على الهامش: تحية لصيدا…

ala-alhamesh1

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
سواء هرب أحمد الأسير أم جرى تهريبه فالأمر سيان في الواقع اليومي لمدينة صيدا عاصمة المقاومة، المهم الآن أن اللبنانيين وصيدا والجنوب ارتاحوا من ظاهرة مقيتة شاذة دخيلة على صيدا وتاريخها المشهور في مقاومتها للعدو الإسرائيلي وفي كونها مدينة كل الأديان والطوائف اللبنانية.
كان لا بد للجيش اللبناني من التدخل لحسم الأمر، وليته فعل من قبل، منذ أول يوم أعلن فيه المجرم الأسير خروجه على الشرعية وعلى صيدا وأهلها، لكنا وفرنا الكثير على المدينة وكنا وفرنا استشهاد من استشهد وجرح من جُرح من عناصر وضباط الجيش اللبناني.
إن التخلص من ظاهرة أحمد الأسير توجب على بعض السياسيين التفكير في التعاطي بأسلوب جديد مع الظواهر الأسيرية الأخرى في لبنان، وتوجب على وزير الداخلية، مثلاً، التفكير كثيراً قبل أن يبادر إلى احتضان رئيس عصابة هنا أو زيارة زعيم آخر في خيمته هناك، وتفرض على الإعلام اللبناني المزيد من المصداقية في التغطية، فلا تبادر قناة الجديد مثلاً إلى إجراء مقابلة مع زعيم عصابة يُفرغ فيها حقده الكامن على جماعة من اللبنانيين كبيرة، جريمتها أن هواها ليس مع هوى هذا الزعيم.
لصيدا وأهلها تهنئة من القلب، للجنوبيين واللبنانيين، لمحبي السلام لهذا البلد، للجيش الوطني المتروك وحده من قبَل أهل النظام، وللمقاومة التي تجيد قيادتها ضبط النفس منعاً للفتنة في البلد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.