خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة وثلاثَ عَشْرَةَ “113”)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

الحلقة المئة وثلاثَ عَشْرَةَ “113”
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ وما مِنْ شِدَةٍ، إلّا سَيَأْتي
لها، مِنْ بَعْدِ شِدَّتِها، رَخَاءُ ]

-1-
[ تَوْضِيحُ الوَاضِحْ ]

(1): كُلّ مُسَلَّحٍ يُوَاجِهُ الدولةَ الوطنيّةَ السوريّةَ، سواءٌ كانَ هذا المُسَلَّحُ، صناعةً خارجيّةً أمْ محلّيّة، هو أداةٌ شريكةٌ في تنفيذِ المخطّط الصهيو – وهّابي، لِتقسيمِ سورية…
ومشروعُ التَّقْسيمِ هذا، هُزِمَ وتَجْرِي مَرَاسِمُ دَفْنِهِ، وأمّا أدواتُهُ الإرهابيّة، فإنّها تُدْفَنُ وسَتُدْفَن بِدونِ مَرَاسِمْ.
(2): كُلُّ دولةٍ مَنَعَتْ مُشارَكَةَ المواطنين السوريين في انتخاباتِ الرّئاسة السورية، على أرْضِها بِذريعةِ “الحِفاظ على أمْنِ بُلْدَانِهِمْ”!!!…
يُبَرْهِنُ حُكّامُها، عَنْ حجْمِ الهلعِ والفزع الذي ينتابُهُمْ، مِنْ حُرّيّةِ الشّعْبِ السوريّ، في التّعبيرِ عَنْ رَأيِهِ.
(3): كُلُّ بُوقٍ مُرْتَزِقٍ ناعِقٍ أو زاعِقٍ في الخارج، يختلِقُ أكاذيبَ تدَّعِي بِأنَّ “مَنْ هُمْ في الخارج، من السوريين، ولا ينتخبونَ الرّئيسَ الأسد، سوف تَجْرِي مُعَاقَبَتُهُمْ”!!!…
مِثْلُ هذه الزّواحف الدّخيلة والمتطفّلة على الإعلام، تُبَرْهِنُ بِأنّها أغْبَى وأحَطُّ أنواعِ الزّواحِف.
(4): كُلُّ مُواطِنٍ سوريٍ، يمتلك وثائقَ نِظاميّة، داخِلَ سوريّة أو خارِجَها، يمتلكُ الحقَّ في المشاركة بالانتخابات الرّئاسيّة، وفي اخْتِيارِ أحَدِ المُرَشَّحينَ الثلاثة…
كما يمتلِكُ الحقَّ الكامِلَ في عَدَمِ انتخابِ أيٍ مِنْهُمْ، ووَضْعِ ورَقةٍ بيضاء، في صندوق الانتخاب.
(5): كُلُّ مُرْتَزِقٍ، باعَ نَفْسَهُ لِأعداءِ سورية – الذين أطلقوا على أنْفُسِهِمْ “أصدقاء سوريّة!!!” – سوفَ يُحاسِبُهُم الشعبُ السوريُّ، الحسابَ العادل، عاجلاً أَمْ آجِلاً.

-2-
[ يتساءلُ البَعْضُ، لماذا تَصْطَرِعُ البُلْدانُ النّامِية، مع ذاتِها.. بينما لا يَحْدُثُ ذلك، في البُلْدَانِ المتطوّرة؟ ]

والجواب :

(1): لِأنَّ مُجْتَمَعاتِ البُلْدَانِ النّامِية، لم تَسْتَكْمِلْ الانْدِماجَ الاجتماعيّ، ولا التكوَّنَ الوطنيّ، أو التَّبَلْوُرَ الحضارِيّ.. بل لا زالَتْ هذه العناصرُ في مَرْحَلةِ النُّمُوِّ.. ولذلك تكونُ هذه العناصِرُ عُرْضَةً لِـ “اللّعِبِ والتّلاعُبِ بها”، ولِلاهتزازِ والتّأرْجُحِ والعَوْدةِ إلى مُكَوِّناتِها الأوّلِيّة، عِنَدَ هُبُوبِ أيّ إعْصَارٍ أو عاصِفة.
(2): والسّبَبُ الأهَمّ لذلك، في هذا العصر، هو المُحاوَلاتُ المتلاحِقة، لِبَعْضِ الدُّوَلِ “المتطوّرة”، لِلتّدَخُّلِ والتّلاعُبِ الخارجي، في مُكَوّناتِ مجتمعاتِ بَعْضِ بُلْدانِ العالم النّامي، بِغَرَضِ الهيمنة على هذه البُلْدَانِ، والسّيطرةِ على قَرَارِها ومُقَدَّراتِها.
(3): وما يُمْكِنُ أنْ يَمْنَعَ تلك الدُّوَل الخارجيّة، مِنْ تحقيقِ أغْراضِها الاستعماريّة هذه، هو وُجُودُ قِيادَةٍ وطنيّةٍ فَذَّةٍ، بَصِيرة وشُجاعَة ومُحَنَّكة وحَصِيفَة، و مُتَجَذِّرَةٍ في وِجْداناتِ غالبّيّةِ أبْناءِ شَعْبِها، وقادِرة على تقْزيمِ العوامِلِ التاريخيّة السلبيّة المتراكِمة، وقادِرَة على اسْتِخْراجِ أرْقَى وأنْقَى وأبْهَى المزَايَا والسِّماتِ الإيجابيّة، التي يتمتَّعُ بها شَعْبُها.. ومِنْ ثُمَّ صِياغَةُ سَبيكَةٍ وطنيّةٍ فولاذيّة مُتَماسِكة – رُغْمَ الفجوات والثُّقوب البُنْيَويّة – وتحْويلُ هذه السّبيكة الوطنيّة والفولاذيّة، إلى سَدٍّ مَنيعٍ في وَجْهِ جميعِ العواصِفِ والأعاصير.
(4): وهذا بالضَّبْط، ما قامَتْ وتقومُ به سوريّة الأسد، وما حَقَّقَهُ ويُحَقِّقُهُ أسَدُ بلادِ الشّام: الرّئيس بشّار الأسد.

