خواطر “أبو المجد” (الحلقة الواحدة والتسعون)

bahjat-soleiman5

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

 

الحلقة الواحدة والتسعون:

[ أيُّها الْغِرُّ، قَدْ خُصِصْتَ بِعَقْلٍ      فاسْتَشِرْهُ.. كُلُّ عَقْلٍ، نَبِيُّ ]

-1-
[ خطّة الاستعمار للهيمنة على الإسلام والعروبة ]
·  المُغَفّل والمشبوه، كِلاهُمَا يَرَيَانِ الصّراعَ عَبْرَ التّاريخ، صراعاً طائفياً ومذهبياً، ويتجاهلان بأنّ عمليّة تظهير الصراع السياسي القائم الآن في المنطقة، على أنّه صراع طائفي ومذهبي، تأتي تنفيذاً للأجندة الاستعمارية الجديدة الصهيو-أميركية، من أجـلِ طَمْس الصراع الحقيقي الوجودي التاريخي بين شعوب المنطقة وبين الطامعين فيها، من قوى الاستعمار القديم والجديد، والذي يتجلّى، في هذه المرحلة، بالغزو الصهيو-أطلسي الذي يريد الهيمنة الكاملة على المنطقة، عَبْرَ قاعِدَتِه الاستيطانية الصهيونية العنصرية “إسرائيل”.
وأفْعَلُ سلاحٍ يُسْعِفُه في ذلك، هو استخدام التراكمات التاريخية السلبية، خلال قرونٍ مديدة، والمتجلّية بالتّباينات الطائفية والمذهبية……
(ولن نقول “الدينية” لِأنَّ المسائل الدينية هي علاقة بين الإنسان والله تعالى، وحِسابُها في الآخِرة).
·  ولِأنّ الاستعمار البريطاني كان أذكى وأخـبث استعمار في التاريخ، فقد أدْرك مُبَكّراً بِأنّ أفضل سبيل للسيطرة على هذه المنطقة لمئات السنين القادمة، هو التغلغل في ثنايا دِين أغلبية أبنائها، بغرض السيطرة عليهم من الداخل، وبِاسْم الإسلام.. ولذلك اخترع “الوهّابية” منذ قرنين ونصف من الزمن، واخترع “خُوّان المسلمين” منذ حوالي قرن من الزمن، وأناط أمـْرَ قيادة وإدارة هذين المخلوقَيْن “الوهّابية والخوّان” بشخصياتٍ تتستّر بستار الإسلام، وقام بِنَبْش التباينات الفقهية التاريخية ونَفْخ النار فيها لِإشـعالها وتأجيجها، كلّما اسْتَدْعت مصلحة الاستعمار ذلك، عَبـْرَ قادِمات السّنين، وهذا بالضبط ما تعانيه الآن أمّة العرب بالدرجة الأولى والعالم الإسلامي بالدرجة الثانية.
·  وما قام به حتّى الآن، عَبـْرَ أدواته الوهّابية والإخونجية، هو الاستماتة لِحَشْد وتعبئة عشرات ملايين “المسلمين السنّة”، من خلال محاولة مصادرة الوهّابية والإخونجية لعمليّة تمثيلهم والنّطْق باسْمهم، بغية استدْراجهم لِخوض معاركهم لِصالِح الاستعمار الجديد، تحت عنوان “مواجهة الهيمنة الشيعية والفارسية والصفوية والمجوسية”…
·  وطبْعاً، قامت وتقوم مهلكة سفهاء آل سعود بِدَوْرِ رأس الحربة في هذه الحرب الشعواء، التي بدأت تنقلب وَبَالاً على عبيد آل سعود، بَعْدَ أنْ فشلت في تحقيق الغاية المنشودة، مما اضْطرّ سيّدهم الاستعماري الجديد “العمّ سام” للتراجع خطوة إلى الخلف والتّفكير بوسائل وسُبُل وأدواتٍ أخرى، يمكن أن تفي بالغرض.
·  وأمّا “العروبة” فَقَدْ بذلوا جهوداً جبّارة لِمُصادرتها أيضاً وتَفْريغِها من مضمونها، عَبـْرَ إلحاقِها بمركز الاستعمار الجديد، سواء بشكل مباشر أو من خلال ما سُمِّيَ “جامعة الدول العربية” وحَقَنوا “العروبة!!!” التي يريدونها بِمَصْلِ التّبعيّة والطائفية، بحيث حَوَّلوها إلى عَدوٍ لِنَفْسِهِا، وجعلوا منها خادِماً مُطيعاً لِأعداء العرب والعروبة ولِأعداء الإسلام والمسلمين ولِأعداء المسيحية والمسيحيين، وصَنَعوا منها ذيـْلاً مُلْحَقاً بالصهيونية اليهودية الإسرائيلية.
·  وتناسى هؤلاء أنّ ذلك لن يَمُرّ، حتى لو استطاعوا تمريره لفترةٍ من الزمن، وتجاهلوا أنّ قلب العروبة النابض في بلاد الشام، ومعه ملايين الشرفاء العرب من المحيط إلى الخليج، نَذَروا أنفسهم لِترسيخ العروبة الحقيقية المستقلّة التي تقف على قَدَمَيْنِ راسختين، هما “العلمانية” و”التحرّر”، والمعركة مفتوحة، وسَوْفَ ينتصر الحقّ العربي على الباطل الصهيو- أطلسي – الوهّابي- الإخونجي، مهما كان الثمن والزّمن، ومهما بلغت التضحيات والآلام.

