عطوان : إنجاز العدوان في اليمن ليس سوى تدمير وحصار وتجويع لـ25 مليون يمني

 

تساءل رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الإعلامي عبدالباري عطوان عن طبيعة “الإنجازات” التي تحدث عنها المتحدث باسم العدوان العسكري السعودي على اليمن العميد عسيري، غير التدمير والحصار وتجويع 25 مليون يمني لأكثر من ثمانية أشهر .. داعياً السعودية للإتعاظ من الأخطاء.
وقال الإعلامي عطوان في مقال على صحيفة رأي اليوم الالكترونية إن العميد عسيري تحدث في تصريحات أول أمس عن أن قوات تحالف العدوان على اليمن “أنجزت ما فشل فيه حلف الناتو في أفغانستان ” وان القوات الأمريكية وحلف الناتو المكون من 28 دولة مكثوا في أفغانستان 11 عاماً، ولم يحققوا ما حققه التحالف في سبعة أشهر في اليمن.
وأضاف ” كنا وما زلنا نتمنى أن يسرد لنا العميد عسيري الانجازات التي تحققت في اليمن ولا نعرفها ، اللهم إلا اذا كان حصاراً وقصفاً وتجويع 25 مليون يمني لأكثر من ثمانية أشهر هو انجاز عسكري كبير !؟”.
واستبعد رئيس تحرير رأي اليوم الالكترونية تحقيق أي انجازات لقوات العدوان العسكري السعودي في اليمن من خلال عمليته المسماه (عاصفة الحزم) حسب زعم العميد عسيري.
وأوضح في هذا الصدد ان “قوات التحالف السعودي لم تستعد مدينة تعز، ولا مدينة مأرب، اما مدينة عدن التي (زعمت انها) حررتها، أصبحت في قبضة تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة، وتأخرت كثيراً في اقتحام العاصمة صنعاء، وربما لا تدخلها مطلقاً بسبب الخسائر الضخمة المتوقعة نتيجة حرب العصابات التي استعد خصومها لخوضها، واستنزاف قوات التحالف في حرب طويلة جرى التخطيط لها مسبقاً “.
ولفت عطوان إلى أن القاعدة العسكرية الذهبية التي يحفظها الدارسون في الاكاديميات العسكرية الغربية عن ظهر قلب تقول (ان الأرض تحارب مع أصحابها) ولا بد ان العميد عسيري وهو الذي تخرج من احد هذه الاكاديميات يعي جيداً ما نقول، فاليمن كانت وستظل مقبرة للغزاة.
كما أشار إلى أن “من يتمعن في تصريحات العميد عسيري، ويقرأ ما بين سطورها، يخرج بانطباع مفاده ان (عاصفة الحزم) لم تبدأ إلا قبل سبعة أشهر فقط، مقارنة بتدخل حلف الناتو الذي استمر 14 عاماً، مما يعني انه يبشر أهل اليمن وأهل السعودية معاً، بأن عليهم التحلي بالصبر فالحرب ما زالت في بدايتها “.
وأكد رئيس تحرير صحيفة (رأي اليوم) قائلاً “اذا كان الأمريكان وحلف الناتو ارتكبوا خطأ بغزوهم كلاً من أفغانستان والعراق، فقد كان الأولى ان تتعظ القيادة السعودية من هذا الخطأ، وتتجنب التورط في المصيدة اليمنية، وجر دول خليجية عربية أخرى إليها”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.