كتاب:هل ما جرى ويجري في سورية (ثورة) أم (مؤامرة)؟ الحلقة الثالثة

bahjat-book3

 

كتاب:هل ما جرى ويجري في سورية (ثورة) أم (مؤامرة)؟

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

من تأليف سعادة سفير الجمهورية العربية السورية في العاصمة الأردنية عمان اللواء الدكتور بهجت سليمان…

حصرياً على موقع إنباء الإخباري 

 

الحلقة الثالثة

-1-
لا يشكل الدين خطرا على الدولة…ولكن الأحزاب الدينية، تشكل خطرا على الاثنين: الدين، والدولة معاً.. عندما تصادر الدين و(تطوّبه) باسمها، وتصادر الدولة، وتتحكم فيها. أمّا السلفية، فيتجلى الدين عندها، بإطلاق اللحى، وارتداء الجلباب، واستخدام السواك، وإلغاء العقل (الذي هو النعمة الكبرى التي منحها الله تعالى للبشر) واعتماد النقل، بدلا عنه…. وأما قوى ( الإسلام السياسي) ( التابع) لا (المستقل) فكل ما يعنيها في هذا الكون، هو الاستيلاء على السلطة بأي ثمن… وهذا ليس ( صحوة) إسلامية، ولا خطوة إلى الأمام، بل هو مئات الخطوات إلى الخلف، (وغيبوبة) تمثّل انحدارا ونكوصا إلى قاع الهاوية، وإلى الانهيار الذي ستسير إليه تلك القوى، آخذة معها المجتمعات العربية.

-2-
ما هو الفرق بين (العرب) و (الأعراب)؟ إنه الفرق بين السماء والأرض، والفرق بين الجنة والجحيم، (الأعراب) هم الذين آذوا رسول الله، وقرروا قتله.. وهم الذين اضطروه للهجرة من بين صفوفهم إلى مكان آخر هو (يثرب: المدينة المنورة) وهم الذين قال فيهم (القرآن الكريم): (الأعراب أشد كفرا ونفاقا) وقال فيهم أيضاً: (قالت الأعراب آمناً، قل: لم تؤمنوا، ولكن قولوا أسلمنا، ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) أما (العرب) فهم أهل الرسالة الإسلامية الذين احتضنوا (رسول الله) وحموه وقاتلوا معه ودافعوا عنه بأهداب عيونهم وبفلذات أكبادهم…. ولازال هذا التقسيم والتصنيف قائماً، منذ ذلك الزمان حتى الآن…. فـ (عرب) هذا الزمان يعتنقون إسلاماً متنوراً، مستقلاً، مقاوماً، ممانعاً، وأمّا (الأعراب) فيتبعون (إسلاماً) ظلامياً، تكفيرياً، تدميرياً، تابعاً لأعداء العروبة والإسلام.. و(عرب) هذا الزمان، يواجهون الصهيونية وحلفاءها وأصدقاءها وحماتها، وأمّا (أعراب) هذا الزمان، فيضعون أنفسهم ومقدرات شعوبهم وأمتهم، في خدمة الحلف الصهيو- أميركي- الأطلسي، عبر علاقة تبعية مطلقة، لهذا الحلف… و( عرب) هذا الزمان، وطنيون قوميون مستقلون علمانيون، أشداء على الأعداء، رحماء في ما بينهم، وأمّا (أعراب) هذا الزمان، فهم عنصريون تابعون طائفيون مذهبيون، أشداء على العرب، ورحماء مع الصهاينة وحلفائهم وأصدقائهم… (عرب) هذا الزمان، هم كل من ينطق اللغة العربية ويؤمن بالأمة العربية وبالإسلام المتنور المنفتح، الذي لا يفرّق بين عربي وأخر، إلاّ بمقدار ما يكون هذا العربي، عربياً حراً مستقلاً، وليس أعرابياً تابعاً خانعاً، لأعداء العروبة والإسلام…. و(أعراب) هذا الزمان،هم (الوهابيون) الظلاميون التلموديون المتجلببون برداء الإسلام، وهم أكثر من أضر بالإسلام وبالعروبة، في هذا العالم، وهم (الإخوان المسلمون) الذين لم يتوقفوا يوما، منذ أن أختلقهم و(فبركهم) الاستعمار البريطاني، لكي يحارب بهم، العروبة والإسلام، لم يتوقفوا عن وضع أنفسهم في خدمة أي مستعمر، قديماً كان أم جديداً (وهم بذلك يؤدون الأمانة التي انوجدوا من أجلها) مهما حاولوا التستر برداء الإسلام، والتجلبب بعباءته.. و(اكتمل النقل بالزعرور) في ذلك التلاقح السفاحي الذي جرى بين (الوهابية) و(الإخونجية) فاستولد إرهاب (القاعدة) وأبناءها وأحفادها، والذي آذى العرب وأضرّ بهم، بما لا يقل عن الضرر الذي ألحقته إسرائيل بهم.

