خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة وستة “106”)

bahjat-soleiman1

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:
الحلقة المئة وستة “106”..
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ إنّ العدوَّ، وإنْ أبْدَى مَوَدَّتَهُ
إذا رأى فِيكَ يَوْماً، فُرْصَةً، وَثَبَا ]

-1-
[ عندما تكون الحرب بين “العرب” و”الأعراب” ]

·       “العربُ” بِالأصَالة، يدافعون عن أنْفُسِهِمْ وأرْضِهم وشَرْقِهِمْ العربي ووطَنِهِم العربي.
و”الأعْرابُ” بالْوَكالة، يدافعون عن الأجنبي، وخاصّةً عن الصهيو – أميركي، وعَنْ عُرُوشِهِمْ وكُرُوشِهِمْ.
·       وتتَجَسّدُ حرْبُ “العرب” و”الأعراب”، بالحربِ:
بَيْنْ عقليّةِ “التحضُّر” العربي، وعقليّة “التَّصَحُّر” الأعرابي..
وبَيْنَ “كرامة” العرب، و”نذالة” الأعراب..
وبَيْنَ “استقلال” العرب، و”تَبَعِيّة” الأعراب..
وبَيْنَ “شموخ” العرب و”انصياع” الأعراب..
وبَيْنَ “الكفاح العربي” لِتأمين لُقْمة العَيْش، و”السّفَه” الأعرابي، في تبديد الثّروة..
وبَيْنَ “مَدَنيّة” العرب، و”جاهليّة” الأعراب..
وباخْتِصار: إنّها، حَرْبٌ
بَيْنَ “السّادة” العرب، وبَيْنَ “العبيد” الأعراب..
·  ومهما كانت الصعوباتُ وحجمُ التّضحيات، فَمِنَ المؤكّد بِأنّ النَّصْرَ سوف يكونُ لِلسّادة على العبيدِ وعلى مُشَغّلِيهِمْ في المحور الصهيو – أميركي..
·  ويبدأ ُ النّصْرُ الحقيقيُّ على مشروع الأفعى الصهيو – أمريكية، بانتزاع أنْيابِها الأعرابية – الوهّابية – الإخونجية.. وهذا ما تقومُ به “سورية الأسد”، ومعها حُلفاؤها في منظومةِ المقاومة والممانعة، وأصدقاؤها الدّوليّون.

-2-
[ يا “ناطِر الدّبْس من النّمس!!!!” ]

·  عندما تكون الوظيفة الأولى لِـ (المهلكة الوهّابيّة السعودية الظلاميّة التّكفيرية الإرهابيّة)، منذ نشوئها عام “1932” حتّى اليوم.. هي القيام بِتَشْكيلِ:
( خَطّ الدّفاع الأوّل )
عن المشروع الاستعماري الصهيو- أميركي، في العالم عامّةً، وفي العالم الإسلاميّ، وخاصّةً في الوطن العربي.
·       وعندما يُصْبِحُ التيّارُ الصّهيو- سعودي “اللبناني” المُسَمَّى (تيّار المستقبل)، هو:
( خطّ الدّفاع الأوّل )
في بلاد الشّام، عن محميّة آل سعود.. باعْترافِ “السّنيورة فؤاد” الرّئيس الحالي لِكتلة نوّاب (اقْرَأْ: نَوَائب) “المستقبل” الصهيو- سعودي، عندما كانَ رئيساً للحكومة اللبنانية، في رِسالةٍ خطّية، أرْسلها “السنيورة فؤاد” حينئذٍ، إلى السّعودي: خادِمِ المشروع الصهيو – أميركي، في مهلكة الظلام الوهّابية.
·  فماذا يُمْكِنُ لِأيِّ شرِيفٍ لبنانيٍ أو سوريٍ أو عربيٍ، أنْ ينتظرَ مِنْ “نوائبِ” هذا التيّار المتصهين، أو مِنْ حُلفائهِ!!!!، إلّا المزيدَ من الإمعان في ضَخّ أكْبر كمّيةٍ ممكنةٍ من السّمومِ القاتلة، إعلامياً ومادياً…
وفقط – كَالأفاعي – في حالة البَيَات الشّتْوي، تختفي الرّؤوسُ العفِنة لِهؤلاء، لِتُعَاوِدَ الظُّهور، بُمَجَرّدِ مُرورِ فترةِ هذا البَيَات!!!!!.
·       إنّ مَنْ ينتظر غَيْرَ ذلك، هو كَمَنْ ينتظرُ “الدّبس من النّمس”!!!!.

-3-
[ لنْ تقومَ لِلْعَرَبِ قائِمَة، طالما أنّ “آل سعود” يحتلّون الجزيرة العربية ]
– من أقوال المناضل الشهيد “ناصر السّعيد” –