-3-
[ المَفْهومُ الأورو – أمريكي لِـ “الديمقراطيّة”، في سوريّة، وتَعْرِيفُها ] :

·  أوَّلاً: هي أنْ يقومَ الخائِنُ والعميلُ المُبَاع للخارج والقابِعُ في أحْضَانِهِ، باتّهامِ الوطنيّ السوريّ في الدّاخل، على أنَّهُ “شَبِّيح” و”مجوسي” و”عميل للإيرانيين وللرّوس ولِحزب الله”… وَأنْ يُسَلِّمَ الوطنيُّ السوري، بِحَقِّ الخائن لِوَطَنِهِ والعميل لِـ “واشنطن” وأذْنابِها الأوربييّن وأذْنابِ أذْنابِهِا مِنْ نواطيرِ الغاز والكاز، في مُمَارسَةِ الخيانة والعمالة، واعْتِبارِها ليسَ “وُجْهَة نَظَر” فقط، بل ذِرْوَةَ الديمقراطية وممارسة الحريّة وحقوق التعبير المقدّسة..
ألاَ يْكْفيهِ أنّهُ تَحَوَّلَ إلى “ثائر!!!” سيقومُ بِـ “تحريرِ!!!” سوريّة، مِنْ شَعْبِها وجيشها ونَهْجِها المُقاوم الُممانع، وخَطِّها العروبيُّ الوطني، لِـ “يُرِيحَهَا” مِنْ ذلك كُلِّهِ، ويُلْحِقها بِقافلةِ “الحريّة” و”وَاحَةِ الديمقراطية” و”جَنَّةِ الليبراليّة!!” الصهيو – وهّابيّة، عَبْرَ البوّابة الإسرائيليّة!!!.
·  ثانياً: يُمْنَعْ على الوطني السوري، الدّفاع عَنْ نَفْسِهِ، أو دَحْضُ الاتّهاماتِ الظّالمة، أو القول للخائن، بِأنّهُ خائن، و”لِلْأعْوَرْ، أعْوَرْ بْعَيْنو” تحت طائلةِ تطبيق الحدّ الوهّابي السعودي، الأردوغاني الإخونجي، عَلَيْهِ، بِتُهْمةِ ديكتاتوريةِ الرأي، والخروج عن قواعد ديمقراطية القرن الثاني والعشرين، السعودية – الأردوغانيّة، السّابِقَة لِلـعَصْر!!!.
·  ثالثاً: تحتاج لِشهادة حُسْن سلوك، من الكاوبوي الأمريكي “الوصيّ على الديمقراطيّة في هذا الكون”، والذي لم يُغادر ميدانَ الاعتداء على عشراتِ الشعوب والدول في العالم، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية حتى اليوم.
·  رابعاً: والأفْضَل، أنْ تأخُذَ بِطاقةَ توصية ومَرْحَى مِنْ “قلعة الديمقراطية الوحيدة!!! في هذه المنطقة، والتي هي /إسرائيل/” التي “حَرّرَت” ملايينَ الفلسطينيين مِنَ “التّبعيّة والعبوديّة” لِأرْضِهِمْ، وأرْسَلَتْهُمْ بِرِحْلةِ اسْتِجْمامٍ طويلة لِـ”السّياحة والاصطياف” في جميعِ دُوَلِ العالم، وليس كَـ “لاجِئين” كما يَدَّعُون!!!.
·  خامساً، وليس أخراً.. لِكَيْ تكتملَ مُقَوِّماتُ الديمقراطيّة لدَيْك: من المُفيد، الحصول على مُباركة “عمالقة الثقافة والفكر والعلم والأدب والقانون والأخلاق!!!!” مِنْ شيوخ الغاز والكاز، خَازِنِي النّفط والمال، الذين ملأوا العالَمَ عِلْماً وأدباً!!!، رُغْمَ عَدَمِ إلْمامِهِمْ بالقراءةِ والكتابة.