-3-
يتساءل كثيرون في سورية – وخارجها – عن سبب هذه (الصحوة) المفاجئة لوزير الدفاع الأميركي، ولرئيس أركان الجيوش الأمريكية، ولمدير الاستخبارات الأميركية، حول ما يجري في سورية، وتأكيدهم بأنّ التفجيرات الانتحارية التي حصلت في سورية، تحمل بصمات تنظيم (القاعدة) الإرهابي… وحقيقة الأمر، هي أنّ الأمريكان يريدون تبرئة ذمّة المعارضات السورية من عمليات التفجير المتلاحقة، وتحميل مسؤوليتها، لتنظيم (القاعدة) من أجل الحفاظ على المعارضة السورية ودعمها وتغذيتها ورفدها بالوسائل اللازمة، لتنفيذ المهمة المناطة بها، في مواجهة الشعب السوري وقيادته الوطنية، بغرض زعزعة سورية وضعضعتها، وصولاً إلى إجبارها على تغيير نهجها السياسي، أو في – أضعف الإيمان – إغراقها بتضميد جروحها، والانشغال بنفسها فقط، وتوظيف عمليات تنظيم (القاعدة) الإرهابية، بما يحقق هذا الغرض، مع الحرص، في الوقت ذاته، على استبعاد وإبعاد تحميل المعارضات السورية، مسؤولية ما تقوم به (القاعدة).. فتنظيم (القاعدة) الإرهابي، صناعة أمريكية بامتياز، بتمويل مشيخي بترو دولاري، والمراد منه هو ممارسة صنعته الإرهابية الدموية، ولكن خارج أراضي الدول الأطلسية، وخارج الدول التابعة للمحور الصهيو – أمريكي، وإطلاق يده في كلّ ما عدا ذلك، دون تحمّل مسؤولية (الإرهاب) الفظيع الذي يمارسه، هذا أولاً.. وثانياً: تريد الإدارة الأمريكية وباقي أطراف المحور الأطلسي – الصهيوني، ليس الاستمرار فقط، في عمليات (القاعدة) الانتحارية ضد الشعب السوري، بل في تصعيدها (مع النأي بالنفس عن تحمّل مسؤوليتها) بما يمهّد الطريق – حسب ما يأملون ويعملون – لخلق حالة فوضى داخلية في سورية، وصولاً إلى اتّهام الدولة السورية، بالعجز عن القيام بواجبها في (حماية المدنيين) من مواطنيها، الأمر الذي يبرّر لهم، المطالبة بـ (التدخل الإنساني) سبيلاً للتدخل العسكري في المستقبل، أي بمعنى استخدام (تنظيم القاعدة) الإرهابي (سلاحاً أمنياً) ضد سورية، واستخدام المعارضات السورية (سلاحاً سياسياً) ضد سورية – وبالتأكيد، فإنّ (حساب القرايا لن ينطبق على حساب السرايا) – وكما فشل المحور الصهيو – أطلسي وأذنابه، في السيطرة على الشعب السوري.. سوف يفشل، مرة تلو الأخرى، في كل ما أراده أو يريده، بخصوص الهيمنة على سورية.. والمغفّل، والمأجور، وحدهما، من ينتظرا (حسن النيّة) من السياسة الأمريكية.