·       كَمْ كانَ المناضل العربي الشهيد “ناصر السعيد” صادِقاً، في ما قالَهُ، منذ نِصْف قَرْن.
ولو لم تَقُمْ المهلكة الوهّابية السعودية عام “1932” بقرارٍ بريطاني، لَمَا قامت “إسرائيل” عام “1948” وبقرارٍ بريطانيٍ – أمريكيٍ – فرنسي.
وكُلُّ عَرَبِيٌ يُريد، حقاً وفِعْلاً، الاستقلالَ والحريةَ والكرامةَ، والتخلّصَ من التّبعيّة لِـ “العمّ سام” ومِنْ هَيْمَنَتِهِ على المسَارِ والْمَصِير.. يحتاجُ إلى وَضْعِ سُلَّمٍ تَسَلْسُلِيٍ، يُرَتِّبُ فِيهِ أولويّاتِ التحدّياتِ التي يجبُ عَلَيْهِ أنْ يُوَاجِهَها، إذا كانَ فِعْلاً، جاداً وعازِماً ومُصَمِّماً، على الخَلاصِ النِّهائيّ من التّبعيّة للاستعمار الجديد، وعلىَ مُوَاجهةِ “إسرائيل”.
·  والبوّابَةُ الوحيدةُ التي تؤدّي إلى ذلك، هي القطيعةُ الكامِلةُ والنهائيّة مع “مهلكة آل سعود الوهّابية التلمودية التّكفيرية الظلامية”، حتّى ولو قدّمَتْ أمْوالَ قارون، لِأنّها ما كانَتْ ولنْ تكونَ يَوْماً، إلاّ كَالأفْعى والعقْرَبْ الذي يُفَرِّغُ سُمُومَهُ في جَسَدُ كُلّ عربيٍ ومُسْلِمٍ، لا يَضَعُ نَفْسَهُ في خِدْمَةِ المعسكر الصهيو – أميركي.
-4-
[ بين النواطير…..والمخاتير ]

·  لقطاءُ وأذنابُ المحورِ الصهيو-أميركي، من نواطيرِ الغاز والكاز، ومن مخاتيرِ المحميّات الوظيفية.. هم أكْثَرُ المتشدّقين عن (معاناة الشعب السوري)!!!!.
ذلك أنّ أكْثرَ المزايدين في الحديث عن “معاناةِ الشعب السوري” – وخاصةً من هؤلاءِ اﻷعرابِ اﻷذناب، المُتَصَحّرِي العقول – هم أكْثَرُ المخلوقاتِ على وجهِ الأرض، عِدَاءً للشعبِ السوري.
·  وإذا كانَ هؤلاءِ النواطيرُ والمخاتير، يَكْذِبُونَ الكِذْبَةَ، ثمّ يُصَدّقونَها، وكانوا فاقِدِي البصرِ والبصيرة، عمّا جرَى وبجري في سورية.. فالشعبُ السوريُّ – بأغلبيتهِ الكبيرة – يعرفُ جيداً، أولئك الذين تسبّبُوا بِمُعَانَاتِهِ، لا بل سوفَ يلاحقُ هؤلاءِ النواطيرَ والمخاتيرَ، لِيُحَاسِبَهُمْ على الجرائمِ الفظيعة والشنيعة، التي ارتكبوها بِحَقّهِ.. مهما اختبؤوا في قصورِهِمْ، ومهما احْتَمَوْا بِأرْصِدَتِهِمْ الخرافيّة المنهوبة، ومهما ركعوا وسجدوا وزحفوا، أمامَ سَيّدِهِمْ الأمريكي.

-5-
[ كيف يْخْطُرُ بِبَالِ عاقِلٍ في الدّنيا، أنّ الشعبَ السوريّ، يُمْكِنُ أنْ يَغْفِرَ لِسُفَهاءِ آل سعود أو لِ زواحِفِ آل ثاني ]..

·  وهُم الذين أخذوا على عاتِقِهِم، مسؤوليّةَ دَفْعِ عشراتِ مليارات الدولارات، لِقِطْعانِ الإرهاب والإجرام المتأسلم والأعرابي والدولي والمحلّي، لِتَدْمِيرِ سورية وقَتْلِ أبْنائِها..
·  ولم يَرْتَوُوا مِنْ دماءِ السوريين، ولا مِنْ جِبالِ الدّمار الذي قاموا به في سورية، بل أضافوا إلى “مَآثِرِهِمْ!!!!” هذه، الاستماتةَ لِـ “شِراء” حَرْبٍ عُدْوَانِيّة عسكرية ساحِقَة، وطافُوا بأرْجاءِ الكون، باحِثِينَ عَمَّنْ “يَشْتَرُونَ” مِنْهُ، تلك الحرب العدوانية العسكرية، على الجمهورية العربية السورية، عَارِضِينَ عَشَرَاتِ ملياراتِ الدّولارات الإضافية، لِمَنْ يقومُ بِتِلْكَ الحرب.
·  وكُلُّ ذلك، لِأنّ “هاتَيْنِ العائلتَيْنِ القادِمَتَيْنِ مِنْ عُصُورِ الجاهِلِيّةِ الأولى” تُريدانِ الدّفاعَ عَنْ حَقّ الشعب السوري في الثورة والحرية والديمقراطيّة!!!!.

-6-
[ الرّبيعُ العربيّ…… ربيعُ اللِّحْيَةِ والخِمَارِ والحِمَار ]

·  لماذا تَبْخَسُونَ “الرّبيع العربي!!!” حَقَّهُ، ولماذا تتجاهلونَ “الإنجازات الكبرى!!!” التي حقّقَتْها “الثّورات والانتفاضات العربيّة!!!…
فَعلى الصّعيدِ الدّاخلي، كانت مُعْظَمُ الأنظمةِ العربية “تتمتّع!!!” بِثُلاثِيّة:
( الفساد و
الاستبداد و
التّبعيّة )
·  وقَدْ حافَظَ “الرّبيعُ العربيّ” على هذه الإنجازات الثلاثة!!!” لا بَلْ عَمَّقَهَا ورَسَّخَهَا، وأضافَ إليها “إنجازاً رابعاً!!!” هو:
(الإرهاب)
·  الذي يُشَكّلُ خطراً هائلاً، على عشراتِ الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين، مِنْ حَيْثُ سَوْقُهُمْ إلى حروبٍ طائفيّة ومذهبية وقبَليّة وعشائرية وجِهوية، لِأنّ وقودَ الإرهاب الأوّل هو “التّأسْلُمْ الوهّابي – الإخونجي”.. ووَقودَهُ الثّاني هو “مليارات النّفط والغاز المشيخية الخليجيّة”.
·  وأمّا على الصعيد الخارجي الاستراتيجي والسياسي، فَقَدْ حَقَّقَ “الربيعُ العربي!!!” “الأمْنَ الإسرائيلي الليكودي الاستيطاني العنصري” الذي عجِزَتْ جميعُ الحروبِ السّابِقة، مع العرب، عَنْ تحقيقِه لِـ “إسرائيل”.
·       أرَأيْتُمْ “حَجْمَ الإنجازاتِ الهائلة للرّبيع العربي والثورات العربية والانتفاضات العربية!!!!”.

