رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية يتهم اسرائيل باغتيال عرفات

yasser arafat

اتهم توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة ياسر عرفات الجمعة “اسرائيل باغتيال الزعيم الفلسطيني الراحل بعد تسلمها نتائج تحاليل اجريت على عينات من رفات عرفات وكشفت ان الوفاة لا تعود لاسباب طبيعية”.

وقال الطيراوي في مؤتمر صحافي في رام الله بالضفة الغربية ان “اسرائيل هي المتهم الاول والاساسي والوحيد في قضية اغتيال ياسر عرفات”.

واضاف: “ان التقارير التي تلقتها السلطة تؤكد ان عرفات لم يمت بسبب تقدم السن، ولم يمت بسبب المرض ولم يمت موتا طبيعيا”.

وتابع الطيراوي: “نستطيع التأكيد ان اللجنة لديها معطيات وبينات وقرائن وهذه النتائج قربتنا من اثبات صحة نظريتنا حول اغتيال ياسر عرفات”.

واكد رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية “نحن اقتربنا من الحقيقة”، مؤكدا انه “سنستمر بعمل تحقيق كامل للبحث والتأكد من كافة التفاصيل”.

وكان الخبراء السويسريون الذين اجروا التحاليل على عينات من رفات ياسر عرفات واغراضه الشخصية اكدوا الخميس ان “النتائج تدعم وتنسجم مع فرضية تسميمه بالبولونيوم”، لكن بدون ان يؤكدوا بشكل قاطع ان هذه المادة سببت وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل.
رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية رفيق الطيراوي
رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية رفيق الطيراوي

وسلم العلماء من معهد الفيزياء الاشعاعية في لوزان (سويسرا) تقريرهم الثلاثاء الى سهى عرفات، ارملة الزعيم الفلسطيني الراحل، وللسلطة الفلسطينية اللذين كلفا المعهد باجراء التحاليل.

وقال الخبراء انهم وجدوا نسب بولونيوم التي قاسوها اعلى بمعدل ثلاث مرات من تلك التي اعتادوا قياسها.

كما تلقت لجنة التحقيق الفلسطينية نتائج تحاليل قام بها خبراء روس شاركوا في اخذ عينات من رفات عرفات.

وقال رئيس اللجنة الطبية في لجنة التحقيق عبد الله البشير ان التقرير الروسي افاد ان “التحاليل لا تعطي دلائل كافية يعتمد عليها لتحدد ان البولونيوم 210 هو فعلا سبب الوفاة”.

وكان مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية طالب الخميس بتشكيل لجنة دولية في موت الزعيم الفلسطيني الراحل بعد ظهور النتائج المخبرية.

وتوفي عرفات عن 75 عاما في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس بعد ان نقل اليه في نهاية تشرين الاول (اكتوبر) على اثر معاناته من الام في الامعاء من دون حرارة، في مقره العام برام الله حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الاسرائيلي منذ كانون الاول (ديسمبر) 2001.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.