خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة وإحدى عشرة “111”)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

الحلقة المئة وإحدى عشرة “111”
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ وَلنَا في “يُوسُفَ” مَفْخَرَةٌ         لِيَكُنْ، يا قَوْمُ، مُعَلِّمَنَا
وجَمِيلَةُ أوراسِ البَطلة            لِيَكُنْ مَسْلَكُها، مَسْلَكَنا ]

– يوسف: هو “يوسف العظمة” بطل ميسلون الأسطوري، عام “1920”.
– جميلة: هي بطلة ثورة الجزائر “جميلة بو حريد”.

-1-
[ تَقَوُّلاتٌ ساقِطة ]

·       – (1): (الأمريكان والأوربّيون، تَخَلَّوا عن دَعْمِ “المعارضة السورية”، ولم يدعموها سابقاً، بما فيه الكفاية.)
– (2): (مِنَ الصَّعْب ومِنْ غير المقبول، أنْ يبقى “بشّار الأسد” بَعْدَ كُلّ هذا التَّدْمير والقَتْل الذي حَدَثَ في سوريّة.)
– (3): (“الثورة السورية” كسَرَتْ حاجز الخوف.)
·  العصاباتُ الإرهابيةُ الظلاميّة، والقِطْعانُ الإجراميّةُ المسلّحة، جاءت مِنْ مِئةِ دولةٍ في العالم، لِتفجيرِ الجمهورية العربية السورية، بِتَخْطيطٍ وبِأَمْرٍ صهيو – أمريكي، حَصـراً، وبتمويلٍ وتسليحٍ أعْرابيٍ – نِفْطِيٍ غازِيٍ، وباحتضانٍ ودَعْمٍ أطلسيٍ – سلجوقي – سعودي – قَطَرِي.
وأمّا الواجِهاتُ السياسيّةُ الكرتونيّة، لهذه العصابات الظلاميّة التّكفيريّة والقِطْعان الإرهابية المُسَلّحة، والتي اصْطَنَعَها واخْتَلَقَها المحورُ الصهيو – أميركي وأذْنَابُهُ، وسَمَّوْهَا (معارضة سورية)… فهذه الواجهاتُ السياسيّة، لم تكُنْ إلاّ الوَجْهَ الآخَرَ لِلْعُمْلَةِ وللعمليّةِ الصهيو – أمريكية ذاتِها.
وبَعْدَ أنْ فشِلَ المُخَطّطُ الصهيو – أمريكي في وَضْعِ اليَدِ على سوريّة، رُغْمَ اسْتِخْدَامِهِ جميعَ الوسائل والأدوات والسُّبُل المتاحة له، سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً ودبلوماسياً ومالياً وإعلامياً.. اضْطُرّ أصْحابُ هذا المخطّط إلى مُراجَعَتِهِ – وليس إلى التّراجع عَنْهُ – وحَمَّلوا صَنَائِعَهُمْ من العصابات المسلّحة ومن المعارضات البائسة، وأذْنَابَهُمْ من المحميّاتِ الأمريكيّة، مسؤوليّةَ الفشلِ في تنفيذِ مُخَطّطِ وَضْعِ اليدِ على سوريّة.
وقرّرَ المحورُ الصهيو – أمريكي، تَكْليفَ أذْنابِهِ السلجوقية والسعودية والقطرية، الاستمرارَ في دَعْمِ الإرهابيين، بِالشّكـلِ الذي يضْغَطُ فِيهِ على الدولة الوطنية السورية، بما يُحَقِّقُ بَعْضَ المكاسب و”الإنجازات” للمشروع الصهيو- أمريكي على الساحة السورية، حتّى ولَوْ أدّى ذلك إلى المزيدِ مِنْ تدميرِ سوريّة وقَتْل أبْنائها.
وعندما بَدَأت بَوَادِرُ الفشل، تَلوحُ لهِمْ جميعاً، تَسَابَقُوا – مُعَلِّمِينَ وأذْناباً – في تَبَادُلِ قَذْفِ التُّهَمِ تجاهَ بَعْضِهِمْ بَعْضٍ.. وكُلٌ مِنْهُمْ يَجْهَدُ لِلتَّمَلُّصِ مِنَ تَحَمُّلِ مسؤوليّةِ الفشل، ورَمْيِها على غَيْرِهِ.. فالصهيو- أميركي، يُحَمُّلُ مسؤوليةَ الفشل لِلْأذْناب، سواءٌ في ما يُسَمَّى “معارضة”، أو بتحميلِها لِلسعودي والقطري والإخونجي الأردوغانيّ.. والأذْنابُ تصْرُخ وتُوَلْوِلُ بِأنّ “الغَرْبَ الأمريكي والأوربي، تخلّى عَنْ دعم المعارضة، بَعْدَ أنْ كانَ قد قَصَّرَ في دعمها سابقاً”!!!!!.
·  وأمّا التَقَوُّلُ الثّاني بِأنّهُ (من الصَّعْبِ ومن غَيْرِ المقبول، أنْ يبقى الرّئيسُ الأسد، بَعْدَ كُلّ هذا التّدمير والقتل، الذي حَدَثَ في سورية)!!!.
فِعْلاً، مِنَ الصَّعْبِ جداً جداً، عَلَيْهِمْ وعلى أسْيادِهِمْ أنْ يتقبَّلوا هزيمَتَهُمْ في سوريّة، بَعْدَ أنْ أحْرَقوا وَكَشَفوا واسْتَخْدَموا جميعَ أوراقِهِمْ، وبَعْدَ أنْ أيقنوا بِأنّ الدولةَ الوطنية السورية، سوفَ تَجْعَلُهُمْ يَدْفَعونَ غالياً، ثمَنَ جرائمهِمْ وفظائِعِهِمْ التي ارْتَكبوها في سورية، وبَعْدَ أنْ صُعِقُوا بِأنّ أسَدَ بلادِ الشّام وأسَدَ العرب والعروبة (الرّئيس بشّار الأسد)، قد صارَ قائداً لِحركة التّحرّر الوطنية في هذا العالم.
ولذلك، من الصّعْب عليهم ومِنْ غَيْرِ المقبول، بالنّسبة لِجميعِ أعداءِ سورية، وأعداءِ بلادِ الشّام، وأعداءِ العرب والعروبة، وأعداءِ الإسلام القرآنيّ المحمّدي، وأعداءِ المسيحيّة المشرقيّة الأصيلة، وأعداءِ الشعوبِ الحيّةِ في العالم: بقاءُ الرّئيس الأسد…
ولكنّه سيَبْقَى “غَصْباً عَنْهُمْ جميعاً” ورُغْمَ أنْفِهِمْ أجْمَعِينْ، طالما بقيَ الشعبُ السوريُّ – بِأغْلبيّتِهِ – يُريدُ بقاءَهُ.
·       وأمّا التّقَوُّلُ الثالث: (“الثورة السورية” كَسَرَتْ حاجِزَ الخوف)!!!!.
فَالحقيقة أنّ هذه “الثورة المضادّة” في سوريّة، لم تكسِرْ حاجِزَ الخوف، بل كَسَرَتْ حواجِزَ الوطنيةِ والقوميّةِ والإنسانيةِ والأديانِ والأخلاقِ والقيمِ والأعرافِ، وانْضَوَى أصْحَابُها وأدواتُها في قطيعِ “الزّعْران” والمُهَرّبين والمُتعاطين والخارجين على القانون.. ولم يَكْتَفوا بذلك، بل انخرطوا في مستنقعِ النّذالةِ والسَّفالةِ والعمالةِ والخيانةِ، وجعلوا مِنْ أنْفُسِهِمْ، أدَواتٍ رخيصةً وطَيِّعَةً، لُكُلِّ أعـداءِ الجمهورية العربية السورية، في هذا العالم.. وتوّهموا أنّ ارتداءَ أقْنِعةٍ مُلَوّنَةٍ بِالوطنيةِ والثورية، يُمْكِنُ أنْ تُخْفِيَ عمالَتَهُمْ وخيانتهم، التي لن يُسامِحَهُمْ الشَّعْبُ السوريُّ عليها ولنْ يَغْفِرَها لَهُمْ، في يَوْمٍ مِنَ الأيّامِ.
·       وأخيراً، نقول لِهؤلاء، القولَ الشّهير: (لِلنَّصْرِ، ألْفُ أبٍ وأبْ.. وأمّا الهزيمة، فَيَتِيمَة).