-7-
[ كُلّ مَنْ لا يَرَى المخطّط الصهيو –أميركي.. ليس إنساناً ]

أليس جديراً، طَرْحُ سؤال :
·  ما هو سِرّ رعايةِ وتمويلِ “الرّبيع العربي” و”الانتفاضات والثورات العربية المتأسلمة”: مِنْ نواطير قاعدة “أنجر ليك” الأميركية في تركيا، ومن نواطيرِ قاعِدَتَيْ “العَيديد والسيليّة” الأميركيّتين، في مشيخة آل ثاني القطرية، مع عدمِ نِسْيانِ أنّ الاثنتين: “سلطنة أردوغان وَمشيخة آل ثاني” كِلاهُمَا “حَلِيفٌ!!! لِإسرائيل” ؟.
·  وما هو سِرّ اسْتِماتةُ سُفهاءِ آل سعود (خَدَمُ المحور الصهيو – أميركي “مِنْ يوم يَوْمُنْ”) لِتدميرِ سورية وتفتيتِ شَعْبِها والقضاء على جيشها وتشريدِ أبْنائها ومواطنيها؟.
الجواب :
·  لا يحتاج الأمْرُ، إلاّ أنْ لا يكونَ المخلوقُ (حِماراً) أو (خائناً) أو (مُرْتَزِقاً)، لِكَيْ يتأكّدَ بِأنّ كُلّ ما جرى في السنوات الثلاث الماضية، تحت عناوين “ربيع، وثورة، وانتفاضة” ليْسَ إلاّ مخطّطاً أمريكياً – صهيونياً، لِتدميرِ العروبة والإسلام والمسيحية المشرقية، وصَهْيَنَةِ ما يتَبَقَّى مِنْهَا..
·       ملاحظة: المرْتَزِقُ الخارجيّ، ليسَ خائناً، لِأنّهُ لا ينتمي لِلْأرْضِ التي يعملُ على تَدْمِيرِها.
ولكنّ المرتزقَ الدّاخليَّ، تَقُودُهُ أطْماعُهُ المتورّمة وانتهازّيّتُهُ المُتَصخّمة وحساباتُهُ الخاطئة، إلى مستنقعِ الخيانة.. وأوْضَحُ مِثالٍ على هؤلاء، هُمْ: قِطْعانُ الإعلاميّينَ والفنّانينَ و”المثقّفاتيّيِينَ” الَّذِينَ قادَتْهُمْ نزعةُ الارتزاقِ لَدَيْهِمْ، إلى مستنقعِ الخيانة.

-8-
[ النّصيحة مجّاناً، الآن… وغداً بِجَمَلْ ]

·  نَصِيحَتُنا لِكُلّ نَاصِحِي الجمهورية العربية السورية، مِنْ خارج سورية، أنْ يَنْصَحُوا أنْظِمَتَهُمْ وحُكّامَهُمْ وحُكُومَاتِهِمْ أوّلاً، قَبْلَ أنْ “يُضَيِّعُوا وَقْتَهُمْ الثّمِينْ” بِنُصْحِ السوريين.
·  أنْ يَنْصَحُوهُمْ بالتّراجُع عَنْ أخْطائِهِمْ وخطَايَاهُمْ، التي قادَتْهُمْ للتورّط في مُسْتَنـقَعِ تَسـليح وتذخير وتَدريب وتجنيد وتمويل وتصدير مئاتِ الأطْنان من الأسلحة والأعْتِدة والذّخائر، وآلافِ الإرهابييّن، مِنْ مختلِفِ بِقاعِ العالَمْ، إلى سوريّة، وخاصّةً مِنْ مهلكة الظلام الوهّابية.. ولم يأخُذُوا بالحُسـبَانِ أنَّ “طابِخَ السُّمِّ، آكِلُهْ” يوماً ما..
·  وأنْ يأخُذُوا العِبْرَةَ من الماضي، ويعترفوا، بِكُلّ شجاعة، كما اعْتَرَفَ واعْتَذَرَ الملك الأردنيّ الرّاحل (حسين بن طلال) في ثمانينيّاتِ القَرْنِ الماضي، عن الخطيئة التي ارْتَكَبَتْها حُكُومَتُهُ، باحْتِضان ودَعْمِ “جماعة الإخوان المسلمين السوريين” حينئذٍ.
·  وأنْ يعترفوا بِأنّ انْضِوَاءَهُمْ في طابورِ الضّغْطِ على سورية وابْتِزازِها، مِنْ خلالِ إقامةِ “مُعَسْكَرَاتِ اللّجوء!!”، قَدْ تَحَوّلَ من استثمارةٍ سياسية إلى فضيحةٍ أخلاقيّة، وفوْقَ ذلك، انْقَلَبَ السِّحْرُ على السّاحِر.
·  وأنْ يتوقّفَ هؤلاءِ النّاصِحون، عن اجْتِرارِ الماضي، المُتعلّق بالموقف من احتلالِ الرئيس العراقيّ الرّاحل “صدّام حسين” للكويت، في أوائلِ تسعينيّاتِ القَرْنِ الماضي.. لِأنّهُ لا يَخْفَى على اللّبيب، أنّ مِثْلَ تلك المواقف، ساهَمَتْ في توريطِ “صدّام حسين” أكْثَرَ فأكْثَرَ في الفخّ الذي كانَ مَنْصوباً له.. ولذلك من الأفضل، صَرْفُ النّظر عَنْ تلك الواقعة والتوقّف عن التّباهي بِهَا.
خاصّةً، عندما يأتي مَوْقِفٌ مُحَدّدٌ، مِنْ خارج السّياق السّياسيّ العامّ الذي جرى ويجري الانخراطُ فِيهِ، منذ حوالي قَرْنٍ مِنَ الزّمَنْ.
·  والنّصيحة المجّانيّة الأخيرة لأولئك النّاصِحين، أنْ يتّعِظُوا بالموقف الفريد الذي وقَفَهُ الرّئيس الرّاحل “حافظ الأسد”، حينما وجَّهَ رِسالةً للرّئيس “صدّام” يُنَاشِدُهُ فِيها الانسحابَ من “الكويت” لِكَيْ يَقْطَعَ الطّريقَ على المخطّطِ الأمريكي، الذي يُريدُ تَصْفِيَةَ الجيش العراقي.. ولكنّ الرئيس “صدّام” رفضَ التّجاوُبَ مع ذلك النّداء. وكانت نتيجةُ رَفْضِ التّجاوب مع تلك المناشدة وذلك النّداء، أنّهُ جرى تدميرُ القسم الأكبر من الجيش العراقي، خاصّةً وأنّ المطلوبَ أمريكياً، كانَ هو عدمُ انسحابِ الجيش العراقي من الكويت، لِكَيْ يَجْرِي إيجادُ مُبَرِّرٍ للضَّرْبة.