-2-
[ الشهيد!!! “الملك فيصل السعودي” ]
[ آنَ لِكِذْبَة “وطنيّة” الملك فيصل بن عبد العزيز، أن تَنْتَهي ]
(الملك “فيصل بن عبد العزيز آل سعود” أوقف تصدير النفط، في حرب تشرين/أكتوبر 1973، ومات شهيداً، ثمناً لذلك الموقف)

·  هذه كذبة كبرى لا أساس لها، فالملك فيصل لم يوقف تصدير النفط، ولكنّه أوقف تصدير ما نسبته (5-10) بالمئة فقط، وبقرارٍ أمريكي بَحْت.
·  ومَن يَشُكُّ في ذلك، ما عليه إلّا أن يقرأ محضر لقاء (كيسنجر) مع وزير الخارجية الفرنسية عام (1975) “ميشيل جوبير” عندما قال له “جوبير”: وهل تُريدني – يا هنزي – أنْ أصدّق بأنّ نَفَراً من لابسي الجلاليب في الخليج، اجتمعوا وقرّروا، في ليلة ليلاء، مع شاه إيران، رَفْع سعر النفط؟. فأجاب كيسنجر: لا يَهُمُّني ماذا تصدّق أو لا تصدّق، بل يجب على أوربّا أن تعرف بأنّ (مشروع “مارشال” قد انتهى).. وطبعاً “مشروع مارشال” جرى تسميته باسم وزير خارجية أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية، لإعادة بناء الدول الأوربية المهدّمة، لِقَطْع الطريق على الشيوعية وعلى الاتحاد السوفيتي، من احتمال السيطرة على الدول الأوربية.
·  وما يقصده كيسنجر “هو أنّ مشروع إعادة إعمار أوربا” كان مبنياً، بالدرجة الأولى، على النفط الرخيص – بِسِعْر التُّراب – وعندما تَقِف أوربّا على قدميها، ويصبح اقتصادها متطوراً، لن تسمح الولايات المتحدة الأمريكية، بعدئذ، أن يصل الاقتصاد الأوربي إلى درجة يتفوّق فيها على الاقتصاد الأمريكي، ولذلك لا بُدّ من رفع سعر النفط، لكي يتباطأ النمو الأوربي من جهة، ولكي تَدْخُل عشرات مليارات الدولارات النفطية إلى جيوب شركات النفط الأمريكية من ارتفاع السعر هذا، من جهة ثانية.. وكانت حرب تشرين/أكتوبر “1973” فرصة سانحة للأمريكان، لزيادة سعر النفط أضعافا مضاعفة.
·  وأمّا مَقْتل الملك فيصل بن عبد العزيز، بيد ابْن أخيه، فقد جرت عملية القتل تلك، نتيجة تصفية حسابات داخلية ضمن العائلة السعودية التي كانت تتأفّف من عَدَم تَرْكِ الملك فيصل، الحَبْلَ على الغارب لها، لكي تأخذ راحتها في النّهب والسلب، هذا من جهة، ومن جهة ثانية كانت الوظيفة المسندة له أمريكياً، قد استُنْفِذت، وصارت المصلحة الأمريكية تقتضي استبداله.
·  ومَن يَشُكّ في ذلك، ما عليه إلّا أن يطّلع على الرسالة التي أرسلها “الملك فيصل” للرئيس الأمريكي “جونسون” قبل عدوان حزيران (1967)، يطلب منه فيها ضرورة دعم إسرائيل في شنّ حرب على جمال عبد الناصر وعلى سورية، لكي يجري الانتهاء من وجع الرأس في القضية الفلسطينية، ولكي ينتهي أيّ صوت ناصري أو بعثي، ينادي بالوحدة العربية وبالقضية الفلسطينية.
·  ولذلك (مَنْ شابَهَ أباه ما ظَلَم): فالهزّاز سعود بن فيصل، وشقيقه الجاسوس الموسادي تركي بن فيصل، تفوَّقَا كثيراً على أبيهما، في العداء لكلّ ما يمتّ بصلة للعروبة وللإسلام القرآني المحمّدي المتنوّر، وللوطنية الحقّة، وللقضية الفلسطينية.
·  وقد آن الأوان لإنهاء أكذوبة وطنيّة الملك فيصل بن عبد العزيز السعودي.. وهم يتسابقون لاسترضاء الأمريكان والصهاينة، لأنّ ذلك هو الرصيد الوحيد والضمان الوحيد لبقائهم على كراسيّهم المتخلّعة، حسبما يظنّون.. ولكنّ ظَنّهم هذه المرّة، سوف يُودِي بهم، خلال العقد القادم.