-2-
[ بَيْنَ اللَّوْن الأسْود، والرّمادي، والأبيض… في الموقف مِنْ سوريّة ]

·       ثلاثةُ أنْواعٍ أو أنْماطٍ أو ألوانٍ مِنَ البشر: الأبيض والرّمادي والأسود..
(1): وأصحابُ اللّونِ الأبيض، هُمْ الدولة الوطنية السورية – شعباً وجيشاً وقيادةً وأسَداً – وشُرَفاءُ العرب والعالم، دُولاً ومجموعاتٍ وأحـزاباً وأفْراداً.. وهؤلاء جميعاً، وقفوا مع الحقّ السوريّ، في الدّفاعِ عن سورية، وعن الشّرقِ العربي، وعن الوطن العربي، وعن الإسلام القرآني المحمّدي، وعن المسيحيّة المشرقيّة العريقة، وعن الحرية والكرامة والاستقلال في العالم كُلِّهِ، بِمُوَاجَهَةِ الاستعمار الجديد القديم وأذْنابِهِ وأدواتِهِ.
(2): وأصْحابُ اللّون الرّمادي، مُتَوَزِّعونَ جَمَاعاتٍ، بين:
جماعة (نعم.. ولكنْ) ..
وجماعة (مَنْ لا يُعْجِبُهُمُ العجبْ ولا الصّيامُ في رَجَبْ)..
وجماعة (الاخْتِباء وراء التلّة، وانتظار النّتيجة، للوقوف مع الفائز)..
وجماعة (النَّرْجِسيّة المتورّمة، والانتهازيّة المُتَكتّمة، والمُزايدة في أقصى درجاتِها، تغْطِيَةً لِلْكَمِّ الهائل مِنْ الأنانيّة والجشع المُعَشِّشَيْنِ في أعْماقِهِم)..
وجماعة (“أبو العِرّيفْ” الذين يتوهّمون أنّهُمْ يعرفون كلّ شيء، وهُمْ لا يعرفونَ شيئاً)..
وجماعة (السّوداويّة المُفْرِطة) الذين لا يَرَوْنَ إلاّ الظلام، والعاجِزُونَ عن رؤيةِ الشّمسِ في رابِعَةِ نهارٍ صَيْفِيٍ، فَكَيْفَ في نهارٍ خريفِيٍ أو شِتَائِيٍ؟!.
وهؤلاءِ الرّماديّونَ، يقومون بِتَجْهيلِ الفاعل – في الحرب مع سورية وعليها – وطَمْسِ الجاني والمجرم والقاتل الأوّل والأخير في سورية، عندما يتحدّثونَ عن الدّمار الهائل في سورية، وعن القَتْل الفظيع الذي وقَعَ في صفوفِ السوريين..
هذا التّدمير والقَتٌلُ الذي صارَ القائمونَ به معروفِينَ لِكُلّ ذِي عَيْنَيْنِ بَصِيرَتَيْن، ولِكُلّ مَنْ لا زالَ يحتفظُ بِبَصِيرَتِهِ، وهُمْ المحورُ الصهيو – أمريكي، وأذْنَابُهُ السعودية – السلجوقية – القطريّة – الأعرابية – الوهّابية – الإخونجية.
وتْجْهيلُ الفاعِلُ هُنَا، هو هُرُوبٌ بائنٌ من الاعترافِ بِألِفِ باءِ الحقّ والحقيقة… وللأسف، فَقَدْ صارَ هذا النّمَطُ الأحْوَل من المقاربة، نمطاً شائعاً إلى حَدٍ ما.
(3): وأمّا أصْحابُ اللّونِ الأسود، فَحَدِّثْ ولا حَرَجْ، لِأنّ الدّرجةَ القُصْوْى مِنَ التزوير والتّضليل والتحريف، والكذب والدّجل والخداع، والكيديّة والحِقْدِ والضّغائنيّة، قَدْ تجاوَزَ هؤلاء ذِرْوَتَها، في تَنَاوُلِهِمْ لِما يجري في سوريّة.
فَهُمْ يَقْلِبونَ الحقائِقَ قَلْباً كامِلاً، بِحَيْثُ يجعلونَ الجاني ضَحِيّةً، والضّحِيّةَ جانِياً.. وسواءٌ كانَ هؤلاء بَعِيدِينَ أو قَرِيبِينَ مِنْ ميدانِ المعركة، أو مِنْ القُدْرَةِ على الاعترافِ بالحقائق السّاطِعة والوقائع الدّامغة، فِإنّ مَوَاقِعَهُم الملغومة وموَاقِفَهُم المسمومة، تُعَرّيهِمْ وتَفْضَحُهُمْ وتَضَعهم، ليس فقط في خانةِ البيادقِ والأجَرَاءِ المرتهنة للمحور الصهيو – أمريكي، ولِأذْنَابِهِ النفطية والغازية.. بل تَفْضَحُهُمْ كَجُزْءٍ مِنْ مُعَسْكر الإرهاب والعدوان الدّولي على سورية.
