خواطر أبو المجد (الحلقة المئة والثانية والثلاثون”132″)

bahjat-soleiman1

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .

( وما اسْتَعْصَى على قَوْم ٍ,مَنَالٌ ……إذا الإقْدَامُ , كان لَهُم , رِكابا)

-1-

( ” داعش ” لا مستقبل لها )

–  يخطىء مَنْ يظنّ أنّ ” داعش ” سوف تكون لاعبا ً رئيسياً في مستقبل المنطقة .. مهما نفخ فيها أسْيادُها وصانِعوها ومُرْتَزِقَتُهُم وضفادِعُهُم الإعلاميّة ، مِمَّنْ يُهٓوّلون بها عٓلٓيْنا ويعملون على تصويرها بِأنّها كُلّيّةُُ القُدْرة ، و ممّن يُسَمّونها كما تُسٓمّي نَفْسَها ” الدولة الإسلامية !!! ” ، ومّمّن يدّعون الآن استعدادهم لمحاربتها ، ويقومون بتشكيل الأحلاف الاستعراضيّة ، تحت هذا العنوان .

–  ذلك أنّ ظاهرة ، كهذه الظاهرة ، لا تَمُتُّ إلى روح العصر ، بِصِلٓة ، وهي مُنافِية لِكُلّ التُٰراث الإنساني والأخلاقي والروحي الذي بٓنَتْهُ البشرية عٓبْرَ مئاتِ السنين .
وعمليّة ُ اصطناع ” داعش ” وإطلاقها على بلاد الشام والرافِدٓيْن عامّة ً وعلى سورية والعراق خاصة ً ، تُشْبِهُ إطلاق مئات الأفاعي السّامّة في ” اسْتَادٍ ” رياضي ، يَظُنُّ فيه مُطْلِقوها ، بأنَّ هذه الأفاعي سوف تتحركّ فقط ، داخل الحٓيّز المكانيّ المُحٓدَّد لها في الملعب .. وإذا بها تخرج عن السيطرة ، وتلدغ بأنيابها ، مَنْ حَوَلها ، وتنشر سمومها ، في جٓنٓباتِ كُلّ ما ومَنْ تُصادِفُهُ في طريقها ، بِمَنْ في ذلك مُنٓظّمو الحٓفْل أو المهرجان .

–  ولقد أدْرَك المحورُ الصهيو – أطلسي ، وأذنابُهُ الأعرابية ، ولو مِتَأخِّراً ، خطأ حِساباتِهِم في هذا المجال ، وأدركوا بِأنَّ المردودَ العائد لهم ، سوف يكون أقلّ بِكثيرٍ من العواقب المترتّبة عليهم ، في حال الاستمرار بِ احتضان وتسمين هذا الغول الإرهابي المتوحش المسعور المتأسلم .

–  ولذلك بدأوا بِ ” الحَوَصان ” و ” اللَّوَصان ” ، فٓهُمْ ، من جهة :

/  عاجزون عن الاعتراف بالخطيئة الكبرى التي ارتكبوها في هذا المجال ..

/  وهُمْ مِنْ جهة ثانية ، يريدون استثمار ما صنّعوه وسمّنوه ، ضدّ الدول والقوى التي ترفض الالتحاق بسياساتهم الاستعمارية الجديدة ..

/  وهُمْ ، من جهة ثالثة ، يخشون القادم المجهول ، سواء في حالة عدم اتّخاذ الموقف الحاسم بخصوص هذا الغول الإرهابي المتوحش ، الذي لا يعرف الحدود ولا القيود ولا الضوابط ، أو في حالة استمرار المراهنة على قدرته في خدمة سياساتِهم الاستعمارية الراهنة .

–  ومن هنا بدأ التخبّط في المواقف والتصريحات الأورو – أمريكية ، فَ مِنَ الحديث عن ثلاثة أعوام لمحاربة ” داعش ” ، إلى الحديث عن ثلاثين عاماً لمحاربة ” داعش ” ، إلى إلى إلى ، الخ .

–  والحقيقة المؤكّدة ، هي أنّ ” داعش ” ، صناعة استعمارية أطلسية ، بِأدواتٍ محلية ، أعرابية ومتأسلمة ، وهي اخْتِزالٌ لمختلف التراكمات الإرهابية الظلامية التكفيرية الدموية المتأسلمة ، و تختزن في داخلها ، كُلّ سٓفالاتِ التاريخ وجميعَ أمراضه البَشِعة وغرائزه الدونية ، وانفلاتاتِ وانفلاشاتِ النّزعات الحيوانية المسعورة ، التي تنشر الدمار والخراب والحقد والضغينة َ ، في كُلّ مكانِ تكون فيه .

–  ولذلك ، لا مستقبل لها ، ولكنّها لن تغيب ، قَبْلَ أنْ تُخَلِّفَ نُدوباً عميقة ً في الجسد العربي عامّة والسوريّ خاصّة ، وقَبْلَ أنْ تسْتَبْقِيٓ بُؤَراً إرهابية ، هنا وهناك ، في أرضنا ، سيحتاج القضاءُ عليها ، إلى سنواتٍ قادمة .

–  ولِأنّ دمشقَ ، عاصمة التاريخ والحاضر والمستقبل ، وعاصمة العروبة المستقلّة والإسلام المستنير ، فقد اجتازت ، عٓبْرَ عشرات القرون ، مختلفَ الكوارث والمصائب والحروب والغزوات التي تعرضت لها ..
ولكنّها في هذه المرّة سَتجتاز هذه المحنة َ ، بِسُرْعة ، بِفَضـل التّناغم المذهل والتكامل العميق ، بين الشعب السوري العظيم ، ومُحارِبيهِ الأبطال الأشدّاء ، وأسَدِ بلادِ الشام العملاق : الرئيس بشّار الأسد .

-2-

( سورية الأسد )

–  مُصْطلحٌ سياسيٌ يُصِيبُ أعداءَ بلاد الشام بِ المَغْص ، ومعهم زواحِفُهُم وغِرْبانُهُم ومُرْتَزِقَتُهُم ..