-3-
[ “المسؤوليات التاريخية” لسفهاء آل سعود هي التآمر على العرب والإسلام ]
·  هاكُمْ سَفِيهٌ آخَر من سفهاء مهلكة الظلام الوهّابية السعودية، اسْمُهُ: “محمّد بن نوّاف بن عبد العزيز آل سعود” ويعمل سَفيراً لِمهلكة آل سعود في عاصمة الضّباب “لندن”، يقول بأنّ: السعودية تتحمّل مسؤوليات تاريخية!!!، تجاه العالم العربي!!!!.
وهذا الحديث صحيح، ولكنّه يتجاهل أنّ هذه “المسؤوليات التاريخية!!!”، تتجلّى بالعداء الدائم لجميع المصالح والطموحات العربية، والانضواء المتواصل في كُلّ توجّه استعماري، قَديماً كانَ أمْ جديداً، ورعاية مصالح هذا الاستعمار التي اقتضتْ وتقتضي تمزيق الأمّة العربية ومحاربة أيّ توجّه وطني أو وحدوي فيها، وإعلان الحرب على مختلف التيّارات اليسارية والقومية والوطنية، والعمل وِكيلاً للاستعمار، منذ القديم، حينما “تَبَرّعَ” “عبد العزيز آل سعود”، للإنكليز، بالعمل على “إعطاء فلسطين للمساكين اليهود!!!!”، مروراً بالكتاب المُرْسَل من “فيصل بن عبد العزيز” عام “1966” إلى الرئيس الأمريكي “جونسون” يطلب منه فيه، تكليف “إسرائيل” بالهجوم على سورية ومصر، قَبـْلَ العدوان الإسرائيلي في الخامس من حزيران عام “1967”، وصولاً إلى القيام بدور الحارس الدّائم للمشروع اليهودي الصهيوني الإسرائيلي، مُقَابِلَ الدّعم الاستعماري لِسفهاء آل سعود في ضمان استمرار احتلالهم لأراضي نجد والحجاز، واستمرارِ نَهْبِهِمْ للثروة النفطية العربية في هذه الأراضي، واستمرار مصادرتهم للكعبة المقدّسة، وكأنّها غنيمة حَرْب وَرِثَها هؤلاء السفهاء عن جَدِّهِمْ “سعود”!!!!.
·  ولِأنّ سفهاء آل سعود قد استنفدوا القسم الأكبر من “الدور الوظيفي” الذي انْوَجَدُوا لِأجـْلِهِ، وهو ما سَمّاه هذا السّفيه “مسؤوليّات تاريخية!!”، بَعْدَ أنْ صار عِبْءُ بقائِهِمْ، أكـثَرَ كُلْفَةً على أسْيادِهِم الأمريكان، من المردود… فقد اضطرّوا، مُكْرَهِين، للظهور على حقيقتهم العارية، بِأنّهم ليسوا أكْثَرَ من مُلْحقٍ وظيفي بالمشروع الاستعماري الصهيوني للمنطقة، وبدأ سفهاؤهم يتَبَارَوْنَ في التعبير عن هذا الواقع، أمَلاً منهم بأنّ ذلك، سوف يستنفر اللوبيات الصهيونية في مختلف الدول الأوربية وفي بلاد “العمّ سام”، لِإعادة اعتمادِهِم من جديد والتّطويل في أعْمار “طَوِيلِي العمر!!!” لِأطْولِ مُدّةٍ ممكنة.
ولكن هيهات، فَلَنْ يُصْلِحَ العطّارُ، ما أفْسَدَ الدّهْرُ.

-4-
[ ما هي الخيارات المطلوبة لمواجهة الإرهاب السعودي؟ ]
يخطئ مَنْ يظنّ أنّ سفهاء آل سعود، يمكن لهم أن يَرْعووا عن إمْعانهم في تدمير بلاد الشام والرافدين، انطلاقاً من سورية، طالما أنّهُم قادرون على ذلك، ما لم يَجـْرِ إيقافُهُم عند حَدِّهِم، وباللّغة التي لا يفهمون إلاّ بها. وهؤلاء المارقون على الإسلام والعروبة، يريدون تدمير هذا الشرق العربي “سورية – العراق – لبنان – الأردن” للحفاظ على احتكار بضعة آلاف من سفهاء آل سعود، للسلطة والمال في أراضي “نجد” و”الحجاز”، بمعنى أن الخيار هو بين بقاء هؤلاء على احتلالهم لِـ “الكعبة” و”مكّة” و”المدينة” وباقي أراضي شبه الجزيرة العربية، وبين بقاء هذا الشرق العربي، أي أنّ الخيار هو بين “الحضارة” و”الهمجيّة”.
لقد وصل الإجرام بِسفهاء آل سعود، درجةً غير مسبوقة، في إصـرارهم على الإمعان في إرهابهم ضد هذا الشرق عامّةً، وضدّ الشعب السوري خاصّةً، بمختلف فئاته وأطْيافِه، وأصبحت الأمور أمام خياراتٍ أربعة:
(1): إمّا إقلاع آل سعود عن الإمعان في إجرامهم الشنيع ضدّ الشعب السوري، والاقتناع بأنّهم فشلوا في تنفيذ المخطط الصهيو – وهّابي لِوَضْع اليد على سورية، والتوقّف عن إرهابهم والالتزام الفعلي بذلك.. وإمّا:
(2): إلْزام هذه المهلكة الإرهابية السعودية ،دَوْلِياً، بالتوقّف والإقلاع عن هذا الإرهاب الدموي، وعن كونها فرّاخَةً للإرهاب العالمي المتأسـلِم، تحت طائلة اتّخاذ الإجراءات العقابية الرّادعة بِحَقِّها، في حال عدم الالتزام بذلك.. وإمّا:
(3): قيام محور المقاومة والممانعة ومعهم أصدقاؤهم وحلفاؤهم في العالم، بتلقين هذه المهلكة السعودية الإرهابية، دَرْساً بليغاً، يكون كفيلاً بِوَقْف ضَخّ الإرهاب، لا بل بِوَقْف إنتاج الإرهاب كُلِّياً.
(4): وأمّا الخيار الرابع فهو “بقاء الحال على ما هو عليه” من حيث استمرار هؤلاء المجرمين من سفهاء آل سعود في إرهابهم لإحراق كامل المنطقة.
ولكن عليهم أنْ يدركوا أنّ ذلك مستحيلٌ مستحيلٌ مستحيل، وأنّ “بقاء الحال من المُحال”.