-4-
[ مَنْ يقولون أنّ (الدولة السورية، تأخَّرَتْ في القضاء على الإرهاب) ]

·       نُذَكِّرُهُمْ بِأنَّ (الجزائر) استغرقتْ (10) عَشْرَ سنواتٍ، حتّى تمكّنتْ من القضاء على الإرهاب المتأسْلِمْ..
·  وأنَّ الإرهابَ المتأسْلِم في الجزائر، كانَ مَنْتُوجاً داخلياً فقط، بينما هو في سورية، منتوجٌ خارجيٌ من “83” دولة، إضافةً إلى المنتوجِ الداخلي.. وهذا يعني أنَّ حجمَ الإرهابِ المتأسْلم في سوريّة، هو أضْعافُ ما كانَ علبهِ في الجزائر..
·  وأنّ الولايات المتحدة الأمريكية، والاتّحاد الأوربّي، كانوا يقفونَ حينئذٍ، مع الجزائر، أو لم يكونوا يقفونَ ضِدّها، على الأقلّ، وإنّما استغلّوا ما حَدَثَ في الجزائر، لتحقيقِ مصالِحَ نفطيّة واقتصادية مُحَدَّدة… بينما يُشَكّلُ هؤلاء، الآن، رأسَ حَرْبَة ِالحرب ِالإرهابيّة، على الجمهورية العربية السوريّة..
·  ومع ذلك، نقولُ وبِكُلِّ ثِقَة، بِأنّ الدّولةَ الوطنيّةَ السورية – بِشَعْبِها وجيشِها وأسَدِ بلادِ الشّام فيها – سوفَ تَسْتأصِلُ شَأفَةَ الإرهابِ المتأسلم “الوهّابي والإخونجي” مِنْ سوريّة، بِزَمَنٍ أقَلَّ بِكَثِيرٍ، من الوقت الذي استطاعتْ خلالَهُ “الجزائر”، القضاءَ على الإرهاب المتأسْلِمْ.

-5-
[ أيْنَ الجَعيرُ والنَّعِيرُ والزَّعِيقُ والنَّعِيقُ، مِنَ الزَّئِيرِ والهَدِير والقَعْقعة والتَّدْبير؟؟!! ]

·  المُضْحِكُ غَيْرُ المُبْكِي، هو قِيَامُ بَعْضِ الإعلاميّينَ والكَتَبَةِ الأعـْرابِ، سواءٌ مِنْ لاعِقِي أحْذِيَةِ نواطيرِ الغاز والكاز، أو مِنْ مُدْمِنِي أداءِ فُروضِ الطّاعة في مَوَاخِيرِ المخابراتِ الأوربّيّة أو في أقبيةِ الأجهزة المخابراتيّة الأمريكية.. قِيَامُ هؤلاءِ بِالتَّنَدُّرِ على القائدِ العالمي الرّوسيّ (فلاديمير بوتين) بِأنّهُ (ضابط مخابرات سابق)..
·  وكأنَّ عَمَلَ ضابِطِ المخابرات، سُبَّةٌ ومَعَرَّةٌ!!!!، وأمّا قِيامُ هذه المخلوقاتِ الأعرابية الزَّحفطونيّة، بِلَعْقِ أحذيةِ صِغارِ العاملين في مواخيرِ الغاز والكاز، وبالرُّكوعِ والسُّجود في الغُرَفِ السّرِّيَّةِ لِأقْبِيَةِ الأمْنِ الأطلسي، والتّحَوُّلِ إلى مُخْبِرينِ صِغارٍ.. يُشَكِّلُ مَفْخَرَةً لهم ووّساماً على صُدُورِهِمْ!!!!.
·  وبَيْنَما يقومُ هؤلاءِ بِالجَعيرِ والنَّعيرِ والزَّعِيقِ والنَّعِيق، في فضائيّاتِ الغاز والكاز، وفي صُحُفِ ومَوَاقِعِ البترو دولار.. يقومُ الأبطالُ والآسادُ والنُّسورُ والصُّقورُ والنُّمورُ، على امتدادِ ساحاتِ بلادِ الشّام والشرقِ العربي والوطنِ العربي ودُوَلِ البريكس، يقومون بِصناعَةِ واسْتيلادِ تاريخٍ جديدٍ لهذا العالم.
وهؤلاء الرّجالُ الرِّجال، لا يلتفتونَ إلى الخلف، ويقولونَ لِأسْيادِ أولئك الأقزام:
( إذا لم تَسْتَحِ، فَقُلْ ما شِئْت. )

-6-
[ “المُعارَضَاتُ” السوريّة، ليستْ ظاهِرَةً صَوْتِيّة ]