–  وهؤلاء المَمْغوصونٓ ، لا يُزْعِجهم بِشيٍء ، أنْ يجري تَسْمِيَة ُ بلاد الحجاز ونجد وموئل الرسول العربيّ الأعظم ” محمد بن عبدالله ” ، بل والكعبة الشريفة ، بإسْمٍ عائلة اغتصبَتْ تلك الدّيار ، منذ مئة سنة ، وأطلقت عليها ، رسمياً ، اسْمَ جَدّها ” سعود ” ..

كما لا يُزعج هؤلاء المَمْغوصين ، أنْ تُسَمَّى قطعة ٌ غالية ٌ من جنوب بلاد الشام ، ويُطْلَق عليها رسميا ً أيضاً ، اسْمُ عائلة أميرِها أومَلِكِها ..

مع التذكير ، بِأنّ الرسولَ العربيّ نَفْسَهُ ، لم يُطْلِقْ اسْمَ عائلته ، لا على بلاد الحجاز ونجد ، ولا على غيرها .

–  مع أنّ مصطلح ” سورية الأسد ” ليس اسْماً رسميا ً لِ سورية – كأولئك – بل هو مُصْطلحٌ سياسيٌ ومفهومٌ مَجازِيٌ ، يَرْمُزُ إلى نهجٍ سياسيٍ مُعَيَّن ، في مَرْحَلةٍ زمنيّة مُحَدّدة . . فَيُقال ” مصر عبد الناصر ” و ” تونس بورقيبة ” و ” جزائر بومدين ، و ” فرنسا الديغولية ” الخ الخ .

–  و ” سورية الأسد ” هي كِنَايَة ٌ عن ” سورية الوطنية القومية العلمانية المَدَنيّة المُقاوِمة المُمانِعة ” وتعبيرٌ عن النّهج الساسي والاستراتيجي ، الذي انـتَهَجَتْه الجمهورية العربية السورية ، منذ عام ” 1970 ” حتى اليوم ، وفي قادم الأيّام .

–  ومَنْ لا يُعْجِبْهُ ذلك ، فَلَيْسَ أمامه ، إلاّ أنْ ” يَخْبِط َ رأسَه بالحائط ” .

-3-

)   كَفاكُمْ مُتاجٓرَة ً بِموضوعِ ” اللاّجئين السوريَّيْن ” !!! )

–  أولئك المتباكون على ” اللاجئين السوريين ” في لبنان والأردن وتركيا ، يَتناسَوْنَ مسؤوليتهم الكبرى في :

–  إغرائهم واستدراجهم إلى تلك الدول ، تنفيذاً لتعليماتٍ وأجنداتٍ صهيو / وهّابية … ويتملّصون من تحمّل المسؤولية عن ذلك ..

–  ويتجاهلونَ تَلَمُّسَ طريق عودة هؤلاء اللاجئين إلى ديارهم السورية .. وهم العارفون بِأنَّ الخطوة الأولى في ذلك ، تتجسّد بالتنسيق السياسي والحكومي مع الدولة الوطنية السورية ..

–  ولكنّ المايسترو الأمريكي وأذنابَهُ ، لم يسمحوا بَعْدُ بذلك ، ولا زالوا حتى اليوم ، يُقارِبونَ موضوعَ عودة ” اللاجئين السوريين ” من منطلق استغلال وتوظيف هده العودة ، لكي تكون حصانَ طروادة ، لِأعداء سورية ، بما يُتيحُ لهم التدّخلَ في الداخل السوري ، بِشَكْلٍ مُشَرْعَن ومُدَوَّل ..

–  أي أنّ أعداءَ الشعب السوري الذين يذرفون عليه ، الآن ، دموعَ التّماسيح ، يريدون معالجة َ خطيئتهِم الأصليّة بِ خطيئة ثانية ، يتذاكون فيها ويعملون على تمريرها وتسويقها بِغِطاءٍ إنسانيٍ مُزَيَّفِ ومسمومٍ و مُهـْترِىء ..

وكأنّ هؤلاء الأعداء الذين ولِغوا في الدّم السوري ، رُسُلَ إنسانيّة ، تُحٓرِّكُهُم إنسانيّتُهُمْ فقط !!! .

–  كفاكُمْ نِفاقاً ودَجَلا ً ورِياءً ..

فأنتم المُشاركون السّبّاقون في سَفْكِ دماء السوريين ،

وأنتم المشاركون الرئيسيون في تهجير السوريين إلى خارج حدود وطنهم ،

وأنتم المسؤولون الأساسيّون في استمرار أزمة هؤلاء اللّاجئين ، وفي استمرارِ مُعاناتهم الإنسانية حتى هذا اليوم ، ..

ثمّ بدأتُمْ بالصُّراخ والعويل ، بَعَدَ أنْ بَدَأتْ تَدٓاعِياتُها ، تَرَتدُّ عليكم .

-4-

( ” اللاجئون السوريون ” في لبنان والأردن : ” يَدَاكَ أوْكَتَا ، و فُوكَ نَفَخْ ” )

–  تأخّرَ صُراخ ُ الحكومةِ اللبنانية وعَوِيلُها عن صُراخِ وعٓوِيلِ الحكومة الأردنية ، في ما يَخُصّ مُعاناةَ دَوْلَتَيْهِما من ” اللاّجئين السوريين ” .

–  ولِلَحٓقِّ والحقيقة ، فِإنّ سَبَبٓ هذه المعاناة لدى الدولتين من ” اللاجئين السوريين ” ، لا يعودُ فقط إلى ما حدثٓ مِنْ حَرْبٍ صهيو – وهّابية إرهابية على سورية ، بِقٓدْرِ ما يعودُ إلى المشاركة العميقة لِ الحكومتين الأردنية واللبنانية ، في هذه الحرب العدوانية على سورية ، منذ اليوم الأوّل ، لِشَنّ تلك الحرب الصهيو – أمريكية – التركية – السعودية – القطٓرية – البريطانية – الفرنسية على الشعب السوري والجيش السوري والدولة السورية والأسد السوري .