-4-
قال (طاغور: شاعر الشرق الأكبر): (شعلة الحضارة الأوربية، لم تجلب النور للبلدان الواقعة وراء حدود أوربا، بل أوقدت فيها الحرائق). سورية ليست ساحة ولا مسرحا للصراع عليها بين أميركا وأوربا وأذنابهما من الانكشاريين الجدد ومن الوهابيين الأعراب، من جهة… وبين روسيا والصين وإيران، من جهة أخرى، كما يقول البعض… ومن يراهن على صفقة قد تطيح بسورية… إما أنه يعبر عن رغباته أو هواجسه، أو يكون غراً وساذجاً في السياسة… ذلك أن ما يجري الآن، عبر البوابة السورية، هو صراع دولي وإقليمي وعربي، على الخروج بعالم جديد، وبتوازن جديد بين نهجين، أولهما، ألاّ يكون عتاة الاستعمار الأطلسي القديم والجديد هم سادة هذا العالم، والآخرون هم العبيد والأرقاء والأقنان والأتباع…بل عالم جديد، يعرف فيه المستعمرون القدامى والجدد، حدودهم، تحت طائلة دفع أثمان هي أكبر بكثير من المردود الذي سيجنونه، إذا ركبوا رؤوسهم… والنهج الثاني، هو إصرار المحور الاستعماري وأذنابه وأتباعه، على إبقاء العالم كما هو، لا بل استغلال وانتهاز التموجات الاجتماعية والسياسية في بلدان العالم، وخاصة العالم الثالث، من أجل إعادة إحكام تبعيته وربطه بأوثق الروابط، بالمركز الاستعماري الغربي الجديد في أمريكا وأوربا الغربية.  في هذا الإطار، تشكل سورية، رأس الحربة، والخندق الأول، وقوة الصدمة الأولى، والفاعل الأول والأهم، في إعادة هندسة هذا العالم الجديد المنشود. وسوف يشكل عدم صمودها، طريقاً إلى الهاوية، لكل الشعوب والقوى الحيّة في هذا العالم… وأما صمودها وانتصارها في هذه الحرب، فسوف يشكل جسراً لإعادة تشكل وتكون هذا العالم المنشود. لقد صدق ظاغور ، فلم يأتنا من هذا الغرب إلا الحرائق.