·  والجديدُ في هذه الحرب، هو الحقائقُ والوقائعُ التي بَرْهَنَتْ عَلىَ حَجْمِ ومَدَى وعُمْقِ صَهْيَنَةِ “العقْلِ” الأعرابيّ النّفطي الغازي المتأسْلم، بِـ “جُهُودِ وفَضْلِ!!!” الوهّابيّةِ، والإخونجيّةِ، والعائلةِ السعوديّة الحاكِمَة المالِكة للبلادِ والعباد والأرْض وَمَا فَوْقَهَا وَمَا تَحْتَها في الحجازِ ونَجْد، والمُنْخَرِطَة كُلّياً، في عمليّة الصهينة هذه.
·  ومن البديهي، والأمْرُ كذلك، أنْ يَصِلَ الواقِعُ العربيّ، إلى هذا الدّرَكِ الأسْفَل، وغير المسبوق في تاريخِهِمْ، بما في ذلك عَصـرُ الانحطاط، والذي يعيشونه -والأصَحّ: يَمُوتُونَهُ الآن-.
·  ومع ذلك ورُغْمَ ذلك ، سوفَ ينبلجُ الفَجْرُ قريباً مِنْ ” سوريّة المُقَدّسَة ” ومِنْ ” شام شريف ” ومن ” عاصمة الحضارة ” ومن ” حاضرة الأمويين ” ومن ” قلعة الآساد”… ألَا إنَّ الصُّبْحَ لَقَرِيب.

-3-
[ كتب الصديق العزيز (خالد بني هاني) “بوستاً” يتعلق بالنازحين (اللاجئين) السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية.. وفي ما يلي تصويبٌ لبعض ما ورد لديه]:

الصديق العزيز: ( خالد بني هاني )..
(1) كنت أتمنى أن تكون على بَيِّنَةٍ من حقائق الأمور.. فالسلطات المعنية في الأردن، تمنع أيّ تواصل بين السفارة وبين مَن تسميِّهم (مليون لاجئ سوري) سواء بمبادرة من السفارة، أو بمبادرة من المواطنين السوريين الذين تسميّهم (لاجئين).. ومَن يتواصل من هؤلاء (اللاجئين) مع السفارة، يجري استدعاؤه من قبل السلطات الأردنية وتقريعه وتوبيخه والتحقيق معه.
(2) ليس في الأردن مليون (لاجئ) ولا حتى نصف مليون، بل هناك سبعمئة ألف قبل الأزمة، يعملون في الأردن ، وخمسمئة ألف جاؤوا خلال الأزمة.. ونصف هؤلاء الخمسمئة ألف، على الأقلّ، ليسوا نازحين (ممن تسمّونَهُمْ لاجئين) بل يمتلكون قدراتٍ ماديةً جيدةً، ولا يحتاجون لمساعدة أحد، بل هم الذين يصرفون مدّخراتهم وأموالهم.
(3) لمعلوماتك: فإنّ كلّ مَنْ دَخَلَ الأردن، عَبْرَ السنوات الثلاثة الماضية، كان يجري إجْبَارُهُ على التسجيل بأنّه (لاجئ).. بينما الحقيقة هي غير ذلك..
وفَوْقَ ذلك، جَرَى الضَّغْطُ على آلافِ السوريين، مِمَّنْ مضَتْ على وجُودِهِمْ على أرْضِ المملكة الأردنيّة الهاشمية، سنواتٌ عديدة، قَبْلَ شَنِّ الحَرْبِ على سورية عام “2011”، وإلْزَامُهُمْ بالتّسْجيل كَـ (لاجئين) تحتَ طائلةِ التّهديدِ بِالطَّرْد!!!.
(4) ولمعلوماتك أيضاً: فإنّ متوسط المخصصات الدولية والإقليمية لكل سوري (لاجئ) في الأردن، تصل إلى مبلغ (400) دينار أردني شهرياً، يُصْرَفُ عليه منها، أقلّ من رُبْعِها.. أي (100) دينار.. وأمّا الـ(300) دينار الباقية، فَتَضِيعُ على الطريق !!! .. وتستطيع التأكّد من هذه المعلومة من الأوساط الدولية العليا المعنية بـ (اللاجئين) طالما أنّك مُهْتَمٌ بهذا الأمر.
(5) إنّ أبواب السفارة، بما في ذلك السفير وأركان السفارة، مفتوحة، لكلّ مواطن سوري (لاجئاً) كان أم عابراً أم مقيماً أم مُجَنّساً.. ويستطيعون ذلك في أيّ وقت.