–  ولم تَتـْرُك حكومة النّأي بالنفس ” السعودية – القطرية – الحريرية المُغٓطّاة بِ ثَوْبٍ ميقاتيّ ” وسيلة ً لدعم العدوان على سورية ، إلا ّ وقامت بها .. وعملت على تغطية تلك المشاركة وذلك التورّط ، بِ عبارة مُنافقة قالَها ، إعلامياً ، أحدُ شُرٓكائها ، عندما سَمّاها ” حكومة حزب الله !!!! ” .

–  وأمّا الحكومات الأردنية المتعاقبة ، فقد كانت تتسابٓقُ إلى الانخراط المتنوّع الأشكال والأصناف في العدوان على سورية ، بينما تَتٓبَرّأ لفظياً ممّا تقوم به ، وتقول ما هو عكس الحقائق والوقائع الدامغة التي يعرفها المواطنون الأردنيون

–  والنقطة الهامّة ، في ما يخصّ موضوع ” اللاجئين السوريين ” هو أنّ مُعظم هؤلاء نزحوا إلى كُلٍّ من لبنان والأردن ، بِتٓسْهيلاتٍ كُبْرى من حكومات هذين البلدين ، بل وبإغراءاتٍ متنوّعة ، خلال السنوات الماضية ، وعَبْرَ المْسارب والمَمَرّات الحدودية غير الشرعية ، وبِإمْلاءاتٍ خارجية على حكومَتٓي هذين البلدين ، بِغَرَضِ تشكيل حواضِنَ اجتماعية ومشاتِلٓ بشريّة ومعسكراتٍ تدريبيّة وقواعِدٓ لوجستيّة ، للإرهابيين الذين يقاتلون وسيقاتلون الدولة الوطنية السورية من جهة ، ولتأمين عنصر صغط سياسي كبير على الدولة الوطنية السورية ، من خلال استثمار وتوظيف المواطنين السوريين الموجودين في الخارج للضغط على الدولة الوطنية السورية ، من جهةٍ أخرى

–  وأمّا المواطنون السوريون العاديون غير المنخرطين في هذه الهمروجة ، والذين يُسافرون إلى الأردن ولبنان ، عَبْرَ الحدود النظامية العادية ، فٓكانوا يُلاقونَ الأمٓرّين من تضييقٍ أو مَنْعٍ ، وخاصّة ً عبْر الحدود البرّية والجوية الأردنية .

–  والآن بَعْدٓ أنْ ” نجحت !!! ” الحكومتان الأردنية واللبنانية ، وبِتَفٓوُّقٍ ، في استدراج مئات آلاف اللاجئين السوريين إلى أرْضِ بَلَدَيْهِما .. ولكنّ فَشَلٓ المخطط الصهيو – أطلسي – الوهابي – الإخونجي ، في إسقاط الدولة الوطنية السورية ، ووَضْعِ اليد عليها ، أدّى إلى ارتداد آثار ونتائج وتداعيات ، ما قامت به الحكومتان الأردنية واللبنانية ، على الشعبين اللبناني والأردني .

–  أي أنّ أيْدي الحكومتين اللبنانية والأردنية ، هي التي أوجدت مشكلة ٓ ” اللاجئين السوريين ” ، وأفواهَهُم هي التي نفخت في نارها وأوصَلَتْها إلى ما وصلت إليه الآن ، بِسٓبٓبِ تبعيّتهما للخارج الأمريكي – الأطلسي – السعودي ، وبسسب انخراطهما في العدوان على الجمهورية العربية السورية .

-5-

سَمِعْتُ باريسَ ، تَشْكُو ” جُرْمَ قاتِلِها ”

هَلّا تٓذّكَرْتِ ، ياباريسَ ، شَكـْوانا ؟!

–  نحن ضدّٰ الإرهاب ، أينما كان وحيثما حَلّ . ولسْنا فقط ، لا نقبل على آنفسنا أنْ نقف ممّا جرى عندهم من إرهاب ، موقفاً شبيهاً مِنْ قَرِيبٍ أو بَعِيد ، بموقفهم المُخـزي والمُشين ، مِمّا جرى عندنا .. مع أنّهم شاركوا ولا زالوا يشاركون في دٓعـمِ الإرهاب ضد الشعب السوري والجيش السوري والآرض السورية .

–  وفقط ، نُذَكِّرُ الفرنسيين ٓ والأتراكَ والسعوديين ، بِما كانت تقولُهُ الدولة ُ الوطنيّةُ السورية ، منذ عام ” 2011 ” بِأنّ ” طابخ السُّمّ آكِلُه ” .

–  الرّحمة ُ لِ ضحايا الإرهاب ، أينما كانوا ..
والخِزْيُ والعار لِ رُعاةِ الإرهاب ، في كُلّ مكانٍ وزمان ، ولِ كُلٍ من :
الحكومة الفرنسية ولِ ساكِن الإليزيه ووزير خارجيته الحالي والسابق والأسبق ..
والخزيُ والعار لِ سفهاءِ آل سعود ..
والخزيُ والعار لِ رجب أردوغان ولِ ديڤيد أوغلو .

–  وَمَنْ هو الأكثرُ حضارة ً ومَدنيّة ً وإنسانيّة ً و رُقِياً : القيادة الفرنسية أم القيادة السوريٰة ؟؟

-6-

( على نفسها ، جنت براقش )

–  اعتقد الاستعماريون اﻷورو / أمريكان الجدد ، أن عملية التبرؤ من مسؤوليتهم الكبرى عن الحرب الصهيو – أطلسية – اﻹرهابية على سورية ، والتي أعدوا لها منذ سنوات سابقة ، يكفي لتبرئة ذمتهم ..

