قوموا لله ولليمن …..!

yemen-massirat

صحيفة كيهان الإيرانية ـ
محمد صادق الحسيني:

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)} [آل عمران : 173-174]

أقولها ولا قلق ولا خوف هذا وعد من رب العالمين

رسالة مهمة من اليمن إلى كُل عَربي ومسلِم في كُل أصقاع الأرض، إنشروها على أوسع نطاق فالكثير من المسلمين إلى الآن لا يعلمون لماذا هذه الحرب ؟ ومن يديرها ؟ ولماذا لازالت مستمرة ؟.

أولاً نلفت إنتباه كل عربي وكل مُسلِم إلى أن الحرب على اليمن ليست طائفية وليست مذهبية ولا تستهدف ” الحوثيين ” أو ” حزب المؤتمر ” فقط ، إنما هي حربٌ على اليمن أرضاً و إنسانا، وليعلم كل من في الأرض بأننا ندافع عن أنفسنا وعن أرضنا وعن وطننا ضد هذا العدوان ونقاتل في صف واحد فينا السني وفينا الشيعي، فينا الشافعي وفينا الزيدي، ونقسم بالله أن لا دخل لإيران (لا بشكل مباشر أو غير مباشر) وإنما هي ذريعة من ضمن كثير من الذرائع التي يكذب بها العدوان أمام العالم و أمام المسلمين.

ثانياً إلى كل مَن يملِك في قلبهِ مثقال ذرة من إيمان ،إلى كُل موحد لله، إلى كُل من يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً عبدهُ ورسوله.. نحنُ في اليمن نعاني تحالف قوى الشر المتمثلة بالسعودية وأدواتها بأوامر من أمريكا و إسرائيل، ضد وطننا وشعبنا وضد عروبتنا وإسلامنا، وقد تجاوزت الحرب الخمسة أشهُر قتل فيها وجرح عشرات الآلاف من المدنيين ومن النساء والأطفال، ونواجه حرباً إعلامية أعتى وأشد من الحرب التي على الأرض , فبالرغم من جرائمهم إلا أنهم يسوقونها للعالم كيفما يشاؤون، ولازالوا يريدون أن يقنعوا كل من في هذا العالم أنهم يبحثون عن مصلحة اليمن و أنهم يساعدوننا.

كاذبون والله إنهم لكاذبون، وكل ذريعة يأتون بها سواء الشرعية أو محاربة الرافضة أو حفظ الأمن في اليمن أو غيرها ليست سوى “قميص عثمان”.. فأعلم يا من تقول أنك مُسلم وأن رسولَك محمد إبن عبدالله صلوات الله عليه وآله أنك محاسِب، فوالله إن لم تنصرنا ولو بكلمة حق فستحاسَب لأنك خذلتنا و صدقت كل ذرائع الذين يكذبون كما يتنفسون .

ثالثاً الوحدة الإسلامية لم نراها يوماً إلا في اليمن، فبعد توحد قوى الشر، توحدت كل قوى الخير في اليمن.. نقول لكل العالم والله إنكم لتعرفون المنافقين والكاذبين في حربهم على اليمن، لا نطلب منكم القتال معنا فنحنُ متوكلون على الله فهو حسبنا ونعم الوكيل وهو القائل {وكم من فئةٍ قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله} وهو القائل {أُذن للذين يُقاتَلونَ بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير}، ونقسم بالله العظيم بأننا لا نشك في النصر من الله لنا طرفة عين، ولكن نَتمنى ونطلُب منكم أن لا تظلمونا وتظلموا أنفسكم بتصديق أكاذيبهم .

ونذكركم بأننا لازلنا إلى اليوم نخرج في مظاهرات مناهضة للإحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، ولازالت قلوبنا مع أهلنا في القدس وغزة وكُل أرض فلسطين، رغم العدوان على أرضنا، ورغم القتل الذي نعانيه وبأبشَع الصور، ولا مبرر لهذه الجرائم أبداً، ولكننا صامدون رغم كل شيء، وصابرون وثابتون كثبات جبال مران وعطان وردفان وعيبان .

وفي الأخير رسالتنا للأخوة والأشقاء العرب والمسلمين في كل أرجاء هذه الأرض أن يُدركوا و يعلموا أن هذه الحرب هي حربٌ على الإسلام وصحوة الإسلام وهي حربٌ أمريكية صهيونية وليسوا آل سلول سوى أدوات بأيدي أشقى خلق الله، من اليهود والنصارى والمشركين .

يُراد من هذه الحرب إخضاع وإركاع الشعب اليمني والذي أقسَم أن لا يركع إلا لله، وأقسم أبناء اليمن على القتال في سبيل الله ودفاعاً عن دين الله وعن وطنهم حتى يأذن الله من عنده بالنصر والفتح المبين، وسيرى العالم بأسره سواءٌ من أيدنا أو عارضنا بأننا سنسطر للدين وللتأريخ أروع الملاحم البطولية وسنضرب بيد الله من ضرب الله على قلوبهم الذلة والمسكنة و سيذوق العدوان الويلات فو الله إنا بالله لا نُقهر ولا نُهزَم .

ولا نطلُب في رسالتنا هذه من العالم سوى الإنصاف في الوصف والتعليق بحسب الواقع وليس بحسب ما يسمعون من الإعلام والذي لن يكون أقل قتلاً وتدميراً – للمدنيين والنساء والأطفال – من طائراتهم أو بارجاتهم أو صواريخهم التي تستهدف “اليمن” و”العروبة” و”الإسلام” وتخدُم الصهاينة والأمريكان، قال تعالى { يُريدون أن يطفئوا نورَ الله بأفواههم واللهُ مُتم نوره ولو كره الكافرون } … !

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.