عمر الفرا يعبر شوارع دمشق للمرة الأخيرة

images-400-06-21-15-9207481.jpg
قناة الميادين:
دمشق تودع أحد أبرز شعرائها عمر الفرا. مبدع القصيدة الشعبية وشاعر بادية الشام الذي رحل عن عمر 66 عاماً إثر نوبة قلبية. وقد شيع من مشفى في دمشق في موكب ضم أصدقاءه وعائلته.
الفرا شيع في العاصمة السورية بعد وفاته إثر نوبة قلبية
عمر الفرا يعبر دمشق للمرة الأخيرة، محمولاً على الأكف. المودعون، دمشق أولاً وعائلته، واصدقاء قصائده الكثيرة. رافقوه جميعاً في مسيرته الأخيرة من مشفى المجتهد في قلب العاصمة، حيث سجي، منذ أن أوقفت قلبه عن الخفقان أزمة  قلبية. رحل في السادسة والستين من العمر وترك عشرات القصائد. المشيعون أودعوه مثواه الأخير في مدفن الباب الصغير الدمشقي.
بالنسبة لنزار نجل الشاعر الراحل فإن “عمر الفرا كان أباً وصديقاً ورجلاً طيباً وحنوناً” واصفاً خسارته بـ”الكبيرة” متحدثاً عن مشاعر اليتم التي يشعر بها بوفاته.
لا وداع للشاعر. لا يرحل الشاعر الذي جمع في حماسة أغانيه فطرة  البادية على مشارف تدمر ورمالها حيث ولد وترعرع إلى أناقة الفصحى التي خبـرها مدرساً لأجيال في حمص ودمشق   . صديق الشاعر الراحل غسان اسماعيل قال “خسرنا صديقاً وشاعراً عظيماً والبلد خسر رجل كلمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.   لا جنازة كالآخرين، ولا صفحة تطوى مع الموت لمن أبدع  “قصة حمدة “، أشهر بدويات سوريا،  في قوافي الفرا العامية المتمردة على تقاليد العشيرة وشهيدتها. ولا غياب لمن أعطى صوته وغناءه “لرجال الله” ونصر تموز في لبنان وفي سوريا. اعتلى عمر الفرا للمرة الأخيرة أكفاً صفقت له سنين العمر والقصائد وجاءت تودعه لثرى دمشق أما شعره وقصائده وقوافيه من حمدة إلى رجال الله فستبقى صادحة ما بقيت الحناجر وبقيت الشام.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.