–  ثم توهموا أن تسمية حربهم العدوانية تلك ، بأنها ” ثورة شعبية ” و ” انتفاضة كبرى ” ضد ” النظام السوري ” تكفي لتغطية اشتراكهم العميق والواسع ، في التدمير الممنهج للوطن السوري ، وفي القتل المبرمج وفي التهجير المخطط للشعب السوري…

–  واعتقدوا أن أكذوبة تحميل القيادة السورية والرئيس اﻷسد بشكل خاص ، مسؤولية العنف و ” عسكرة الثورة السلمية !!! ” كافية لتمرير وتبرير جرائمهم الفظيعة ، بحق الشعب السوري والجيش السوري واﻷرض السورية.

–  وتوهموا أن لملمة حثالات العالم ومرضاه النفسيين ومجرميه ومرتزقته ، وشحنهم إلى سورية ، ل يتصدروا ويتسنموا قيادة وإدارة الحرب الشعواء على سورية ، كفيلة بتقويض الدولة الوطنية السورية ، وتنفيذ المخطط المرسوم لوضعها على سكة التقسيم ، تمهيدا لتفتيت كامل بلاد الشام والرافدين.

–  ولكن حساب الحقل لم ينطبق على حساب البيدر لدى التحالف الاستعماري الجديد ، بسبب الصمود اﻷسطوري ل ” سورية اﻷسد ”

–  وهنا بدأ التخبط ، وتصاعد العناد والمكابرة ، واستمروا في عدوانهم على سورية ، عبر أذنابهم السعودية والتركية ، دون أن يضعوا بالحسبان ، أن السياسة المبنية على الحقد ، تكون ، في المحصلة ، وبالا على أصحابها ، وكارثة لا يمكن تلافيها.

–  وهنا ، ظهر اﻷوربيون واﻷمريكان ” المتطورون المتمدنون المتحضرون ” وكأنهم لا يختلفون بشيء ، عن حمقى العثمانية الحديدة المتأخونة ، ولا عن أجلاف وأميي وجهلة وبدائيي الكاز والغاز في ربوع الجزيرة العربية ، من حيث اعتماد النزعة الرغبوية المبنية على الضغائنية والكيدية …

– لقد وصلوا اﻵن ، إلى لحظة الحقيقة . . وأي مكابرة أو عناد ، سوف تكون وبالا عليهم ، أين منه ما كانوا يخشونه ويستبعدون الوقوع فيه ؟؟!!..

– وعلى نفسها ، جنت ” براقش ”

-7-

( هل نجحت صفحة ” خاطرة أبوالمجد ” في القيام بواجِبِها ؟ وما هي المقترحات اللاّزمة ؟ )

انْصَبّٓ الجُهـدُ الرّئيسيّ لِ صفحة ” خاطرة أبو المجد” منذ إحْداثِها ، على هَدَفَيْن ِ رئيسيّيْن ، هما :

/  تعرية الوهابية السعودية التلمودية والقطعان الظلامية التكفيرية ، و

/  فَضْح ” النُّخٓب ” الثقافية والفكرية والإعلامية ، الناطقة باللغة العربية ، والتي كانت أسوأ ” نُخٓب ” في التاريخ – وطبعاً لا يشمل ذلك الجميع ، ولكنّه يشمل الأغلبية منهم – ، لِأنّ هذه ” النّخٓب ” قامَتْ بِدَوْرٍ مُناقـضٍ تماماً لِ الدَّورِ المفترَض بها أن تقوم به .. وبَدٓلا ً مِنْ أنْ تكونَ طليعة ً لِشعبها العربي وقياداته الوطنية ، قامت بِدَوْرِ ” الطليعة ” ضدّ شعبها وضدّ قياداته الوطنية ، لِصالِح قوى الاستعمار القديم والجديد ، ولصالح قوى الظلام والتكفير ، ولصالح قوى الانحطاط الجاهلي البترو- دولاري .

وطَبْعاً ، لم تقتصر صفحة الخاطرة على ذلك ، بل عالجت مختلف المواضيع والتحدّيات الدّاهمة الأخرى .

و للأصدقاء المُتَميّزين وللصديقات المُتَميّزات ، الغالين َ على نفسي وروحي – وهُمْ بالآلاف – ، على الرُّغْمِ مِنْ أنّني لا أعرف مُعـظَمَهُم ، بِشَكْلٍ مُبٓاشَر ، ولكن العلاقات الروحية والوجدانية التي تربط بيني وبينهم ، هي أقوى بِكثيرٍ من علاقات الصداقة العادية . .
وإلَيْهِمْ ، أوَجِّهُ سؤالَيْن ً :

1  ـ هل نجحت صفحة ” خاطرة أبو المجد ” في القيام بواجبها الوطني والأخلاقي ، خلال السنوات الماضية ؟

2  ـ  ما هي المقترحاتُ التي يرى الأصدقاءُ والصّديقاتُ ، ضرورة َ الأخذ بها ، لكي تزداد الصفحة ُ ، قُدْرَة ً على التوضيح والتفنيد والتنوير ؟

-8-

( هل ما يجري في سوريّة : ” حٓرْبُ أهليّة ” ؟!  )

–  يُطْلِقُ المحورُ الصهيو- أطلسي وأذنابُهُ الأعراب ، على :

الحرب العدوانية الإرهابية الخارجية التي شَنُّوها على سوربة ،

وعلى الفتنة الداخلية التي عِمِلوا على إشعالها في سورية ،

تسمية ” حرب أهلية ” في سورية ..

لماذا ؟

–  لِأنَّهم بٓذَلوا جهوداً مُضْنِيَة ، وقدَّموا تِلالاً من الدّولارات ، وقتلوا عشراتِ ألاف السوريين ، ودَمّروا كلّ ما استطاعوا تدميره من البُنَى التّحتيّة ومِن وسائل الحياة في سورية ، لِ إشْعالِ ” حَرْبٍ أهلية سوريّة ” .. ولكنّهم فشلوا في ذلك .