·       مِنَ الإجحافِ والظُّلْمِ بِمَكانٍ، أنْ يُقال بِأنّ “المُعارَضَات” السوريّة، هي “ظاهِرةٌ صوتيّة”..
وذلك لِأنَّ الظّاهِرَةَ الصّوتيّةَ، تحتوي الكثيرَ مِنَ الجوانِبِ الإيجابيّة، سواءٌ مِنْ حَيْثُ الكلامُ الموزون والمفيد، أو مِنْ حَيْثُ الصَّوْتُ الجميل في الغِناء المُمْتِع للنَّفْس.
·  وأمّا (بَغَايَا السّياسة) هؤلاء الذين باعوا أنْفُسَهُمْ لِكُلِّ شارٍ في هذا العالم، ولِكُلِّ عَدُوٍ لِهذا الوطن، ثمٌ يُسَمُّونَ أنْفُسَهُمْ ويُسَمِّيهِمْ أسْيادُهُمْ (مُعارضَة سورية!!!)… فهؤلاءِ ليسوا إلاّ:
( ظاهِرةٌ سَرَطانِيّة )
عَمِلَتْ بِمُخْتَلِفِ السُّبُل، لِتمزيقِ الجسدِ السوري، وتهشيمِ الرّوحِ السورية.
·  والشعبُ السوريُّ العظيم، ليس قاصِراً، عنْ إنْجابِ تيّاراتٍ مُعارِضة وفصائِلَ مُعارِضة وقوى مُعارِضة وأحزابٍ مُعارِضة، تُشـبِهُ الشَّعـبَ السوريّ، وتُعَبّرُ عنه خَيـرَ تعبير، وتكونُ، بل وسَتَكونُ صاحِبَةَ باعٍ طويلٍ في بناءِ سورية الجديدة المتجدّدة.

-7-
[ فَالِجْ…. لا تُعالِجْ ]

·  يتألّمُ المَرْءُ حتّى نُخاعِ العَظْم، مِنْ مخلوقاتٍ بَشَرِيّة، وَهَبْتَهُمْ كُلّ ما تستطيع لِتَقْوِيمِ اعْوِجاجاتِهِمْ، وللتَّعْوِيضِ عَنْ يُتْمِهِمْ، وللْوصولِ بِهِمْ إلى شاطِئِ أمانِ شَبَابِهِمْ، وإلى تحقيقِ نُمُوِّهِمْ السّوِيّ، بعيداً عن التحدّياتِ الكُبْرَى التي لا يَحْتَمِلُها عُودُهُمُ الطَّرِيّ.
·  ورُغْمَ أنَّهُمْ لدَغُوكَ مَرَّةً، وغَفَرْتَ لَهُمْ، ومع ذلك، لم تَكَدْ “ثورةُ النّاتو الصهيو – وهّابيّة” تُطِلُّ بِرَأْسِها، حتّى تَضَامَنُوا مَعَها، ثمّ طَوَّروا تَضَامُنَهُمْ، نَحْوَ الانخراطِ في جَوْقةِ التَّطْبيلِ والتّزْمير لهذه “الثورة المضادّة” الصهيو – وهّابيّة وتَحَوَّلوا إلى أبْوَاقٍ مذمومةٍ وَمسمومة، تَسْتَرْزِقُ مِنْ مواقِعِ وصُحُفِ نواطيرِ الغاز ومَوَاخِيرِ الكاز.
·  الحياةُ هي المدرسةُ الأعظم للتّعَلُّم، وللتّألُّم، وللتّظَلُّم… وكُلُّ إناءٍ يَنْضَحُ بِمَا فيه.. والنَّبيلُ يَبْقَى نَبِيلاً.. والعليلُ، روحاً ونَفْساً ووِجْدَاناً، لا تَأْسَفْ عَلَيْهِ، لِأنّهُ ليسَ قابلاً للشّفاء، وهو عَدُوُّ نَفْسِهِ، قَبْلَ أنْ يكونَ عدواً لِلْوَطَن.

-8-
[ دُلُّونِي على نظامٍ سياسيٍ واحِدٍ في العالَمْ، ليس بوليسياً وقمعياً؟ ]

·  جوهرُ النظام، في كُلِّ بُلْدَانِ الدُّنْيا، هو أنْ يمْنَعَ الفوضى، ويُنَظّم الحياةَ العامَّة… ومَنْعُ الفوضى، لا يجري بِالدَّعَوَاتِ الصّالحات، بل بالقمع البوليسي، بِشَكـْلٍ أساسيٍ.
·  وَمَنْ سيقولُ إنّ النظامَ السياسي الأمريكي والأنظمةَ السياسّةَ الأوربيةَ، ليست قمعيّةً، إمّا مُغَفَّلٌ وإمّا مُرَتَهَنٌ.
·  والمسألةُ مُرْتَبِطَةٌ بالقُدْرةِ على إخراجِ وإنتاجِ وتَسـويقِ واستهلاكِ واسْتِعْمالِ هذه البوليسية والقمعيّة، بِمَا يَتَنَاسَبُ مع درجةِ التطوّر الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي، للمجتمع المعْني.
·       فالمجتمعاتُ المتخلّفةُ، تُنْتِجُ نُظُماً تُشْبِهُهَا، مِنْ حَيْثُ مُمارَسَةُ القمعِ البوليسي، بِشَكْلٍ فاقِعٍ وفَجّ وفَظّ..
·  والمجتمعاتُ المتطوّرة، تُنْتِجُ نُظُماً قادِرةٍ على مُمَارَسَةِ القمع البوليسي، بِأسْوأِ أشّكالِهِ، ولكنْ بِقفّازاتٍ مِنْ حرير… وعلى طريقة “آل مديتشي” الشهيرة، في إيطاليا: ( اقْتُلْ، ولكنْ لِيَكُنْ قَتْلُكَ جميلاً ).