-5-
[ (الجبهة الإسلامية!!!!) الوهّابية الإرهابية السعودية، بَدِيلاً لـ “عصابات” الجيش الحرّ!!!! “الصهيو- وهّابي”) ]
·       عصابات صهيو- وهّابية تُسَمّى “الجبهة الإسلامية”…..
بعد أن كانت تُسَمَّى “جيش الإسلام” وقَبْلَ ذلك “لواء الإسلام”……..
والمسؤول المباشر عن هذه “الجبهة – الجيش – اللواء” هو المجرم الإرهابي الوهّابي “زهران علوش” أحد مرتزقة آل سعود، ومُعْتَمَد “عبد الإيباك: بندر بن أبيه” في العدوان الصهيو – وهّابي على سورية.
وتضاف هذه الزمرة الإجرامية الإرهابية “الجبهة الإسلامية” إلى “داعش” و”النصرة” للفتك بِالسوريين، وتُنافِسُهُما في اجتذاب وتجييش المجرمين والمهرّبين وقُطّاع الطرق واللصوص والمرتزقة، وترفع راية “الإسلام!!!” لكيلا تبقى هذه الراية حَكـراً على الزُّمْرَتَيْن الإرهابيّتين الأُخْرَيَيْن.
·  وقد غَذّ سفهاء آل سعود الخطى في تجميع وتجييش هذا المولود الإرهابي الجديد وفي تسليحه وتمويله بمليارات الدولارات، لكي يكون البديل المعتمد لِمَا كان يُسَمّى “الجيش الحرّ!!!” بعد أنْ تهاوى ذلك “الجيش!!!!” كال كثبان الرملية عندما تذروها الرياح.
وهذه العصابة الإرهابية الجديدة “جبهة الإسلام” سوف تكون أيضاً، هي المعتمَدَة مِمَّنْ لا زالوا يراهنون في الغرب الأميركي والأوربي، على تقويض الدولة الوطنية السورية.. وذريعتهم هي أنّ هذه “الجبهة!!!” ليست تابعة لتنظيم “القاعدة” الإرهابي، ولذلك سيعتبرونها “معارضة معتدلة!!!!”.

-6-
[ جائزة لأيّ سعودي، لا يتكلّم بالطائفيّة ]
·  يحتاج الأمْرُ إلى تقديم جائزة لِأيّ “سعودي” يتكلّم أو يظهر على وسائل الإعلام، ولا يكون كَلامُهُ غارِقاً بالطائفيّة.
·  ولكي يُغَطّي سفهاء آل سعود وبيادِقُهُمْ ودُمَاهُمْ، على غَرَقِهِمْ الكامل والشامل، في مستنقع الطائفية، يقومون بترحيل التهمة عن ظُهُورِهِم، ومحاولة تحميلها للجهات التي تعاني من نتائج وآثار وتَبِعات السياسة السعودية الوهّابية المزمنة التّدميريّة، في اعتماد الطائفية، نَهْجاً وسلوكاً، في سياستها منذ قيام هذه المهلكة السعودية.
·  لماذا؟ لِأنّ “الطائفية” الوهّابية، المغرقة في تعصّبها وعنصريّتها ودمويّتها، هي الإيديولوجيا الوحيدة التي تقوم عليها محمِيّة آل سعود منذ عام “1932” حتّى الآن، وهي الكفيلة بتنفيذ المخططّ الاستعماري القديم-الجديد، الذي أقِيمَتْ، لِأجْلِهِ، مهلكة الظلام الإرهابي، كي تكون الأداة القذرة الأولى، لتنفيذ هذا المخطط الاستعماري، وفي مُقَدِّمَتِهِ قيام “إسرائيل”.

-7-
[ البراميل المتفجّرة!!!!، يالِلْهَوْل، ما هذه الفضيحة؟؟!!!! ]
يبدو أنّ البعض يريد من الدولة الوطنية السورية، أنْ تواجِه عشرات آلاف الإرهابيين المجرمين التكفيريين، من حثالات الوهّابية السعودية والإخونجية التركية- القطرية، الذين خطفوا عشرات البلدات والمدن السورية، وجعلوا من أهلها، رهائن، يحتمون بهم ويختبئون خَلـفَهُمْ، والقيام بتحويل هذه البلـدات والمدن، إلى ثكنات عسكرية وقواعد انطلاق للقيام بسلسلة من الهجومات العنيفة على مناطق وبَلـداتٍ ومدنٍ أخرى.. يريد هؤلاء من الدولة السورية، أنْ تشكرهم على ذلك، وأنْ ترسل لهم باقاتٍ من الورود والأزهار، على ما قاموا ويقومون به!!!.
من البديهي أنْ تقوم الدولة السورية، بالدّفاع عن شَعْبِها ووطنها، بمختلف السُّبُل والوسائل الكفيلة بِسَحْقِ هؤلاء القَتَلة الوهّابيّين السعوديين وبهزيمتهم مع تابِعِيهِمْ وأذْنابِهِم الإخونجية وغير الإخونجية، وبمختلف السُّبُل اللازمة، سواء عَبـْرَ الصواريخ أو عبر القنابل أو عَبـْرَ ما يُسَمُّونَه “البراميل المتفجرة”.. فهل ينتظر هؤلاء أنْ تُرْسِل لهم الدولة السورية، براميل غير متفجّرة أو براميل من الماء البارد، لإرْواء ظمئهم المتوحّش للدّماء وللدّمار وللقتْل وللذّبح!!!!!!!.
وأمّا أكاذيب هؤلاء السّفَلة الإرهابيين، بِأنّ الدولة السورية، تقصف الأطفال والنساء بالبراميل المتفجّرة، فأمْرٌ لا يمكن أنْ يُصَدّقه إلّا مجنونٌ أو مأجور… لماذا: لِأنّ معركة الدولة السورية، ليست مع الأطفال والنساء، لكي تقوم هذه الدولة بِاسـتِهـدافِهِم.. ثمّ ماهي الفائدة وما هي المصلحة من استهداف الأطفال والنّساء؟؟!!.
وعلى الأغلب، أنّ هؤلاء المجرمين القتَلَة من كِلاب آل سعود ومن باقي العصابات والمافيات التي تذبح الناس في سورية، وتَعِيثُ خراباً ودماراً فيها.. هؤلاء أنـفُسُهُمْ، هُمْ مَنْ يعتبرون أنفسهم أطفالاً ونساءً، مع أنّهم أسوأ من أسوأ أنواع الوحوش الضّارية .