–  والحربُ الأهلية هي حَرْبُ الجميع ضدّ الجميع . .
وأمّا ما يجري في سورية ، فَهو حربٌ دفاعِيَّة ٌوطنيّة ٌمُقٓدَّسـة ٌ ، في مواجهة العدوان الخارجي وفي وَجْهِ المُحاولاتِ الفاشلة لِ إشعال فتنة داخلية .

-9-

( ما الذي تستطيع تقديمَهُ ، تلك الضفادع ُ التي باعت نفسها للخارج ؟ )

بعد أنْ جرى تصديرُعشرات آلاف المرتزقة والإرهابيين إلى الدّيار السورية ،

وبعد أنْ جرى إيقاظ وإنعاش وتنشيط وتحريك الغرائز الدونية المتوحشة لِ عشرات آلاف السوريين ،

وبعد أنْ عاثَ هؤلاء ، في الأرض السورية ، فسادا ً ودماراً وخَراباً وقَتـْلا ً وذَبْحاً وسٓبـْياً وخَطْفاً ،

فَهٓلْ لِ عاقِلِ في هذا الكون ، أنْ يٓظُنَّ بِإمكانية التخلّص من هؤلاء وإنقاذ الوطن مِنْهُم ، إلا ّ بالاستئصال ، تماماً كما يجري استئصالُ الورم السرطاني من الجسم الإنساني ؟!.

وهل يعتقد أحدُ بِإنّ الجسمَ العليل بِمَرٓضٍ كَهذا ، لا يحتاج إلى عناية ٍ خاصة ، وإلى فترة نقاهة ، كي يستعيد حيويّته ونشاطه المُعْتادَيْن ؟؟ .

وهل تعتقد الضفادع ُ والزّواحف المحلية ، التي باعت نفسها لِ أعداء سورية ، أنّ نقيقَها ونعيقَها ، له مٓكانٌ في هذه المعمعة ؟! .

-10-

(  دَجّالو الثقافة والإعلام من النّاطقين بِ اللّغة العربيّة )

–  أخطَرُ وأسْوَأ أنواعِ الإعلاميّيين والمثقّفين و” والمفكّرين ” ، من النّاطقين والكاتِبينَ باللغة العربية ، هُم أولئك المنخرطون في المشاريع الاستعمارية الصهيو – أطلسية الجديدة وأذْنابِها البترو / غازيّة ، ضدّ الأمّة العربية ، والمُتَرَبِّعونَ على أطْرافِ صَنادِيقِ مالِ نواطيرِ الكاز والغاز ، والنّاشطون في إنتاج وتوليد ونٓشـر السّموم المتنوّعة ، في عقول الأجيال العربية الجديدة ..

–  ولكنّ أخْطَرَ ما في الأمـر ، هو إصْرارُ هذه الأصناف من العُمَلاء المرتزقة ، على تقديمِ وتسويقِ أنْفُسِهِم ، بِأنَّهم ” مفكّرون عرب ” و ” مثقفون عالميون ” و ” إعلاميون عابرون ل القارات ” ، وأنّهم مٓشـغولون بالهَمّ العربي ، لا بل ومَنْذورونَ لِ الدّفاع عن المصالح والطموحات والقضايا العربية ..

–  والأكثرُ خطورة ً ، هو وجود مَنْ يُصٓدِّق هؤلاء الدَّجّالينَ الأفّاقينَ المارِقين من الخونة والعملاء والجواسيس .

-11-

( الإرهاب … بين الاستبداد و التّبعيّة )

–  معظمُ أولئك الذين يُعيدونَ السّبَبَ بوجودِ ” الإرهاب ” إلى وجود ” الاستبداد ” هُمْ خِرِّيجو المدارس الليبرالية الجدبدة الأورو/ أمريكية ، المعنيّون دائماً بتبرئة الغرب الاستعماري الجديد ، من :

/  مسؤوليته الكبرى عن حماية الأنظمة القروسْطيّة البدائيٰةً ، في محميّٰات الغاز والكاز ، الأكثر استبداداً في العالم ، وفي باقي الكيانات الوظيفية ، وتبرئته من ،

/  مسؤولية النّهب والسلب التي مارسها ويمارسها على شعوب العالم الثالث ،

/  وتبرئته من عمليات ومحاولات الهيمنة السياسية المتواصلة ، على تلك الشعوب ،

/  وتبرئته من المسؤولية الكبرى عن تفريخ وتفقيس الإرهاب الجديد المتأسلم ، في المخابر والبيوتات الاستخباريّة الغربية ، وإطلاقِهِ نحو بُلْداننا ،

/  وصولا ً لِ النّظر ، بانْبِهار ، إلى هذا الغرب ” الأورو / أمريكي ” الاستعماري الجديد ، على أنه” المُخَلِّص ” والمنقذ لنا ، ممّا نحن فيه ،

/  وتوجيه الدّعوة لِ الانخراط في طابور التبعية لهذا الغرب ، إلى كُلّ مَنْ يريد الدخول في جَنّة الحضارة الجديدة في هذا العالم !!!! …

–  ويبقى شيخُ الزحفطونيّين المستعربين ” حازم صاغية ” هو الإمامُ الأبرز لهؤلاء الدّعاة .

-12-

( الذّاهِبونَ إلى الهاوية )

–  يُضْحِكُني بَعْضُ نواطيرِ الكاز والغاز ، وكذلك بعضُ بيادِقِهمْ ومرتزقَتِهِمْ ، مِمَّنْ يَسَمُّونَ أنفسهم ” معارضة سورية !!!! ” ، عندما يتشدّقون بالحديث عن قَبُولِهِم أو عدم قَبُولِهِم بِ بقاء أو عدم بقاء الرئيس بشّار الأسد ، رئيساً للجمهورية العربية السورية !!!! .

–  يا أيُّها السُّفهاء و البُلهاء .. مَأ قيمة ُ ما تفولونه أو لاتقولونه ؟ بل وما قيمتكم ووزنكم النوعي أنتم ؟؟!! ، طالما أنّ ” شرعيّتكم !!! ” وبقاءكم ووجودكم ، تعتمدُ على رِضا المحور الصهيو – أمريكي عليكم وعلى قُبُولِهِ بِ بَقائكم ..

