داعش يقصف بلدة تازة جنوبي كركوك بصواريخ كيميائية سامة + صور

أفاد مصدر أمني في كركوك، بأن (داعش) هاجم الثلاثاء بصواريخ محملة بمادة الكلور، ناحية تازة جنوبي كركوك، (250 كم شمال العاصمة بغداد)، ما أدى إلى اختناق العديد من الأهالي.

وقال المصدر الأمني، في حديث لـ (المدى برس)، إن “عصابات (داعش) الإرهابية هاجمت، مساء الثلاثاء، مركز ناحية تازة،(25 كم جنوب مدينة كركوك)، بأكثر من ٣٧ صاروخ كاتيوشا محملة بغاز الكلور السام”.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، أن “القصف أدى إلى وقوع العديد من حالات الاختناق وضيق التنفس لدى المواطنين الذين سقطت الصواريخ قريباً من منازلهم”، مشيراً إلى أن “الصواريخ سببت عند انفجارها دخاناً رصاصيا فاتحا وتصاعد مواد سائلة دهنية، قامت الوحدة الجنائية الفنية التابعة لأحد الأجهزة الأمنية بأخذ أجزاء من حطامها لفحصها مختبرياً”.

إلى ذلك دعت الجبهة التركمانية العراقية، الثلاثاء، إلى ضرورة الإسراع بتحرير قصبة بشير، التي باتت تشكل “خطراً متفاقماً” على المناطق المجاورة لها.

وقال نائب رئيس الجبهة، النائب حسن توران، في حديث لـ (المدى برس)، إن “ناحية تازة تتعرض منذ اسبوعين لهجمات صاروخية تستهدف العوائل الآمنة والدوائر الخدمية والرسمية، تطلق من قبل عصابات داعش التي ما تزال تحتل قصبة بشير”، مطالباً وزارة الدفاع وقيادة العمليات المشتركة وقيادة القوة الجوية، بضرورة “وضع حد للعصابات الإرهابية في بشير والإسراع بتحرير القصبة من شرورهم”.

وكان مئات المتظاهرين في ناحية تازة، دعوا، الجمعة الماضية، (الرابع من آذار 2016 الحالي)، الحكومة العراقية للبدء بتحرير قصبة البشير، مهددين بقطع كهرباء محطة تازة واغلاق طريق بغداد كركوك في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

يذكر أن (داعش) سبق أن استعمل الأسلحة الكيميائية في مهاجمة قوات البيشمركة الكردية، لاسيما في سنجار،(110 شمال غرب الموصل)، بحسب ما اكدته مصادر دولية حققت بالموضوع، منها أميركية وبريطانية وروسية.

وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA، جون برينان، كشف في (الـ12 من شباط 2016)، عن استخدام (داعش) أسلحة كيماوية عدة مرات خلال معاركه في العراق وسوريا.

وكان مسؤول أميركي قد صرح في وقت سابق، بأن اختبارا أجري على شظايا قذيفة هاون أطلقها التنظيم الارهابي على المقاتلين الكرد في العراق، العام 2015 المنصرم، أظهر آثاراً لغاز الخردل الذي يعد من الأسلحة الكيميائية المحظورة دولياً.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.