خواطر “أبو المجد” (الحلقة الثالثة والتسعون)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:
الحلقة الثالثة والتسعون
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ هو عِبْءٌ على الحياةِ ثَقيلٌ       مَنْ يَظُنُّ الحياةَ، عِبْئاً ثقيلاً ]

-1-
[ سيعود عهد النّهوض العربي، رغماً عن أنف المحور الصهيو-أميركي-الوهّابي- الإخونجي ]
بِفَضْلِ:
– جمال عبد الناصر و
– حافظ الأسد و
– حسن نصر الله و
– بشّار الأسد
غاب جمال عبد الناصر وحافظ الأسد، جسدياً، واستمرّا روحياً ونضالياً، عَبْرَ حسن نصر الله وبشّار الأسد… وبِفَضْلِ ما مَثّلَهُ ويُمَثّله هؤلاء العمالقة الأربعة ويُعَبّرون عنه، من وِجْدَان وضمائر أغلبية الجماهير العربية، من المحيط إلى الخليج.. سوف نَرَى نَهْضَةً عربيّةً، غير مسْبُوقة.
وكانت المعركة الأخيرة في الحرب الطاحنة على العروبة والإسلام والمسيحية المشرقية، هي العدوان الأطلسي- الصهيو-وهّابي-العثماني-الأعرابي، على سورية، منذ بدايات عام “2011”…
ولِشراسة وفظاعة وحجم وعنف هذا العدوان اﻹرهابي الدولي على سورية، اضطرّت الدولة الوطنية السورية:
– أن تخوض معركة “الدفاع السلبي”، طيلة عام “2011”.
– وأنْ تنتقل إلى معركة “الدفاع الإيجابي” في عام “2012”.
– وأن تخوض معركة “الهجوم المعاكس” في عام “2013”.
– وأمّا في عام “2014” فسوف تقوم “سورية الأسد” ومعها حلفاؤها وأصدقاؤها، بِشَنّ “الهجوم النّهائي” الذي ستسْتأصِل فيه شَأفَة الإرهاب من سورية، وستُعالِجُ فيه ينابيع ومستنقعات الإرهاب المتأسلم، بالطّريقة الكفيلة، بِرَدّ الحجر مِنْ حَيْثُ أتَى، لِأنَّ الشّرَّ لا يُدْفَعُ إلّا بالشّرّ.
فَصَبْراً يا آل بلاد الشّام، فإنّ دماء الشهداء لن تذهب سُدىً، بل سوف تكون هي الولّادة والقابِلة التي سَتَصْنَعُ عالماً عربياً جديداً، يعود فيه سفهاء ولُقَطَاء الغاز والكاز إلى جُحُورِهِم وحُجُومِهِم الحقيقية، ولتبدأ نهضةٌ عربيةٌ جديدة غير مسبوقة في تاريخ العرب الحديث والمعاصِر.
وأمّا جميع المقاربات الأخرى التي تقول بَعَكْسِ ذلك:
– فَإمّا أنّ أصحابَها مأجورون ومرتَهَنُون وعملاء وخَوَنَة وجواسيس، أو
– أنّهم مَوْتُورون وحاقدون وضغائنيّون وكيديّون وجَهَلَة، أو
– أنّهم مهزومون في داخِلِهِم وهَلِعُون ومَرْعُوبون ومُرْتجِفُون ولا يثِقُون بخيارات الشعوب ولا بَقُدْرتِها على تحقيق الانتصارات وصناعة التاريخ.