-5-
(البطل) ليس بديلاً عن الشعب، بل هو مكمل له، ومعبّر عنه، لأنه نذر وينذر نفسه، ليصبح معظم أبناء شعبه أبطالا… هذا هو الهم الأول لقائد سورية (البشار)… ولذلك ومن أجل ذلك، صبّوا كل جام غضب الحلف الصهيو- أمريكي – الأطلسي على قائد سورية، ولم يتركوا فرصة ولا سانحة، إلا وحاولوا فيها (أبلسته) و(شيطنته) وتشويهه وتهشيمه، بغرض إظهار الأمر، وكأن الصراع معه فقط، وليس مع سورية بقيادته، بل وكأنه هو المشكلة ؟ وذهابه هو الحل … وهؤلاء يفسّر موقفهم ما قاله (كيسنجر) مرة، عندما قال: (إنّ أخصام كل سلطة، يعملون لكي تنقلب، إلى معادلة شخصية، لأن جهودهم في سبيل إزالتها، تصبح عندئذ سهلة، كلما غرقت في الشخصانية ).. ألم يقل (ديفيد كوهين) وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية: (إنّ الهدف الرئيسي للعقوبات على سورية هو تشجيع طبقة رجال الأعمال في سورية، على إدراك أنّ ازدهارها وصون ثرواتها وضمان مستقبل أطفالها، يتوقف على تنحّي “الأسد” عن السلطة).. ألم يصبح الأمر واضحاً وضوح الشمس، وهو أنّ (كوهينات) العالم الصهيو – أمريكي – الأطلسي، يريدون تحطيم وتركيع وتفتيت وتفكيك الوطن والشعب السوري، والمدخل إلى ذلك، هو النيل من قائدها الصامد كجبل قاسيون.. حتى أنّ ناظر القرار (1701) الصهيوني الليكودي (تيري رود لارسن) أدلى بدلوه، قائلاً: (إنّ الأحداث في سورية، سوف تجعل من المنطقة، مسرحاً لـ “رقصة الموت”).. هذا هو هدف المخطط الدولي والمؤامرة الأعرابية – الانكشارية على سورية.. ويتناسى هؤلاء أن الشعب السوري، بأغلبيته الساحقة، لا يعتبر رئيسه المشكلة، بل هو الحل للمشكلة القائمة، التي صبّ أصحاب المحور الصهيو-أميركي وأذنابهم وبيادقهم، ملايين براميل النفط فوقها – بدلا من أن يصبوا براميل الماء عليها، كما فعلوا في مختلف البلدان الأخرى – من أجل تأجيجها أولاً، وثانياً، تمهيداً لإحراق سورية، شعباً وجيشاً وقيادة.
-6-
(عندما يعرف السبب، يبطل العجب) ينطبق هذا المثل على موقف المعارضات السورية، الخارجية وبعض الداخلية، (وبالمناسبة، يبلغ تعدادها أكثر من ثمانين تشكيلا ً معارضاً) حيث قال غير النبيل وغير العربي، مسؤول جامعة سعود وحمد (التي كانت تدعى: الجامعة العربية) بأن أكثر من (٨٠) تشكيلاً حزبياً سورياً معارضاً، تقدموا إليه، يدّعي كل منهم فيه، بأنه هو الذي يمثّل الحراك الشعبي و(الثورة) في سورية!!!!!!!!! هذه (الدزينات) من المعارضة، ترفض الحوار مع الدولة القائمة، وترفض المشاركة في الانتخابات النيابية، وترفض المشاركة في أي نشاط سياسي إيجابي داخل سورية إلا بموجب شروطها المستحيلة… وتعود أسباب هذا الموقف (اللاسياسي) إلى ارتباط وتبعية، هذه المعارضات بالخارج المعادي للشعب السوري، الذي يملي عليها هذه المواقف المشينة والمخزية… والسبب الداخلي هو يقين هذه المعارضات بأنها لا تمثّل شيئا يذكر في صفوف الشعب السوري، وأنّ مشاركة هؤلاء في الانتخابات، سوف يكشف الحجم المتواضع والهزيل لهم… وأما دخولهم في الحوار، فألف باء الحوار السياسي، هو أن ميزان القوى سوف يترجم نفسه على الطاولة، ولذلك رفض هؤلاء ويرفضون وسيرفضون الحوار، لأنه يعريّهم من ورقة التوت ويكشف أحجامهم الميكروسكوبية.

-7-
(النظام السوري، يضيّع جميع الفرص، واحدة تلو الأخرى)!!!! مقولة، سمعناها وقرأناها، آلاف المرات، خلال الأربعة عشر شهرا الماضية. وهذه المقولة رددها ويرددها، أعداء سورية وأتباعهم وأزلامهم وبيادقهم…. والحقيقة الساطعة هي أن سورية، شعباً وجيشاً وقيادة، ضيّعت وتضيّع وستضيّع على هؤلاء، جميع الفرص التي يطمحون بها ويعملون لها، لتنفيذ وتحقيق مخططهم في ترويع الشعب السوري، وتركيع الدولة السورية، وتطويع القيادة السورية… وكلما ظن هؤلاء أنهم اقتربوا من تحقيق أهدافهم في ذلك، يفاجأون بأنّ سورية كانت لهم بالمرصاد، لتعيدهم خائبين إلى نقطة الصفر، فيزداد سُعارهم، ويتصاعد حقدهم وهذيانهم وهستيرياهم، وليستمروا في اتهام سورية بتضييع الفرص… (نعم ستستمر سورية في تضييع الفرص عليهم إلى أن يذهبوا إلى مزابل التاريخ، مدحورين مذمومين).

