إعادة فتح الطريق الدولي بين العراق وسورية والأردن وقوات الشرطة والعشائر العراقية تطرد الإرهابيين من الفلوجة

iraq-soldiers

الوكالة العربية السورية للأنباء ـ سانا:

أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن مقتل 25 إرهابيا من القاعدة باستهداف عدد من المركبات المحملة بالأسلحة الثقيلة في ساحة الملعب بالرمادي.

وقال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري لوكالة الصحافة الفرنسية “إن القوة الجوية العراقية تمكنت من رصد عدد من المركبات المحملة بالأسلحة الثقيلة في ساحة الملعب بالرمادي وتم استهدافهم بضربات صاروخية ما أدى إلى مقتل 25 مسلحا وتدمير أسلحتهم”.

وتعاني مدينة الرمادي العراقية من انتشار التنظيمات الإرهابية فيها حيث يسعى الجيش العراقي لضرب معاقلهم بالمدينة وإعادة الأمن والاستقرار إليها.

إلى ذلك أكد رئيس مجلس عشائر مدينة الفلوجة عبد الرحمن الزوبعي أن قوات الشرطة العراقية مدعومة بالعشائر أعادت السيطرة على المدينة بعد ملاحقة عناصر تنظيم ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” الإرهابي المرتبط بالقاعدة.

وأوضح الزوبعي في تصريح لمراسلة سانا في بغداد أن “الحياة باتت طبيعية في مدينة الفلوجة كما تمت إعادة افتتاح المحال التجارية والأسواق والدوائر الخدمية مع تشكيل لجنة من علماء الدين وشيوخ العشائر وأعضاء المجلس المحلي للقضاء لمتابعة ما يقدم للمواطنين من خدمات وتوفير الوقود والمستلزمات الضرورية”.

ولفت الزوبعي إلى أن “قوات الشرطة وبدعم من العشائر ووجهاء الفلوجة أعادوا الهدوء إلى المدينة بعد ملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي منذ أربعة أيام فيما يجري العمل الآن على تأمين حماية المؤسسات الحكومية وتعزيز التواجد الأمني عند مداخل ومخارج الفلوجة” مشيرا إلى أن وفدا من شيوخ وعلماء الدين ووجهاء ومثقفي الفلوجة يعملون على لقاء حكومة الأنبار ومناقشتها في المستجدات الجارية والأحداث التي تشهدها.

وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي دعا أمس عشائر مدينة الفلوجة إلى طرد الإرهابيين من المدينة مطالبا قوات الجيش التي تحاصر المدينة بعدم ضرب أحيائها السكنية في وقت أعلن مجلس محافظة الأنبار أن الوضع الإنساني في مدينتي الفلوجة والرمادي صعب من جراء النقص الكبير في المواد الغذائية والإنسانية فيما نزحت مئات العائلات من الفلوجة إضافة إلى مقتل وإصابة العشرات وتدمير المنازل والمحال التجارية.

وفي سياق متصل أفاد مصدر أمني في شرطة محافظة الأنبار العراقية اليوم بأن قوة امنية وبدعم من العشائر أعادت فتح الطريق الدولي الرابط بين العراق وكل من سورية والأردن وتأمين الطرق البرية التي تربط مدن المحافظة مع بعضها لتسهيل دخول الشاحنات والبضائع إلى الرمادي والفلوجة.

وبين المصدر في تصريح لمراسلة سانا أن “الطريق يشهد حركة طبيعية مع تعزيز نقاط التفتيش المتواجدة عليه” موضحا أن قوات من الشرطة وبدعم وإسناد كبير من العشائر تمكنوا وبعد مواجهة فلول الإرهابيين وفرض الأمن والاستقرار في أقضية ونواحي الأنبار من إعادة فتح الطريق الدولي السريع الرابط بين العراق وكل من سورية والأردن وجميع الطرق البرية التي تربط مدن الأنبار مع بعضها اليوم.