-2-
[ حَرْبُ الصّدْق مع الكَذِب، وحرب الصّادِقين مع الْمُرَائِين ]
– سورية اغتالت رفيق الحريري.
– سورية اغتالت عشرات الشخصيات اللبنانية، بعد اغتيال الحريري.
– سورية صَنّعت تنظيم “فتح الإسلام” الإرهابي، وأرْسَلَتْهُ إلى مخيّم “نهر البارد” في طرابلس، لِتخريب لبنان.
– سورية تخاذلت، ولم تعلن الحرب على إسرائيل، عندما قامت إسرائيل بالهجوم على لبنان وحزب الله عام “2006”.
– سورية تتعاون مع “القاعدة”، لا بل هي من تحتضن وتدعم “القاعدة”، لِأنّها هي التي سَمَحَتْ لِكُلّ مَنْ يريد القدوم إلى العراق، بعد عام “2003” لِمواجهة الاحتلال الأمريكي، أنْ يمرّ عَبْرَ حدودها.
– سورية تدفع الآن، ثمن احتضانها لِـ “القاعدة” بعد أن تعاونت معها سابقاً.
– الشعب السوري ينتفض ويثور ضدّ نظامِه… وقَطَرْ، والسعودية، وتركيا، وأميركا، وبريطانيا، وفرنسا، وإسرائيل، لا يمكن أن يقفوا إلّا مع ثورات الشعوب ومع حقّ الشعوب في تقرير مصيرها، ولا يستطيعون – بِحُكـْم شَغَفِهِم بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وخاصّةً الإنسان العربي السوري – أن يقفوا مكتوفي الأيدي، بل سيقفون مع الشعب السوري.
– النظام السوري هو الذي يُطْلق النّار على المدنيين الأبرياء، وهو الذي يغتال ويفجّر المنشآت المدنية والأمنية والعسكرية في سورية.
– الإخوان المسلمون: ديمقراطيون، ولا هَمّ لهم إلّا تطبيق الديمقراطية وتطبيق الشرعية – اقْرأ: الشريعة – وتحقيق العدالة والحرية.
– الوهّابيون هُمْ المسلمون، وكُلُّ مَنْ يخالِفُهُم أو يختلف معهم، هو عدوّ الإسلام، بل هو مُرْتَدٌ، يستحقّ أنْ يُقامَ عليه الحدّ… مع الاستمرار في رَفْضِ النظام السعودي، إطلاق صفة “الوهّابية” عليه.
– لو كانت واشنطن تريد إسقاط النظام السوري، لَسَقَط، ولم يَقُمْ الأمريكان بإسقاطه، لِأنّ إسرائيل حريصةٌ على بقائه.
– النظام السوري أطْلق رؤوس الإرهاب من سجونه، لكي يقوموا بإنشاء تنظيمات مسلّحة، تُحَوِّلُ الثورة السورية السلمية، إلى ثورة مسلّحة.
– النظام السوري، يستعين بالخارج، بينما “الثوّار السوريُّون” لا يجدون مَنْ يقف معهم، والعالَم يتخلّى عنهم، والمجتمع الدولي يتجاهلهم، ويتركهم وحدهم.
– النظام السوري هو وراء “داعش” وهو وراء “جبهة النصرة”، لكي يُحَوِّل “الثورة السلمية” في سورية إلى ثورة مسلّحة، ولكي يُظْهِرَ نَفْسَهُ لِلْعالَم، بأنّه يواجِه إرهاباً، وليس “ثورة سلمية” غير مسبوقة.
– ويمكن الاستمرار في تعداد صفحات من هذه التخرّصات والافتراءات والاختلاقات والتقوُّلات والسَّفَالات، التي لا زالت تُشَكِّلُ حتّى الآن، الرّصيدَ الأكبر والذخيرةَ الأشْمَل، التي يتسلّح بها أعداءُ الحقّ والصّدق، وأعداءُ الشعوب والمبادئ، وأعداءُ العروبة والإسلام، وأعداءُ المسيحية والإنسان، وأعداءُ الحرّية الحقيقية والديمقراطية الفعليّة.. ويتسلّح بها جميعُ مَنْ يُسَمُّونَ أنْفُسَهُم “معارضة سورية مسلّحة”، وجميعُ مَنْ وقفوا ويقفون ضدّ الجمهورية العربية السورية، ثمّ سَمَّوْا أنْفُسَهُم “أصدقاء الشعب السوري”.
– ( وأخيرا نقول: بَعـْدَ أنْ بَرْهنت آلافُ الحقائق والوقائع الدّامِغة، مدىَ تهافُت ودَجَل هذه الافتراءات والاختلاقات… علىَ الجميع أنْ يتذكّروا بِأنَّ: جَوْلة الباطل ساعة، وجولة الحقّ إلى قيام السّاعة، ولكن بِشَرْطِ أنْ يكونَ لِلْحَقّ رِجالٌ لا يخشون فيه، لومةَ لائم، ولا يَهابُونَ الموت، دِفاعاً عن حاضِرِ شعوبِهِم ومستقبل أوطانهم.)

-3-
[ المسلمون السنّة.. أوّل وأكْبَر ضحايا الوهّابية السعودية وأذْنابِها اللبنانية ]
·  لقد أثْبَتَ ما حدث يوم “29-12-2013” في بيروت لِـ “المفتي العامّ للمسلمين في لبنان: د. محمد رشيد قباني”، ومعطوفاً على ما سَبَقَهُ خلال الأشهر والسنوات الماضية، بأنّ الخلاف الرئيسي في لبنان، ليس بين “السنّة” و”الشّيعة”، بل هو بين نهج الوطنية والقومية والمقاومة والممانعة والتحرّر والاستقلال، من جهة، وبين نهج الخنوع والخضوع والإذعان والتبعية والصهيو- وهّابية، من جهة ثانية.. وأنّ أصحاب هذا النهج التّابع الخانع، يعتبرون كلّ مَنْ ليس معهم، بأنّه ضِدُّهُمْ وَعَدُوُّهُمْ.
·  وتأسيساً على هذا المنطق السقيم، فَقَدْ قاد المحور الصهيو- وهّابي، وذَيْلُهُ “14” آذار اللبناني المُتسَعْوِد المتصهين، وفي القلب منه “تيار المستقبل الحريري السعودي الوهّابي” قاد الخلاف في لبنان وسَعّرَهُ وأجّجَهُ إلى الدرجة التي أصبح فيها الصراع “سُنّياً- سُنّياً” بالدرجة الأولى، رغم المحاولات المستميتة لِتحويلِهِ صراعاً “سنّياً- شيعياً” ورغم تسويقه بهذه الصورة.
أي أنّ “المسلمين السنّة” هُمْ أوّل وأكبر ضحايا المخططات والبرامج والأجندات الصهيو – وهّابية، وأذنابها اللبنانية المحلّية.
·  فتَصَوّرُوا إلى أيّ درجة، وَصَلَ الانحدار السحيق في لبنان، بِـ “فضْلِ!!! قيادة المحور الصهيو: وهّابي – السعودي، وبِفضْلِ!!! إدارة ذَيْلِهِ اللبناني المُسَمّى: تيّار المستقبل”: المفتي العامّ للمسلمين في لبنان “د. محمد رشيد قباني”: يُهَان ويُطْرَد من المسجد… والإرهابي “سمير جعجع”: وكيل “إسرائيل” الأوّل وقاتِل رئيس الوزراء اللبناني “رشيد كرامي”: يدخل إلى المسجد، دخولَ الفاتِحين!!!!!.