-8-
السياسة الوهّابية الثابتة والدائمة، هي التمييز الطائفي الصارخ بين المسلمين (السنة) والمسلمين (الشيعة) وتعميم مبدأ التمييز والتشكيك والتكفير بين المذهبين… ولأسباب سياسية حصراً، وليس لأسباب دينية، لأنّ الوهّابية وأصحابها، لا يمتلكون قضية وطنية ولا قضية قومية ولا قضية اجتماعية، ولا يمتلكون رؤية (إلا رؤية احتكار الحكم، وخدمة المشروع الصهيو- أميركي) ولذلك يعملون بكل ما يستطيعون لتكريس وترسيخ المشاعر الطائفية والمذهبية، ودفع الشيعة للشعور بالغبن والقهر، ودفع السنة للشعور بالشك والتشكيك والحذر، بل والتخوف من الشيعة، وصب الزيت دائماً لتأجيج نيران الخلافات التي يحرصون على إدامتها واستغلالها وتوظيفها، بغرض تزوير الصراع الوطني والقومي والطبقي والاجتماعي والسياسي، بحيث يبدو الصراع على أنه صراع طائفي ومذهبي فقط.

-9-
هذه المفردات والمصطلحات (الاستشراقية) و( الاستعمارية القديمة والجديدة) و(الصهيونية الإسرائيلية) التي لا تستطيع تصنيف الناس، إلا طائفياً أو مذهبياً، كثيراً ما تدور في أذهان العامة وتتردد على ألسنتهم، بسبب الجهل وضعف الوعي وتراكم الترسبات السلبية والموروثات التاريخية، إضافة إلى عمليات غسل الدماغ المتلاحقة… أما عندما تتردد على ألسنة الخاصة، يكون ذلك عن معرفة ودراية، لغايات في نفس يعقوب، وذلك في سياق وضمن إطار التوجّه الذي يقوده ويحركه الاستعمار الجديد والفكر الصهيوني والاستشراق المغرض… أي أن من يرددها: إما جاهل مغسول الدماغ، وإما عارف سيئ النية والطوية.

-10-
يعتقد (الوهابيون ) و (الأخونجيون) أنه يكفي توظيف العامل المذهبي والطائفي في (الصراع السياسي) وفي (صراع المصالح) والطموحات والأطماع… لكي تنتفي المضامين الحقيقية للصراع السياسي، ولكي تجري تعبئة وتحشيد الناس على هذا الأساس… وهؤلاء يعيشون النفاق والتزوير والتزييف والدجل، في كل مناحي الحياة، ولأنهم يدركون، بعمق، أنّ الصراع سياسي بكامله، من بابه إلى محرابه، يذهبون بعيداً في إظهاره وتظهيره بأنه صراع طائفي أو مذهبي بالكامل، من أجل: (١): أن يخفوا مواقفهم المشينة والمخزية، في خدمة المحور الصهيو – أميركي… ومن أجل: (٢): تعبئة الناس وتجييشهم على هذا الأساس، بديلاً عن عدم وجود قضية أخلاقية أو إنسانية، ينتمون إليها أو يحملونها أو يدافعون عنها… ومن أجل: (٣): استمرارهم في استعباد الناس وفي نهب مقدرات أوطانهم … ومن أجل: (٤): تقديم أنفسهم، وكأنهم حماة الدين الحنيف… كأن عباد الله في هذا العالم، يجهلون أن من وضع مقدرات الأمة وإمكاناتها وسياساتها في خدمة المشروع الصهيو-أميركي، منذ مئة عام حتى الآن يمكن أن يكون إلا عدواً سافراً وسادراً وغادراً، للدين الإسلامي الحنيف وللأمة العربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.