-9-
[ كَرَامَةُ الوطن، مِنْ كَرَامَةِ المُوَاطِنْ ]

·  قاتَلَ السوريُّونَ، شعباً وجيشاً وأسَداً، المحورَ الاستعمارِيَّ الصهيو – أطلسيّ الجديد وأذْنَابَهُ الأعرابيةَ – الوهّابيةَ – الإخونجيّةَ – الإرهابيّةَ المتأسلمة، القادمةَ مِنْ مِئةِ دولةٍ ودولة.. قاتَلُوهُمْ بِكُلِّ قُوّةٍ وضَرَاوَةٍ واسْتِبْسالٍ، منذ أربعينَ شهراً حتّى اليوم، دفاعاً عَنْ:
” الكرامَة ”
·  وَمَنْ يتوهّم أنّ السوريين، سوف يقبلونَ، أنْ تُمَسَّ كرامَتُهُمْ، بَعـْدَ اليوم، وبَعـْدَ كُلِّ هذه التَّضْحِياتِ الأسطورية، دِفاعاً عَنْ كَرَامَةِ وحُرّيّةِ واسْتِقلالِ سوريّة والسوريّين، سواءٌ مِنْ عُدْوَانِ الخارج، أو مِنْ تَعَدِّيَاتٍ بَعْضِ مُتَسَلِّقِي الدَّاخِلْ، كما كانَ عَلَيْهِ الحالُ، سابقاً… مَنْ َيَتَوَّهَمْ ذلك، يكونُ واهِماً ومُغَفّلاً.

-10-
[ لا مكانَ لِتُجّارِ الحروبِ والأزمات، في سورية المستقبل ]

·  حبّذا لو يتوقَّفْ تُجَّارُ الحروب وسَمَاسِرَةُ الأزمات، في الدّاخل السوري، عَنْ توزيعِ شهاداتِ الوطنيّة، على المواطنين السوريين، وعَنْ تحديدِ مواصَفَاتِ “الوطني” و”غير الوطني” لِلمواطنين، داخِلَ سوريّة وخارِجَها.. مُسْتَغِلِّينَ انْشِغَالَ الدولةِ الوطنية السورية، بالحرب الكونيّة الإرهابية على الجمهورية العربية السورية.
·  وعلى هؤلاءِ أنْ يَعْرِفوا أنّهُمْ مكشوفونَ ومَعْروفونَ، ولنْ يسمحَ لَهُمْ، المُنْتَصِرونَ في سوريّة الجديدة المتجدّدة، بالاستمرارِ في تشْكيلِ عَلَقاتٍ على جَسَدِ الوطنِ السوريّ وروحِ المُوَاطِنِ السوريّ.

-11-
[ الحَبْلُ على الجَرَّارْ ]

·  لقد جَرَتْ تَنْقِيَةُ الجَسَدِ السوريّ، من الاخْتِراقاتِ في الأنْساقِ الأولى، سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً وثقافياً، وانْكَشَفَت مجامِيعُ المُتَسلّلينَ عَبْرَ العُقُودِ الماضِيَة، إلى قَلْبِ الدَّولة السوريّة والمجتمعِ السوريّ..
ولَفَظَ المجتمعُ السوريُّ والدَّولةُ السوريّة، مِنْ بَيْن صُفوفِهِما، الكثيرَ مِنَ السّمُومِ والميكروباتِ، التي كانَتْ مُتَغَلْغِلةً في نسيجِهِما، سواءٌ بالانْسِلاخِ والفِرار، أو بِالْهَلَعِ والهُرُوبِ المباشر، أو بِالحِساباتِ الانتهازيّة الغَبِيّة والمُرَاهَنَاتِ الحَوْلاء، أو بالاسْتِبْعادِ والإقْصاءِ المباشَر.
·  وكَمَا تخلَّصَتْ سورية، من الاختراقات في مفاصِلِ الصُّفوفِ الأولى، فهي تحتاجُ للتّخَلُّصِ من الاختراقاتِ في الصُّفوفِ الثّانية والثّالثة، تمهيداً لِبناءِ وتحصينِ سورية الجديدة المتجدّدة.

-12-
[ لا يكفي أنْ تقتنعَ الشياطينُ، بِأنّها ملائكة ]

·  مرتزقةُ الغازِ والكاز مِنْ ضفادعِ وقوارضِ “الثورة المضادة” الصهيو-وهّابية في سورية، مِنْ إعلامييّنَ ومتثاقفينَ، تحوَّلوا إلى مضخَّاتٍ أوتوماتيكية، تَنْفُثُ الحقدَ، بشكلٍ متواصل دونَ تَوَقُّفٍ… بحيث يتساءلُ المرءُ، أيْنَ كانَ هؤلاء يَخْتَزِنونَ، كُلَّ هذه التِّلالِ من الضغينةِ والكراهيةِ والسوادِ والسمومِ والميكروبات؟؟!!!!.
·  والأنكى أنَّ بَعْضَ هؤلاء المرتزقة – رجالاً ونساءً – يتوهّمُونَ أنْفُسَهُمْ: “حَمَلَة مشاعلِ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان”!!!!!!، فأضافوا إلى خيانَتِهِمْ للوطنِ وعمالتِهِمْ للأجنبي، برهاناً جديداً، على أنَّ المكانَ الصحيحَ لهذا البعض، في ما تبقَّى مِنْ حياتِهِمْ، هو مصَحُّ اﻷمراضِ العقلية، قَبْلَ أنْ يُعَلَّقُوا على أعوادِ المشانِقْ، ومن ثم إلى أقذرِ مزابلِ التاريخ.