-4-
[ لا بُدَّ من الحَجْر على سفهاء ولُقطَاء آل سعود ]
إذا لم تَجْرِ محاكمة عائلة آل سعود، دولياً وإقليمياً وعربياً، ومُحَاسَبَتُهُم كما حُوسِبَ جَزَّارُو النّازية والفاشية، إثْرَ الحرب العالمية الثانية.. وإذا لم يَجْرِ الحَجْرُ على هذه العائلة السعودية المارقة، وعلى سُفهائها ولُقطائها، وبِسُرْعة… فإنّ المنطقة العربية سوف تتحوّل بِكامِلِها إلى خَرَاب، وسوف يتحّول الهَمَجُ المتوحّشون المتأسـلمون المتبرقعون بِـ “الإسلام”، إلى مماليك جُدُد، يعودون بالمنطقة إلى عصور الانحطاط، وحينئذٍ لن ينجوَ من تَبِعاتِ الانحطاط، أحدٌ، كائناً مَنْ كان، وسوف يكون الجميع ضحايا هذه الوحوش الدّموية.
والمسؤول الأوّل عن كلّ ذلك، هم سفهاء ولقطاء عائلة آل سعود، رُعاةُ الوهّابية التلمودية الصهيونية… هذه العائلة التي تستخدم المال النفطي الكثير والغزير، لِتَدْمير الأمة العربية والعالم الإسلامي، كُرْمَى لِعُيُون “إسرائيل”، والتي فرّخت لنا “القاعدة” ومعها آلاف العصابات الدّموية التي تعيث تقتيلاً وتدميراً وذبْحاً وقَطْعاً للرّؤوس، والتهاماً للأكباد والقلوب.
إمّا الحضارة البشرية، لِصِناعَة المستقبل.. وإمّا الوهّابية السعودية، للعودة إلى العصور البدائيّة، ولا خِيارَ ثالِثاً.

-5-
[ أين عقلاء وحكماء لبنان؟ ]
إذا كانت المليارات الدولاريّة الثلاثة “الممنوحة” للجيش اللبناني، من أجل تسليحه، لكي يكون قادراً على:
– الدّفاع عن لبنان وعن نَفْسِهِ، في مواجهة الجيش الإسرائيلي، و
– الدّفاع عن لبنان وعن نفسه، في مواجهة العصابات الإرهابية الظلامية التكفيرية التدميرية:
فهذا شيء ممتاز….
وأمّا إذا كانت غاية هذه “المِنْحة!!!” السعودية، هي وَضْع الجيش اللبناني، في مواجهة “حزب الله”: المقاومة اللبنانية ضدّ “إسرائيل”، فهذا يعني أنّ الجيش اللبناني سوف يتعرَّض لِمَا تَعَرَّضَ له عام “1975” عندما تفكّكَ، وصار “جيوشاً” متصارعة، وتحوَّلَ إلى جزء من الحرب الأهلية، وحينما صار تفكّك الجيش اللبناني، هو الطريق الذي قاد إلى إشعال الحرب الأهلية اللبنانية، التي استمرّت خمسة عشر عاماً… وبالتأكيد، هذا ما يَبْتَغِيه سفهاء آل سعود، في حال فَشَلِهِمْ في هزيمة “حزب الله” كما فَشِلَ حلفاؤهم الإسرائيليون في عدوان تمّوز عام “2006”…
أي أنّ المطلوب صهيو- وهّابياً: إمّا تدمير حزب الله، تمهيداً لإلحاق لبنان بالفلك الإسرائيلي، أو تدمير لبنان.
وتقع المسؤولية الكبرى الآن، على عقلاء وحكماء لبنان، لكي يُشَكّلوا جبهةً وطنيةً واسعةً، تقطع الطريق على المخطط الصهيو- وهّابي الجهنّمي الجديد، وتُجْهِضُهُ وهو في المَهْدْ.
– للتذكير فقط: قالت القناة الأولى الإسرائيلية ، تعليقاً على هذه “المَكْرُمَة – الهِبَة” الرّشْوة “السعودية!!!”: (إنّ هِبَة َ السعوديّة للجيش اللبناني، تطوّرٌ مؤثّرٌ جداً، فد تستفيد إسرائيل من ثِمارِهِ في المستقبل)!!!.

