عمار الحكيم: هناك تنسيق رباعي بين العراق وايران وسوريا وروسيا لمحاربة داعش

 

أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، أن هناك تنسيقا رباعيا بين العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا وروسيا، وكذلك تنسيق ثنائي بين ايران وسوريا لمسك الحدود بين العراق وسوريا ومنع تنقل المجموعات الارهابية بين البلدين.

وفي حديثه لمراسل وكالة انباء فارس، اليوم الاربعاء، وخلال زيارته الى مبنى الوكالة، وردا على سؤال: هل لدى العراق برنامج خاص في الحدود مع سوريا بعد التخلص من داعش؟ قال عمار الحكيم: ان الارهاب الداعشي يمثل خطرا كبيرا ليس على العراق وحده بل على المنطقة والعالم بشكل عام.. والاستحقاقات الامنية التي حصلت في العديد من دول المنطقة وصولا الى الجمهورية الاسلامية الايرانية التي كانت الأكثر تحصينا من الناحية الامنية وما حدث في مرقد الامام الخميني (رض) والبرلمان ايضا عبّر عن ان هذا الخطر فادح وكبير ويتطلب تعاونا وتضامنا اقليميا لمعالجة ومواجهة هذا الخطر، وأثبتت عمق الرؤية الايرانية في التصدي المبكر لمواجهة داعش ومساعدة الشعب العراقي والسوري وإرسال المستشارين وتقديم الدعم الإسنادي العسكري والامني والاستخباري، بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية لو لم تقدم على هذه الخطوة ولم تواجه داعش في هذه البلدان لكان يلزمها ان تواجه داعش في المدن الايرانية.. وهذه الخطوة كانت ذات اتجاهين؛ اتجاه في عون وبذل المساعدة لدول المنطقة والاتجاه الآخر هو الدفاع عن الامن القومي للجمهورية الاسلامية الايرانية وتحصينها. وفي هذا السياق هناك مشاورات وتنسيق جدي وثنائي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا ورباعي بين العراق وسوريا والجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا. وفي كلا الاطارين هناك تنسيق لمسك الحدود لأنه لو لم يتم ضبط الحدود ستبقى المجموعات الارهابية تتنقل بين البلدين وفي كلا الاتجاهين.. وكما نعرف فإن داعش من أصول عراقية لكنهم ذهبوا الى سوريا وشكلوا داعش واعلنوا عن تشكيل داعش في سوريا، ثم عادوا الى العراق في وقت لاحق وحصلت تلك الاشكاليات، اذن لا يمكن أن نفصل بين الساحتين فالعدو واحد ويتواجد في كلا الساحتين وهذا ما يتطلب تنسيقا وسياسة مشتركة لمواجهة داعش، ولاشك ان الحكومة العراقية وأجهزتها العسكرية والامنية تركز على المساحة العراقية، وسوريا وحلفاءها يركزون على المساحة السورية وتتكامل الأدوار وتلتقي هذه القوات على الحدود بين البلدين.

وبشأن توقعاته بالتحرير التام للأراضي العراقية وخاصة الموصل، أكد عمار الحكيم: ان عمليات تحرير الموصل ومع وجود اولويات من قبيل الحفاظ على ارواح المدنيين والحرص على تقليل الخسائر البشرية والحفاظ على البنى التحتية والأثرية وضيق الأزقة في المدينة القديمة والتعقيدات السكانية ومع تمترس داعش بالمدنيين، هذه العمليات اخذت جهدا ووقتا طويلا، لكن العمليات تمضي في صفحتها الاخيرة ونترقب ان نعلن عن الانتصار في غضون ايام ولعله في اقل من اسبوع، لكن لا نريد ان نحدد المواعيد الا في اللحظة الاخيرة التي ينتهي فيها التحرير، مضيفا أنه بشأن اولويات ما بعد معركة تحرير الموصل، فسيكون هناك جيوب ومناطق يحاصر فيها داعش، مثل تلعفر والحويجة والقائم، وبعد القضاء عسكريا على داعش، فستتحول المعركة الى معركة امنية، وإلى جانب العمل الامني والعسكري نحن نعمل جاهدين على تفعيل مشروع سياسي لتطمين الشعب العراق ولاحتضان الجمهور بكل اتجاهاته ومكوناته. لذلك فإن التحالف الوطني بما يمثل الكتلة الاكبر في البرلمان العراقي أي كتلة التحالف الوطني طرح مشروع التسوية الوطنية في العراق وهذا ما سيفعل بعد معركة الموصل بشكل مباشر، والاولوية في هذا المشروع خدمية وتنموية وإعمار المناطق المحررة ومناطق المحررين وبشكل عام إعادة إعمار العراق.

وتابع ان الاولوية الاخرى تتمثل في تطوير العلاقات الاقليمية والدولية للعراق، ولاسيما العلاقات الاقليمية فهناك دول لديها مخاوف وهواجس من التجربة العراقية ساعدت على الضغط على العراقيين عبر تسهيل او غض النظر او التساهل في عبور هذه المجموعات الارهابية الى العراق وكلما اطمأنت هذه الدول كلما قللت هذا الامر ولا سيما انها اليوم بدأت تجد شرارة هذه النار تعود عليها وتستشعر الخطر بشكل اكبر من الارهابيين، ما يوفر فرصة اكبر للعراق في ان ينفتح عليهم ويتفاهم معهم ويخفف الاحتقان الموجود معهم، مشددا على رفض العراق لتواجد اي قوات اجنبية او قواعد عسكرية اجنبية على ارضه فيما بعد معركة التحرير.

وتطرق رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الى اهمية وحدة التراب العراقي وأوضح ان هذا الامر لا ينحصر على منطقة معينة وانما ستتساقط قطع الدومينو، فأي تحرك في كردستان قد يؤدي الى تحفيز وتشجيع محافظات ومناطق عراقية اخرى في اتجاه الانفصال وما شابه ذلك. لذلك نعمل جاهدين على إقناع شركائنا في كردستان بأن هذه الخطوة تضر بهم وبالعراق بشكل عام، فقوتنا في وحدتنا.. وهناك ايضا قلق اقليمي ودولي تجاه هذه الخطوة، ونحن نقوم بمشاورات مع دول المنطقة والعالم في هذا الاطار لتكوين رؤية جامعة مشتركة لتشجيع وتحفيز اخواننا في كردستان على ان يتوقفوا عن مثل هذه الخطوة لأنها تعرضهم وتعرض العراق لخطر كبير.

،،،

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.