-13-
[ الثّرْثارونَ الدَّجَّالون ]

·  المُنافِقونَ الثّـرْثارونَ المُتَهَجِّمُون في أحادِيثِهِمْ الإعلاميّة، عَلَى “المُخابرات” و”ضُبّاطِ المخابرات” -وخاصّةً مِنْ أزْلامِ وبيادِقِ المعارضات السورية الحالية-، المُتَنَافِخِينَ حالياً، كانوا أكْثَرُ النَّاسِ تَمَلُّقاً وتَزَلُّفاً، طيلَةَ حَيَاتِهِمْ، لِرِجالِ المخابرات.
·  ويَكْفِي أنْ تُفَتِّشَ في ماضي هؤلاء، لكي تَرَى انْسِحاقَهُمْ، أمامَ صِغَارِ ضُبّاطِ المخابرات، أملاً مِنْ هؤلاءِ بالوصولِ إلى كِبارِهِمْ، ووَضْعِ أنْفُسِهِمْ تحتَ التَّصَرُّفِ، ورَهْنَ الإشارة.
·  والتّغَيُّرُ الوحيدُ الذي طرأ على هؤلاء الثَّرْثارين، هو أنّهُمْ انتقلوا مِنْ أحْضانِ مُخابَرَاتِ بَلَدِهِمْ، إلى أحضانِ عشراتِ أجهزةِ المخابراتِ المعاديةِ لِـ “بَلَدِهِم” السّابِقْ.

-14-
[ أين الثُّرَيّا من الثّرى؟! ]

– خالد بكداش و
– فايز إسماعيل و
– عصام المحايري

أعَلامٌ ثلاثة في تاريخ العرب السياسي وفي تاريخ سوريّة..
– وهؤلاء الثلاثة، كانوا – ولا زال الأخيرانِ منهم، بَعْدَ وفاةِ الأوّل -، أعضاءَ، في “الجبهة الوطنية التقدّمية” – التي يَرْجُمُها بَعْضُهُمْ الآن -، في سوريّة، وهذه الجبهة برئاسة حزب البعث العربي الاشتراكي..
– تَصَوَّرُوا البُدَلاءَ المطروحينَ لِهؤلاء على الساحة الدولية والعربية، وباسْم “الحريّة والديمقراطيّة”، لكي يكونوا “حُكّاماً لِسوريّة”!!!، من الجرْبا، إلى السّيدا، إلى الغليون، إلى الكيلو، إلى اللّبواني، إلى باقي الفضائح التي لا تَصْلُحُ إلاّ لِلْحَشْرِ في “زريبة”.
– ملاحظة: لا يعني هذا، عدم وجود ملاحظاتٍ كثيرة، على أداءِ “الجبهة الوطنيّة التقدّميّة”.. ولكن أيْنَ الثُّرَيّا مِنَ الثَّرَى؟!.. وهل بَديلُ “الجبهة الوطنية التقدّميّة”، بِعُجَرِها وبُجَرِها، هُوَ أمْثالُ هذه العاهات الفضيحة؟؟!!!!.

-15-
[ الجمهوريّةُ العربيةُ السوريّةُ ]

– بِشَعْبِها و
– جَيْشِها و
– قِيَادَتِها و
– أسَدِها
تُطَبِّقُ تماماً المَقُولَةَ الشَّهِيرَة:
( إذا أرَدْتَ تَحـْرِيرَ الوَطَنْ.. ضَعْ في مُسَدَّسِكَ، عَشْرَ رَصَاصَاتٍ..
تِسْعَ رَصَاصَاتٍ لِخَوَنَةِ الدَّاخِلْ
ورَصَاصَة واحِدَة، لِعَدُوِّ الخَارِجْ
فَلَوْلاَ خَوَنَةُ الدَّاخِلْ، لَمَا تَجَرَّأ عَلَيْكَ، عَدُوُّ الخَارِجْ. )

-16-
[ الحَرْبُ مُسْتَمِرَّةُ على قَلْبِ العروبةِ النّابض.. إلى أنْ يَجْرِيَ سَحْقُ أدواتِ الإرهاب ]

هذا الإصْرارُ والاسْتِماتَةُ الصّادِرَة عَنْ قُوى الاستعمار الصهيو – أميركي- البريطاني – الفرنسي، وأذَنابِها الأعرابية، على استخدامِ الأمم المُتّحدة ومَجْلِسِ أمْنِها، ضدّ الجمهورية العربية السورية، يُؤكّدُ أنّ هؤلاءِ لَنْ يتوقّفوا عَنْ محاوَلاتِهِمِ الدّائِمة، لِوَضْعِ يَدِهِمْ على سوريّة واسْتِعْبَادِها، حتى يُهْزَمَ مشروعُهُمُ الاستعماريّ في هذه المنطقة، وحَتَّى نَنْتَهِيِ مِنْ سَحْقِ عِصاباتِهِم الإرهابية وقِطْعانِهِم الإجراميّة، على أرْضِ الجمهورية العربية السورية.