-6-
[ محميّات إنسانيّة داخِل سوريّة، لِلْمُهجّرين والنّازحين إلى خارج سورية!!!! ]
بدلاً من مُطالبَة البعض بإقامة ما سمّاه “محميّات إنسانية” داخل الأراضي السورية، للمهجّرين والنازحين من سورية، كان من الأفضل لو طالبَ:
– بالإقلاع الفوري عن ممارسة جميع النشاطات المؤدّية إلى تأجيج النيران داخل سورية…
– وضَبْط الحدود بَشَكْلٍ كامل، خاصّةً بعد أنْ تحوَّلَتْ تلك الحدود، خلال السنوات الثلاث الماضية، إلى “أوتوسـترادات” لِتمرير وتهريب آلاف الإرهابيين المختلفي الأشكال والأجْناس، ولتزويد الإرهابيين الظلاميين التكفيريين التدميريين، بمئات – إنْ لم يَكُنْ بآلاف – الأطنان من الأسلحة والذخائر التي تُقَدّمها مهلكة الظلام الوهابية، ويُشْرف عليها لقيط آل سعود “بندر بن آبيه”….
– و بإغلاق غُرف العمليات الأمنية التي يديرها سفهاء آل سعود، وبِوَقْفِ عمليات التّجنيد والتدريب والتنسيق والاحتضان وتنظيم التعاون، مع رؤوس الجماعات الإرهابية التي تُمارِس الإرهاب الدموي الفظيع داخل سورية.
هذه هي الطريق الصحيحة والسليمة، لِمَنْ يريد المساهمة في إطفاء النار التي ساهَمَ بإشـعالِها داخل سورية، ولكي يتلافى امتداد لهِيبِها إليه.
– وأمّا “الاعتبارات الإنسانية!!!” التي جرى ويجري التّذرّع بها، فإنّها محاولات مكشوفة للتنصّل من المساهمة الحقيقية في إطفاء تلك النار.
– ولِلْعِلْم، فإنّ تعداد النازحين والمُهجّرين المستقرّين داخل الأراضي السورية، يبلغ أكثر من ضِعْفهِمْ خارج الأراضي السورية، دون أنْ يحتاج الأمر إلى إقامة “محميّات إنسانية!!!!”…
– أي أنّ أصحاب المشاعر الإنسانية النبيلة، يستطيعون ترجمة هذه المشاعر الطّيّبة لدَيْهِم، بِمَدّ اليد للدولة الوطنية السورية، لِوَقْف الإرهاب الذي أدّى إلى هذه الأعداد الكبيرة من النازحين والمهجَّرين، داخل سورية أولاً، ولإعادة نازحي الخارج ثانياً إلى سورية، لِيكونوا تحت رعاية وإشراف دَوْلتِهِم، كما هو حال نازِحِي الداخل تماماً.
– ومع ذلك نُطمْئِنُ الحرِيصِينَ على “المحميّات الإنسانية” بأنّ هذه المقولة، سوف تتهاوَى، قَوْلاً وفِعـْلاً، كما تهاوَتْ، قَبْلهَا، مقولاتُ وطروحاتُ “الممرّات الإنسانية” و”المناطق العازلة” و”مناطق الحظر الجوّي” و”الغزو العسكري” وغَيْرُهَا وغَيْرُهَا.

-7-
[ تعقيب المفكّر القومي والباحث الإستراتيجي (د. كمال خلف الطويل) على خاطرة (د. بهجت سليمان) عن إخلاء سبيل رؤوس الإرهاب ]
( شاع بين كثير من المراقبين أنّ إفْراجات مطلع صيف 2011 , وانتهاء بالإفراج عن مصطفى ست مريم نصار في آذار 2012 , ما كانت إلّا لتيسير أن يُعَسْكِرَ المُفْرَج عنهم الحراك.. والحال إن منطق الأمور لا يؤيّد تحليلاً كهذا لسببٍ بسيط وجوهري معاً , مفاده أنّ نسبة المخاطرة عالية لِحَدّ أن تُقَارِب المقامرة .. فمن يَدْرِ مَعْ مَنْ سيتخادم هؤلاء من قوى إقليمية ودولية ليجعل منهم كونترا شديدة البأس؟ وذلك ما حدث بالفعل ووصلت معه الأمور أنّ معظم الريف السوري ونصف حلب وثلث حمص وكل الرقة وشطراً من درعا وقعت, وما فتئت, بيد تلك الكونترا : لا يمكن لنصف عاقل أن يرتكب خطيئة إستراتيجية بهذا الوزن على قاعدة يا ربي تيجي ف عينه!
أظن رَدّ السفير بهجت سليمان حول هذه النقطة منطقي… )
*****
وفي مايلي نعيد نشر الخاطَرتين المتعلّقتَيْن بالموضوع:

( 1 )
[ النظام السوري أطْلقَ رؤوس الإرهاب من سجونه، ضمن مخطط يؤدّي لقيام تشكيلات مسلّحة!!!! ]
• جراب الحاوي العائد لِسفهاء الإرهاب الوهّابي الإخونجي الصهيوني، ولِزَوَاحِفِهِ وحَشَراتِه الإعلامية، جاهز دائماً، لاستخراج الذرائع والمبرّرات التي ما أنْزَلَ الله بها من سُلْطان، لتبييض صفحة الإرهابيين وداعِمِيهِم ولِتبرئة ذمّتهم من المسؤولية عن الجرائم الفظيعة التي ارتكبوها في سورية.
• وآخِر ما أخرجوه من كَشْكولِهِمْ، هو أنّ رؤوس الإرهاب الحالية، كانت في السجون السورية، وأنّ “النظام السوري” أخـرَجَهُم وأخْلى سبيلَهُم، لكي يقوموا بما قاموا به من تشكيل تنظيمات مسلّحة، ولِيقوموا بِقِتالِه، من أجْل أنْ يبدو ما يجري في سورية، كما هو جارٍ الآن، أي على أنّه مسألة “إرهاب” في سورية، وليس مسألة “ثورة سلمية”!!!!!!!!!.
• طبعاً، هذا المنطق السّقيم، إضافةً إلى أنّه، يُجسّد منتهى الغباء والرياء والإفلاس والسقوط والتفاهة، فإنّ من العجيب الغريب، أن تقرأ أو تسمع مثل هذه التفسيرات، التي تؤكّد أنّ أصْحابها، لم يفقدوا، فقط، آخر ذرّة حياء أو خجل، بل فقدوا أيضاً آخر ذرّة من عقولهم، بعد أنْ أُصيبوا بالإحباط والمرارة والخذلان، لِفَشَلِهِم في الاستيلاء على سورية وفي الانتقال بها إلى حيث يريدون.
• وأمّا وجود الكثير من رؤوس الإرهاب الحالية، في السجون السورية، سابِقاً، فهذا يَدُلّ ويُبَرْهِن على أنّهم كانوا يستحِقّون السجن فِعْلاً، لا بل كانوا يستحقّون الإعدام، لِأنّه ثَبَتَ بعد إخلاء سبيلِهِم، أنّهم من عُتاة الإرهابيين.
• وأمّا إخـلاءُ سبيلِهِم في بداية الثورة المُضادّة للشعب السوري عام “2011”، فكان:
(1): إجـراءً قامت به الدولة، استجابةً لمطالَبَات الجهات نَفْسِها التي تتّهم الدولة السورية الآن، بِأنّها أخـرجَتْهُم ليُحارِبوها.. وكان:
(2): بُرْهاناً على حُـسْن نيّة الدولة، بتخفيف الاحتقان، الطبيعي منه والمُصـطنَع، من خلال العفو عن الكثير من الموقوفين ومن
المحكومين بأحكام قضائية..
(3): وطالما أنّ لدى المحور الصهيو – وهّابي الإخونجي، هذا الفهم “البديع”، فلماذا احتضنوا هذه الرؤوس الإرهابية، بَعْدَ إخلاء سبيلها؟!،
ولماذا زَوّدوها بالمال والسلاح والعتاد والإعلام؟!، ولماذا استجلبوا لها عشرات آلاف الإرهابيين من مختلف بقاع الأرض ووضعوها تحت تصرُّفِهِم؟!.
• على هذه الأصوات الغبيّة السقيمة، أنْ تبحث عن تبريراتٍ أخرى أقلّ غباءً وأقلّ عُرْياً وانفضاحاً، لِأنَّ الخِرْقَ اتّسَعَ على الرّاتِقْ لديهم، ولم تَعُدْ تنفعهم كلّ أوراق التوت الموجودة على وجه الأرض في تغطية عوراتهم المكشوفة.