-9-
[ لن يُصْلِحَ العَطّارُ، ما أفْسَدَ الدّهْرُ ]

·  أولئك الحمقى أو المأجورون، الذين يُثَرْثِرُون و”يُعَلِّكوُن” عن ما يُسَمُّونَه “تهميش المعارضة المعتدلة!!!” في سورية، مِنْ قِبَلِ “داعِشْ والنُّصْرة”… يتجاهلون عَمْداً، أنّ تلك “المعارضة المعتدلة!!!” ليست إلاّ شكلاً أو وجهاً آخَر لِإرْهابِيّي “داعش والنُّصْرة”، وأنّها لا تختلف عَنْهُما، إلاّ بالإسْم، ومهما حاولوا تَجْمِيلَ وَجْهَ “مُعارَضَاتِهِم المعتدلة!!!” فَلَنْ يُصْلِحَ العَطّارُ، ما أفْسَدَ الدّهْرُ.
·  ويتجاهلون أنّ كُلّ هذه العصابات الإرهابية المتأسلمة المسلّحة، هي صَنِيعَةُ المحور الصهيو – أميركي – الوهّابي – الإخونجي.. وأنّ أغلبِيّةَ الشعب السوري، تعرفُ ذلك يقيناً، ودفعتْ ثَمَنَهُ غالياً.. ولن يغفرَ الشعبُ السوريُّ لِأولئك الذين جَلَبُوا له هذه العصابات الإرهابيّة الإجرامية، مهما تذاكوا وحاولوا التملّص من تحمّل المسؤولية.
·  ويتجاهلونَ أيضاً، أنّ الشعبَ السوريّ وشُرَفاءَ العربِ والعالَم، باتوا على يَقِينٍ، بِأنَّ كُلَّ ما قِيِلَ عَنْ “ثورة سلميّة” في بداية الأمْر، لم يَكُنْ إلاّ أراجِيِفَ واخْتِلاقاتٍ، غَايَتُهَا التّسَتُّرُ على العنف والقَنْص والقتْل والإحراق والتّدميرِ الذي قامَ بِهِ هؤلاء “الثوّارُ السِّلْمِيّون!!!” القَتَلةُ، ضدّ الشعبِ السوري والجيشِ السوري وقوّاتِ الأمنِ السوريّة وضدّ المقرّاتِ العامَّة للدّولة، منذ الأسبوع الأوّل، في درعا، وبعدئذٍ في غيرِ درعا، واتّهَموا الدّولةَ السوريّةَ به.

-10-
[ خطّة اللّقيط السعودي “بندر بنْ أبيه”
و”ديفيد بترايوس” مدير الـ CIA السّابِق ]