·       ملاحظاتٌ لاحِقة:
١- انقلب السِّحْرُ على السّاحِر، فَمَنْ سالَ لُعَابُهُمْ على المكاسب الماليّة الموعودة الكبيرة التي ستَتَرافَقُ مع “لُعْبة اللاجئين السوريّين”، فوجِئوا بِانْقلابِها على رؤوسِهِمْ، وبِتَحَوُّلِها ليس فقط من استثمارة ماليّة إلى فضيحة أخلاقيّة، وإنّما إلى عِبْءٍ مادّي ومعيشي وأمنيٍ واجتماعي وسياسي، عَلىَ أنْظِمَتِهِمْ ومجتمعاتِهِمْ.
٢- أدّت ذَيْلِيَّةُ بعض دُوَلِ الجِوار، للأمريكي، ومُرَاهَنَتُهُمْ الحمقاء على انهيارِ الدولة الوطنية السورية، إلى غَرَقِهِمْ في كُثْبانٍ رمليّةٍ، سياسيّة وأمنية، صارَتْ تُشَكِّلُ خطراً جسيماً عليهم.
٣- وأمّا في ما يَخُصّ المملكة الأردنية الهاشمية، فلا يتجاوز عَدَدُ مَنْ ينطبق عليهم، توصيفُ مَنْ يُسَمُّونَهُ (لاجئ): (المئتي ألْفُ شخص).. والباقي يتراوحونَ بين مَنْ يعملون منذ سنواتٍ عديدة في الأردن، وبين القادمينَ حديثاً مِمّنْ يمتلكونَ مَلاءةً ماليّة معقولة، تجعلُ مِنْهُمْ عوناً وليس عِبْئاً، على الدُّوَلِ التي يُقيمونَ فيها.
———-
وإليكم ما ورد في (بوست) الصديق الأردني ( خالد بني هاني ) :
( صباح الخير يا وطنا أجمل
صباح الخير للناس كل الناس
صباح الخير لكل الباحثين عن الحقيقة
مرة أخرى أكتب هنا ﻷقول بأن الحقيقة تثبت أن اللاجئين السوريين في الأردن
ليسوا بالضرورة معارضين ل “لنظام السوري”.
ليتكم معي يومياً لتسمعوا نبض الناس وطريقة حديثهم وتفكيرهم
ليتنا وليتكم نصل إلى الناس بمواقعهم لنسمع منهم
كم أتمنى على سعادة السفير ترجمة أفكاري إلى واقع عبر الاستماع المباشر لقضايا مليون سوري لاجئ في اﻷردن جلهم متحرق للعودة الآمنة لربوع الوطن.)..

-4-
[ أكْذُوبَةُ “الأسلحة النّوعيّة الكاسرة للتّوازن” ]

·       لا يوجد سلاحٌ نوعيٌ في العالم، كاسِرٌ للتّوازن، إلاّ:
“الإرادةُ البشريّةُ المَبْنِيّةُ على الحقّ”
وما عدا ذلك فَهُوَ عَبَثٌ بِعَبَثٍ، وكلامٌ تعبويٌ وإعلاميٌ للاستهلاك والتّصدير والتّسويق والتّهويل والتّرهيب.
·  وتأكَّدُوا، لو كانَ “العمّ سام” الأمريكي، يَعـرِفُ أنّ ما يُسَمَّى “سلاح كاسر للتوازن” سوفَ يكونُ قادراً على كَسْرِ التوازن فِعْلاً، في مُوَاجَهَةِ الجيش العربيّ السوريّ، لَما تَرَدَّدَ دقيقةً واحِدَة، في تَسْليمِهِ للعصابات المسلّحة التي تُقاتِلُ الدولةَ الوطنيّةَ السوريّة، شعباً وجيشاً وقيادةً وأسَداً.
ولكنّ الأمريكيَّ يُدْرِكُ أنّ الصواريخَ الخفيفةَ المضادّةَ للطّيرانِ، من النوع المتطوّر، قَدْ تزيدُ مِنْ حَجْمِ الخسائر التي يتكبّدها الشعبُ السوري والجيشُ السوري، ولكنّها لنْ تُغَيِّرَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ في مسَارِ ومصيرِ الحربِ العدوانية الدولية الإقليمية الأعرابية، المُعْلَنة على الجمهورية العربيّة السورية.
·  فَكَفَى الأمريكيّينَ، تهويلاً وَتلويحاً.. وكَفَى الأطَالِسَةَ، تلميحاً وتصريحاً.. وكفى وهّابِيِّي الغاز والكاز، تقتيلاً وتذبيحاً بالشعبِ السوري.. وكفَى الأذْنابَ الأعـرَابيّةَ، ركوعاً وتَسْبيحاً بِحَمْدِ المحورِ الصهيو – أطلسي – الأعرابي – الوهّابي – الإخونجي، الذي بَدَأت مُخَطّطاتُهُ الاستعماريّة، تتهاوى على أبْوابِ القلعة السوريّة.