*****
( 2 )
[ كم يُثِيرُ السخرية ما يقوله بَعْضُهُم بِأنّ “النظام السوري، اسْتَدْرج المعارضة السورية إلى مواجهة مسلّحة!!!!!!” ]
• والسؤال الأوّل: هل هذه “المعارضة” ساذجة وبَلـْهاء ومُغَفّلة إلى درجة، تُسـتَدْرَجُ فيها، للوقوع في مِثْلِ هذا “الفخ!!!”؟.
• والسؤال الثاني: كيف يفترض أصحاب هذا الطّرْح، بِأنّ عصابات الإجرام والإرهاب المسلّح، هي ذات نزعة إنسانية، دَفَعَتْها للدفاع عن “المعارضة السلمية: من نمط: الجيش الحُرّ يحميني!!!!” ومن نمط المقولة المُرائية، التي شاعت في بداية الحرب الإرهابية على سورية، بِأنّ “المُسَلَّحين يَحـْمُون المظاهرات السلمية!!!!”.
• والسؤال الثالث: هل ينسى أصحاب هذا الطرح غير الذّكي، بِأنّ طَرْحَهُم هذا، يعني إضفاء صفة “المعارضة” على مختلف أنواع العصابات الإرهابية الظلامية التكفيرية المسلّحة في سورية؟؟!!.

-8-
[ غباءُ وحِقْدُ آل سعود.. بلا حدود ]
·  لقد أيْقَنّا أنّ غباءَ وبَلاهَة وحِقْدَ وضغِينةَ وحماقةَ وسُعَارَ سُفهَاءِ ولُقَطَاءِ المهلكة الوهّابيّة السعوديّة الظلاميّة، لا حدودَ لها… ولكن لم نكُنْ نتصوّر أنْ يصل الأمْرُ بِهِمْ، إلى درجةٍ يتوهّمون فيها، بأنّ جميعَ جرائمِهِمْ الإرهابية وملياراتِهم النفطية التي وظّفوها لِتدمير سورية، خلال ثلاث سنوات من الزمن…. أنْ يتوهّموا بأنّ ما فشلوا فيه، رغم ذلك، يمكن أنْ ينجحوا فيه، من خلال تأليف وتصنيع فيلم سينمائي لِمُدّة ساعتين، عن القائد الخالد “حافظ الأسد”، بحيث يُحَقّقُ لهم، إنجازاً عجزوا عن تحقيقه في شيطنة وأبْلسة الدّور التاريخي الذي اضطلعت به سورية، خلال تَسَنُّمِهِ سُدَّة القيادة في سورية، رَداً على فيلم “ملك الرّمال: عبد العزيز السعودي”!!!!!!.
·  وإذا كان “الفيلم” الحقيقي الذي دام حتّى الآن، ثلاث سنوات، لم يُسْعِفْكُمْ يا سفهاء المهلكة الوهّابيّة السعوديّة الظلاميّة، بِشيء، فبِماذا يُمْكِنُ أنْ يفيدَكُمْ اختلاقُ فيلم سينمائي لمدّة ساعتين؟؟!!!!.