-8-
[ أركان “الإسلام الصهيو-وهّابي”: اثنان فقط ]
لكي يجري الاعتراف بك “مُسْلِماً” كامل الإسلام والإيمان، في العصر “الصهيو- وهّابي”، فأنت بحاجة إلى أمـْرَيْن:
(1): شهادة حسن سلوك من الإدارة الأمريكية، وإلى:
(2): توصية خاصّة من “إسرائيل”، ويُفَضّل أن تكون هذه التوصية، صادرةً عن الجناح الليكودي في “إسرائيل”.
وكُلُّ ما عدا ذلك عبثٌ وتضييعٌ للوقت، بعد أنْ صِرْنا في زَمَنٍ، صادرت فيه (الوهّابية التلمودية) و(الإخونجية البريطانية) الإسلام والمسلمين، وعَمّدوا ذلك بِوَضْع ِ يد أكثر أسرة متخلّفة على وَجْهِ الأرض، وجاهلة وبدائية وفاسقة ومارقة، على المخزون العربي النفطي الهائل في بلاد الحجاز ونجد، ووَضْعِ اليد على مكة الشريفة والمدينة المنورة والكعبة المقدّسة.. وهذه الأسرة المتخلّعة المتهتّكة الشّائخة المهترئة المتساقطة، هي أسرة سفهاء آل سعود.
-9-
[ احْصَل على رِضا الأمريكي والإسرائيلي، وكُنْ ما تريد ]
·  باختصارٍ شديد و”بَلَا طُولْ سِيرة”: كُلّ مَنْ يقف ضد “حزب الله”، يقف مع “إسرائيل”، حتى لو صام وصلّى وحَجّ وزَكّى… وكُلُّ مَنْ يكره السيّد “حسن نصر الله”، يُحِبّ “إسرائيل”، حتى لو كان مُعَلّقاً بِأسْتارِ الكعبة.
·  إنّ العدوّ الأوّل لِـ “إسرائيل” في هذا العالَم، هو “حزب الله” باعتراف جميع القادة الإسرائيليين.. وإنّ “حزب الله” هو الوحيد في تاريخ العرب الحديث، الذي أدْمى أنْف “إسرائيل”، وهو الذي أجْبَرَها على الانسحاب من أراضٍ عربية محتلّة – هي الأراضي اللبنانية – مِنْ غير أنْ يقبل، حتى اللقاء بالإسرائيلي، ناهيك عن عدم عَقْدِ أيّ اتّفاق مع الإسرائيلي، شبيه باتّفاقات الإذعان التي سُمِّيَتْ “اتّفاقات سلام”.
·  ولِأنّ “إسرائيل” ارْتَعَدَتْ أوْصَالُها من هذه الظاهرة الجديدة، غير المسبوقة في تاريخ المنطقة، التي قَلَبَتْ و”خَرْبَطَتْ” جميع الحسابات الصهيو – أمريكية… فكانَ لا بُدَّ من معاقبة هذه الظاهرة واستنفار كلّ قوى الاحتياط الاستراتيجي، المالي والنفطي والفقهي، التّابعة للمحور الصهيو – أميركي، والملحقة به، والمتجسّدة بِمهلكة الظلام الوهّابي السعودي، وببعض مشيخات ومحميّات الغاز والكاز، الراعية الأولى والمموّلة الأساسية لـ “الوهّابية التلمودية” و”الإخونجية البريطانية”، من أجـلِ استنفارِها طائفياً، ضدّ “حزب الله” وضدّ كلّ مَنْ يدعمه ويقف معه، وحَشْدِها في مواجهة جميع قوى المقاومة، تحت عنوان “صراع سنّي – شيعي!!!”، وكأنّ الاختلافات الفقهية غير الأساسية وغير الجوهرية والتي مضى عليها مئات السنين، تُعْطِي أحَداً، الحَقَّ بِأنْ يعاقِب كل المقاومين لـ “إسرائيل” لِأنّه مختلف معهم فِقـهِياً، أو تعطيه الحقّ بِأنْ يتحالف مع العدوّ التاريخي للإسلام وللمسيحية وللعرب..
·  إنّ المقاومة تُعاقَب وتُلاحَق وتُحاصَر وتُعادَى وتُحارَب، ليس ﻷنّها “شيعية المذهب”، بل فقط ﻷنّها تقاوم “إسرائيل”.. ولو أنها تتوقف الآن عن مقاومة “إسرائيل”، لَنَادَى بها مَنْ يحاربونها الآن، بأنّها مُسْلِمة كاملة الإسلام واﻹيمان، بل ولتَوَقّفَتْ – بِنَظَرِهِمْ – عن أنْ تكون “شيعيّة” حينئذ!!!!!.، بدليل أنّ المُسْلِم “الشيعي” المَرْضِي عنه، أمريكياً وإسرائيلياً، يَضَعُونَه على الرأس والعين.. وأمّا المُسْلِم “السنّي” المغضوب عليه، أمريكياً وإسرائيلياً، فيجري هَدْرُ دَمِهِ وإقامَةُ الحدّ عليه.