·  إنْعاشاً لِذاكرة المُكابِرِين بِانطلاق “ثورة سلمية!!!” في سورية، ولكنّ “النظام السوري: اسْتخدمَ العنفَ ضِدّها، ثمّ قامَ بِاسْتِدْراجِها لِلقيامِ بِالعنف”!!!.
·  وتَرْمِيماً لِخلايَا عُقُولِهِم المُتَهتّكة، الرّافِضَة لِرؤيةِ وجودِ ثورة مُضادّة صهيو- وهّابية، مُعادِية لِكُلّ ما هو قومي عربي وإسلامي مُحَمّدي ومسيحي مشرقي، في بلادِ الشّام:
بَيَّنَ الباحثُ والنّاشطُ السّياسيُّ السعوديُّ، المعروف:
( فؤاد ابراهيم )
·  أن خُطّةَ (بندر بن سلطان) للاستيلاء على سورية، جَرَى اعْتِمادُها، بالتّعاون مع (الجنرال ديفيد بترايوس) مدير الـ ( C I A ) وجرى الاتّفاقُ على توظيفِ جميعِ المُقاتلين، مِنْ أيّ تنظيمٍ أَوْ دولةٍ كانوا، في مشروع (إسقاط النّظام السوري).. و
·  ويقول أيضاً: كشَفَتْ وثيقةٌ مُؤرّخة بتاريخ (19 نيسان، عام 2011) – أي بَعْدَ “الثورة السورية السلميّة!!!” بِشَهـرٍ واحدٍ فقط – : عن اتّفاقٍ بَيْنَ وزارة الدّاخلية السعودية و(1334) سجيناً مِنْ جِنْسيّاتٍ عربيةٍ وإسلاميّة (جرى الاتّفاقُ على إعْفائِهِم مِنْ إقامةِ الحدّ الشرعي عليْهِمْ، وصَرْفِ معاشاتٍ شهريةٍ لِعائلاتِهِمْ ولِذَوِيهِمْ، الذين سَيَتُمُّ مَنْعُهُمْ مِنَ السّفر خارج السعودية، مُقَابِلَ تأهيلِ المساجين وتَدْريبِهِمْ، مِنْ أجْلِ إرْسالِهِمْ إلى الجهاد في سورية) بِحَسَبِ نَصّ الوثيقة.

-11-
[ ما جَرَى ويجري في سوريّة… ليسَ حَرْباً طائفيّة ولا مذهبيّة ]

·  كُلّ مَنْ ينزلقْ أو ينجرّ لِتَصْديقِ أنّ ما يَحْدُثُ في سوريّة، هو “حَرْبٌ طائفيّة أو مذهبيّة”، يَحْكُمُ على نَفْسِهِ بِإلغاءِ عَقْلِهِ وإنسانِيّتِهِ.
·  فَفي ألمانيا القرن السّابع عشر، نشبت حَرْبٌ طاحِنةٌ، كانَ وقودُها “الكاثوليك والبروتستانت” وقُتِل فيها، حينئذٍ، في “حَرْبِ الثّلاثينَ عاماً، بَيْنَ “1618 – 1648”: “7”، سبعةُ ملايين مواطن ألماني، أكْثَرُ مِنْ ثُلُثِ الألمان، من مجموعِ عشرينَ مليون إنسان، كانوا يشّكلونَ كامِلَ تعدادِ الألمان حينئذٍ….
ومع أنّ تلكَ الحرْبَ الضّروس، ارْتَدَتْ لَبُوساً مذهبياً، مئة بالمئة، وكانت أدَوَاتُها مَدْهَبِيّةً.. ومع ذلك، لم تكُنْ حَرْباً طائفيّةً ولا مذهبيةً، بل كانَتْ صِراعاً داخلياً على المصالح، وصراعاً خارجياً على النّفوذ في أوربّا.. ولكنّ ذلك الصّراعَ، جرى بِدِماء الألمان، وباسْم الدّفاع عن المسيحية.
فالأدواتُ طائفيّةٌ ومذهبية، والأهدافُ سياسيةٌ واقتصاديّة.
·  وكذلك في سورية، فَالله تعالى ورَسُولُهُ الأعظم، ليسوا أطرافاً في هذه الحرب.. وَمَنْ يَتَسَتَّرُ باسْمِهِمْ لِذَبْحِ أبناءِ الشعب السوري، هو العدوّ الأوّل في هذا العالم، لِـ الله عزّ وجَلّ ولِرسولِهِ الكريم.
ومهما اسْتمَاتَ المحورُ الصهيو – وهّابي – الإخونجي وزَبَانِيَتُهُ ومُرَتَزِقَتُهُ وشُرَكاؤُهُ المُضارِبون، لِجَعْلِ ما يَجْرِي في سورية “صراعاً طائفياً ومذهبياً”.. فإنّهُمْ سَيَبُوؤونَ بِالخذْلان، حتّى لَوْ لَمْلَمُوا كُلَّ حُثالاتِهِم المتأسلمة على وَجْهِ الأرض.

-12-
[ مَذْهبةُ الإسلام، عَبْرَ تحويلِ المذاهب الفقهية، إلى أدْيانٍ مُتَحارِبَة ]

·  الإسلامُ دِينٌ واحِدُ، وليسَ أدْياناً. وعندما جرَى تحويلُ المذاهبِ الفقهية المتنوّعة في الإسلام، إلى أدْيَانٍ مُتَنازِعة ومُتَصارِعة ومُتَناحِرة، من خلالِ مَذْهَبَةِ الإسلام على يَدِ الوهّابية والإخونجيّة، وبتخطيطِ الاستعمارِ القديم، وبِرِعايَةِ الاستعمار الصهيو – أميركي الجديد، كانت الغايةُ هي:
– تحويل مفهومِ “الجهاد” “والاستشهاد”، إلى “انتحار” و”نَحْر”.. و
– تحويل الزّخم الروحي الهائل والخلاّق، الكامن في العقيدة الإسلامية القرآنية المحمّدية، إلى طاقة تدميرية هائلة، تفتك بالإسلام والمسلمين، في معاقِلِ الإسلام والمسلمين.. و
– صَهْينَةُ الإسلام والمسلمين، كما جرى في الغرب الأمريكي والأوربي، مع عشراتِ ملايينِ المسيحيين، لا بَلْ جَرَتْ تَسْمِيَتُها هُناك، بِاسْمِها الحقيقي “المسيحية الصهيونية”..
·  ولِأنّ العقلَ الجَمْعيَّ الإسلاميَّ، على عداءٍ تاريخيٍ، مع كُلّ ما يَمُتُّ لِلصهيونية بِصِلَة، جَرَى صَرْفْ النّظر عَنْ تسمية “الصهيونية الإسلامية” واكْتُفِيَ بإطلاقِ تسمياتٍ خادِعة، تَدّعِي الدّفاع عن الإسلامِ والحِرْصَ عليه، لَفْظياً، بينما في الحقيقة والجوهر، هي مشروعٌ لِـ “صهينة الإسلام”، ولذلك جاءت “الوهّابية” و”جماعة الإخوان المسلمين”.. و
·  لذلك، كُلّ عربي، أو مَنْ يعيشُ على الأرض العربية، مهما كانَ دِينُهُ وانتماؤُهُ، لا يَرَى في “الوهّابية” و”الإخونجيّة”، ذِراعاً أو أذْرُعاً لِخدْمةِ المشروع الاستعماري الصهيو – أميركي الجديد.. يُضَيّعُ السَّمْتَ والاتّجاهَ الصحيح والسّليم، منذ البداية..
وكما أنّ المُقَدّماتِ الخاطئة، تقودُ إلى نتائجَ خاطِئة، فَإنّ البداياتِ المنحرفة في القناعات الذّهنية، على مستوى الأمم والشعوب، لا بُدّ أنْ تَقودَ تلك الأمم والشعوب، إلى الهاوية.