–  وإذا كانَ مُعَلِّمُكُم هذا وضامِنُ وجودِكُم ، قد عَجِزَ عن زحزحةِ أسد بلادِ الشام ، واضطُرَّ مُكْرَهاً لِتغييرِ سياسَتِهِ في هذا الاتّجاه ، لِأنّه لن يلقَى إلا ّ المزيدَ من الفشل .. فِإلى أين أنتم ذاهبون في مُكابَرَتِكِم وعِنادِكُم ؟

–  إنّكم ذاهبون بالتّأكيد ، إلى الهاوية .

-13-

( سورية و إيران و حزب الله )

لولا :
” سورية الأسد ” ل َاستطاعوا خَنـْقَ ” حزب الله ” خلال العقدين الماضيين ..

ولولا :

” سورية ” و ” حزب الله ” لٓ استطاعوا تطويق ” إيران ” ومَنْعها من التواصل مع هذا الشرق العربي ..

ولولا :

” إيران ” و ” سورية ” و ” حزب الله ” معاً ، لَ كانت ” اسرائيل ” تسرح وتمرح وتسود و ” تَتٓبَرْدَح ” في جميع العواصم العربية ، ولَكان العربُ قد تَحَوّلوا ، من المشرق إلى المغرب ، ومن الشمال إلى الجنوب ، عَبِيداً وأرِقّاءٓ وأقْناناً ، في خدمة ” اسرائيل ” وحلفائها الغربيين .
وذلك :

بِ ” فَضْلِ ” مشيخات الكاز والغاز ،

وبِ ” فٓضْلِ ” الوهّابية التلمودية ”

وبِ ” فَضْلِ ” الإخونجيّة البريطانية الصُّنْع ” ،
الذين يُنٓفّذون المخططاتِ الأمريكية /الصهيونية ، بِدِقّة و” أمانة ” منقطعة النّظير .

-14-

( ظهرت الخلافات السعودية – التركية .. بعد أن ذاب الثلج ، وبان المرج )

–  إذا كانت السلطنة العثمانية الأردوغانية اﻹخونحية ، ترى – حسب قول ” ديفيد أوغلو ” – ب أن ” الفكر الوهابي ” عدوها اﻷول ..

–  وإذا كانت محمية آل سعود الوهابية التلمودية ، ترى في ” خوان المسلمين ” الذين رعتهم وعلفتهم ، منذ أكثر من نصف قرن ، خطرا كبيرا عليها ، إلى درجة وضعهم على لائحة اﻹرهاب..

–  وإذا كان العم سام اﻷمريكي ، هو الراعي والمعلم ” BOSS ” اﻷكبر للسلطة الحاكمة في هذين البلدين ..

–  وإذا كان الأمريكان وحلفاؤهم الاسرائيليون وأتباعهم اﻷوربيون وأذنابهم السعوديون واﻷردوغانيون ، يلتقون على العداء ل سورية اﻷسد ، وعلى تقويض دولتها الوطنية …

–  ومع ذلك فشلوا في تحقيق غايتهم المشتركة ضد سورية اﻷسد…
و هذا الفشل ، كان كفيلا بتفجير الخلافات بين هذه اﻷطراف ، بحيث يحاول كل طرف ” شد اللحاف نحوه ” – كما يقول المثل العامي – ، ويعمل على ترحيل تداعيات ذلك الفشل عن ساحته و تحميلها ل غيره ، بل ويحاول كل منهم أن ينفد بجلده ، وأن يخفف من عواقب الفشل على نفسه ، وجعلها على حساب الآخرين….

–  ما عدا ال BOSS اﻷمريكي ، الذي اعتاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ، على حل مشاكله وأزماته ، على حساب اﻵخرين ، حلفاء كانوا أم أصدقاء أم أتباعا أم خصوما أم أعداء … وهذا ما سوف يحدث في مواجهة الأزمة الناجمة عن تصنيعهم للإرهاب التكفيري المتأسلم ، وعن فشلهم في إسقاط الدولة الوطنية السورية.
فاﻷتباع واﻷذناب ، سوف يدفعون الثمن .. والأسياد والأوصياء ، سوف ينفدون من ذلك.

-15-

( ارتهان آل سعود , بلا حدود )

( تستطيع السعودية الحصول على دَخْلٍ نفطيّ ، يُعادِلُ دَخْلَها الحالي ، إنْ لم يٓزِدْ عنه ، من خلال تخفيض الإنتاج ، إلى نصف الإنتاج الحالي .. ولكن ما يمنع ذلك ، هو :

أولا ً : ارتهان آل سعود وتبعيّتهم الكاملة ، تقليدياً ، للخارج الأمريكي ، وقٓبْلها البريطاني ، و

ثانيا : ” حُبُّ الأذِيّةِ مِنْ طِباعِ العقرب ” ، فَ آل سعود مٓجـبولونَ على أذى الآخرين ، وخاصّة ً عندما يستطيعون إلحاق الأذى بِ ” الأشقّاء ” العرب وبِأصدقائهم وبحلفائهم ، وبِأعداء المحور الصهيو – آمريكي ، حتى ولو كان في ذلك أذىً لهم . )

-16-

( الصراع ُ الوجودي بين ” الوهابية القديمة ” و ” الوهابية الجديدة ” )

–  ما هو جوهر الخلاف والصراع ، بين ” النظام السعودي الوهّابي الحالي ” وبين ” داعش الوهّابية ” ؟ طالما أنّهما ، من جَذْرٍ واحد ؟

الجواب :

–  يتجلّى جوهرُ الخلاف بينهما بِأنّ ” السعودية ” حاليا ً ، تتَمَثّلُ بِ” الوهابية التلمودية ” الجديدة ، المتكيّفة سياسياً ، مع الدور الوظيفي ، في عصر الاستعمار الجديد ، والمتموّلة بِ جِبالٍ وتِلالٍ من البترو-دولار ..