-10-
[ العملاء ومُشغِّلُوهُمْ، نَصَّبُوا أنفسهم، ناطقين باسم الشعب السوري ]
ما أكْثَرَ السّاقطين والسّفَلة والعملاء والجواسيس والخونة، العاجزين بُنْيَوِياً، عن قَوْل كلمة صِدْق واحدة… ومع ذلك يأخذون راحَتَهُم في التحدّث باسـْمِ الشعب السوري، وعمّا يريده الشعب السوري، وعمّا لا يريده.
وكأنّ الشعب السوري، قد فوَّضَ هؤلاء المارِقين، تَمْثِيلَه والتحدّث باسـْمِه، مع أنّهم، مجتمعين، لا يُمَثِّلون إلّا مُشَغّليهِمْ ومُمَوِّليهِمْ، في بيوتات وأقبية المخابرات الدولية والمحلية، المعادية تاريخياً، للشعب السوري.
والأنكى، عندما يستفيض بعض الأجانب أو بعض الأعراب المأجورين، للتحدّث عمّا يريده أو لا يريده الشعب السوري… وكأنّ الشعب السوري، غير موجود، وكأنّ هذه النَّكِرات، الدولية والأعرابية، قد جرى انتخابُها من قِبَلِ الشعب السوري، أو أنّها تفترض بأنّه لا يوجَد شيء اسْمُهُ الشعب السوري، بحيث تُعْطي نَفْسَها، حَقّ إلغائه، والحلول مَحَلَّهُ، والقيام بما تريد القيام به على هذا الأساس.
وحِساب هؤلاء قادِمٌ، ولَعـنة سورية، سوف تُصِيبُ وتنْصَبُّ على كلّ مَنْ أساء إلى سورية، قريباً كان أمْ بَعيداً.

-11-
[ مَنْ أخرج الذئاب من أوكارها، سَتَنْهَشُهُ أَنْيَابُها ]
على مَنْ أخْرَجَ ذئاب الإرهاب المتأسْلِم من القمقم، ظَنّاً منه أنّ هؤلاء الظلامِيَّيْن، سيتمكّنون من القضاء على الدولة الوطنية السورية، خلالَ أشْهُرٍ قليلة.. أنْ يتحمّل عواقِبَ ما صَنَعَتْ يَدَاهُ.
فآلاف الخلايا الإرهابية المتأسلمة التي أيقظها المحور الصهيو – وهّابي، وقام بِتَصـديرِها إلى سورية، لن يَطُولَ بها الزَّمن، حتّى تعود إلى البلدان الأصلية التي جاءت منها، ولكنّها عِنْدَ عَوْدَتَها – وبِالأدقّ عند عودة ما سيتبقّى منها -، لن تكون كما كانت عند مُغادَرَتِها لِبُلْدانِها الأصلية في أوربا وآسيا وإفريقيا، بل ستعود مُزَوّدَةً، بالخبرة الإرهابية الإجرامية الدموية التي اكْتَسَبَتْها، خلال حَرْبِها الإرهابية ضدّ الشعب السوري والجيش السوري.
وأمّا مهلكة آل سعود القُرْ- وُسْطِيّة “من القرون الوسطى” الانحطاطيّة البدائيّة، التي تَرْكَبُ رأسها وتُمْعِن في عدوانها الوحشي على سورية – وبِـ “قَبّة بَاطْ” أميركية -، فَلَسَوْفَ تَدْفَعُ ثمنَ سلوكِها الغبيّ والأحمق هذا، أضْعافاً مُضَاعَفَة.

-12-
[ ما أَوْسَع صَدْر الدولة الوطنية السورية ]
كم هو صَدْرُ الدولة الوطنية السورية، رَحْباً وواسعاً، عندما تُحارِبُ الظلاميين الإرهابيين التكفيريين الدّمويين على أرْضِها.. وكذلك عندما تُوافِقُ على الحوار ليس فقط مع “إتـلاف بندر” بل مع باقي الإتلافات المغتربة والمحلّية، المُسَمّاة “مُعارضَة” التي تُمثّل – بمجْموعها، في أحْسن الأحوال – خمسة “5” بالمئة في سورية، بَعْدَ أن اكتشفت حَقيقَتهم، بعضُ الأوساط في الداخل التي كانت مَخدوعة بهم، فانـقلبت عليهم وعادت إلى جادّة الصواب، بَعْدَ أن كانت تُشَكِّلُ بيئةً حاضنةً لهم؟؟!!!!.

