قرية الخان الأحمر.. صمود فلسطيني أسطوري في مواجهة همجية المحتل

 

وكالة الأنباء السورية ـ سانا ـ
محمد أبو شباب:
قصص أسطورية جديدة في الصمود والتحدي يسطرها الفلسطينيون في كل يوم بمواجهة همجية المحتل الإسرائيلي وممارساته القمعية تأكيدا على رفضهم كل المخططات والاجراءات الاسرائيلية والأمريكية الرامية لسلب الشعب الفلسطيني حقوقه.

قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة مثال على ذلك الصمود في وجه الاحتلال الذي استخدم كل أدواته القمعية خلال الأشهر الماضية بهدف النيل من أهالي القرية والمتضامنين معهم وتهجيرهم تمهيدا لإقامة مستوطنات في القرية ضمن مخططاته التهويدية للأرض الفلسطينية الأمر الذي يهدد بفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها فالخان الأحمر تعد الجسر الواصل بين مدينة القدس المحتلة وبقية المدن الفلسطينية.

وفي هذا الجانب يقول رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف لمراسل سانا.. إنه لا يمكن الوثوق بما تروجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن خططها تجميد هدم قرية الخان الاحمر مبينا أن إعلانها تأجيل الهدم ما هو إلا مناورة خبيثة لامتصاص الانتقادات الدولية ومن ثم الانقضاض على القرية وهدمها وتهجير سكانها مثلما حصل سابقا مع عشرات القرى الفلسطينية.

وأكد عساف أن الفلسطينيين سيواصلون اعتصامهم للدفاع عن القدس المحتلة والخان الاحمر وان خيام الاعتصام التي نصبت في هذا المكان منذ 125 يوماً لن تقتلع مشيرا الى بدء التحضير للمرحلة القادمة من الاعتصام عبر نصب خيام تتناسب مع فصل الشتاء.

عساف لفت إلى أن مقاومة أبناء قرية الخان الأحمر للاحتلال شكلت أنموذجاً جديداً في المقاومة لمخططات التهويد والاستيطان التي تنهب الأرض الفلسطينية مشددا على أن أبناء القرية متشبثون بأرضهم ولن يتزحزحوا عنها.

من جانبه يقول الخبير في شؤءون الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية عارف دراغمة.. 125 يوماً ونحن نخوض معركة من نوع آخر لا ننام الليل خوفاً من انقضاض جرافات الاحتلال على المنطقة ونقوم بالتناوب لحراسة المنطقة فباتت قرية الخان الأحمر أنموذجاً جديداً في حركة المقاومة والتحرر الوطني الفلسطيني.

وأكد دراغمة أن كل فئات الشعب الفلسطيني شاركت في مقاومة الاحتلال في الخان الأحمر وأن العديد من المؤءسسات الفلسطينية وفرت المأكل لخيام الاعتصام طيلة 125 يوماً تجلت فيه روح التعاون الوطني الفلسطيني في أبهى صورها لإيصال رسالة للاحتلال بأن الشعب الفلسطيني لن يفرط بأرضه وأن طريق المقاومة لهذا الاحتلال هي السبيل للدفاع عن الأرض الفلسطينية.

ويسرد دراغمة تفاصيل عن حكايات الصمود لأهالي الأحمر قائلا.. من كل المدن والقرى الفلسطينية يأتي الفلسطينيون من أجل التصدي للاحتلال والمشاركة في تعزيز صمود أبناء القرية حاملين معهم الأعلام الفلسطينية والأغذية والأغطية والملابس مؤكدا أن انتصار الخان الأحمر هو انتصار لكل الشعب الفلسطيني الذي لن يغادر أرضه وسيفشل كل مخططات الاحتلال التوسعية.

قرية الخان الأحمر التي تقع شرق القدس المحتلة بنحو 16 كم واحدة من 46 تجمعاً وقرية فلسطينية مهددة بالهدم لكن صمود أهلها وتشبثهم بأرضهم ومواصلتهم النضال ومقاومة أوامر الهدم الإسرائيلية لمنازلهم منذ عام 2009 سيدق إسفينا جديدا في نعش مخططات الاحتلال التهويدية مؤكدين كما حال ملايين الفلسطينيين أن بقاء المحتل لن يدوم على الأرض الفلسطينية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.