على الهامش: كونيلي و”شيتا” و”طرزان”.

ala-alhamesh1

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
حين ترى المندوبة السامية الأميركية في لبنان السفيرة كونيلي أن اللبنانيين يستحقون حكومة تعكس تطلعاتهم وتعزز السيادة فبالتأكيد تقصد حكومةً معظم أعضائها إن لم يكن كلهم من جماعة 14 آذار.
فهم طلّاب الحرية والسيادة والاستقلال على الطريقة الأميركية، وهم طفل الإدارة الأميركية المدلل، وهم زوّار سفارة عوكر في السرّ والعلن، وأبطال وثائق ويكيليكس التي كشفت مقدار عشقهم لساكني السفارة الأميركية، وكشفت عشقهم أيضاً للبنانهم هم، الخالي من كولسترول المقاومة والممانعة وشحوم الكرامة الوطنية المؤذي ضمائرهم الحساسة.
كونيلي العزيزة مسموح لها أن تتدخل بالشأن اللبناني، بل يحزنون إن لم تفعل، وما أجملها حين توزع كلماتها على اللبنانيين مصحوبة ببسمتها الجميلة، متفوقة في جمالها على بسمة عمار حوري الشهيرة، وبسمة سعد الحريري البلهاء.
كونيلي لو لم تكن لكان يجب أن يخترعوها، تغطي ضعفهم الطبيعي، تستر عورات تشتتهم السياسي، تشعرهم بالقوة الخيالية، تلبي حاجتهم للأمومة السياسية، هي المأوى الآمن والحضن الحامي، هي سفينة النجاة يوم الحشرة، هي “شيتا” وهم “طرزان”، البطل الكرتوني، الذي لا يفرح به سوى الأطفال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.