قادة المحاور في طرابلس يتوعّدون «المستقبل»: سندفعكم الثمن غاليا

tripoliclashes

صحيفة الديار اللبنانية ـ
دموع الاسمر:
لا يخفي العديد من فاعليات التبانة والقبة والمنكوبين انقلاب المزاج السياسي عند شرائج واسعة من هذه المناطق ومن طرابلس عامة وفقدانهم الثقة بالتيار الازرق الذي منحوه الولاء طيلة السنوات التي مضت منذ العام 2005 والى حين انطلاق الخطة الامنية حيث التسوية السياسية تمت على حساب هذه الفاعليات والقيادات بعد ان نجح التيار الازرق في استهلاكهم حتى الرمق الاخير وبلوغ مرحلة تحقيق اهدافهم السياسية.
فطرابلس اليوم هي حالة اخرى لم تعد تشبه ما قبل الخطة الامنية وان الانقسام السياسي بلغ مرحلة ستكون شاهدة على انقلاب المزاج الشعبي فيها، مما يترك انعكاسات على التحالفات السياسية التي ستكون عنوان المشهد الطرابلسي السياسي الجديد.
يعتقد التيار الازرق انه الاقوى بين التيارات السياسية في طرابلس وان كل القيادات الاخرى لا تستطيع خوض اي استحقاق انتخابي مقبل دون رضى هذا التيار، الذي يمعن قادته في عنجيتهم واذلال المواطنين حسب رأي قيادات طرابلسية، لانهم مقتنعون ان الفئات الشعبية وقبيل الاستحقاق الانتخابي يسرعون خلف العملة الزرقاء وينسون كل ما مضى من تهميش في السنوات التي مضت. حيث ان ما يدور في كواليس التيار الازرق ان الكلمة الاولى والاخيرة هي للمال الذي يدير العقول والرؤوس ويقلب المزاج بين ليلة وضحاها.
لاجل ذلك ترى اوساط طرابلسية ان التيار الازرق يواصل حملته السياسية على القيادات الطرابلسية الاخرى وخاصة استهداف الرئيس نجيب ميقاتي باعتباره الخصم الاشد خطورة على حزب المستقبل.
لكن ما لم يدركه قادة التيار حسب رأي القيادات الطرابلسية ان الواقع الشعبي لم يعد طوع البنان، خاصة ان المفاتيح الانتخابية في الاحياء الشعبية وفي الطليعة قادة المحاور يتوعدون فيما بينهم وبين عناصرهم التيار الازرق بتدفيعه ثمن التخلي عنهم، وبيعهم عند اول مفترق طريق بعد ان ورطهم في جولات عنف عديدة كانوا فيها الاداة والضحية.
وقد ظهر مليا التحول السياسي لدى هؤلاء نحو تيارات سياسية اخرى تضيف القيادات معلنين الولاء في الدرجة الاولى للرئيس ميقاتي والوزير فيصل كرامي بالرغم من ان ابواب هؤلاء لم تفتح كليا لاستقبال الشرائح الشعبية، بانتظار اقتراب الاستحقاق الانتخابي النيابي وانه من المبكر بدء العمل الشعبي، وما حصل في مهرجان ذكرى الرئيس كرامي من غياب ميقاتي والصفدي عنه رغم توجيه دعوة خاصة لهما من الرئيس عمر كرامي، وما الوفود التي حضرت من قبلهما ليست الا لذر الرماد في العيون، تؤكد ان خصم حزب المستقبل في المدينة على الرغم من تراجعه شعبـيا انه خصم ضعيف بسبب تفكـكه وعدم قدرته على لم شـمل البيـت الواحد، حـيث لم ترق العلاقة بين كرامي وميقاتي والصفدي الى مسـتوى الحضور الشخصي لهم في المهرجان المذكور، ما يعـني ان امر التحـالف السيـاسي بينهم لم يحسم بعد، وان الجـدل ما زال قـائمـا وكـل شيء ممـكن في السياسة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.