-9-
[ يوزّعون الحلوى في طرابلس!!!! ]
·  لا بُدَّ من الدّقّة والحذَر وعَدَم التّعميم في الحديث عَنْ أنّهُمْ (يوزّعون الحلوى في “طرابلس” ويطلقون النار على “جبل محسن” ابتهاجاً بالتفجير الذي حَدَثَ في “ضاحية بيروت!!!!!”).
·  إنّ لغة التعميم، هنا، تَصُبّ في خانة المخطط الوهّابي التكفيري، لتأجيج الجوّ، طائفياً ومذهبياً، بحيث تبدو الأمور وكأنّ مدينة “طرابلس” بكاملها، تُوزّع الحلوى وتُطْلق النّار ابتهاجاً، على “جبل محسن”!!!!.
وهذا التعميم مُجافٍ للحقيقة، فَـ “طرابلس” مأسورة ومُرْتهنة لِعدّة آلاف من الظلاميين التكفيريين، المُسْتَوْلَدِين من “العقيدة الوهّابية السعودية التلمودية التكفيرية”، والمدعومين بالمال والسلاح والإعلام، من مهلكة آل سعود، والمُحْتَضَنِين من التيّار السياسي “اللبناني” المُتسَعْوِد المتصهين والمُسَمَّى “تيّار المستقبل”.
·  ولا بُدَّ من الارتقاء إلى فضاء الوعي العميق بِحقيقة الصراع المصيري والوجودي، بين نَهـْجَيْنَ ومنظومَتَيْن هُمَا: نهج ومنظومة المقاومة والممانعة، المعنيّ بِمَنْعِ الفتنة.. ونهج ومنظومة التبعية والالتحاق بالمشروع الصهيو-وهّابي، المعنيّ باستجلاب الفتنة، والخادِم الأمين للمشروع الاستعماري الجديد المرسوم للمنطقة.
·  ولا بُدَّ من الحذر الشديد من اتّخاذ أي مواقف سياسية أو إعلامية، تأتي كَرِدّاتِ فِعْلٍ غرائزية – لِأعمالٍ، تهْدُفُ، أساساً، لِخَلْط الأوراق وتضييع معالِم الصراع الحقيقية -، تَصُبُّ الماء في طاحونة المشروع الاستعماري الجديد، وأذْنابِهِ المحلّية التي تستميت لِتزوير الصّراع وتقديمه وتسويقِهِ بِأنّه “صراعٌ طائفي ومذهبي”.

-10-
[ سمسرة الرشوة… وسمسار الحرب الأهلية ]
·  أسلحة “فرنسية” بقيمة ثلاثة مليارات دولار، رشْوة، تدفعها مهلكة الظلام السعودية، مقابل إشعال الفتنة في لبنان، وعودة الحرب الأهلية، ظناً من المحور الصهيو – وهّابي، بِأنّ الحرب الأهلية “الطائفية – المذهبية” في لبنان، كفيلة بإغراق “حزب الله” فيها، وتحقيق المُهِمّة التي عجز الجيش الإسرائيلي عن القيام بها، أثناء عدوان تموز “2006”، وقد قال ذلك صَراحةً وبدون موارَبة “السنيورة فؤاد” في تأبين المرحوم “محمد شطح” عندما قال “لقد قرّرْنا تحرير الوطن من احتلال السّلاح غير الشرعي!!!” أي أنّ “السنيورة البَكّاء، قَرّر!!!! تحرير لبنان من المقاومة ومن سلاح المقاومة”.
·  ويبدو أنّ “بلاك ووتر” اللبناني هؤلاء، لا يقرؤون التاريخ.. ولو قرؤوه، لَأدْركوا أنّ “حزب الله” استطاع أنْ يشُقّ طريقه إلى المقاومة، رُغْمَ وجود الحرب الأهليّة، وأنْ يُعَبّد الطريق للوصول إلى ما وَصَلَ إليه، من قوّة وفاعلية، أعْجزت “إسرائيل”، واستطاع أنْ يَخْلُقَ من الضعف، بل من العَدَمِ، قُوّةً، شَكّلَتْ وتُشَكّلُ رقماً بل معادلةً متينةً ومكينة، لا يمكن أحداً أنْ يقفز فوقها… وهذه القوّة التي هي “حزب الله”، وُلِدَتْ ونَشَأتْ وتَشكّلَتْ وترعْرعَتْ وتنامَتْ، حتّى في ذروة الحرب الأهلية اللبنانية.
·  وكُلُّ ما سيجري – في حال تورّط “بلاك ووتر”: “المستقبل الحريري الصهيو: وهّابي” -، هو أنّهم سيحفرون قبورهم بِأيديهم، إذا ارتكبوا حماقة إعلان الحرب على “حزب الله”.

-11-
[ التيّار “اللبناني” المتسعود المتصهين ]
إذا كان أتـباعُ مَنْ يُسَمُّون أنفسهم بِأنّهم “مُمَثِّلو السُّنٌة المعتدلين” – والذين هم: تيّار المستقبل: التيّار السياسي اللبناني المُتسَعْوِد المتصهين – يتصرّفون بانعدام أخلاق وانعدام ضمير مع (المفتي العام للمسلمين في لبنان: د. محمّد رشيد قبّاني) – وطبعاً هو “مسلم سنّي” – وفي الجامع…
– فماذا يمكن أن يفعل هؤلاء “المعتدلون!!!” مع باقي “المسلمين السنّة” الذين يختلفون معهم؟!.
– وماذا يمكن أن يفعلوا مع الفصائل الأخرى في الدِّين الإسلامي؟!.
– وماذا يمكن أن يفعلوا مع أتباع الديانات الأخرى، في حال نشوب حرب أهلية في لبنان!!!!!!!!!!، “لا سَمَحَ الله”.

-12-
[ كل متطرّف.. إرهابي ]
– كلّ مذهبي.. متطرّف و
– كلّ طائفي.. متطرفّ و
– كلّ شوفيني.. متطرّف و
– كلّ متطرّف.. إرهابي و
– كلّ إرهابي.. عدوّ لله وﻷنبيائه و
– كلّ عدوّ لله وﻷنبيائه.. عدوّ للإنسانية بكاملها و
– كلّ أعداءِ اﻹنسانية.. هُمْ سَرَطانٌ لا بُدّ من استئصاله، مهما كانت الخسائر ومهما كانت اﻵلام.