-17-
[ كُلّ شِدّة، ولَها مُدّة ]

·  لقد شارَفَتْ تلك المسرحيّةُ الدّمويّةُ التراجيكوميديّة المُسَمَّاة “الثورة السورية” على نِهايَتِها، وإنْ كانَتْ ذُيُولَها وتَدَاعِيَاتُها، لنْ تنتهِيَ قَبْلَ سنواتٍ أخرى.
·  ولم يَبْقَ، مَخَلُوقٌ في العالَمْ، مَعَ تلك “الثورة المُضادّة” الصهيو – وهّابية، إلاّ الاستعمارُ وأزْلامُهُ، ونواطيرُ الغاز والكاز، ومُرْتَزِقَةُ الخارج، وخَوَنَةُ الدّاخِلْ.
·  وسيَبْنِي ملايينُ الشُّرَفاءِ السوريينَ، وَطَنَهُمْ مِنْ جديد، لِيَعودَ قَلْعةَ الصُّمودِ والتّصَدّي، ومعْقِلَ الشُّموخِ والتّحَدّي، ومَنَارَةَ العُنْفُوانِ والإباءِ، ووَاحَةَ الحياةِ الحُرَّةِ الكريمة.
-18-
[ سورية، مِنْ دولة عَلْمانيّة، مَدَنِيّة، نِصْفِ ديمقراطيّة، نِصْفِ تَعَدُّدِيّة.. إلى دولةٍ علمانيّة مَدَنيّة ديمقراطيّة تعدُّدِيّة ]

·  سوفَ تَتَحَوّلُ سوريّة الجديدة المُتَجدّدة، التي أرادوا إلْغاءها مِنَ الوجود، مِنْ دولةِ عَلْمانيّة، مَدَنيّة، نِصْفِ ديمقراطيّة، نِصْفِ تَعَدُّدِيّة، إلى دولةٍ علمانيّة، مَدَنِيّة، ديمقراطيّة، تعدّديّة.
·  وسوف تُحافِظُ سوريّة الجديدة المتجدّدة، على نَهْجِها الوطنيّ، القوميّ، المقاوِم، المُمَانِع، لا بل سوفَ تُحَصِّنُ هذا النَّهْجَ وتُعَمِّقُهُ وتُجَذِّرُهْ، لِتُصْبِحَ عَصِيّةً على جميعِ العواصِفِ والأعاصير.

-19-
[ “الأشقّاء” اللّا أصدقاء ]

– جميعُ الشّعوبِ العربيّة، بِدُونِ استثناء، شَقِيقَةٌ للشَّعْبِ العربيّ السوري، وللدَّولةِ الوَطَنِيّةِ السوريّة..
– وأمّا “الدُّوَلُ” العربية، فثلاثةُ أقسام:
– دُوَلٌ شقيقةٌ صديقة و
– دُوَلٌ شقيقةٌ مُخَاصِمة و
– دُوَلٌ شقيقَةٌ مُعادِية.

-20-
[ عندما يتكلم الشيطان عن الإيمان ]

المهزلةُ الكبرى، هي عندما يتحدّثُ سفهاءُ وعبيدُ المهلكةِ الوهّابيّةِ السعوديةِ التلمودية، عن “رَفْضِهِمْ!!!” للانتخاباتِ الرّئاسيّةِ السورية، وعن “عَدَمِ شَرْعِيَّتِها!!!”.
وكأنَّ سفهاءَ محميّةِ آل سعود، التابعة للأمريكان والخادِمة للصهيونيّة، يعرفونَ شيئاً، عن “الانتخابات” وعن “الشرعية”؟؟!!.

-21-
[ لن نحقد.. لكننا لن نسامح ]

لا نَحْقِدْ
ولَنْ نَثْأَرْ
ولكنّنَا
لَنْ نَنْسَى
وسَنُحَاسِبُ القَتَلة ودَاعِمِيهِمْ ، حِساباً عَادِلا ً

-22-
[ آخِرُ “إنجازات” “الثورة السورية غير المسبوقة!!!” هي ]:

·       تِحَوُّلُ المساجِد، مِنْ أماكِن للعبادة، إلى مراكزِ شغبٍ وانطلاقٍ للقتلِ والذَّبْحِ، تحت راية “الله أكبر”..
·        تَحَوُّلُ السُّجون، مِنْ مُعْتَقَلاتٍ، إلى قِلاعِ مُقاومة، في وجَهِ الغُزاة الإرهابيّيّن.
-23-
[ صندوق الاقتراع الشعبي العربي “الشّرَفيّ” ]