-13-
[ حتى لو كَرَّرَ التاريخ نفسه، فَسَتُهْزَمُون، ولكن بشكل أشدّ شناعةً ]
لو أنّ التّاريخ تَكَرّر – وهو لن يتكرّر – ، وقامت “إسرائيل” باحتلال لبنان، كما حصل عام “1982”، فَمَنْ سوف تُنَصِّب رئيساً لجمهورية لبنان؟ : بالتأكيد، سوف تنصّب مُعْتَمَدَهَا ووَكِيلهَا اﻷوّل في لبنان : الإرهابي القاتل “سمير جعجع”..
ورُغْمَ الاحتلال الإسرائيلي للبنان، حينئذ، ورغم نجاح “إسرائيل” في تنصيب مَن تريدهم للرئاسة، ورغم فرضها لـ : اتفاقية اﻹذعان اللبنانية لها، فإنّ كل ذلك تهاوى لاحقاً كالْبَيْت الكرتوني.
فكيف يمكن إلّا للحمقى والمعتوهين، أن يتوهّموا بأنّهم قادرون على تكرار ذلك، مرّة ثانية، من غير أن يواجهوا النتيجة نفسها على اﻷقل، لا بل من غير أن يواجهوا نتائج أسوأ بكثير ممّا واجهوه؟!..
وهذا ما يذكّرنا بحماقات مراهَنات المرتَهَنين المراهِنِين من المحور الصهيو-وهّابي وبيادقه، على إمكانية تحصيلهم من الدولة الوطنية السورية، في مؤتمر جنيف2، على ما عجز عن تحصيله: اﻷمريكان والأوربيون والعثمانيون ومشيخات الغاز والكاز ومعهم “إسرائيل” في حربهم الضروس على سورية، خلال السنوات الثلاث الماضية!!!!!!!!!.

-14-
[ ما تُسَمّى ( مدوّنة هاني ) ]
سَلَكَتِ السّبيلَ ذاتَهُ الذي سلكه
(المستعرب التلمودي: عزمي كوهين بشارة)
الذي قَدَّمَ نفسه (مفكّراً عربياً) يقف مع الوحدة العربية ومع الحركات التحررية ومع سورية الأسد، لسنوات طويلة، وبقي كذلك، إلى أن جرى تكليفه من مُشغِّليه في الماخور الصهيو-أمريكي، بأنه آن الأوان لأنْ يظهر على حقيقته، وهذا ما كان.
و( مدوّنة هاني ) دَافَعَتْ في السنة الأولى للأزمة في سورية، وحتى في السنة الثانية، بشدّة ، عن الدولة السورية وعن الرئيس الأسد.. ثم انقلب صَاحِبُها على عَقِبَيِهْ، وأخذ يطرح طروحاتٍ مُشِينَة سَبَقَ فيها الأمريكان والإسرائيليين، ضد سورية وضد الدولة الوطنية السورية..
ولم يبقَ لديه إلّا نقطة إيجابية واحدة، هي عداؤه لمحميّة آل سعود.

-15-
[ غازي القصيبي ]
شاعِرٌ ودبلوماسيٌ “سعودي!!!”، مُرْهَف الحِسّ، أُصِيبَ بِداءٍ خبيث، أوْدَى به، لِكَثْرة الفظائع والموبقات التي عَايَشَها وشَاهَدَها، في مهلكة الظلام الوهّابية السعودية..
قال مُخاطِباً مُخـتَرِعَ الحبّة الزّرقاء “الفياغرا”:
(ياسيّدي..
يا أيّها المخترعُ العظيم…
يا مَنْ أعادَ الشّبابَ لِلْكُهولة….
وأنْعَشَ الفُحُولة…..

هَلّا اخْترَعْتَ بَلـْسَماً……
يُعِيدُ في أُمَّتِنَا، الرُّجولَة؟؟!!!!!!!.)
التعليق: من البديهي أنْ تتحوّل الأْمّة العربية، إلى أمّة مَخْصِيّة “سياسياً وثقافياً وأخلاقياً” – رُغْمَ فحولتها!!! – وإلى أمّة عاطِلة كُلِّياً، عن الدفاع عن قضاياها وعن مصالح شعوبها، طالما أنّ مهلكة الظّلام الوهّابية السعودية، هي “الحِمار” الذي يَجُرّ القافلة العربية وراءه، منذ هزيمة حزيران عام “1967”، حتّى الآن.
ذلك أنّ الأمّة العربية – في العصـر الصهيو: سعودي -، هي الأمة الوحيدة على وَجْه الأرض، التي يُسْتَخْدَمُ دِينُها ضدّ قَوْميّتِها، بِـ “فضْلِ!!!” آل سعود، ومن خلال “الوهّابية التلمودية” و”الإخونجية البريطانية”.
وأمّا “البَلْسَمْ” فهو مَعْروفٌ لِكُلّ غادٍ وبادٍ، وهو تحرير بلاد الحجاز ونجْد، من تحكُّم نفرٍ من سفهاء آل سعود بِمُقَدّرات الجزيرة العربية، وتحرّر الأمّة العربية من سطوة هؤلاء السفهاء، مَرّة واحدة وإلى الأبد.

-16-
[ حبّ الوطن.. عبادة ]
ويا وطني، عَبَدْتُكَ بَعْدَ لَأْيٍ
كأنِّي قد عَبَدْتُ بِكَ الإلَهَا
(ليس فقط، حُبّ الوطن من الإيمان.. بل حبّ الوطن: يعني الإيمان به، والانتماء له، والدّفاع عنه، والتضحية في سبيله.
وليس الخروج عليه، والانضمام إلى أعدائه، والتّآمر ضدّه، والتّرَبُّح باسْمه، وبعد ذلك الـ “فَشْخَرة” في التحدّث باسـْمِ الشعب!!!)

– اللّأي: المشقّة والشدّة

-17-
منذ أكْثرَ من رُبْع قَرْنٍ من الزَّمن، قال مفتي لبنان السّابق الرّاحل الكبير:
(الشيخ الدكتور “حسن خالد”)
(الخلاف المذهبي في الإسلام، خلافٌ طبيعيٌ، وهو ليس ابْن اليوم.. إنّه يعود إلى ألْف ومِئَتيْ سنة.. وسَبُبُه في الأساس، اختلافٌ سياسي.. وهذه اللعبة السياسية القديمة، أنْتَجت هذا الخلاف، وألْبَسَتْهُ لِباساً دينياً، ثمّ لباساً شخصياً، حتى أصبح على ما هو عليه الآن.)

