سفينة “لطف الله 2 ” كانت تحوي أسلحة دفاع جوي وقذائف مضادة للدبابات للمعارضة السورية

 

أكد تقرير أعده فريق خبراء في مجلس الأمن أن “مقاتلين ليبيين وصلوا إلى سوريا إضافة إلى أسلحة وذخائر، من خلال عمليات منظّمة بإشراف مجموعة من الأفرقاء الفاعلين في ليبيا وسوريا والدول المجاورة لسوريا أو بموافقتها”، مشيرا إلى أن “سوريا شكلت مقصداً بارزاً للمقاتلين الليبيين الذين انضم عدد منهم إلى الألوية المسلحة المعارضة بشكل فردي أو من خلال شبكات لدعم المعارضة السورية”.
وأوضح الفريق التابع للجنة العقوبات على ليبيا في مجلس الأمن المشكلة بموجب القرار 1973 أن “عتاداً عسكرياً أرسل من ليبيا إلى سوريا عبر شبكات وطرق مختلفة إما عن طريق تركيا أو شمال لبنان”، لافتا إلى أن “ضخامة حجم بعض الشحنات والأمور اللوجستية التي تنطوي عليها تشير إلى أن ممثلين عن السلطات المحلية الليبية على الأقل قد يكونون على علم بعمليات النقل إن لم يكونوا مشاركين فيها مباشرة”، مشيرا إلى أنه “استند في الكثير من التحليل الوارد في التقرير الى معلومات متبادلة بين وكالات أمن دولية إضافة الى بعض المقاتلين الليبيين في سوريا”.
وتحدث التقرير بالتفصيل عن الباخرة “لطف الله 2” التي ضبطتها السلطات اللبنانية في مرفأ طرابلس شمال لبنان في 27 نيسان 2012، مشيرا إلى أن “مالك السفينة مواطن سوري يدعى محمد خفاجي وإنها حُمّلت أسلحة في مصراتة بعدما رست هناك في 4 نيسان 2012، ومنها اتجهت في 14 نيسان 2012 الى غولوك في تركيا ثم الإسكندرية في مصر وأخيراً الى طرابلس، لبنان، وأن الحاويات حُملت في مصراتة وكانت لا تزال مختومة عندما ضبطتها السلطات اللبنانية”.
وأوضح التقرير الذي تسلم مجلس الأمن نسخة منه أن “الفريق عاين السفينة ووجد على متنها أسلحة ونظم أسلحة متطورة منها نظم دفاع جوي محمولة وقذائف موجهة مضادة للدبابات وأنواع مختلفة من الأسلحة الصغيرة والخفيفة والثقيلة والذخائر، كما وجد الفريق شعار جمعية خيرية ليبية تدعى “جمعية الفارس سليمان إسراح” على عدة صناديق فيها عتاد يشمل أجهزة اتصال جديدة بما فيها أجهزة لاسلكي”.
وأكد التقرير أن “نقل الأسلحة والمقاتلين من ليبيا بات أخيراً يتم بوتيرة أكثر انتظاماً وكميات أكبر الى منطقتين جغرافيتين هما مصر ومنطقة الساحل في أفريقيا، كما حصل نشاط ملحوظ لعمليات نقل مقاتلين وأسلحة الى سوريا وقطاع غزة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.