على الهامش: حازم صاغية… الإناء الذي نضح بما فيه

ala-alhamesh1

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
حين حوصر حازم صاغية بالنقد بعد موقفه من الفنانة فيروز وابنها الفنان زياد الرحباني، بعد إعلان زياد أن والدته تحب السيد حسن نصر الله، وحين ضاقت به سبل الرد المنطقي، حوّل صفحته على فايسبوك إلى قناة واسعة للصرف الصحي، ففاضت وفاضت بما حوت حتى فضحته أمام من كان ما تزال على عينيه غشاوة الانخداع بهذا الرجل.
قلت مرةً إن فايسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي تفضح حقيقة البشر، فينكشف أمامنا، مثلاً، ذلك الشاعر الأنيق الملبس والكلام وقد تحول في فايسبوك إلى صبيّ غرّ يلاحق فتاة هنا أو سيدة هناك، ونكتشف، مثلاً، أن شاعراً آخر، مشهوراً بأنه ساكن البرج العاجي، فإذا هو من أكثر الناس طيبةً وشعوراً بهمومهم وقضاياهم.
نحن نحتاج فعلاً إلى علماء نفس واجتماع لدراسة هذه الظاهرة المؤثرة في حياتنا التي اسمها مواقع التواصل الاجتماعي. لكن في موضوع حازم صاغية لا نحتاج إليهم، أي إنسان يمكن له أن يقرأ مواقف حازم صاغية، ليستنتج أن هذا الرجل محكوم بعقدة “التوهان”، تماماً كما تاه في حياته “الفكرية”، ركزوا رجاءً على “فكرية”، ليصل في نهاية عمره إلى تبني الفكر السعودي العظيم، وسبحان مثبّت العقول.
يدافع حازم صاعية عن ساكن قصر بعبدا، ولعله لم يجد أي سلاح منطقي يدافع به عنه، ولعله لم يجد له طيلة هذه السنوات التي أمضاها في قصر بعبدا أية منقبة يتحدث عنها، فلجأ إلى سلاحه المحبب إلى قلبه، سلاح الإهانة، فكتب في صفحته على فايسبوك: “أيّهما أفضل: أن تكون “ساكن قصر بعبدا” أو أن تكون “المختبىء في جحر في الضاحية”؟”.  ومن يدري، فقد يزوره غداً أو يتصل به من يشكره على هذا الدفاع العظيم، وربما تصله أيضاً صرة من الدنانير، أو كساء من الخز المخطط.
إلى هنا وصل “معسكر الاعتدال العربي” وذراعه الإعلامي وعلى رأسه أمثال حازم صاغية، ما يشير إلى مدى الشعور بالهزيمة التي يتكبدها في سوريا والمنطقة هذا الاعتدال ومن خلفه الغرب، أما قصر بعبدا، فإن أعظم يوم مر عليه كان يوم زاره سيد المقاومة وسيد النصر والتحرير ليستقبله الرئيس المقاوم، العماد إميل لحود، عقب أجمل انتصار وأعظم انتصار في تاريخ الأمة المعاصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.