-5-
[ يريدون إصابة السوريين بـ “الزهايمر السياسي” ]

·  هل عَرَفْتُمُ الآن، لماذا تَسْتَمِيتُ كِلابُ النّاتو وزواحِفُ “إسرائيل” ورخويّاتُ وهّابِيِّي آل سعود، من العصابات الإرهابية الإجراميّة الدّموية التّكفيريّة، لِاحتلالِ الأحياءِ القديمة في المُدُنِ السوريّة؟.
الجواب:
·  كانَ البعضُ يظُنُّ، لِأنّهُمْ يستطيعونَ التَّمَتْرُسَ فيها، أكْثَرَ مِنْ أيّ مكانٍ آخر… وهذا صحيحٌ جُزْئياً… ولكنّ السّبَبَ الحقيقيّ هو:
هناكَ قَرَارٌ صهيو – أميركي، ليس فقط بِتَدْمِيرِ الذّاكرة السوريّة، بل بِتَدْمِيرِ مختلِفِ الأوابِدِ التّاريخيّة الشّاهدة على عظَمَةِ سوريّة والسوريّين، وتجْرِيدِ الشعبِ السوريّ العظيم، مِنْ جميعِ الشّواهد الحيّة، التي تُبَرْهِنُ على تلك العظَمَة.
فالمطلوبُ صهيو- أمريكياً، هو إصابَةُ السوريّين بِداء (الزهايمر السياسي) ومعاقبَتُهُمْ على كَوْنِهِمْ “مركزَ الحضارة البشريّة الأوّل في التاريخ” و”حاضِرَةَ المسيحيّة العالميّة الأولى” و”عاصِمَةَ الدولة العربية الإسلامية الأولى” و”قَلْبَ العروبة النّابض” و”قلعةَ الصمود والعنفوان والكبرياء والشموخ التّاريخي”.
·       ونقول لِهؤلاء جميعاً: (خَسِئْتُمْ)
فَذَاكرتُنا التاريخيّة، سوف تبقى نابِضَةً بالحياة، إلى أنْ يَرِثَ اللهُ الأرْضَ وَمَنْ عليها.
وسوفَ نُعيدُ بِنَاءَ أوابِدِنا التاريخية، كما أعيدَ بِنَاءُ (القُدْس الشّريف) بَعْدَ دَمارِها الكامل في حَرْبِ (صلاح الدين الأيّوبي) مع الغُزَاةِ الفِرَنْجة -التي سَمَّوْها: الحروب الصّليبية-
وكما أعِيدِ بِنَاءُ (الكعبة الشّريفة) بَعْدَ تَعَرُّضِها للدّمارِ، مرّاتٍ عديدة، عَبْرَ التاريخ.

-6-
[ هؤلاءِ ليسوا بَشَراً، بل هُمْ وُحُوشٌ ضَارِيْة ]

·       لم نَعُدْ نَدْرِي، مَنْ هو الأكثرُ انحطاطا وقذارةً:
نواطيرُ الغاز والكاز، الذين دفعوا عشراتِ الملياراتِ مِنَ الدّولارات، لِتَدْمِيرِ الجمهورية العربية السوريّة وقَتْلِ أبْنائِها..
أَمْ حواضرُ “حقوقِ الإنسان والحربة والديمقراطيّة!!!!” في أوربّا وأمريكا، الذين دعموا وسَانَدوا وأيّدوا وسَلّحوا وصدَّروا عشراتِ الآلافِ مِنَ الإرهابيّيّن الظلاميين التكفيرييّن، لِتَدْميرِ سورية وذَبْحِ شَعْبِها!!!!!.
·  هؤلاءِ زَوَّروا ويُزَوِّرونَ التاريخَ والجغرافيا والحقَّ والعَدْلَ، وجعلوا مِنْ أنْفُسِهِمْ وُحُوشاً ضاريةً تَفْتِكُ بِالقِيَمِ الإنسانيّة، تحت لا فتةِ “الدّفاع عن حقوق الإنسان”!!!.
وكّلُّ مَنْ يُصَدِّقُهُمْ في هذا العالم، يَضَعُ نَفْسَهُ في خانةِ الوحوشِ الضارية أو الزّواحف المسمومة، التي لا تَمُتُّ للمخلوقاتِ البشريّة بِصِلَة.

-7-
[ الحسابُ العسيرُ العادل ]

·  كم هُمْ سُذَّجٌ وبُلَهَاءُ، مَنْ يعتقدونَ أنّ حاضِرَةَ الأمويّين والآساد، في بلادِ الشّام، يَعْنِيها، مِنْ قريبٍ أو بَعِيدٍ، اعترافُ أو عَدَمُ اعْتِرافِ المحور الصهيو – أمريكي – الأعرابي – السلجوقي – السعودي – الوهّابي – الإخونجي، بِـ “شرعيّة الانتخابات الرّئاسيّة السوريّة”.. فَالشّعْبُ السوري هو، فقط، صاحِبُ الاختصاص والأهليّة والحقّ في ذلك.
على عَكْسِ الأعرابِ الأذْناب، الذين يَسْتَمِدُّونَ “شَرْعِيَّةَ” حُكّامِهِمْ وأنْظِمَتِهِمْ، بَلْ ووُجُودَ كِيَانَاتِهِمْ، من المحور الصهيو – الأميركي، حَصْراً، وليسَ مِنْ شُعُوبِهِمْ.
·  وكم هُمْ مُغَفَّلونَ وحَمْقَى، مَنْ يتوهَّمُونَ، بِأنّ الشعبَ السوري، سوفَ يَقْبَلُ بِأقَلَّ مِنَ الحِسابِ العسير العادل، لِكُلّ مَحْمِيّةٍ أعْرابِيّةٍ أمريكية، شاركَتْ في سَفُكِ دَمِ الشّعْبِ السوري وفي تَهْديمِ وتَدْمِيرِ مُقَدَّرَاتِه، بل ولِكُلّ مَنْ شاركَ في سَفْكِ الدَّمِ السوري، في هذا العالم، كائناً مَنْ كان، وأيْنَما كان.