·  تتشَرّفُ سفارةُ الجمهورية العربية السورية في المملكة الأردنية الهاشمية، وصُنـدوقُ الاقتراعِ الشعبي العربي “الشَّرفيّ” في السفارة، باسْتِقْبالِ الشُّرَفاءِ العرب في “عمّان” عاصمة المملكة الأردنية الهاشميّة الشقيقة… وسوف يكونُ صندوقُ الاقتراعِ الشعبي العربي “الشّرَفي”، جاهزاً ومُسْتَعِداً، لِكُلِّ عربيٍ شريفٍ، يَوَدُّ المشاركةَ المعنويّةَ والرَّمْزيّة، في انتخاباتِ رئاسةِ الجمهوريّة العربية السوريّة..
·  وذلك في المكانِ ذاتِهِ، وفي اليومِ ذَاتِهِ، وفي التّوقيتِ ذاتِهِ، الذي سَتَجْرِي فِيهِ، الانتخاباتُ الرّئاسيّةُ السوريّة، في السفارة السوريّة بِـ “عمّان”، أي:
( يوم الأربعاء “28 – 5 – 2014″، من الساعة “7” صباحاً، حتى الساعة “7” مساءً ).

-24-
[ بَيْنَ “الأسَد” و”النَّسْر” و”النَّمر” ]

الدقّة في استخدام الأوصافِ، مطلوبةٌ دائماً:
ورُغْمَ أنّ سوريّة حافِلَةُ بِالآسادِ، في جميعِ الميادين فَأسَدُ بلادِ الشّام، الرئيس بشّار الأسد، هو:
·       أسَدُ السّياسةِ والحرْبِ والدبلوماسية العربية والسورية..
والوزير “وليد المُعَلّم”، هو:
·       نَسْرُ الدبلوماسيّة العربية والسورية..
والسّفير “د. بشّار الجعفري”، هو:
·       نَمْرُ الدبلوماسيّة السورية والعربية.

-25-
[ من الدكتور خلف الجراد… إلى الدكتور بهجت سليمان ]

[ كتب المفكّر والباحث العربي السوري، والإعلامي الرفيع، والدبلوماسي المنيع. ]:

( السفير الدكتور: خَلَفْ الجَراد )

تحيّة اﻻحترام الكبير للشقيق الغالي الكبير سعادة السفير المقاوم الدكتور بهجت سليمان، الذي دوّخ الصهاينةَ وأذنابَهِمْ، وطَيَّرَ النومَ مِنْ أعْيُنِهِمْ، وأسْكَنَ الرعبَ والقلقَ في قلوبهم المريضة، وملأ عقولَهُمْ تَحَسُّبَاتٍ وضَرْبَ اﻷخماسِ باﻷسداس.
ومن أرادَ أن يعرفَ أبجديّاتِ علم السياسة والجغرافيا السياسية، في مفهومها الوطني – العروبي الدينامي، ومن رغب حقاً بَفَهْمِ اﻻستراتيجية الكبرى لسورية المقاومة والصمود الفاعل ومكامن القوة والنصر.. لا بُدَّ له أن يتابعَ ويقرأ جيداً، ما يكتبه هذا المفكّرُ اﻻستراتيجي والخبيرُ الحقيقي، الذي لم يطلق يوماً على نفسه مثل هذه اﻷلقاب، بل نطلقها نحن عليه.. نحن الذين نتشرّف بقراءتهِ وتحليلِ أفكارهِ ورؤاهُ الصائبة وتنبؤاتِهِ العلمية الدقيقة، ونقارِنُ بين فِكْرِهِ اﻻستراتيجي الموسوعي العميق والواقعي وبين التُّرَّهاتِ واﻻجتراراتِ والانشائيّاتِ التي يكرّرها أدعياءُ العلم وَمَنْ ينسبونَ ﻷنفسهم المعارفَ الكبرى في علم السياسة، ويطلقون على أنفسهم، غروراً وغباءً وخفّةً، ألقاباً ضخمةً، وهي براءٌ منهم، وهم يَبْعُدون عن جوهرها، بُعْدَ الثرى عن الثريّا.
اقرؤوا أيها ( اﻷكاديميون الكبار.. ومدّعو اﻷلقاب العظيمة ) ما يكتبه هذا الرجل الكبير، فلعلّكُمْ تقتربونَ، إِنْ وُفِّقْتُمْ، مِنْ فهمِ معنى السياسة والجيو استراتيجيا واستشراف المستقبل، الذي توشّحونَ به كلّ جُمْلَتَيْنِ، مما تنطقون وتكتبون.. ولكن هيهات هيهات.

أمّا أنت أيّها اﻷخ الشقيق الكبير أبا المجد، فإنّك والله مفخرةٌ لنا ولسورية وللعروبة جمعاء. وهنيئاً للقائد العربي العظيم الدكتور بشّار اﻷسد، بوجودِ رجالٍ مثلك حوله ومعه وخلف قيادته المنتصرة حتماً، بإرادتَيْنِ ﻻ تُقْهَرَان: إرادة الله وإرادة الشعب.
حماكَ العليُّ القدير أستاذنا الكبير أبو المجد.
مع محبتي الكبيرة الصادقة واحترامي العميق واعتزازي البالغ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.