-13-
[ معجزة “أردوغان” الاقتصادية، في تركيا!!!!!!! ]

·       هل تعلم أنّ حجم الدَّيْن الخارجي على تركيا، يبلغ “400” أربعمئة مليار دولار؟.
·       وهل تعلم أنّ هذا الدَّيْن، قد ازداد خلال العام الماضي فقط “2013”: “50” خمسين مليار دولار؟.
·       وهل تعلم أنّ حجمَ الدَّيْن الخارجي، كان عند استلام “أردوغان” هو “100” مئة مليار دولار؟.
·  وهل تعلم أنّ نسبة النموّ المنْفوخة، خلالَ السنواتِ الماضية، جاءتْ عَبْرَ بَيْعِ كُلّ ما يُمْكِنُ بَيْعُهُ في تركيا، مِنْ مُمْتَلكات الدولة، إلى القِطاعِ الخاصّ؟.
·  وهل تعلم أنّ هذه “المعجزة الاقتصادية الأردوغانية!!!!” لَيْسَتْ أكْثَرَ مِنْ فُقَاعَةٍ مُؤقّتَة في سَمَاءِ تركيّا، وطَفْرَةٍ كاذِبَةٍ خادِعَة، وبالونٍ مَنْفوخٍ لَنْ يطولَ بِهِ الزّمَنُ، حتّى “يُنَفِّسْ” ويَسْقُط أرْضاً، تماماً كما حَدَثَ للاقتصادِ اليوناني، الذي جَرَتْ مُحَاوَلةُ إنْقَاذِهِ، أوربياً، لِأنّ اليونان، جِزْءٌ من الاتّحاد الأوربّي؟….
وأمّا الاقتصادُ التّركي، فَلَنْ يجدَ مَنْ يَمُدُّ له يَدَ المساعَدَة، بل سوفَ يَجِدُ أيَادِيَ عَدِيدَة ًوأرْجُلاً عديدةً، أوربّيةً وغيرَ أوربّية، تَدْفَعُ به إلى أعماقِ الهاوية.
·  وفي قادِماتِ الأيّامِ، التي لنْ تتجاوَزَ سِنِينَ عديدةً، سَيَنْهارُ الاقتصاد التركي “الأردوغاني المُعْجِزة!!!”، وحينئِذٍ، سوفَ يَقَعُ دلك الانهيارُ الاقتصاديُ، على بُنْيَةٍ اجْتِماعِيّةٍ مُخَلْخَلَة، والتي كانت السياسةُ الأردوغانيّةُ المُتَمَذْهِبَةُ الغرائزيّةُ، هي المُسَبِّبُ الأكبر لهذه الخلخلة والتّمَزُّق في النّسيجِ الاجتماعي التركي، لِيؤدّي ذلك إلى وَضْعِ الشعبِ التّركي، على طريقِ الصِّدامِ العنيف والانقسامِ المُزْمِنْ وغير القابِل للعلاج.

-14-
[ فنّ القيادة… والأسلحة المطلوبة ]

·  تحتاجُ سوريّة والسوريّون، في حَرْبِهِم الدّفاعيّة المقدّسة، إلى اسْتِحْضَار جميعِ الأسلحة المتوافرة، واسْتِنْفارِ جميعِ العوامل والعناصِر والمقوّمات الكفيلة، بِهزيمة هذا العدوان الدولي – الإقليمي – الأعرابي على الجمهورية العربية السورية..
·       وأهمّها:
(1)- التعبئة والتعبوية
(2)- الإرادة والإرادويّة
(3)- الوجدان والوجدانية
(4)- الرّوح والرّوحانيّة
(5)- المبادئ والمبدئية
(6)- العقل والعقلانية
(7)- العِلْم والعَلْمانيّة والعِلْميّة
(8)- الذرائعية وَالبراغماتية
(9)- المرونة والدبلوماسية
·  ومهما كانت هذه العواملُ والعناصرُ، مُتَعَارِضَةً ومُتَنَاقِضَةٍ.. فإنّ اسْتِخْدَامَها جَمِيعَهَا، كُلٌّ مِنْهَا في مكانِهِ وزَمَانِهِ وأرْضِهِ وظُرُوفِهِ وتُرْبَتِهِ ومُنَاخِهِ وأهْلِهِ، هو الكفيلُ بِتحقيق النّصْرِ السّاحِق على الأعداء.
وكُلّما أهْمَلْنا عامِلاً أو أكْثَرَ من هذه العوامل، كانَ ذلك حَسْماً من رصيدِ الأسلحة والأعْتِدة المطلوبة لِتحقيقِ النّصْر.

