأر، فيلاً !!!!!… وينسى هؤلاء اللقطاء، في غمرة انتفاخهم وتورّمهم وتسرطنهم، أنّ مشغّليهم وأسياد مشغّليهم، من نواطير النفط والغاز، الذين يطلقون على أنفسهم، ألقاب (أمراء) و(مشايخ) ليسوا أكثر من بيادق، تُدار بالريموت كونترول، من أصغر دبلوماسي أميركي، في أي سفارة أميركية.

-16-

[ أعداء الشعب السوري ]

ألا يكفي أن يجتمع الغرب الاستعماري المنافق، ونواطير النفط، والاستعمار التركي القديم-الجديد، وجماعات الإخوان المسلمين (البريطانية الصنع)، وعصابات الإرهاب الوهّابية (التلمودية الصنع) المتناسلة كالجراد، والخارجون والمارقون على سورية، والمهرّبون واللصوص وتجّار ومتعاطو المخدرات، وجمعيات ومنظمات التمويل الأجنبي، المتبرقعة برداء حقوق الإنسان…..

ألا يكفي أن يقف هؤلاء، جميعاً، ضد الدولة الوطنية السورية (بشعبها وجيشها وقيادتها وقائدها الأسد الهصور) حتى تصبح الأمور، واضحة وضوح الشمس، بأنّ كل مَن يقف ضد الدولة الوطنية السورية، مهما كانت أسبابه ومبرراته وأعذاره، إنما يضع نفسه، في خندق العار والشنار والذل والاحتقار؟!؟!؟!؟!؟!؟.

-17-

ينوس منهج (ثورات الناتو) العربية بين:

(1): (فقه النكاح) و(فقه النكاية).

وتتجسّد (٢): سياستها، بالانتقال من شتم الغرب الأمريكي والأوربي، والعدو الصهيوني.. إلى الارتماء في أحضان هذا (العدوّ) وأحضان حلفائه وداعميه.

وتتجلّى (٣): ممارستها، في البلدان التي وصلت فيها، إلى السلطة – تونس، مصر، ليبيا – بالانتقال من (مصادرة الحريات العامة) سابقاً، إلى (مصادرة الحريات العامة) و(مصادرة الحريات الخاصة) معاً.

وأخيراً، وليس آخراً (٤): تسليم مقدّرات الأمور، في هذه البلدان الثلاثة، إلى القاعدة الأمريكية -الصهيونية، في مشيخة (قطر)!!!!!!!!!!!.

هذه هي بعض (إنجازات) (الثورات) و(الانتفاضات) و(الربيعات) العربية، غير المسبوقة.

-18-

[ مَعّاز الخطيب: “بفتح حرف الميم، وشدة على حرف العين ]

الذي نفخوه وطبّلوا وزمّروا له، وأجلسوه على رأس “إتلاف حمد” وعلى كرسي سورية في “جامعة حمد”: مخلوق بلا تاريخ، وأؤكد بأنه، بلا مستقبل أيضاً.. لأنه ليس أكثر من بهلول، محدود الإمكانات العقلية، رصيده، موظف صغير، في شركة نفط أميركية، وكان يضيف إلى راتبه، ما يجود عليه به، الخيّرون، في الأعراس والمآتم والموالد، في حي الميدان، وبعض أحياء دمشق الأخرى، ولم يكن، في يوم من الأيام، إماماً، بالجامع الأموي، كما أشاعوا عنه، بل واحد من مجموعة خطباء، يتناوبون على خطبة الجمعة، بحكم وراثة المهنة، عن آبائهم، كما هو العرف السائد، لدى مشايخ الشام.

وإذا كان هذا، هو فرس الرهان، بالنسبة للمحور الصهيو-أمريكي، وأذنابه، فهذا أمر يخصّهم، ولا علاقة للشعب السوري، بذلك.

باختصار: (فَلْيبلّوه، وَلْينقعوه، وَلْيشربوا، ماءه) كما يقول المثل السوري.؟

-19-

[ التاريخ العثماني الجديد، استمرار للتاريخ العثماني القديم “المشرّف”!!!!!! ]

هل تعلم، أنّ جميع سلاطين بني عثمان، طيلة “270” عاماً، بين أعوام “1299” و”1566″ ميلادية، قتلوا معظم أولادهم وأشقائهم، من أجل الحكم!!!!!!!.

وهل تعلم، أنّ جميع هؤلاء السلاطين – الذين سمّوا أنفسهم “خلفاء” و “خلافة إسلامية” وضَحِكُوا على عقول الكثيرين بتسمية (السلطنة العثمانية): (خلافة إسلامية) – بعد عام “1516” وحتى سقوط الدولة العثمانية، في أوائل القرن الماضي، لم يؤدّوا، فريضة الحج، ما عدا واحد منهم، هو السلطان “سليمان القانوني” الذي تصادف، أنه كان في غزوة، قرب الديار المقدّسة، أثناء موسم الحج، فقام بالحج!!!!!!!!!!.

وهل تعلم، أنّ السلطان “محمد الفاتح” (ما غيرو)، أصدر تشريعاً، يحلّل فيه، قتل السلطان، لأشقائه، من أجل السلطة!!!!!!!!!.

(تاريخ مشرّف، أليس كذلك؟! ولذلك يسعى المتأسلمون الحاليون، لعودة الخلافة).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.