-8-
[ صَبِي الأرْچيلة: الجرْبان أحمد الجرْبا ]

·       عندما يكونُ صَبِي الأرْچيلة والكومَجِي البِنْشَرْجِي وبائعُ الدّواليبِ المُسْتَعْمَلَة والمُهَرّب وبَيّاعُ المُخَدِّرات:
( الجرْبان أحمد الجرْبا )
هو “فخامة الرّئيس” لدى سفهاءِ ونواطير وعبيدِ المهلكة الوهّابيّة السعودية التلمودّية…
وهو “رَئيس المعارضة السورية!!!!” المُعْتَمَد لدى بلد تمثال الحرّيّة: الولايات المتحدة الأمريكية….
·  فَلاَ يَسْتَغْرِبَنَّ أحَدُ في العالَمْ، دَرَجَةَ السّقوط والانحطاط الذي وصَلَتْ إليه “الثورة المُضَادّة” في سورية، والتي بَلَغَ سُقُوطُها وانحِطاطُها، دَرَجَةً غَيْرَ مَسـبوقة في التّاريخ..
والتي لم يَسْبِقْها إلاّ دَرجةُ السّقوطِ والانحطاط الأخلاقي والقِيَمِي، التي وَصَلَ إليها الغربُ الأمريكي والأوربي، في النّفاق والرّياء والدّجل.

-9-
[ نقول للخونةِ المارقين الخارجين على سورية ]:

·       لا يوجد في سورية “أقلياتٌ” إلاّ أنتم… ولذلك الْتَحَقْتُمْ بأسيادكم في الخارج.
·  وكل مواطن عربي سوري شريف، وقف مع دولته وشعبه وجيشه وأسده، في مواجهة العدوان الإرهابي الصهيو- أطلسي -اﻷعرابي – الوهّابي على الجمهورية العربية السورية.. هو، بذاته، أكثريةٌ شعبيةٌ ووطنيةٌ وقوميةٌ وسياسيةٌ وأخلاقيةٌ ونضالية.
·       وكُلُّ مَنْ يُمَثِّلُ طموحاتِ وقيمَ ومبادئَ وتاريخَ وحاضرَ ومستقبلَ وكرامةَ وشموخَ السوريين، هو “الأكثرية”..
·  وأمّا مَنْ تهافتوا لِلَعْقِ أحذية نواطير الغاز والكاز، فهؤلاء، مهما بلغَ عددُهم، لا يمثّلون إلّا تلك اﻷحذية البترو-دولارية التي تمرّغوا ويتمرغون بها.

-10-
[ نَكْزَة حول “المسيحيّة المشرقيّة” ]

أقول للصَّدِيقَيْنِ: الأستاذ “ياسر قبيلات” و
الأستاذ “خالد مساعدة”:
·  البطريرك “الرّاعي” وقَبْلَهُ البطريرك “صفير” لا يُمَثّلانِ “المسيحيّة المشرقيّة”، بِدَليلِ رَفَضِهما زيارَةَ قَبْرِ شَفِيعِهِما، الموجود في قرية “بْراد” داخل الجمهورية العربية السورية: (القدّيس مار مارون) رُغْمَ انتمائِهِما للطائفة المسيحية المارونيّة.
وأيّةُ محاولةٍ لِمُماهاةِ هذينِ البَطْرَكَيْن مع “المسيحية المشرقية” سوف تُؤدّي بِأصْحابِها – مِنْ حَيْثُ لا يقصدون – إلى تَسْليمِهِما رايةَ المسيحييّن في هذا الشرق العربي.

-11-
[ إمّا مع سورية.. وإمّا مع “إسرائيل” ]

·  بعد أنْ زالت جميع المساحيق والأصباغ والرتوش والأقنعة عن “الثورة المضادة” في وعلى الجمهورية العربية السورية.. وبعد أن اضطرت كُلٌّ من “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية، لإظهار دعمهما واحتضانهما الكامل لهذه “الثورة المضادة”..
·  صار كلّ مَن لا يقف مع الدولة الوطنية السورية – فَرْداً كان أم مجموعةً أم حزباً أم دولةً -، يعني أنه يقبع في الخندق الأمريكي-الإسرائيلي حَصْراً.. حتى لو تعلّقَ بأستارِ الكعبة.

-12-
[ أسْمَعْ كلامَكْ، يِعْچِبْنِي.. أشُوفْ عَمَايْلَكْ، أتْعَجِّبْ ]

·       يبيعونَ العروبةَ، بِأرْخَصِ الأثْمان، لِأعداءِ العروبة، باسْمِ “الدّفاع عن العروبة”.
·       ويبيعونَ فلسطين بما فيها القُدْس، بِأرْخَصِ الأثْمان، للإسرائيلي، باسْمِ “الدّفاع عن فلسطين والقدس”.
·  ويبيعونَ الإسلامَ والمسلمين، والمسيحيّةَ والمسيحيين، وبِأرْخَصِ الأثْمانِ أيضاً، للمحْوَرِ الصهيو – أطلسي، باسْمِ “الدّفاع عن الدِّين”.
·  لو كانَ هؤلاء السّماسِرةُ والمرتزقة، يمتلكونَ الحدَّ الأدنى من الشّجاعة، بَعْدَ أنْ افتقدوا الحدّ الأدنى من الوطنيّة والقومية والدِّين والأخلاق والوجدان.. لَظهروا على حقيقتِهِمْ، ولَتوقّفوا عن التّصَرُّفِ بما يتناقَضُ كُلّياً مع أقـوالِهِمْ، وعن قَوْلِ ما يتناقَضُ كُلّياً مع أفْعالِهِمْ، بِحَيْثُ ينطبقُ عليهم المثَل المصريّ العامّي الشّهير:
(أسْمَعْ كلامَكْ، يِعْجِبْنِي.. أشُوفْ عَمَايْلَكْ، أتْعَجِّبْ)