-15-
[ تعريف الإرهابي ]

كُلّ مَنْ يَدْعَم الإرهابيين، هو إرهابي..
وكُلّ مَنْ يُدَافِع عن الإرهابيين، هو إرهابي..
وكُلّ مَنْ لا ينتقد الإرهابيين، بِقُوّة، هو إرهابي..
وباختصار، كُلّ مَنْ يُحارب الدولة الوطنية السورية، بِالسّلاح أو بِالمال أو بِالكلمة، وخاصّةً الزّواحف السياسية والرخَوِيّات الإعلامية والأذْناب “المثقّفاتيّة” وأدوات منظّمات التّمويل الأجنبي، هو إرهابي.

-16-
[ ذلك البَوّاق الصهيو – أميركي، الذي يُسَمِّي نَفْسَهُ (مدوّنة هاني) ]:

وبَعْدَ أنْ نَزَعَ قِنَاعَهُ وظَهَرَ وجْهُهُ الحقيقيُّ، صارَتْ (سورية) عِنْدَهُ، هي (عائلة الأسد).. وهو لم يَعُدْ يسمع بِسورية، بَلْ جميعُ مَنْ يُهاجِمُونَ سورية، مِنْ حُثالاتِ الأرض، يقولُ عَنْهُمْ هذا البَوّاقُ المتأسْرِل “أو الإسرائيلي” المُسَمَّى (مدوّنة هاني) بِأنّهُمْ يَسْتَهْدِفونَ (عائلة الأسد) فقط!!!.
وكأنّ هذا الجاسوس، الذي صارَ مكشوفاً، لم يَرَ أنّ (الشعب السوريّ) هو (عائلة الأسد) الكُبْرَى، وهو عرينُ اﻷسدِ الحصين، وليس العكس.

-17-
[ التطوّر عبر قَرْنٍ من الزمن ]

ما هو التطوّر الكبير الذي طرأ على نمطِ تفكيرِ الشعوب العربية واﻹسلامية، بين بدايةِ القرن الماضي وبدايةِ القَرْنِ الحالي؟.
·       الجواب:
في بداياتِ القرن العشرين، كانَ يُمْكِنُ خداعُ أكْثَرَ مِنْ (90) تسعين بالمئة من الشعوب، وأخْذُهُمْ إلى أيّ مكان، وحتى إلى الهاوية، باسْمِ (الديانة).
وأما حالياً، فلا يُمْكِنُ خداعُ إلاّ أقلّ مِنْ نِصْفِ الشعوب (أقل من “50” بالمئة)، باسْمِ (الديانة)… وتركيا أحدثُ مثال: (45) بالمئة فقط!!!.

-18-
[ دُعَاةُ الفتنة ]

( “داعية الفتنة داعش الشّهّال” في طرابلس الشّام، نموذجٌ صارِخٌ عن المتأسلمين المسكونين بِالفِتْنة، والمأمورين بالعمل على تدميرِ الإسلامِ والعروبةِ، باسْمِ الإسلام، خِدْمَةً للمحورِ الصهيو – وهّابي – التلمودي – الإخونجي – المتأسْرِل…
والنموذجُ الثّاني: هو “عمر بكري فستق” الذي أرْسَلَتْهُ المخابرات البريطانية منذ عام “2005” من “لندن” إلى “لبنان”، وكَلَّفَتْهُ بالتّحضيرِ لِإضْرَامِ الفتنة. )

-19-
إمّا: العرب والإسلام والمسيحيّة المشرقية، أو:
(المهلكة الوهّابية السعودية التلموديّة الإرهابية الظلامية التّكفيرية الجاهلية الأعرابية البدائية النفطية الأمريكية الإسرائيلية).. ولا خِيَارَ ثالث.

-20-
فِعْلاً في هذا العَصْر:
(كما تَكُونُوا، يُوَلَّى عَلَيْكُمْ)
بينما في الماضي، كانت:
(النَّاسُ على دِيٍنِ مُلُوكِهِمْ)

-21-
– الحُبُّ بَعْدَ الله، هو سِرّ الحياة ونُورُها وتِرْياقُها…
– إنّهُ حُبُّ الأمّ لِأوْلادِها، وحُبُّ المُواطِنِ لِوَطَنِه، وحُبُّ الإنسانِ لِأرْضِهِ وعِرْضِهِ وذَوِيهِ وشَرَفِهِ وكَرَامَتِهِ وغَوَالِيهِ ومُحِبِّيهِ وأصـدِقائِهِ.
– وَمَنْ لا يُحِبّ، هو في عِدَادِ الأمْوات، حتّى لو كانِ فِرْعَوْنَ أو قارُون.
– والحُبُّ هو أقْوَى قُوّةٍ على وَجْهِ الأَرْضِ.

-22-
مَنْ كانوا يظنّون (ميشو شو Misho Show) اللبناني -(“السياسي!!!”، وليْسَ الفنّان)-
بِأنّه “معتوه”، ثَبَتَ لهم بالدليل القاطع، أنّه ليس معتوهاً فقط، بل هو مأجورٌ ومسمومٌ وملغومٌ، يُريدُ تَدْمِيرَ “لبنان” على رؤوسِ أهْلِهِ، طالما أنّه ليس باقياً في دَسْتِ الحُكْم.