-18-
[ أغبياء كالصيّصان.. ومتوحّشون كالذّئاب ]
– الوهّابية و
– الإخونجية و
– مُفْرَزَاتُهُما:
تجعل أتْباعها، أغـبياء كالصّيصان ومتعطّشين للدّماء كالذّئاب.
وَمَنْ لا يُصَدّق ذلك، ما عليه، إلّا أنْ يستمع لِأيّ سعودي وهو يتكلّم، أو لِأيّ “مُعارِض” سوري، وهو يتشدّق.

-19-
[ إنجازات “الثورة!!” السورية: سلسلة مذابح وحشية ]
جميع “إنجازات” “الثورة السورية!!!!” غير المسبوقة، التي فجّرها – أي الثورة!!- اﻷمريكان والفرنسيون والإنكليز واﻷتراك والسعوديون والقطريون والإسرائيليون، صارت تلك “الإنجازات” تتجلّى وتتجسّد وتتلخّص بسلسلة مذابح وحشية متلاحقة، في مدنٍ وبلداتٍ سورية آمنة، يقوم بها وهّابيّو آل سعود وإخونجيّو تركيا وقطر وعصاباتُهُم اﻹرهابية اﻹجرامية، في تلك المدن والبلدات.

-20-
[ “ثورات الربيع العربي-العبري” ضدّ الشعوب لا ضدّ الأنظمة ]
يكفي أنّ “ثورات الربيع العربي-العبري” لم تقترب من جميع اﻷنظمة الملكية واﻷميرية، في الوطن العربي -حتّى عندما اقتربت من “البحرين” ، وبِصيغة سِلْميّة بَحْتَة ، جرى تطويقها- …لكي يجري التأكد بأنّ هذه “الثورات” هي أولاً “ثورات صهيو-أطلسية” ، وثانياً هي “ثورات مضادّة” للشعوب وليس للأنظمة.
ذلك أنه حتى في الدول التي جرى التغيير فيها ، لم تسقط اﻷنظمة، بل جرى تغيير الشكل فيها، والحفاظ على جوهرها، وإدخال الشعوب في تِيِهٍ لا أفق أمامه، وزيادة تكبيل الأشكال الجديدة للأنظمة، لتعميق تبعيّتها للمحور الصهيو-أميركي، من خلال صناديق الاقتراع، وعَبْر َ استغلال الظروف المعيشية والمادية القاسية والمؤلمة، بحيث تجري شَرْعَنَةُ التّبعيّة “ديمقراطياً”، وهذه هي أسوأ وأخبث أنواع الديكتاتورية.

-21-
[ التسليم بوجود المؤامرة، لا يعني الاستسلام لها ]
التسليم بِفكرة وجود “المؤامرة” عَبْرَ التاريخ، لا يعني الاستسلام للمؤامرة، ولا يعني التسليم بضرورة نجاحها… بل يعني ضرورة استنفار جميع الطاقات والقدرات البشرية والمادية، لمواجهة المؤامرة ولإفْشالها، ومِنْ ثُمَّ الانتقال للهجوم المعاكس، ضدّ أدوات المؤامرة، وضدّ داعِمِي المؤامرة، وصولاً إلى شنّ الهجوم الناجح بمواجهة أصحاب المؤامرة الأصليين، بمختلف السُّبُل والوسائل المتاحة، فَـ “الشّرُّ لا يُدْفَعُ إلّا بِالشّرّ”، وَإِنْ كانَ دُونَ ذلك أهْوَالُ.

-22-
·             اكتشاف العقل الإنساني، لِأسـْرار الطبيعة.. أعْلى دَرَجة من درجات العبادة.
·             أخـطر المنعطفات في حياة الإنسان النّاجح.. هي تلك التي يصنعها له، مُنافِقُوه والمُتَحَلّقون حوله.
·    المنبهرون المأخوذون بـ “العمّ سام” والمندهشون المسحورون بِكُلّ ما هو أوربّي.. هؤلاء حلفاء موضوعيون لِأعداء أوطانِهِم.
·    عندما يتراجع الجميع مِنْ حولك، وتبقى صامداً في مكانك.. فهذا يعني أنّك تتقدّم. وعندما يتقدّم الآخرون، وتُرَاوِح مكانك.. فهذا يعني أنّك تتراجَع.
·             التّجانس لا التّماثُل، والانسجام لا التّطابُق.. هو الجامع الحقيقي للأصدقاء.
·             كثيراً ما يُسْتَخـدَم المتميّزون، دِرْعَ وقاية، أثناء النجاح.. وكَبْشَ فداء، أثناء التّعثّر.
·    مَنْ ليس جديراً بالحياة، يتساوى مَوْتُهُ وحياتُهُ.. وَمَنْ لا يُدافع عَنْ كرامة وطنه وشعبه وأمّته، فهو في حُكْم الأموات، حتى لو كان حياً من الناحية البيولوجية، بل حتى لو كان في قصورٍ مُشَيّدة.
·    النتيجة الأولى للمراهنات الدائمة على الدور الأمريكي، هي ضَرْبُ المناعة الوطنية والقومية في مواجهة المخطّطات المعادية.
·             لا يقتصر التاريخ أو يتوقّف على حقبة واحدة من الزمن، ولا على جيلٍ واحدٍ من البشر.
·             القائد الحقيقي لا يُسـْكِرُهُ النَّصْرُ، مهما كان كبيراً.. ولا تُضْعِفُهُ الهزيمة، مهما كانت عاتية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.