-13-
[ الأعراب: إمّا بوسطجي.. أو كومبارس ]

·  ما يُسَمَّى (المجتمع الدولي) هو، فقط: الإدارة الأمريكية، والاتحاد الأوربّي، و”الأصدقاء – الحلفاء: الأتباع” لِـ “العمّ سام” خارج الاتحاد الأوربّي)…..
·  وفي ما يَخُصّ “الأصدقاء – الحلفاء: الأتباع” لِـ “العمّ سام” هناك: – (Boss: مُعلِّمْ – مُوَجِّهْ – رئيس أعْلَى، هو: الإدارة – الأمريكية)، وهناك:
·       (بوسْطجي / ساعي بريد: هو مَحْمِيّة ُ آل سعود الوهّابيّة التلمودية)، وهناك:
·  (كومبارس / بَيْدَقْ: هُمْ باقي المشيخات والمحميّات والبلديّات والكيانات الوظيفيّة الأعرابية، على امتداد ساحة المنطقة).. (ما عدا “إسرائيل” طبعاً، التي هي جزء عضوي من البنية الأمريكية الأوربّية).
·       وكُلُّ توصيفٍ يُناقِضُ ذلك، ليس إلاّ خِداعاً للنَّفْس، ومَضْيَعَةً للوقت.

-14-
[ هل صارَتْ مهمّةُ “الأمم المتّحدة”، هي رعايَةُ الإرْهابِ والإرْهابيّين؟؟!!!! ]
·  بَغَضّ النّظر عن الظروف التي اسْتَدْعَتْ موافقةَ الدولة السورية على خروجِ مئاتِ الإرهابيّيّن من أحياءِ “حمص” القديمة، بَغَرضِ إخلائها من الإرهابيّيّن، لِأغـراضٍ إستراتيجية وعسكرية وسياسيّة… فَإنّ:
·  المُثِيرَ للاستغْرابِ والدَّهشة، هو الدَّوْرُ الشّديد الحِرْص لِـ “هيئة الأمم المتّحدة” على هؤلاء الإرهابيين وعلى إنقاذِهِمْ وعلى سلامَتِهِمْ، بِحَيْثُ أصبحت المنظّماتُ التابعة لهيئة الأمم المتّحدة، جَهاراً نهاراً، راعِيةً وحامِيَةً لِلإرْهابِ والإرْهابيّين!!!!.

-15-
[ المشاركةُ في انتخاباتِ رئاسة الجمهورية، حقٌ وواجب ]

·  نعم، نعم، المشاركة في الانتخابات الرئاسية في الجمهورية العربية السورية.. هي حقٌ وواجبٌ وطنيٌ وأخلاقيٌ.
·       ومَن حقّ كل مواطنٍ سوري، مُشارِك في الانتخابات، أنْ ينتخبَ مرشّحاً واحداً من المرشّحين الثلاثة..
كذلك مِنْ حَقِّ غَيْرِ الراغبين في انتخاب أحد المرشحين الثلاثة، أنْ يضعَ ورقةً بيضاءَ، في صندوق الانتخاب، تعبيراً عن رفضه لِمُرَشَّحِي الرئاسة الثلاثة.
-16-
[ مع الأسد.. نبني البلد ]

أنصحُ أنصارَ الرئيس بشار اﻷسد، بأنْ لا يُرَدِّدَ البعضُ منهم، مقولة “اﻷسد أو نحرق البلد”، ﻷنّ آسادَ بلادِ الشام، بَنَوا ويَبْنُونَ ولا يهدمون، وأنصحهم بأنْ يكونَ شعارُهُمْ:
( اﻷسد.. لِنبني البلد ) و
( مع اﻷسد.. نبني البلد ).

-17-
[ لا تَشْتَرِ العَبْدَ، إلاّ والْعَصَا مَعَهُ
إنَّ العَبِيدَ، لَأنْجاسٌ مَنَاكِيدُ ]

( والعَبِيد، هنا، تشمل:
عَبيد الأمريكان و
عبيد النّاتو و
عبيد التّلمود و
عبيد الإيباك و
عبيد الغاز والكاز و
عبيد الوهّابيّة والإخونجيّة )

-18-
[ أوْرَدَهَا سَعْدٌ، وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ
ما هَكذا تُورَدُ، يا سَعْدُ، الإبِلْ ]

( وضَعَ “سَعْدٌ” راعي الإبِلْ، شَمْلَتَهُ على وَجْهِهِ ونامَ، ثمّ تَرَكَ الإبِلَ، تَرِدُ إلى نَبْع الماءِ لِتَشْرَب، فأخذَتْ تتزاحَمُ وتتصادَمْ.
هكذا هو حالُ الأعرابِ الأذْنابِ “بْتُوعْ أمريكا”، مع رَاعِيَتِهِمْ “ماما أمريكا”، ولكن بِـ”سراب” فقط، وبدون ماء، بل بِمُوَاء. )

-19-
مَنْ يَدّعِي بِأنَّ غيابَ “الإصْلاح”، أدّى إلى ظُهُورِ “الإرهاب”..
يَنْسِبُ أوّلاً، لِلإرْهابيّينَ، شَرَفاً لَمْ يَدَّعُوه..
وثانياً، يِبَرّرُ لِلإرْهابيّينَ، إرْهابَهُمْ، حتّى لَوْ لَمْ يَكُنْ يقصد ذلك.

