قلق في مجلس الأمن الدولي من عودة المقاتلين الاجانب في سوريا الى دولهم

syria-securetycouncil-terrorists

حذر رئيس لجنة مجلس الأمن الدولي للعقوبات على تنظيم القاعدة السفير الاسترالي غاري كوينلان في نيويورك اليوم من أن عودة الآلاف من المقاتلين الأجانب في سوريا لدولهم بمهارات وأفكار قتالية جديدة يمثل “مصدر قلق” لبلدانهم في العالم العربي وأوروبا وأماكن أخرى.
وقال كوينلان في جلسة استمع خلالها مجلس الامن لاحاطات من رؤساء هيئاته الفرعية بخصوص الإرهاب ان “الآلاف من المقاتلين الأجانب انخرطوا في الصراع إلى جانب المتشددين المحليين بسوريا وأقاموا علاقات ما قد ينذر بانشاء شبكات جديدة من المتطرفين في الدول العربية والأوروبية”.
وأضاف أنه “علاوة على ذلك فإن عودة المقاتلين الأجانب لبلدانهم مع أفكار ومهارات (قتالية) جديدة يعد سببا للقلق” مشيرا الى أن دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا تصارع بالفعل مع واقع العائدين من المقاتلين من ذوي الخبرة في العمل مع الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة.
وأوضح أن “تنظيم القاعدة لم يكتسب تمددا جغرافيا فحسب ولكن أيضا براعة من الناحية الهيكلية حيث اتجه لضم عدد متزايد من المقاتلين الأجانب ما أعطاه فروعا أكثر عالمية ووجودا في عدد من مناطق النزاعات وهذه الاستراتيجية قد استخدمت بقوة في سياق الأزمة السورية”.
وأشار إلى بزوغ جيل جديد من المتشددين مثل جماعة (بوكو حرام) في شمال نيجيريا “ما عزز ميل الشباب للعنف مع قيادات دينية محلية” مؤكدا أن الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في أفريقيا وآسيا “باتت تعتمد على قيادة من المستوى المتوسط مع معرفة تكنولوجية أكبر وتركيز على تخطيط هجمات مبتكرة”.
وشدد كوينلان على أن استعادة الاستقرار السياسي والأمني في منطقة واحدة من العالم لا تضعف بالضرورة التهديد الارهابي الذي يشكله تنظيم القاعدة وفروعه “بل قد يعني ببساطة أن يجد الإرهابيون ملاذات آمنة وفرصا للقتال في أماكن أخرى”.
وذكر ان التحول في التركيز الجغرافي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على وجه الخصوص يوضح هذه القدرة على التكيف خصوصا ان مسلحي التنظيم قد انتقلوا من مالي والجزائر لاعادة تجميع صفوفهم في جنوب ليبيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.