-13-
[ الأغلبية الصّامتة!! ]
·  تصَاعَدَتْ “موضة” أولئك الذين يقدّمون أنفسهم “ناطقين باسْم الأغلبية الصامتة” وخاصةً من العاطلين عن العمل السياسي، ومن الفاشلين في العمل العامّ، ومن الطامحين الطامعين باستغلال ما يعتقدون أنّه اللحظة الملائمة لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه في الماضي.
·  ولم يُخْبِرْنا هؤلاء “الناطقون”: متى قامت “الأغلبية الصامتة”، طالما أنّها صامِتة، باخْتيارِهم لِتَمْثِيلها وللنُّطْق باسْمِها؟!.
·  إنّ موازين القوى، الداخلية والإقليمية والدولية – وبشكل خاصّ، الداخلية – والتي تجسّدها وتعبّر عنها – أي عن موازين القوى – الدولة الوطنية السورية، هي التي تصنع الحقائق والوقائع، الآن وفي المستقبل، وهي الممثّل الشرعي الأول والأخير، للأغلبية الشعبية في سورية، الناطقة منها والصامتة.
·  وفقط لِعِلْم هؤلاء “الناطقين باسّم الأغلبية الصامتة”، لا يوجد في سورية “أغلبية صامتة”، فالسوريون بِمُعْظَمِهم، ليسوا صامِتين، بل هم ناطقون ومستعدّون للدفاع عن وطنهم وشعبهم، في مواجهة الحرب الكونية الإرهابية الوهّابية المتصهينة، وهذا ما أدّى إلى إفشال هذه الحرب العدوانية على سورية، رغم الخسائر والتضحيات الباهظة التي تكبّدها السوريون.

-14-
[ كتبت الجريدة الوهّابية السعودية الليكودية الصفراء المُسَمّاة: ]
( الشرق الأوسط )
في عددها ليوم الأربعاء ” 1 – 1 – 2014 ” ما يلي :
( دمشق تتنصّل من نتائج “جنيف 2” قَبـْلَ انعقادِهِ، بإعـلانِها طرْحَ مُقرَّرَاتِهِ على استفتاء)!!!!!!!!.
– ألا تَرَوْنَ حَجْمَ الجريمة الكبرى التي ترتكبها دمشق، بإعلانها أنّها ستَسْتَفْتِي الشعبَ السوريَّ، في موضوع مصيريٍ سوف يُحْدِّدُ مستقبَلَهُ!!!!.
– يا لَهَا مِنْ جريمةٍ كبرى لا تُغْتَفَرْ.. فما هي علاقة الشعب السوري، بتقرير مَصِيرِهِ لكي يُسْتَفْتَى في ذلك!!!!!.
– مصير الشعب السوري، يجب أنْ يقرّره سفهاءُ ولقطاءُ وأجراءُ وعبيدُ آل سعود، عَبـْرَ مرتزقتهم ودُمَاهُمْ وصنائعِهِم وإرهابييّهِم، فقط!!!!.
– أليست “الثورة السورية والانتفاضة السورية والربيع العربي” المُدارة والمموّلة والمُسلّحة، وهابياً وأطلسياً وصهيونياً، تعرف مصلحة الشعب السوري، أكـْثرَ بكثير ممّا يعرفه الشعب السوري نفسه!!!!!!.
– ثمّ أليست “ديمقراطية” آل سعود العريقة، المدعومة حالياً من بلد النُّور والثورة الفرنسية، أقْدَرَ وأعْرَفَ بمصلحة الشعب السوري من الشعب السوري نَفْسِه!!!!!.
– فلماذا “وَجَع الرأس” هذا، ولماذا يجري “التنصّل” من التمتّع بِنعيم شلاّلات الديمقراطية التي سَيُغْدِقُها علينا هؤلاء “الديمقراطيون” التاريخيّون!!!!!!!!.
(صحيح، اللّي اسْتَحُوا، ماتوا)

·       [ تعقيب المناضل والمقاتل والثائر العربي الفلسطيني البارز – المغترب في ألمانيا، الدكتور:
(سعيد دودين)
حسب رؤية حَمَلَة هَوَادِج عصابات الأمر بِالخنوع والنّهي عن التفكير، ترتكب القيادة السورية في دمشق، جريمة رهيبة: إنّها تلتزم بإرادة شعبها!!!!!.
هذه السياسة تهدّد عشوائيّات مشايخ قبائل أمّة (ما أنا بقارئ) التي تَعْتبر مُجرّد التفكير في المطالبة بالإصغاء إلى صوت الشعب، كُفْراً يستحقّ أشدّ أنواع العذاب الدّنيوي، كَمُقَدّمة لِعذابات الآخرة!!!!.
أكرّر: التصحّر الفكري لِببّغاوات آل سعود وآل طش، أصبح خطراً، يهدّد الفكر الإنساني، وأكرّر: الشيء الوحيد الذي أثْبَتَه “الشرّ الأوسط” هو أنّ (غوبلز) ليس ظاهرة ألمانية، ولو بُعِثَ “غوبلز” لَمَا امتلكَ “الكفاءة” الضرورية، لِيَعْمَلَ بَوّاباً في إحدى تضليليّات الذين يتبوّؤون، وبجدارة، موسوعة (غينس) في الانحطاط. ]

-15-
[ الصراع بين مِحْوَرَيْن، وليس بين هِلَالَيْن ]
– نعم، الصراع في المنطقة هو بين مِحْوَرَيْن… ولكن أيّ محورين؟ إنّهما:
– محور الاستقلال والتحرر والسيادة والعنفوان والمقاومة والممانعة، في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيو- أميركي…
– ومحور التبعية والخنوع واﻹذعان والانبطاح والزحفطونية والاستسلام، للمشروع الاستعماري الصهيو – أميركي.
– ولذلك، يقوم المحور الاستعماري الجديد، وأتـْبَاعُهُ وأذْنابُهُ، بالعمل الدّائب لتزوير حقيقة الصراع والقيام بتسويقه على أنه صراعٌ بين المِحْوَرَيْن أو “الهِلالَيْن!!!”: “السني” و”الشيعي”، من أجل تغطية المواقف والسياسات المتهافتة لأتباع وأذناب المحور الاستعماري الجديد.
– إنّ تقديم و”فبركة” الصراع الوجودي والمصيري للأمة العربية مع أعدائها التاريخيين، بهذه الصيغة الطائفية والمذهبية، هو عملٌ تضليليٌ بامتياز، كائناً مَنْ كانَ قائِلُهُ.