–  وأمّا ” داعش ” فَ تَتَمثّل بِ ” الوهابية التلمودية ” القديمة ، العاجزة بُنْيَوِياً ، عن الانخراط بِ مستلزمات وضرورات التكيّف السياسي الجديد ، الذي قام به ” وهّابيّو العائلة السعودية ” ..

–  وهذا ما جعلَ الصراعَ بينهما ، عاجلا ً أم آجلاً ، صراعا ًوجوديا ً ، وخاصّة ً لـِ آل سعود ، بِسَبَبِ جهلهم وحقدهم وتبعيّتهم ، عندما توهّموا القدرة على توجيه ” الوهابية الإرهابيّة الجديدة ” نحو الخارج العربي والإسلامي ، وحماية الداخل السعودي .

–  وهكذا ، سوف تكون نهاية ُ آل سعود ، على يد الوحش ، الذي فَرّخوه وأطلقوه نحو الخارج .

-17-

( ” مثقفون ” أم ” أشباه مثقفين ” ؟ ! )

–    ” المثقفون ” العاتبون دائما على السلطة ، ﻷنها لم تأخذ بيدهم ولم تدعمهم   يبرهنون بأنهم دخلاء على الثقافة ومتطفلون عليها وأشباه مثقفين ، لا مثقفين …

–  ذلك ﻷن المثقف الحقيقي يفرض نفسه على الجميع ، ولا يحتاج لاستجداء أحد …والثقافة الحقيقية ، كانت وستبقى ، قادرة ليس على تذليل العقبات والمصاعب ، بل على تحويل تلك العقبات والمصاعب التي تواجهها ، إلى رافعة وتكأة ، تزيد من قوتها وعمقها واتساعها وانتشارها ، بدلا من النواح على اﻷطلال ، ولطم الخدود ، وشق الجيوب ، وشتم السلطات الحاكمة .

–  هكذا تعلمنا دروس التاريخ .. ولذلك كلما شاهدت أو سمعت ” مثقفا ” يتفنن في شتم السلطة ، بأسلوب متخم بالحقد والضغينة ، كلما أيقنت أنه ” مثقف ” مفلس ثقافيا وفكريا ، وعاجز عن أي نشاط إبداعي حقيقي ، ولذلك يقوم بعملية تبرير لفشله وتعويض لخيبة أمله ، وتحميل المسؤولية ، للسلطات الحاكمة .

-18-

( بعض ” المتعارضات السورية ” تريد شروطاً لِ ” التفاوض ” !!! )

–  المفارقة التراجيكوميدية ، عندما تقول بعضُ ” المتعارضات السورية ” أو بعضُ ” المعارضين السوريين ” الذين ، بالكاد ، يمثلون أنفسهم ، بِأنّ لديهم ” شروطاً ” لِ ” التفاوض مع النظام ” وأنّ على ” النظام ” أنْ يقوم بتقديم ” تنازلاتٍ ” قَبْلَ ” المفاوضات ” معه. !!!!

–  و ﻷنّ هؤلاء جَهَلة أو أمِّيّون في السياسة ، لا يدركون ، أو لا يريدون أن يدركوا ، أو لا يستطيعون أن يدركوا ، بأنّ مجرّد قبول القيادة السورية ، ل ِالحوار مع هؤلاء ، هو تنازلٌ كبيرٌ منها ، سواء ﻷنّ أغلببة الشعب السوري ، تطالب بمحاسبة هؤلاء ، أو ﻷنّ هؤلاء عديمو التأثير في ما يجري من حرب طاحنة على اﻷرض السورية .

-19-

)      ” المُعارَضات ” الخارجية ، مِنْ لاعِقِي الأحذية .. إلى المسامير الصّدِئة بِالأحذية )

يتساءَلُ السوريّون :

ما هي علاقةُ آل سعود وآل ثاني ولاعِقِي أحْذِيَتِهِمْ ، من ” مُعارَضاتِهـم ” ، بِ سورية ،

وما هي علاقة ُ آل عثمان الجُدُدْ والمسامير الصّدئة في أحذيتهم ، بِ سوريّة ..

لكي يَتَحَدّثوا بإسْمِ ” الشعب السوري ” ؟؟؟؟!!!!!

آنَ لِ هؤلاء الحَمْقَى والأغبياء والبُلهاءِ ، أنْ يتوقّفوا عن هذا الهُراء .

-20-

( ما العمل ؟ )

عندما تكون معظمُ ” المتعارِضات السورية ” بِدون ضمير وبدون قلب وبدون عقل .. فما العمل ؟
بينما تبحثُ الدولة الوطنية السورية بِ ” الفْتيلة والسراج ” – لا عن أُجَرَاء للخارج المعادي لِسوريّة ، يُسَمّون أنفسهم ، معارضة – بل عن معارضة سورية وطنية حقيقية مستقلّة ، تكون شريكاً لها في بناء الوطن وتحمّل المسؤولية ، و تَستظِلُّ المصلحة ً الوطنية ، ويكونُ ضميرُها الحيّ ، هو البوصلة التي تُوَجّهها .

-21-

( النصيحة بين العاقل و الجاهل و اﻷحمق )

إذا نَصَحْتَ العاقلَ ، وأظـهَرْتَ له مكامنَ الخطأ ، في ما يقول أو يفعل .. صار صديقاً لك ….

وإذا نصحتَ الجاهلَ .. قد يستفيد من نصيحتك …

وأما إذا نصحتَ المتعصِّبَ أو الموتورَ أو المغرورَ أو المريضَ نفسياً أو اﻷحمق ، صار عدواً لك وجعل منك عدواً له ، حتى لو كانت نصيحتُكَ كفيلة ً بإنقاذِهِ من الهَلاك .