وأضاف المصدر إن “قوات الشرطة والعشائر تم توجيهها بضرورة تسهيل دخول الشاحنات التي تنقل البضائع وصهاريج نقل الوقود والمركبات التي تحمل الاغذية والأدوية وعبور نقاط التفتيش بعد تفتيشها دون تأخير لضمان وصولها إلى مدن المحافظة وخصوصا الرمادي والفلوجة” لافتا إلى أن الطريق الدولي يشهد حركة طبيعية للمركبات والشاحنات مع تعزيز نقاط التفتيش المتواجدة هناك.

وعلى صعيد تواصل الهجمات الإرهابية قتل أربعة عراقيين وأصيب العشرات بجروح في ثلاث هجمات إرهابية منفصلة وقعت في العراق اليوم.

ونقلت اسوشيتد برس عن عماد رشيد الضابط في الشرطة العراقية قوله “إن انتحاريا يستقل شاحنة محملة بالمتفجرات عمد إلى تفجيرها مستهدفا مركزا للشرطة العراقية في مدينة كركوك شمال العراق ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 55 آخرين بعضهم في حالة حرجة في حين انفجرت عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق أثناء مرور دورية للجيش العراقي في منطقة المدائن جنوب شرق بغداد ما أسفر عن مقتل جندى وإصابة آخر”.

كما انفجرت عبوة أخرى أثناء مرور دورية تابعة للقوات العراقية في ضاحية جسر ديالى جنوب شرق بغداد ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الدورية وإصابة أربعة آخرين.

بدورها قتلت قوة أمنية تابعة لشرطة الجمارك العراقية اليوم انتحاريين اثنين عند محاولتهما اقتحام مبنى دائرة جمارك تكريت في محافظة صلاح الدين.

ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن مصدر أمنى عراقى قوله إن “انتحاريين اثنين يقودان سيارة مفخخة حاولا اقتحام مبنى دائرة جمارك تكريت حيث اطلقت قوات الشرطة النار باتجاه السيارة ما أسفر عن تفجيرها ومقتل الانتحاريين الاثنين دون وقوع خسائر بالمبنى” مضيفا إن قوة أمنية فرضت طوقا أمنيا حول المكان تحسبا لوجود هجمات أخرى.

كما أعلن مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين اليوم أن قوة أمنية أحبطت هجوما استهدف منازل مواطنين في قضاء الدجيل جنوب مدينة تكريت ما أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين.

وفي الأنبار قتل خمسة من عناصر ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي واعتقل اثنان آخران خلال اشتباكات مع قوات الشرطة والعشائر في مدينة الرمادي.

وأوضح مصدر أمنى أن الاشتباكات اندلعت في وسط وجنوب مدينة الرمادي مشيرا إلى أن هذه الاشتباكات تحولت إلى حرب شوارع ومواجهات ضمن أحياء المدينة.

وفى الفلوجة كشفت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية العراقية عن مقتل المدعو أبو طفيل القوقازى مساعد ما يسمى مفتى مجلس شورى المجاهدين في الفلوجة.

وقال عضو اللجنة حاكم الزاملى إن أهالي الفلوجة قتلوا القوقازي أثناء محاولته الاعتداء على إحدى الفتيات محذرا من عودة الاستغلال البشع للقاصرات والأطفال من قبل عصابات تنظيم القاعدة الإرهابي.

وعلى صعيد آخر أكد الشيخ بشير النجفي رجل الدين العراقي في مدينة النجف العراقية، أن عمليات الجيش العراقي في محافظة الأنبار” واجب شرعي ووطني لحماية العراق من أعداء الإنسانية”.

ودعا النجفي في بيان له اليوم الجيش العراقي إلى تطهير جميع المحافظات من الجماعات الإرهابية وتحقيق اللحمة الوطنية مطالبا الكتل السياسية بتحمل مسؤوليتها الوطنية تجاه بلدها.

يشار إلى أن القوات المسلحة العراقية تواصل عملياتها العسكرية للقضاء على الإرهاب والإرهابيين في البلاد حيث شنت خلال الأسابيع الماضية عمليات عسكرية واسعة النطاق بمساندة أبناء عشائر الأنبار لإنهاء وجود إرهابيي القاعدة في سياق الحرب ضد العصابات الإرهابية ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من إرهابيي ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.