-16-
[ العِبْرَة بالتعمير وليس بالتدمير ]
·  أنْ يكون رئيسُ جمهورية لبنان، قادراً على إشعال الفتنة في لبنان، فهذا أمرٌ لا يعني أنّ هذا الرئيس يمتلك قدراتٍ متميّزةً… ﻷنّ أيّ مجموعة خارجة عن مصلحة لبنان، أو أيّ زمرة إرهابية، قد تكون قادرةً على إشعال الفتنة في لبنان، والدليل على ذلك: “بُوسـْطَة عين الرمّانة”، عام 1975، التي كانت شرارة إشعال الحرب اﻷهلية في لبنان.
·  والعبرة هي بالتعمير وليس بالتدمير، وهي في أن يكون رئيسُ جمهورية لبنان، عربياً، لبنانياً، ميثاقياً.. لا أن يكون سعودياً، فرنسياً، أمريكياً… والمعيار في ذلك، هو الالتزام بمصلحة أغلبية الشعب اللبناني، وليس الالتزام بالمصلحة الذاتية الفردية، على حساب مصير لبنان ووحدته واستقراره.

-17-
[فَلْيَخـْرَسْ هُولاند وسفهاءُ آل سعود ]
– فَلْيَخـْرَسْ هذا الـ “هولاند” الفرنسي الغبيّ والمعْتوه، الرئيس الفضيحة لفرنسا، ولَطْخَة العار في تاريخ رؤساء فرنسا…
– ولْيَخْرَسْ سفهاءُ وعبيدُ ومُسْتحاثاّتُ ومومْياءاتُ عائلة آل سعود:
حَوْلَ ما يجب ومالا يجب، وحَوْلَ مَنْ يكون ومَنْ لا يكون في سوريّة…
– فالشعب السوري، هو العدوّ اﻷوّل للوهّابيّة التلموديّة، وبالتالي هو العدوّ اﻷول للأسرة السعوديّة السّفِيهة الحاكمة…
– والشعب السوري، طرَدَ الاستعمار الفرنسي، قبل نهاية النصف الثاني من القرن الماضي.. وعلى هذا المعتوه “هولاند”، أنْ لا يَنْسَى ذلك.

-18-
[ صِيصان وغِرْبان آل سعود ]
يخطئ كثيراً مَنْ يظنّ، أنّ بَيْنَ سُفَهاءِ ولُقَطَاءِ وأجَرَاءِ وعَبِيدِ عائلة آل سعود: “صُقور” و”حَمائم”، بل هناك “صِيصان” و” غِرْبان”، والصّيصان مشهورة بِغبائِها، والغِرْبان تعشق الخراب.

-19-
[ مُتأسْرِلُو لبنان، لا يَفْهمونَ إلَّا لُغَةَ الحَسْم ]
التيّار “اللبناني” الوهّابي السعودي الإسرائيلي المُسَمَّى “تيّار المستقبل”، وَمَنْ يعمل مَعَهُ، أعْلنُوا أنَفْسَهُمْ، جَهاراً نهاراً، ذراعاً سياسياً وعسكرياً وأمنياً لـ “إسرائيل”، طالما أنّ “السنيورة فؤاد” رئيس الكتلة النيابية لهذا التيار “اللبناني” المتأسرل، قد صرّحَ بِأنّه سوف “يُحَرِّر!!!” لبنان مِنْ “حزب الله”!!!!!!.
ومن البديهي أنْ لا تنتظرَ القوى الوطنية اللبنانية، وفي مُقدّمتِها “حزب الله، طَوِيلاً”، لِكي يُحرّروا لبنان فِعْلاً، من جميع التيّارات المتأسرلة، مهما كانت وأينما كانت.

وفي حالِ عَدَمِ الإقدام على ذلك، فإنّ القوى المتأسْرِلة في لبنان، لن تتوقّف عن إشْعال وتدمير لبنان وأخْذِهِ إلى الهاوية، بَعْدَ أنْ صارَ مِنَ المؤكَّد أنّ هؤلاء المتأسْرِلِين، لا تنْفَعُ مَعَهُمْ، إلّا لغَةُ الحَسْم.

-20-
[ ما بين الفريق “السِّيسِي”، والفريق “الأسد” ]
إذا كان ثلاثة أرباع الشعب المصري، يُراهِن على “الفريق عبد الفتاح السياسي” ويضع أمله فيه، عِلْماً أنّ “السّيسي” غير مُجْرَّب…
فَكَمْ هو حَجْمُ مراهنةِ الشعبِ السوري على “الفريق بشّار الأسد”، وكَمْ هو حَجْمُ الآمال المعقودة عليه، وهو المُجرَّب الذي أثْبَتَ حُنْكَةً وصلابةً وحَزْماً وإيماناً وصموداً ومبدئيةً، غير مسبوقة؟، وهو الذي استطاع الحفاظ على سورية، وأجْهَضَ المخطط الصهيو – وهّابي الذي كان يريد التخلّص من سورية وإلغاءها، مِنْ على خارطة التاريخ والحاضر والمستقبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.