-22-

( البضاعة التي رُدَّتْ إلى ، وارْتَدَّتْ على أصحابِها )

” 000 , 80 ” ثمانون ألف عنصر أمن فرنسي ، مستنفرون لمواجهة إرهابيَّيْنِ اثنين ” 2 ” فقط ، من آلاف اﻹرهابيين ، الذين ” تكرَّمَ ” اﻷوربيون ” المتحضرون ” وأدنابُهُم الأعراب ، ب تصديرهم إلينا ، ليصبحوا عندنا ” معارضة معتدلة ” ولتصبح مواجهتُهُمْ من قِبَلِ القوات المسلحة السورية ، في الإعلام اﻷوربي ” جرائم حرب النطام السوري ، وبراميل الموت ” !!!!.

-23-

( انتظروا الموجة الثانية من ” الربيع العربي !!!! ” )

–  مندوب ” خوان المسلمين ” في فضائية ” الميادبن ” : ” محمد علوش ” يستشهد – في برنامج ” من عواصم العالم ” – بكاتبين من عتاة الليبرالية الجديدة ” المجازة صهيو – أمريكيا ” هما اﻷكاديمي ” اللبناني الفرنسي غسان سلامة ” و أكاديمي ” فلسطيني كويتي ” شفيق الغبرا ” كان رئيسا للحامعة اﻷمريكية .. حول قدوم موجة ثانية ل ” ثورات ربيع ” عربي جديدة قادمة !!!!

–  يبدو أن المطلوب ، من مثقفي الناتو المستعربين ، تبرير واحتواء فشل ” ثورات ربيع الناتو العربي ” والتبشير بالفوز وعدم القنوط و اليأس ، لأن هناك ” جولة ثانية ” !!!!.

-24-

( الشّام … وجَناحُها اللبناني )

–  كما أنّ جريدة لبنانيّة ، لَوْنُها وخٓطُّها وتاريخُها بِ عَتْمِ الليل ، ومعادية لِكُلّ ما هو عروبيّ وتقدّمي ونضالي ومُقاوِم ، منذ نَشـأتها ، حتّى لو ادّعت أنّها بِضوء ” النهار ” وسَمَّتْ نَفْسَها كذلك ، فإنّٰها لا تُمٓثّل من الشعب اللبناني ، إلا ّ مَنْ كان على شَاكِلَتِها .

–  وكذلك ، فَإنّ قراراً جائراً بِحٓقّ السوريين ، تُصْدِرُهُ حكومة ٌ ” لبنانية ” مرتبطةٌ بِنواطير الغاز والكاز … مِثْلُ هذا القرار مهما كان مُخالفاً للتاريخ والجغرافيا والاتفاقيات الناظمة ، فَإنّه لا يُغَيِّرُ شيئاً ، من العلاقة التاريخبة والمصيرية ، بين قلب بلاد الشام ، وبين أحد أجنحته الذي هو ” لبنان ” .

-25-

( خطّة الإنقاذ )

خطّة ُ الإنقاذ التي تحتاجها سورية ، هي إنقاذُها :
من العصابات الإرهابية المتأسلمة ،
ومن مرتزقة الحُثالات الخارجية والداخلية ،
ومن المُتَعارضات ” السورية ” التي باعت نفسها لِكُلِّ غادٍ وبادٍ .

وما عدا ذلك ، فهو ثرثرة فارغة ، لا قيمة لها ” لا تْوَدّي ولا تْچِببْ ” على قول المثل المصري .

-26-

( ” ثورة ُ الشّباب !!!! ” )

يُثِيرُ ال قهقهة َ كثيراً ، أحاديثُ مُستحاثّات ” ثورة النّاتو ” و ” زواحف الغاز والكاز ” وَ مومياءات ” المعارضات السورية ” عندما يتحدّثون عن ” ثورة الشباب ” في سورية ؟!!!!!.

أيّ ” شباب ” وأيّ ” ثورة ” ، يامَنْ تَبْدُونٓ وكأنّكم خارجونَ لِ التَّوْ مِنْ مجاهيل ما قَبْلَ التاريخ ، بل من مقابِرِ الماضي السّحيق ؟!!!!

-27-

( خداع النفس )

( المأجورونَ والمُرَتَهَنونَ والمُباعُونَ لِ أعداء الوطن ، يستمرِؤون ويستطيبونَ خِداعٓ أنْفُسِهِمْ ، لكي لا يشعروا بِأنّهم مَوْتَى في عيون الوطن وأبنائه ، وأنّهم عديمو الضّمير والأخلاق ، رغم بقائهم البيولوجي . )

-28-

( عندما تُحاضِرُ المُومِسُ بِ الشَّرَف )

ـ ” المفكّرون !!!! ” و ” الإعلاميّون ” الزاعقون ، بالثورة والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، من القاعدة الأمريكية / المستعمرة الاسرائيلية ، التي هي مَشْيَخة ” قَطَر آل ثاني ” ..

–  ألا َ يُشْبِهُ هؤلاء ، مخلوقاً يجلس في دورة مياه ، وملِيئاً بالقذارة من قمّة رأسِهِ إلى أخمص قدمه ، ومع ذلك يَمُدُّ لِسانٓه من نافذة دورة المياه ، لِ يُحاضِرَ في النظافة وفي وجوب الالتزام الصارم بِمُقْتَضَيَاتها ؟؟؟؟؟.

-29-

( صراع القديم و الجديد )

” السَّعْوَدَة ” : هي الوهابية الجديدة المُعٓدَّلة المُعَوْلمَة و

” داعش ” : هي الوهابية القديمة الخام غير المعولمة .

-30-

كتب النّاشِطُ الوطنيّ الأردنيّ :

( محمد أبو الهيجا )

مُخاطِباً صاحِبَ هذه الصفحة ” خاطرة أبو المجد ” :

( يسعد مساااااااااااك أَيُّهَا المناضل الأبيّ ..

اشتاقٓتْ ” عمّان ” وأهْلُها لكم ..

ولا زِلْتَ أَيُّهَا البطل ، تُذْكَرُ بِفَخْرٍ واعتزازٍ في مَجالِسِنا ..

فَهْنيئاً لك حُبّ واحترام أهل ألأردنّ. )

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.