-20-
رأيْتُ أنْذَالاً كَثِيرينَ في حَيَاتي.. ولكّنَّ أكْثَرَهُمْ نَذَالَةً وغَدْراً، كانوا بَعْضَ مَنْ حَمَلْتُهُمْ على أكْتَافِي، وصَنَعْتُ مِنْهُمْ، شَيْئاً يُذْكَرْ.

-21-
[ يقول النّاشطُ السياسي العربيّ ]:
( عبدالله عبدالله )

مَنْ يتكلَّمْ عن (الفساد) في سوريّة، ويجعله مُبَرّراً لِأفعاله، فَلْيَذْهَبْ ويَرَى قادةَ (المعارضة السورية) السياسية والعسكرية، الغارقين حتّى آذانِهِمْ، ليس فقط بِالفساد، بل بِـ (الفساد) و
(خيانة الوطن) و
(تجارة الدّماء) و
(تدمير حاضر سورية وتراث سورية ومستقبل سورية.)

-22-
[ وفي الشَّدَائد… تَظْهَرُ الرِّجالُ الرّجال ]

·  عندما انْدَلَعَتْ وهَبَّتْ وانْفَجَرَتِ الأعاصيرُ والزّلازِلُ والبرَاكِينُ المُدَمِّرةُ التي فَجَّرَها المُعَسْكَرُ الصهيو – أمريكي – السلجوقي – الأعرابي – الوهّابي – الإخونجي، على أرْضِ قَلـبِ العروبَةِ النّابِض في بلادِ الشّام… لَفَظَتْ سوريّة الأسد، مُعْظَمَ الحُثالاتِ والقاذوراتِ مِنْ جَوْفِها… ثُمّ اسْتَوْلَدَتْ مِنْ رَحِمِها، رِجالاً أفْذَاذاً، مُحَارِبينَ أشِدّاء، يَفْخَرُ أبْنَاؤها بِهِمْ، وفي طليعتِهِمْ:
– رئيس الحكومة: وائل الحلقي و
– رئيس مجلس الشعب: جهاد اللّحّام و
– الأمين القطري المساعد لِحِزْبِ البعث: هلال هلال.
·  وهذا يؤكّدُ أنّ الذّهَبَ كلّما جَرَى صَهْرُهُ، ازْدادَ أصَالَةً… كَمَا يَعْنِي أنّ سوريّة الجديدة المُتَجَدّدة، سوف تُفْرِزُ رِجالاً يُشْبِهُونَها، ويرتقونَ بِهَا ومَعَهَا إلى مكانتها التاريخيّة التي تَسْتَحِقُّها.

-23-
[ رسالة مِنْ طالِبَة ألمانيّة ]

كتَبَ المناضل العالميّ والعربيّ والفلسطيني، المُغْتَرِب في “ألمانيا”، الدكتور:
(سعيد دودين)
وصَلَتْنِي، أمْسِ الاثنين “5 – 5 – 2014” رسالةٌ مِنْ إحدى طالِباتِ مدرسةٍ ثانويّة، في مدرسة “روسْتولا” تقولُ فيها:
( أنا لا أعْلَمُ الكثيرَ عن سوريّة، ولكنّني بَعْدَ أنْ اطَّلَعْتُ على تصريحاتِ وزراء الخارجية “جون كيري – شتاين ماير” وعلى ما نَشَرَتْهُ مواقِعُ وزاراتِ الخارجيّة البريطانيّة والكندية والفرنسيّة، حول الانتخاباتِ الرّئاسيّة في سوريّة، تَوَصَّلْتُ إلى القناعةِ التّالية:
إنّ رَجُلاً، يُوَجِّهُ نَحْوَهُ، مُجْرِمُو الحرْبَ مِنْ قياداتِ حلف شمال الأطلسي، هذا الكَمَّ الهائِلَ مِنَ الأحْقادِ العنْصريّة، لا بُدَّ إلاّ أنْ يكونَ عظيماً. لقد دَفَعَتْنِي أحْقادُ هؤلاء إلى حُبِّ إنْسانٍ، لا أعْلَمُ عنه الكثير، سوى أنَّهُ مَكْروهٌ مِنْ قِبَلِ مُجْرِمي الحَرْب. )

-24-
[ صندوق اقتراع شعبي عربي “شَرَفِيّ”، في السفارة السوريّة بِـ “عمّان” ]

·  نظراً لِإلحاحِ المئاتِ مِنْ الشُّرَفاءِ العرَب، داخِلَ المملكة الأردنية الهاشمية، هاتفياً وبرقياً وإلكترونياً، على المُشَارَكَةِ في الانتخابات الرّئاسيّة السوريّة.
·  ولِأنّ الدستورَ السوريَّ والقوانينَ السوريّة، لا تَسْمَحُ لِغَيْرِ السورييّن، بالمشاركة في الانتخابات الرّئاسيّة، بتاريخ “28 – 5 – 2014”:
فَسَوْفَ يَجْرِي وَضْعُ ما يمكن تَسْمِيَتُهُ:
(صندوق اقتراع شعبي عربي “شَرَفِيّ”)
في مَبْنى السّفارة السوريّة في المملكة الأردنية الهاشميّة، الكائن في “حَيّ عبْدون، في عمّان”:
بَغَرَضِ المشاركة، شَرَفِياً ومعنوياً، لِأيّ مُواطن عربي، يُريدُ المشاركة في هذا الاستحقاقِ التاريخي، الدولي، العربي، السوري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.