-23-
يا جَمَاعة الخير: (قناة المُرّ تي ڤي: M T V) “اللبنانيّة” الصهيو – جعجعيّة: تقف ضدّ (حزب الله) لِأنّهُ مُتَحَالِفٌ مع “إسرائيل”!!!!!!!!!.
هذا ما قالَتْهُ إعلاميّة لبنانيّة “لَهْلوُبة”، على هذه القناة “المُقَاِوِمَة”، عَفـواً: المُآوِمِة!!!!”.
( بِذِمّتْكُنْ: مُو اللّي اسْتَحُو، ماتوا )

-24-
[ نعم يا سيّد المقاومة العربية والإسلاميّة ]:

“المقاومة” هي الذهب العتيق والجديد، الذي لا ولن تنال منه عادِيَاتُ الزّمانِ، حتى لَوْ وقَفَ ضِدّ هذه المقاومة، كُلُّ شياطينِ الكون.. طالما أنّ لِلّهِ رِجالاً، إذا أرادُوا، أرَادْ.
-25-
( – أعتقِدْ أنّ الرّئيس بشّار الأسد، هو أحدُ الأشخاصِ الموهوبينَ جداً، الموجودينَ اليوم في العالم العربي، من ناحية المستوى الثقافي ومن ناحية صفاء التّفكير أيضاً.
– الحديث هنا، لا يدور عن مثقّف قيادي، بل عن رجل دولة سياسي.
– لدى الرئيس بشّار الأسد، حساسيّة مُفْرِطة لِآلام النَّاس ومعاناة البشر.
– الرئيس بشّار الأسد، يبحثُ عَنْ نَوْعٍ مِنَ النَّاس، ممّنْ لا يخافونَ اتّخاذَ القرار.
– هذا بَعْضُ ما قالَهُ: “عَزْمِي بْشارة”!!!!!!، في مقابلة مع جريدة “الوطن” السورية، بتاريخ “16 – 9 – 2007” – )

-26-
[ ليس دِفاعاً عَنْ “ناهض حتر”….. ولكِنْ دِفاعاً عن “سوريّة” ]

·  كم يدعو للدّهشةِ والاستهجان، أنْ يقومَ كاتبٌ قوميٌ أو يساريٌ، بالمساواةِ بَيْنَ مواقفِ المدعو “عزمي بشارة” و”ناهض حتر” في الموقف مِمّا يُسَمّيه “الأزمة السورية”!!!.
·       حيث يقولُ أحدُ هؤلاء الكُتّابِ “اليساريّين”، ما يلي:
( منهجية “ناهض حتر” تتشابه مع منهجية “عزمي بشارة” في تَعَامُلِهِما مع الأزمة السورية )
·  ومن الواضح لِكُلّ مْنْ يرى أو يُريدُ أنْ يرَى، بِأنّ مَوْقِفَ كُلٍّ مِنْهُما، مُتناقِضٌ كُلّياً مع موقف الآخر، فيما يَخُصُّ الحرْبَ الكونية الإرهابية على سورية….
فـ “عزمي” كانْ محسوباً على “النظام السياسي السوري” مُنْذُ أكْثَرَ مِنْ عَقْدٍ مِنْ الزّمَنْ، وَكَانَ يَضْرِبُ بِسَيْفِهِ ويأكُلُ مِنْ خُبْزِهِ، وَكَانَ مُقَرّباً مِنْ كِبارِ المسؤولين السوريين، الأمنيين والسياسيين، و”يَتَرَسْمَلُ” بِقُرْبِهِ مِنْ هذه القيادات، وَكَانَ يتّكِئُ على الرّصيدِ الذي كَوّنَهُ له هذا القُرْبُ، لِكَيْ يُقَدّمَ نَفْسَهُ، في الوطن العربي وفي العالَم، واسْتَخْدَمَ هذا القُرْبَ لِكَيْ “يَغْسِلَ بهلوانِيّاتِهِ” في التنقّل، مِنْ ماركسيٍ إلى ناصريٍ إلى عضو كنيست، إلى “مُفَكّر عربي!!!!”، قَبْلَ أنْ ينتهيَ في حُضْنِ المستنقعِ الغازي القَطَري الإخونجي الإرهابي الدّموي.. وقَبْلَ أنْ يَرْمِي، ليس، فقط، حجراً في البئر الذي شَرِبَ مِنْهُ، بل قَبـْلَ أنْ يَرْشُقَ بِأطْنانٍ مِنْ الحجارة، مَنْ أطْعموه وكَسَوْهُ وغَسَلُوهُ واحتضَنُوهُ وأبْرزوهُ وسَوّقُوهُ لِلغادي والبادي، وَمَنْ جَعَلُوا مِنْهُ “بني آدَم” قَبْلَ أنْ يَظْهَرَ على حَقِيقتِهِ.
·  وأمّا “ناهض حتر” فَلَمْ يَكُنْ صديقاً لِلنّظام السياسي في سورية، ولم يَكُنْ عدواً له، وَإِنْ كانَ خَصْماً مُزْمِناً… ومع ذلك، عندما اندلعتِ الحربُ العدوانيةُ الإرهابية الصهيو – أطلسيّة – الأعرابية – الوهّابية – الإخونجية، على الجمهورية العربية السورية، لم يُضَيِّعْ السَّمْتَ ولم يَفْقُدْ الاتّجاه، وانْبَرَى حامِلاً قَلَمَهُ ومُفَكِّرَتَهُ لِيَقِفَ في الصّفِّ الأوّل لِخندقِ المُدافِعِينَ عن دمشق وعن الجمهورية العربية السورية وعن بلاد الشام وعن هذا الشرق العربي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.